بوابة الوفد:
2024-10-05@06:55:04 GMT

التغيير الوزارى..التعديل لا يكفي

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

بدأت التسريبات حول تغيير وزارى قادم فى صورة تعديل واسع يشمل ما يقرب من ١٥ وزيرا، معظمهم فى الوزارات الخدمية والاقتصادية بالون الاختبار يتحرك فى اتجاه جس نبض الشارع حول تعديل مؤقت لحين إجراء شامل، نظرا لتردى الأوضاع فى الجانب الخدمى والاقتصادى، وانفلات الأسعار وعدم كبح جماح الدولار، معنى تلك التسريبات أن الدكتور مصطفى مدبولى باقٍ فى منصبه لحين اشعار آخر.

والحقيقة أن تعديلا مثل هذا غير كافٍ لتغيير السياسات التى انتهجتها حكومة الدكتور مدبولى، وأدت فى النهاية إلى أزمة اقتصادية كبيرة، تحتاج إلى فكر جديد يبدأ من تغيير بنية الحكومة بالكامل بما فيها الرأس، والتوجه نحو طريق جديد يقود حكومة مصر نحو النجاة من هذه الأزمة.

الوزارة الحالية أصدرت وثيقة وخطة عمل لها لسنوات قادمة، وتلك الوثيقة بها بعض الأفكار الجيدة يمكن البناء عليها، ولكن فى مجملها لا تقدم حلولا حقيقية ولا تنفذ إلى صلب مشكلة مصر، وهى الديون وارتفاع سعر الدولار والعجز عن رفع الصادرات، وجذب استثمارات أجنبية حتى اللحظة لم تعلن حكومتنا عن خطتها فى التعاطى مع تجمع بريكس الذى انضمت إليه مصر رسميا هذا الشهر من العام الجديد.

لا أدرى سر التمسك بالدكتور مصطفى مدبولى فالرجل ظل رئيسا للوزراء منذ سنوات، واستنفد كل الفرص، وبالتأكيد ليس لدى الرجل -مع كامل الاحترام -أى جديد يقدمه، ولم نرَ من كل وزرائه أى ابداع، أو تحرك خارج صندوق الأزمة التى وضعنا أنفسنا فيها، مصر بحاجة لرئيس وزراء قادر ولديه رؤية جديدة، لحل أزمة مصر الاقتصادية.

حكومة الدكتور مدبولى جاءت فى وقت توجه الدولة كان نحو البناء ودعم البنية الأساسية المنهارة، وأعتقد أن هذا الدور انتهى بانتهاء الدولة من تلك المشاريع المهمة والمكلفة فى نفس الوقت، نحتاج الآن البناء من القاعدة -من التصنيع والزراعة- وهما طوق النجاة الذى ارجئ وتأخر كثيرًا.

أتحدى أى مصرى يعرف اسم وزير السياحة مثلا وغيره من الوزراء كما كانوا يعرفون من قبل كل أعضاء الحكومة.

حتى الوزارة السياسية ليست هى الحل الآن..الحل فى وزارة أزمة تشمل مجموعة اقتصادية قوية تشبه حكومة رجال الأعمال فى نهاية عهد مبارك، ولكن بدون زواج المال من السلطة.

الحكومة القادمة تحتاج إلى أفق واسع وقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة تتجاوز مسألة الركود والاستسلام لوضع بائس، ولا تدفع بالتجاهل من أجل فقط الاستمرار، تعديل أو تغيير ليست المسألة فى المسمى وإن كانت الدلالة واضحة.

والمطلوب تغيير السياسات برمتها واختيار أكفاء يستطيعون التعاطى مع المرحلة الحالية، وقتها فقط نقول إن تغييرا حدث فى مصر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغيير الوزاري الوزاري صورة تعديل الجانب

إقرأ أيضاً:

التعليم المسرع ومحو الأمية: خطوات نحو التغيير أم مجرد حلول سطحية؟

أكتوبر 2, 2024آخر تحديث: أكتوبر 2, 2024

المستقلة/- في خطوة مثيرة للجدل، سمحت وزارة التربية في العراق لخريجي مدارس التعليم المسرع بالدوام في المدارس المتوسطة المسائية للعام الدراسي 2024-2025، وأعلنت في الوقت نفسه عن إطلاق الدفعة الـ 13 من برنامج محو الأمية. ولكن، هل هذه الخطوات كافية لتغيير واقع التعليم في العراق، أم أنها مجرد محاولة لتجميل الصورة دون معالجة الجذور الحقيقية للمشكلة؟

تشير الإحصائيات إلى أن خريجي مدارس التعليم المسرع يعانون من تحديات كبيرة في الاندماج في النظام التعليمي التقليدي، وذلك بسبب الفجوة العمرية مع أقرانهم. القرار بتمكين هؤلاء الطلاب من الالتحاق بالمدارس المتوسطة المسائية يعكس محاولة لتوفير فرصة تعليمية لهم، لكنه يثير تساؤلات حول جودة التعليم الذي سيتلقونه. هل سيتلقى هؤلاء الطلاب الدعم الكافي لتحسين مهاراتهم الأكاديمية، أم سيُترك لهم التعامل مع الفجوات التعليمية بمفردهم؟

محو الأمية: جهود مكررة أم فعالية حقيقية؟

إطلاق الدفعة الـ 13 لمحو الأمية يثير التساؤلات حول فعالية هذه البرامج. على الرغم من الجهود المبذولة لتوسيع رقعة مراكز محو الأمية، إلا أن نتائج الحملات السابقة تشير إلى عدم تحقيق الأهداف المرجوة. كيف يمكن للبرنامج أن يحقق نتائج ملموسة هذه المرة؟ هل يتم الاعتماد على أساليب تعليمية جديدة لجذب الأميين وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية؟

التحديات الثقافية: عوامل معيقة للنجاح

إن العوامل الثقافية والاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في مستوى التعليم في العراق. لا يزال العديد من الأميين يشعرون بالحرج أو العار من العودة إلى مقاعد الدراسة. كيف يمكن التغلب على هذه العقبات الاجتماعية، وإقناع الأفراد بأن التعليم هو السبيل الوحيد لتحسين حياتهم؟

الالتزام الحكومي: الحاجة إلى خطة شاملة

على الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، تبقى هناك حاجة ملحة لوضع خطة شاملة تهدف إلى معالجة المشكلات الهيكلية في النظام التعليمي العراقي. هل تتوفر الإرادة السياسية والموارد اللازمة لدعم هذه المبادرات وتحقيق نتائج ملموسة؟

مقالات مشابهة

  • هل يجب قراءة سورة الكهف كل جمعة أم يكفي سماعها ؟
  • رئيس القائمة الانتخابية لحركة التغيير في دهوك يعلن استقالته والانضمام للحزب الديمقراطي الكوردستاني
  • عضو بـ«النواب»: ننتظر تقدم الحكومة بمشروع قانون يحل أزمة الإيجار القديم
  • مدبولى: الحفاظ على تماسك الدولة داخليا مهم للغاية فى ظل التحديات الخارجية
  • حكومة التغيير والبناء تُبارك قصف إيران للعدو الإسرائيلي
  • سميرة الجزار تطالب الحكومة بتطوير المستشفيات وحل أزمات نقص الدواء والأطقم الطبية
  • وزير الزراعة : المخزون الغذائي يكفي لشهرين
  • «حزب الله»: لدينا ما يكفي من المقاتلين والأسلحة والذخيرة لهزيمة وكسر إسرائيل
  • نيوزويك: اغتيال حسن نصر الله لا يكفي
  • التعليم المسرع ومحو الأمية: خطوات نحو التغيير أم مجرد حلول سطحية؟