وزير شئون الأشجار ورئيس وزراء لا يتكلم العربية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
فى مصر القديمة كان الملك الفرعون هو رئىس الحكومة وكان قائد الجيوش المصرية هو وزير الدفاع، وكان هناك وزير لشئون الأشجار والزراعة والحبوب وكان محرمًا أن تقطع شجرة أو تلوث ماء النهر، فإذا فعلت فجزاؤك العقاب والحبس أو النفى خارج حدود الوطن.
أول رئيس لوزراء مصر فى العصر الحديث هو نوبار باشا الذى شغل المنصب 3 مرات من 28 أغسطس 1878 وحتى 23 فبراير 1879، وكانت ثانى وزاراته من 10 يناير 1884 إلى 9 يونيو 1888، وآخر وزارته كانت من 15 ابريل 1894 حتى 21 نوفمبر 1895.
ولد نوبار باشا فى سميرنا بتركيا فى 4 يناير 1825، دعاه خاله بوغوص بك يوسفيان للحضور إلى مصر حيث كان يشغل منصبا مرموقًا لدى محمد على باشا بصفته وزيرًا للتجارة والعلاقات الخارجية، عقب حضوره لمصر وطد علاقته بالاستانة «تركيا» لما لها من دور فعال فى صنع القرار بمصر، واستطاع مصاهرة أسرة كيفورك بك ارميتان ذائعة الصيت، وكانت على صلة بالباب العالى «السلطان العثمانى» وساعده ذلك على القيام بمهام عديدة والحصول على عديد من الرتب والنياشين.
من أهم أعمال نوبار قيامه بالمفاوضات مع بريطانيا لتنفيذ عقود خطوط السكك الحديدية ويرجع إليه الفضل فى إنشاء الخط الحديدى الإسكندرية - السويس، وقام بالمفاوضات بشأن تشكيل المحاكم المختلطة اسفرت عن انشائها عام 1876، سعى فى أوائل 1888 إلى تنظيم البوليس وإعادة تبعيته إلى مديرى المديريات والغاء مركزه الرئيسى بالقاهرة لكن كانت هناك مساوئ كثيرة لنوبار، تتركز فى حصوله على عمولات أثناء عقد القروض مما أدى إلى استبعاده عام 1875 من المفاوضات بين مصر وبريطانيا حول بيع أسهم قناة السويس، وكان نوبار مكروها من المصريين، فهو يدين بتعيينه للأجانب ورأى فيه الفلاحون مؤسس المحاكم المختلطة التى سلبت حقوقهم وقام نوبار بكبت حرية الصحافة بسبب مناهضتها للاحتلال، فألغيت العديد من الصحف مثل الوطنى عام 1884، وتعطيل الأهرام فى العام نفسه، وإلغاء جريدة مرآة الشرق والزمان عام 1886.
أنعمت عليه ملكة بريطانيا بنيشان النجمة الهندية من الدرجة الأولى فى أعقاب استقالته الأخيرة من الوزارة، وسمى أحد شوارع وسط القاهرة باسمه ومدينة باسمه فى محافظة الجيزة باسم النوبارية الجديدة وتوفى نوبار عام 1899.
بلغت حيازته من الأراضى الزراعية فى مصر من عام 1852 إلى عام 1875 بعد خصم المبيع والمنقول 2060 فدانا، وكان نوبار يتقن اللغات الفرنسية والانجليزية واليونانية والتركية، ولم يتقن اللغة العربية.
وهو الأمر اللافت للنظر فى اختيار إسماعيل باشا لنوبار باشا رئيسًا لوزراء مصر!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن رئيس وزراء يتكلم العربية العربية مصر القديمة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع G7
شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، يوم ٢٥ نوفمبر، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع G7 مع عدد من وزراء الخارجية العرب في مدينة فيوجى الإيطالية، وذلك بدعوة من الرئاسة الإيطالية، من أجل التشاور حول التطورات المتلاحقة في قطاع غزة ولبنان وسبل وقف التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط.
وألقى الوزير عبد العاطي، كلمة خلال الاجتماع أشار فيها إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتجاوزات الصارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار أكثر من عام والتي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة بالمنطقة، مستنكرًا التوجهات الإسرائيلية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين.
وقد جدد وزير الخارجية رفض مصر الكامل لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وتقويض عمل الوكالات الأممية وفى مقدمتها وكالة "الأونروا"، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستغناء عن دور الوكالة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. كما حذر أيضًا من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة مواصلة إسرائيل في سياستها فى التوسع الاستيطاني، ودعاوي ضم اجزاء من الضفة الغربية، مبرزًا التداعيات الوخيمة لهذه السياسات على الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة الأراضي وفقًا للمرجعيات الدولية واستنادًا لحل الدولتين. وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة التوصل لوقف فورى لإطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عراقيل من الجانب الإسرائيلي.
كما تطرق الوزير عبد العاطي للتطورات الأخيرة في لبنان، مستعرضا مُحددات الموقف المصري التي تستند إلى ضرورة التوصل لوقف فورى لإطلاق النار، وتوقف إسرائيل عن انتهاك السيادة اللبنانية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره ودون انتقائية، وتمكين المؤسسات اللبنانية وفى مقدمتها الجيش اللبناني، منددًا في هذا السياق باستهداف إسرائيل لقوات "اليونيفيل" والذي يعد انتهاكًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
على صعيد أخر، التقى وزير الخارجية على هامش الاجتماع مع وزراء خارجية كل من اليابان وألمانيا وكندا والممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، حيث استعرض جهود مصر الرامية نحو وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وشدد على أهمية قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتقديم الدعم الإنساني اللازم لدعم الشعب الفلسطيني لتخفيف معاناته التي تجاوزت أكثر من عام، منوهًا إلى المؤتمر الوزاري الذي تستضيفه القاهرة في 2 ديسمبر لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.
Untitled - 2024-11-26T111202.825 Untitled - 2024-11-26T111159.494 Untitled - 2024-11-26T111156.224