ماذا حدث في 100 يوم من الحرب على غزة؟ .. استشهاد 1% من سكان القطاع
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
بعد مرور أكثر من 3 أشهر على العدوان على قطاع غزة، أصبح التساؤل الذي يدور على المستوى العالمي والعربي، ماذا حدث في 100 يوم من الحرب على غزة؟ خاصة بعد استمرار القصف العنيف والغاشم على القطاع؛ الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 1% من السكان.
ماذا حدث في 100 يوم من الحرب علي غزة؟وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن خلال 100 يوم من الحرب على غزة قد أسفر عن أكثر من 100 ألف شهيد وجريح ومفقود، بالإضافة إلى دمار لم يشهده القطاع في المباني والمنشآت والبنية التحتية، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي في انهيار منظومة الصحية والطبية، والتي خلفتها حرب الإبادة الجماعية برًا وبحرًا وجوًا في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت الوكالة أن 100 يوم من الحرب على غزة، أسفرت عن مقتل 24 ألف شهيد وهو ما يمثل أكثر من 1% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، فضلا عن إصابة أكثر من 60 ألف مصاب و8 آلاف شخص في عداد المفقودين، والغالبية العظمى من النساء والأطفال.
إحصائيات التدمير في قطاع غزةوبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية فقد أسفر العدوان على قطاع غزة عن استشهاد نحو 23843 فلسطينيا، بينهم أكثر من 7 آلاف امرأة شهيدة، و10300 طفل شهيد، فيما وصل أعداد المصابين لـ60317 مواطنا، بينما فقد تحت انقاض المباني المدمرة أكثر من 8 آلاف آخرين.
وبحسب مركز الحكومي الإعلامي فقد استشهد منذ بداية العدوان نحو 114 شهيدا من الطواقم الإعلامية والصحافية، بالإضافة إلى استشهاد 373 من الكوادر الصحية، و148 موظفا بالأمم المتحدة، و4257 طالبا، و227 معلما وإداريا.
وأوضحت منظمة إنقاذ الطفولة البريطانية، أن يوميًا يفقد ما لا يقل عن 10 أطفال أطرافهم في قطاع غزة، كما أن معظم العمليات الجراحية أجريت للأطفال دون تخدير، بسبب نفاذ المواد الطبية.
دمار غير مسبوق في البنية التحتيةوقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن خلال 100 يوم من الحرب على غزة، فقد تم تدمير 290 ألف وحدة سكنية، تضمنت 65 ألف وحدة سكنية لم تعد صالحة للسكن، فضلا عن 25010 مبانٍ تم تسويتها بالأرض، وتدمير 145 مسجدا و3 كنائس، وخرجت نحو 30 مستشفى عن الخدمة، فيما تضرر 26 مستشفى، فضلا عن تدمير 121 سيارة إسعاف وتوقفها عن العمل.
كما تسبب العدوان على غزة بتدمير 95 مبنى تابعا لمدرسة أو جامعة بشكل كلي، و295 مدرسة وجامعة تضررت جزئيا، و130 منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أصيبت بشكل مباشر في قصف الاحتلال، بما فيها مدارس.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 1.93 مليون مواطن «85% من سكان غزة» مهجرون قسرا، والعديد منهم نزحوا عدة مرات سعيا وراء الأمان.
حسب وزارة الصحة الفلسطينية، لا يزال الحصول على رقم دقيق للعدد الإجمالي للمهجرين قسرا أمرا صعبا، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وتداعياته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة اسرائيل قوات الاحتلال الفصائل الفلسطينية شهداء فلسطين یوم من الحرب على غزة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
نطرق كل الأبواب لوقف العدوان.. الحية يكشف عن تقدم في مباحثات "لجنة الإسناد المجتمعي" بغزة
غزة - صفا
قال القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، إن حركته تبحث في كل الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، كاشفًا عن تقدم المباحثات بشأن "لجنة الإسناد المجتمعي" في قطاع غزة.
وأوضح "الحية"، في حوار بثته قناة الأقصى، يوم الأربعاء، أن "الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، وتعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب".
وأضاف "نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك".
وتابع "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، وقطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، ولاسيما أن الفكرة مقبولة من الجميع، برعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وذكر أن "القمة العربية والإسلامية الأخيرة أكدت دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي".
وأشار الحية إلى أن اللجنة "ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستتكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تسهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة".
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة "يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، فغزة ليست معزولة، وهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني"، داعيًا إلى "تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات".
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، وإذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستسهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، زنحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وعرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويسهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار، ونحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وفي سياق الحرب الإسرائيلية، أوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأن ذلك يسهم في رفع أسعارها على المواطن".