بوابة الوفد:
2024-12-19@10:05:43 GMT

خطبة الجمعة

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

هناك كثير من الأفكار التى تتسلل إلى اللاوعى لدينا وتستقر فى الوجدان، رغم أنها ليست بالأفكار الإيجابية، ولكن بفضل التكرار يتمسك الناس بها معتقدين أنها اليقين وغيرها هو الباطل. لعل من أخطر وسائل ترسيخ هذه الأفكار تلك التى تأتى إلينا من بعض خطباء الجمعة فى المساجد، هؤلاء تحولوا إلى نافذة للأساطير والحواديت والسير الشعبية القديمة التى تحورت مع مرور السنين إلى خرافات وحكايات لا تتفق مع عقل، لقد صعد أحدهم المنبر ليقول لنا إن هؤلاء العظماء الذين يواجهون الصهاينة فى غزة الباسلة هم الفرقة التى أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن الناجية قال «من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابى» وأمام ما نشاهده من هؤلاء الأبطال قد اعتقد هذا الخطيب أنهم هم الفرقة الناجية، هذا رأيه وهو حُر فيه «إذ به يقول للمصلين إننى تناولت هؤلاء المجاهدين على مدار أكثر من جمعة، والذى لم يعِ ذلك عليه أن يدفن نفسه فى تربة» فذكره أحد المصلين بعد الصلاة بقول الله تعالى لرسوله الكريم «إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء»، ولكن رده كان قاسياً على من عاتبه إذ قال «إنت اللى فهمت غلط» فرد عليه السائل وهذا أيضاً قصور من جانبك.

هؤلاء للأسف كثر وأصبح تأهيل هؤلاء ضرورة.

لم نقصد أحداً!   

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة الأفكار تتسلل الوجدان أنها ليست

إقرأ أيضاً:

كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا النبي ﷺ:  يقول: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”، إنه أدب رفيع لا نراه في حياتنا اليومية، حيث نجد الناس يتدخلون في أمور ليست من شأنهم، فيتحدثون بما لا يعلمون، ويقولون بما لا يتقنون، وكل ذلك محسوب عليهم لا لهم. وقد قال رسول الله ﷺ: «كل كلام ابن آدم عليه لا له إلا أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو ذكر الله».

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه قد تعجب قوم من هذا الحديث عند الإمام سفيان الثوري رحمه الله ورضي عنه، فقال لهم: "لِمَ العجب؟" واستدل بقول الله تعالى: "لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ"، وبقوله تعالى: "يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا".

كان سفيان يستشهد بالقرآن على صحة الحديث ليزيل عنهم العجب، لأن كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا في الأمور الثلاثة: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وذكر الله، وعندما يقول النبي ﷺ: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، فهي كلمة جامعة تدعو الإنسان إلى أدب عظيم مع الله.

وكما ورد عن أبي ذر رضي الله عنه، عندما سئل رسول الله ﷺ عما ورد في صحف إبراهيم عليه السلام، قال ﷺ: "عَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ" [رواه ابن حبان].

هذا هو العاقل الذي يشغل نفسه بما يعنيه من أمور دينه، وليس بما لا ينفعه من أمور دنياه. هذا هو العاقل الذي يستحي من الله. وقد قال رسول الله ﷺ: "الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ".

هذه هي حقيقة الحياء من الله سبحانه وتعالى: أن تحفظ الرأس وما وعى. فانظر إلى بلاغة النبي ﷺ، حيث لم يذكر العين وحدها لحفظها من النظر الحرام، أو اللسان من القول الحرام، أو الأذن من السمع الحرام، بل قال: "الرأس وما وعى"، وهذا يشمل الفكر الحرام أيضًا.

وينبغي عليك أيها المسلم أن تنزه باطنك وتطهره لله حياءً منه، وأن تأكل الحلال لتحفظ البطن وما حوى، وقد قال ﷺ: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء".

كما ينبغي عليك أن تذكر الموت دائمًا، فمن ذكر الموت امتنع عن الفسوق، وداوم على ذكر الله، وتذكر البلى، حيث لا شيء يبقى في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى: "كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ".

عودوا إلى أدب الإسلام، فإن الإسلام كله حلاوة، يأمر بالمعروف، والجمال، والنظافة، وينهى عن القبح، وقلة الحياء، وقلة الأدب.

مقالات مشابهة

  • حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها
  • الطفولة بناء وأمل.. موضوع خطبة الجمعة القادمة من الأوقاف
  • بكري: مصر نجت من التقسيم برعاية الله وحماية جيشنا العظيم وقيادتنا الرشيدة.. ولكن لا تستهينوا بالتحديات
  • «الطفولة بناء وأمل».. نص خطبة الجمعة 20 ديسمبر 2024
  • الفرقة السادسة مشاة: المليشيا تستهدف الفاشر بمسيرات استراتيجية تعد الأولى من نوعها
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • ختام رائع لمسابقة ملكات جمال العالم «ميس إنتركونتيننتال» بفنادق «صن رايز»
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم