بوابة الوفد:
2024-11-07@08:59:08 GMT

حرب البحر الأحمر إلى أين؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

يعد البحر الأحمر شريانًا حيويًا مهمًا فى خريطة العالم، بوصفه حلقة الوصل ‏الجغرافية ما بين المحيط الهندى، والبحر الأبيض المتوسط، وطريق عبور التجارة ‏لقارات الشرق والغرب، من ناحية التبادل التجارى، فنحو 12 فى المئة من ‏التجارة العالمية البحرية تمر عبر البحر الأحمر، ونحو 40 فى المئة من التبادل ‏التجارى بين آسيا وأوروبا يمر عبره، فإنه يشكل كذلك أهمية اقتصادية للدول ‏المطلة عليه لا تقف عند الحركة التجارية فحسب.

فهو يتمتع بموارد معدنية ‏ثمينة، هذه الموارد لم تستكشف حتى الآن بشكل مكثف، وتشير الدراسات إلى أن ‏أعماق البحر الأحمر تحتوى على معادن مثل الزنك، والنحاس، والفضة، والذهب، ‏كما أن التنقيب عن النفط والغاز فيه لا يزال مستمرًا، وأحد أكبر الأماكن التى ‏تُطور سياحيًا فى العالم.‏

وفى الجنوب هناك باب المندب المدخل الجنوبى الرابط بين البحر الأحمر والمحيط ‏الهندى، وفى الشمال قتاه السويس المخل الشمالى الرابط بينه وبين البحر ‏المتوسط، وهنا تأتى أهمية الموقع الجغرافى لمصر المتمثل فى الدرب والمسار ‏الأهم لربط قارات العالم، فعبر تاريخ الأمم كانت مصر هى الرحم التى تتمخض ‏بالقذف لأى قوة تتوارى أو أخرى تأتى لحكم العالم، وبالنظر إلى الأحداث الحالية ‏فى تلك المنطقة، وفى القلب حرب غزة الهدف الأول والأخير منها هو تطويق مصر ‏ومحاولة تركيعها، والسبب يكمن فى الخطوات التى قطعها نظام الحكم الحالى فى ‏استقلال القرار المصرى، ومحاولة جعل مصر هى الفاعل القوى والمستفيد الأول ‏من موقعها الجغرافى عبر تنوع علاقتها الخارجية بالشرق والغرب.‏

وكلمة السر تكمن فى طريق الحرير الصينى الذى تمتطيه دول البريكس بقيادة ‏روسيا والصين، والواصل بمرتكزاته البحرية والبرية إلى قناة السويس وسواحل ‏البحر الأحمر، ولذا جاء تجييش وعسكرة ممره الملاحى من قبل أمريكا ومعها ‏كبرى دول حلف الناتو بعد أن خططوا لإشعال حرب غزة واستغلال توابعها من ‏أحداث ضد الملاحة العالمية فى البحر الأحمر، وهنا المواجهة الحتمية ما بين ‏النظام العالمى الحالى المتراجع بقيادة أمريكا، والنظام العالمى متعدد الأقطاب ‏القادم بقيادة روسيا والصين، فهل تتحول  المواجهة إلى حرب عالمية ثالثة باسم «حرب البحر الأحمر» أم تقضى إلى مساومات لتقسيم النفوذ والمصالح  ‏والاتفاق على تواجد أمريكا وبعض حلفائها الكبار فى النظام العالمى الجديد «‏قطب غربى مؤثر» مقابل أن لا تفتح ملفات جرائمه المتعددة ضد شعوب العالم ‏ومحاكمته؟

على العموم فى كل الأحوال لا بد أن أشيد ببراعة الجانب المصرى فى إدارة «دفة ‏المواجهات»، بشكل سيكون مرجعية تاريخية للمدارس العالمية المختلفة فى ‏كيفية إدارة المعركة وهزيمة أكبر قوة عرفها التاريخ بدون إطلاق رصاصة واحدة، ‏فالحرب التى تقودها مصر هى نيابة عن كل الإنسانية.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحر الاحمر حرب البحر الأحمر خريطة العالم البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الخطوط الجوية الفرنسية توقف رحلاتها على البحر الأحمر بسبب جسم مضئ فوق السودان

باريس- تاق برس- وكالات- أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر  حتى إشعار آخر”، وذلك “في إجراء احترازي”، بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود “جسم مضيء” فوق السودان.

وقالت الشركة في بيان: “تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.

وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب “رصد جسم مضيء على ارتفاع عال” في السودان، وفق وكالة فرانس برس.

وأوضحت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها تغيّر، وأن بعض الطائرات عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.

وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها “ضرورة مطلقة”، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها “من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية”.

 

 

وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن الرحلة رقم 934 المتجهة من باريس إلى مدغشقر أعلنت حالة الطوارئ يوم الأحد “بسبب مشكلة فنية” وعادت إلى باريس بعد تغيير مسارها فوق البحر الأحمر.

 

 

ووفقا لموقع “إير لايف” لبيان الرحلات الجوية، أن الخطوط الجوية الفرنسية أكدت أنها قررت، كإجراء احترازي، تعليق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر”.

 

 

ويأتي هذا القرار في أعقاب الاشتباه في أن أحد أفراد الطاقم شاهد جسمًا مضيئا على ارتفاع كبير في منطقة السودان.

 

ووفقا لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية، أن السياسي المدغشقري سيتيني راندرياناسولونيايكو، كان على متن الطائرة التي عادت إلى باريس، وكتب منشورا على فيسبوك قال فيه إن “صاروخا” أخطأ الرحلة التي كانت على وشك الوصول إليها.

 

وأضاف: “الخبر عن رحلة الخطوط الجوية الفرنسية صحيح، لأنني على متن الرحلة، مر صاروخ بطائرة أمامنا ولم يتم إطلاقه، وهذا سبب عودتي إلى فرنسا”، وقال “كان هناك جسم صاروخي في أجواء السودان اليوم”.

 

 

وغادرت طائرة بوينج 777-200ER من مطار شارل ديجول في باريس في الساعة 10.44 صباح يوم الأحد، لكنها عادت بعد 7 ساعات بعد تحويل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر.

 

وفي بيان لها على موقع إكس قالت الخطوط الجوية الفرنسية: “كإجراء احترازي، قررت الخطوط الجوية الفرنسية تعليق رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر. ونتيجة لذلك، تم تعديل مسار بعض رحلاتها.

 

يأتي ذلك في ظل استمرار استهداف أنصار الله (الحوثيون) للسفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ عام تضامنا مع فلسطين، وقد أدت الهجمات إلى تعطيل الملاحة البحرية بشكل كبير.

كما يعيش السودان معارك منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

البحر الأحمرالخطوط الجوية الفرنسيةجسم مضئ فوق السودان

مقالات مشابهة

  • إنقاذ 30 شخصًا خلال غرق لنش سياحي خلال رحلة غوص بالبحر الأحمر
  • جماعة الحوثي عمليات البحر الأحمر مستمرة ولن تتأثر بانتخاب ترامب
  • أول تعليق رسمي لجماعة الحوثي على فوز ترمب.. هل ”إيقاف العمليات في البحر الأحمر”؟
  • تحليل سياسي يكتبه محمد مصطفى أبوشامة: وانتصرت «أمريكا أولاً».. وسقطت العولمة
  • غرق عدد من الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر وتجاهل حوثي لمأساتهم
  • عندما تفكر أمريكا بالانتحار في اليمن
  • مأرب للحوثي والحديدة لطارق.. أمريكا تكشف تفاصيل مقايضة جديدة في اليمن
  • الخطوط الجوية الفرنسية توقف رحلاتها على البحر الأحمر بسبب جسم مضئ فوق السودان
  • الخطوط الفرنسية تعلّق رحلاتها فوق البحر الأحمر
  • أم الرشراش.. منفذ فلسطين على البحر الأحمر