بوابة الوفد:
2024-12-26@22:53:04 GMT

حرب البحر الأحمر إلى أين؟

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

يعد البحر الأحمر شريانًا حيويًا مهمًا فى خريطة العالم، بوصفه حلقة الوصل ‏الجغرافية ما بين المحيط الهندى، والبحر الأبيض المتوسط، وطريق عبور التجارة ‏لقارات الشرق والغرب، من ناحية التبادل التجارى، فنحو 12 فى المئة من ‏التجارة العالمية البحرية تمر عبر البحر الأحمر، ونحو 40 فى المئة من التبادل ‏التجارى بين آسيا وأوروبا يمر عبره، فإنه يشكل كذلك أهمية اقتصادية للدول ‏المطلة عليه لا تقف عند الحركة التجارية فحسب.

فهو يتمتع بموارد معدنية ‏ثمينة، هذه الموارد لم تستكشف حتى الآن بشكل مكثف، وتشير الدراسات إلى أن ‏أعماق البحر الأحمر تحتوى على معادن مثل الزنك، والنحاس، والفضة، والذهب، ‏كما أن التنقيب عن النفط والغاز فيه لا يزال مستمرًا، وأحد أكبر الأماكن التى ‏تُطور سياحيًا فى العالم.‏

وفى الجنوب هناك باب المندب المدخل الجنوبى الرابط بين البحر الأحمر والمحيط ‏الهندى، وفى الشمال قتاه السويس المخل الشمالى الرابط بينه وبين البحر ‏المتوسط، وهنا تأتى أهمية الموقع الجغرافى لمصر المتمثل فى الدرب والمسار ‏الأهم لربط قارات العالم، فعبر تاريخ الأمم كانت مصر هى الرحم التى تتمخض ‏بالقذف لأى قوة تتوارى أو أخرى تأتى لحكم العالم، وبالنظر إلى الأحداث الحالية ‏فى تلك المنطقة، وفى القلب حرب غزة الهدف الأول والأخير منها هو تطويق مصر ‏ومحاولة تركيعها، والسبب يكمن فى الخطوات التى قطعها نظام الحكم الحالى فى ‏استقلال القرار المصرى، ومحاولة جعل مصر هى الفاعل القوى والمستفيد الأول ‏من موقعها الجغرافى عبر تنوع علاقتها الخارجية بالشرق والغرب.‏

وكلمة السر تكمن فى طريق الحرير الصينى الذى تمتطيه دول البريكس بقيادة ‏روسيا والصين، والواصل بمرتكزاته البحرية والبرية إلى قناة السويس وسواحل ‏البحر الأحمر، ولذا جاء تجييش وعسكرة ممره الملاحى من قبل أمريكا ومعها ‏كبرى دول حلف الناتو بعد أن خططوا لإشعال حرب غزة واستغلال توابعها من ‏أحداث ضد الملاحة العالمية فى البحر الأحمر، وهنا المواجهة الحتمية ما بين ‏النظام العالمى الحالى المتراجع بقيادة أمريكا، والنظام العالمى متعدد الأقطاب ‏القادم بقيادة روسيا والصين، فهل تتحول  المواجهة إلى حرب عالمية ثالثة باسم «حرب البحر الأحمر» أم تقضى إلى مساومات لتقسيم النفوذ والمصالح  ‏والاتفاق على تواجد أمريكا وبعض حلفائها الكبار فى النظام العالمى الجديد «‏قطب غربى مؤثر» مقابل أن لا تفتح ملفات جرائمه المتعددة ضد شعوب العالم ‏ومحاكمته؟

على العموم فى كل الأحوال لا بد أن أشيد ببراعة الجانب المصرى فى إدارة «دفة ‏المواجهات»، بشكل سيكون مرجعية تاريخية للمدارس العالمية المختلفة فى ‏كيفية إدارة المعركة وهزيمة أكبر قوة عرفها التاريخ بدون إطلاق رصاصة واحدة، ‏فالحرب التى تقودها مصر هى نيابة عن كل الإنسانية.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحر الاحمر حرب البحر الأحمر خريطة العالم البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية

نصح مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمحافظة البحر الأحمر، بضرورة توخي الحيطة والحذر على مرتادي البحر والقائمين على الأنشطة البحرية لزيادة سرعة الرياح المثيرة للرمال والأتربة، وسوء الأحوال الجومائية.

وكشف بيان محافظة البحر الأحمر، اليوم، حسب ما ورد إليه من مركز معلومات هيئة مؤانى البحر الأحمر سوء الأحوال الجومائية، وذلك بدءًا من غدًا الجمعة حتى الاثنين المقبل.

الأنشطة البحرية بالبحر الأحمر

وحذّرت الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بمحافظة البحر الأحمر، المواطنين بتوخي الحيطة والحذر خاصة لمرتادي البحر واتباع التعليمات والالتزام بالإرشادات حفاظاً على الصحة العامة.

رفع درجة الاستعداد بالبحر الأحمر

ومن جانبه، قرّر اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، برفع درجة الاستعداد القصوى وإعلان حالة الطوارئ لمواجهة سوء الأحوال الجوية وتشكيل غرفة عمليات بمقر ديوان محافظة البحر الأحمر وغرفة عمليات بكل مدينة والمتابعة المستمرة مع رؤساء المدن والأحياء على مدار الساعة، والإبلاغ الفوري عن أي طوارئ تحدث في مدن محافظة.

مقالات مشابهة

  • باحث استراتيجي: تغييرات منتظرة في أمريكا والعالم بعد تنصيب ترامب (فيديو)
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
  • السودان والتجاهل العالمى
  • كنوز مرسى علم.. قصة أول مصنع لاستخراج الذهب من الصخور (صور)
  • حزب المصريين: أمن البحر الأحمر جزء من الأمن القومي المصري والعربي
  • صحيفة عبرية : “الحوثيون” يتحدون أمريكا والعالم ولا يمكن ردعهم
  • الباتروس للفنادق تطلق حملة على السوشيال ميديا للاستمتاع باحتفالات الكريسماس ورأس السنة فى البحر الأحمر
  • تداول 16 ألف طن بضائع بموانئ البحر الأحمر
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!