بوابة الوفد:
2025-02-01@03:54:51 GMT

«إسرائيل» كيان سيئ السمعة

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

تصدرت كافة المنصات الإخبارية العربية والعالمية خلال الأيام الماضية الدعوى القضائية المرفوعة من قبل دولة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد الممارسات التى ترتكبها إسرائيل من حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

هذا الترقب العالمى لمجريات القضية يعد من وجهة نظرى تغيراً ملموساً فى الإعلام الغربى للصورة النمطية المأخوذة عن الكيان الإسرائيلى المحتل باعتباره تاريخيًا هو الضحية التى تدافع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية الفلسطينية.

بدا هذا بشكل واضح فى تصريحات حازم الضمور، مدير عام معهد ستراتيجيكس للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، لوكالة الأنباء الإخبارية ال بى بى سى، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بدفاع إسرائيل عن نفسها فى محكمة العدل الدولية، فقد تأسس ذلك الدفاع على مطالبة المحكمة بإسقاط القضية، ووصف حربها على غزة بالدفاع عن النفس ضد حماس والمنظمات الأخرى التى وصفتها بـ»الإرهابية»، وهو دفاع وصف بالركاكة والضعف من قبل خبراء قانونيين، فى مقابل مرافعة جنوب أفريقيا المتماسكة والمتينة والتى تم التحضير لها جيدًا بالوثائق والصور والفيديو والشهادات والقوانين، والمبنية على حجج قوية حسب نفس الخبراء». 

وقد توقع الضمور أن الدعوى القضائية فى حد ذاتها لن تكون فى صالح إسرائيل من النواحى السياسية والقانونية والصورة العامة التى حاولت إسرائيل أن تبنيها خلال ٧٠ عاماً، معتبرًا أن سمعة إسرائيل تتعرض للضرر، كما أنها لن تستطيع تجاهل القرار إذا كان ضدها، وسوف تضطر إلى إجراء تغييرات فى سياساتها وعملياتها فى غزة.

ويجد الضمور زيادة حجم التحولات الدولية المناوئة لإسرائيل بعد الحرب على غزة، وعدم قدرة إسرائيل على تجاهل تلك التحولات كما كانت تفعل سابقاً، حيث اعتادت إسرائيل على وصف هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها، بما فى ذلك المحاكم الدولية، بالتحيّز لصالح أعداء إسرائيل، كما أنها عملت على مقاطعة محكمة العدل الدولية فى مداولاتها بشأن جدار الفصل العنصرى فى عام 2004 بذريعة عدم الاعتراف بسلطة تلك المحكمة، لكن الضمور يرى أن الأمر اختلف هذه المرة بعد الدعوى التى تقدمت بها جنوب أفريقيا، وهذا بحد ذاته تحول لافت فى الموقف الإسرائيلى.

تأتى التكهنات بانقلاب جذرى للصورة الذهنية الغربية لإسرائيل من المرافعة المذهلة والقوية لمحامى جنوب أفريقيا فى هذه القضية، تمبيكا نجكوكايتوبى، الذى طالب بحتمية وقفٍ فورى للعمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة الذى يبلغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون فلسطينى، معلقًا أنّ ما يحدث فى غزة الآن يرقى إلى درجة «الإبادة الجماعية» وأنه جزء من «القمع» الذى تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين على مدار عقود طويلة.

وقال نجكو كايتوبى: «فى ضوء حجم الدمار فى غزة واستهداف المنازل والمدنيين، أصبحت الحرب حربًا ضد الأطفال. كل ذلك يلقى الضوء على أنّ نية الإبادة الجماعية ووضعها حيز التنفيذ، وهو ما يشير بوضوح إلى أن المستهدف من هذه الحرب هو تدمير الحياة الفلسطينية». 

فى مقابل الدفاع الأفريقى المتماسك جاء دفاع إسرائيل هزيلًا ومربكًا على هيئة أسطوانة مشروخة كلما حاصرها المجتمع الدولى بمدى قبحها الإنسانى، حيث رأى دفاع إسرائيل أنّ الطلب المقدم من جنوب أفريقيا يُعد «محاولة لمنع إسرائيل من ممارسة حقها فى الدفاع عن نفسها ضد ما تتعرض له من اعتداء». 

يُذكر أنه فى حالة إصدار محكمة العدل الدولية قرارًا بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة وخالفت إسرائيل هذا القرار، فإنها قد تتعرض لعقوبات دولية.

وتقع جمهورية جنوب أفريقيا فى أقصى الطرف الجنوبى للقارة، ويوجد فى جنوب أفريقيا أكبر عدد سكان ذوى أصول الأوروبية فى أفريقيا، وأكبر تجمع سكانى هندى خارج آسيا، وأكبر مجتمع ملون (ذوى البشرة السوداء) فى أفريقيا، ما يجعلها من أكثر الدول تنوعًا فى السكان فى القارة الأفريقية.

وسوف ينظر 15 قاضيًا وقاضية من بينهم 3 عرب فى محكمة العدل الدولية الدعوى التى رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين خلال حربها المستمرة على غزة، وينتمى أولئك القضاة إلى بلدان عديدة، ويتم انتخابهم لولاية تستمر 9 سنوات.

ومحكمة العدل الدولية هى الهيئة القضائية الرئيسية لمنظمة الأمم المتحدة. ويقع مقرها فى لاهاى بهولندا. وهى الجهاز الوحيد من بين الأجهزة الستة للأمم المتحدة الذى لايقع فى نيويورك. أُسست عام 1945، وبدأت أعمالها فى العام اللاحق، وحلت محل المحكمة الدائمة للعدالة الدولية.

وتعد الأحكام الصادرة عن المحكمة قليلةً نسبيًا، تتألف المحكمة من 15 قاضيًا، تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، لمدة تسع سنوات، ويمكن إعادة انتخاب الأعضاء. يُنتخب ثلث الأعضاء كل ثلاث سنوات. ولا يسمح بوجود قاضيين يحملان نفس الجنسية، ويجب أن يمثل القضاة كل الحضارات والأنظمة القانونية الرئيسية فى العالم.

منذ دخول قضيتها الأولى فى 22 مايو 1947، نظرت محكمة العدل الدولية فى 178 قضية حتى نوفمبر 2019.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل ة العربية والعالمية الدعوى القضائية محکمة العدل الدولیة إسرائیل من فى غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه مع الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية ساريت زهافي عن وضع "حزب الله" في لبنان لاسيما في ظل استمرار الهدنة.   وشرحت زهافي حقيقة قدرات "حزب الله" الحالية وأهمية إظهار الصمود في هذا الوقت، وذكرت في التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّه حينما اقترب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من نهايته أواخر شهر كانون الثاني، دعا الحزب أعضاءه للعودة إلى جنوب لبنان".   وذكرت زهافي أنَّ الحزب كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل"، موضحة أنه "خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ كل يوم على شمال إسرائيل. في المُقابل، فقد سحبت القوات الإسرائيلية وضمن الكيلومترات القليلة التي تحرّكت فيها داخل جنوب لبنان، أطناناً من الذخائر التي كانت مُعدَّة لغزو حزب الله لإسرائيل".   وأكملت: "لقد نجح وقف إطلاق النار في إنهاء القتال، ولكن في حين غادرت معظم قوات الجيش الإسرائيلي لبنان بالفعل، إلا أن بعضها بقي في لبنان محاولاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان ، الأمر الذي تسبب في حدوث احتكاكات".   وأشار زهافي إلى أن "هذا استفزاز مخطط له جيداً من قبل حزب الله لدعوة شعبه للعودة إلى مدن وقرى جنوب لبنان".   كذلك، أشارت زهافي إلى أنَّ "الاتفاق كان ينص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان في غضون 60 يوماً ، وأن تبدأ القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ عملية نزع سلاح حزب الله داخل تلك المناطق. هذا يعني أنه لا يوجد موعد نهائي لنزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، بل هناك موعد نهائي فقط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهذا ليس اتفاقاً متوازناً".   وأوضحت زهافي أنه "كان من الممكن إحداث تغيير في لبنان"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للحكومة الجديدة أن تضمّ حزب الله بعد الآن، وهذا شرط أساسي لإحداث التغيير"، وأردفت: "أما الخطوة التالية فهي إيجاد طريقة لوقف تدفق الأموال إلى حزب الله، وهو أمر يعتقد زهافي أنه ممكن. إنَّ بنوك حزب الله لا تزال نشطة وغير قانونية في لبنان، وهذا يجب أن يتوقف".   وأكملت: "أخيراً، هناك إيجاد طريقة لوقف التدخل الإيراني في لبنان. علينا التأكد من عدم وجود تدخل إيراني في لبنان، ومن عدم إرسال الإيرانيين أموالاً أو مساعدات عسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة الجديدة في لبنان والولايات المتحدة فتحت الباب بقوة لإحداث التغيير. بإمكاننا تحسين الشروط والضغط على لبنان لتنفيذ الاتفاق. بوسعنا أن نفعل ذلك. بوسعنا أن نفعل شيئاً أفضل".   لكن زهافي حذرت من أن كل هذا لن يؤدي فعلياً إلى التخلص من حزب الله، وأن هذا لم يكن أحد أهداف هجوم الجيش الإسرائيلي، وقالت إن "حزب الله لن يختفي بشكل كامل".   وأوضحت زهافي أن "كل ما تستطيع إسرائيل فعله هو خلق خطوط حمراء لمنع حزب الله من تجاوزها، مما يسمح بعودة الهدوء إلى شمال إسرائيل"، وقالت: "ولحسن الحظ، ورغم أن حزب الله لم يختف، فإن قدرته على تنفيذ عمليات كبرى في الشمال قد تضاءلت، رغم أنه لا يزال يمتلك صواريخ ويمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ يومياً على الشمال. ولكن نظراً لأن القدرات قد تضاءلت، فقد أكدت المنظمة على أهمية عودة السكان إلى ديارهم في الشمال".   وختمت: "ما أراد حزب الله أن يظهره هو أن سكان جنوب لبنان يعودون. إنهم صامدون. ونحن أيضاً صامدون للغاية. ويتعين علينا أن نظهر للبنانيين أننا عائدون، وأننا لن نتخلى عن الشمال". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا وماليزيا تشكّلان “مجموعة لاهاي” لدعم محكمتي العدل والجنائية الدولية 
  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • التشهير وتشويه السمعة!
  • رويترز: المحكمة الجنائية الدولية تطالب إيطاليا بتفسير إعادة نجيم إلى ليبيا
  • مصر وجنوب أفريقيا تبحثان سبل مواجهة الفقر المائي
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • وزير العدل يمنح الضبطية القضائية للعاملين بالإشراف على المواقف بجنوب سيناء
  • محافظ جنوب سيناء: شرم الشيخ ستظل وجهة للمؤتمرات الدولية
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • بعد وصول ترامب للرئاسة.. مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية