ملايين الأمريكيين يواجهون درجات حرارة تحت الصفر مع مزيد من العواصف القادمة من القطب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تسببت درجات الحرارة المنخفضة في معظم أنحاء الولايات المتحدة في مواجهة ملايين الأمريكيين بردا قارسا محتملا يوم الأحد.
هددت عواصف قطبية شمالية بأجواء ثلجية شبه عاصفة في الشمال الشرقي، وسقوط عدة بوصات من الثلوج في أجزاء من الجنوب.
حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية بأن الطقس العاصف وشديد البرودة في ولايتي مونتانا وداكوتا قد يؤدي لانخفاض حرارة الرياح إلى 56 درجة مئوية تحت الصفر.
قالت الهيئة إنها أرسلت تحذيرات بشأن الطقس أو برودة الرياح لنحو 95 مليون نسمة، وأخبرتهم بأن درجات الحرارة قد تصل إلى سالب 17 درجة مئوية.
قال خبراء أرصاد إن البرد القارس امتد جنوبا حتى شمال ولاية تكساس.
حث مسؤولون السكان على الابتعاد عن الطرق في مدينة بوفالو بولاية نيويورك، حيث من المتوقع تساقط الثلوج بما يتراوح بين 0.3 إلى 0.6 متر.
أجبرت عاصفة شديدة على تأجيل مباراة فريقي بافلو بيلز وبيتسبرغ ستيلرز في دوري كرة القدم الأمريكية من يوم الأحد إلى الاثنين.
قال زاك تايلور، خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بولاية ماريلاند، إنه من المحتمل هبوب رياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترا في الساعة.
وأضاف "نتوقع أن تتساقط الثلوج بكثافة، وكذلك هبوب رياح عاتية. لهذا السبب نتوقع أن نعيش ظروفا شبه عاصفة وثلجية في بعض الأحيان."
من المتوقع أن تتجه عاصفة قطبية أخرى تسببت في تساقط ثلوج كثيفة في جبال روكي جنوبا.
كما يحتمل أن تجلب هذه العاصفة من 4 إلى 6 بوصات (0.10 إلى 0.15 متر) من الثلوج في مناطق بولاية أركنساس وشمال المسيسيبي وغرب تينيسي.
أعلنت سارة هاكابي ساندرز، حاكمة أركنسو، حال الطوارئ قبل أن يأتي الطقس العاصف لمنح الشاحنات التي تنقل الإمدادات الأساسية مرونة أكبر في التعامل مع الحالات الطارئة.
انقطعت الكهرباء عن أكثر من 150 ألف منزل وشركة في ولاية أوريغون يوم الأحد بعد عواصف ثلجية وجليدية كثيفة.
كما تسبب الطقس السيء في وفاة ثلاثة أشخاص بولاية أوريغون.
أعلنت سلطات الإطفاء في بورتلاند عن وفاة سيدة في أوائل الثلاثينيات من عمرها بعد ظهر السبت.
اشتعلت النيران في عربة سكن متنقلة عندما استخدم عدد من الأشخاص موقد لهب مكشوفا للتدفئة، وهوت شجرة على السيارة، ما تسبب في انتشار الحريق.
ذكرت إدارة الإطفاء أن ثلاثة أشخاص آخرين فروا، أحدهم أصيب بجروح طفيفة، لكن السيدة ظلت محاصرة بالداخل.
قالت السلطات في مدينة ليك أوسويغو بولاية أوريغون إن شجرة كبيرة سقطت على منزل أثناء هبوب رياح عاتية يوم السبت، ما أسفر عن مقتل مسن يعيش في الطابق الثاني.
المصدر: أسوشيتد برس
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
الاحترار القياسي للمحيطات فاقم حدة الأعاصير
تسببت درجات حرارة المحيطات المرتفعة، بشكل قياسي بزيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء، ما يؤكد أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف.
وأظهرت هذه الدراسة، التي أجراها معهد "كلايمت سنترال" الأميركي للأبحاث، أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومترا في الساعة.
وقال معدّ الدراسة دانييل غيلفورد، في حوار مع وسائل الإعلام "أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم".
في خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات بارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1,4 درجة مئوية مما كانت لتكون في عالم لا يواجه تغيرا مناخيا.
هذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها. وتحوّلت ظواهر مثل "ديبي" و"أوسكار" بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية.
وارتفع مستوى أعاصير مثل "ميلتون" و"بيريل" على مقياس سافير-سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بسبب التغير المناخي، بينما ارتفع مستوى إعصار "هيلين" من الثالث إلى الرابع.
ويُترجَم هذا الارتفاع في المستوى بزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريبا.
كان الإعصار "هيلين" مدمرا بشكل خاص، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص واعتُبر ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار "كاترينا" عام 2005.
بحسب دراسة أخرى أجراها "كلايمت سنترال" بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84% من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية.
وعلى الرغم من أن دراستيهم ركزتا على حوض المحيط الأطلسي، أكد الباحثون أن النهج الذي اعتمدوه يمكن تطبيقه على الأعاصير المدارية على نطاق عالمي.
وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1,5 درجة مئوية.