سفينة أميركية غارقة تقلب التواصل.. هل فعلها الحوثيون؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
وكالات:
بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، توعد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي بالرد.
في هذا السياق، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنها لسفينة أميركية أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر.
فما حقيقة الصورة؟
غير أن التفتيش عن الصورة أظهر أنها منشورة في حسابات ومواقع إخبارية أميركية عدة عام 2022، ما ينفي صلتها بالأحداث الحالية، وفق فرانس برس.
وجاء في الأخبار الموافقة لها أنها تعود لبارجة أميركية من الحرب العالمية الثانية غارقة جزئياً في ميناء متحف عسكري في مدينة نيويورك، بسبب فتحة تسربت منها المياه.
كما نشرت الصورة على حساب خفر السواحل في “إكس”، وحساب المتحف في فيسبوك.
كذلك يمكن العثور على تقارير إخبارية عدة حول هذه السفينة التي استخدمتها القوات البحرية الأميركية بين عامي 1943 و1965.
الضربات الأميركية والبريطانية
أتى انتشار هذه الصورة بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ تفجر الحرب في قطاع غزة.
فيما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني، إن الضربات الأميركية البريطانية طالت “قاعدة الديلمي الجوية” الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و”محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرق مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس”.
وإثر الضربات، توعد الحوثيون بالرد، لكنهم حتى الآن لم يردوا إلا بشكل طفيف، مطلقين صاروخاً واحداً بعيداً عن إحدى السفن العابرة بالبحر الأحمر، لم ينجم عنه أي أضرار.
إلا أن أحد المسؤولين الأميركيين رجح أن يكون هناك انقسام في صفوف الحوثيين حول طريقة الرد.
غير أن مزيداً من الهجمات الحوثية قد تنفذ خلال الأيام المقبلة، بعدما يضع الحوثيون المدعومون إيرانياً خطتهم، حسب المراقبين.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
صحيفة سعودية تتساءل: لماذا لا تتدخل مصر عسكرياً ضد الحوثيين في اليمن؟
قالت صحيفة سعودية إن النفي المصري لتقارير إسرائيلية عن استعداد القاهرة شن هجمات عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، تثير تساؤلات بشأن أسباب إحجام مصر عن التدخل عسكرياً في اليمن، رغم ما تعانيه من تداعيات اقتصادية جراء هجمات الحوثي على السفن المارة في البحر الأحمر.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن خبراء قولهم إن "مصر لا تفضل أن تقوم بأعمال عسكرية خارج حدودها، وأن القاهرة تدرك أن توترات البحر الأحمر سببُها استمرارُ الحرب في غزة، ومن هنا فهي تُفضل "الطُرق الدبلوماسية لوقف الحرب.
ونفى مصدر مصري مسؤول، الأحد، ما تناولته تقارير إعلامية إسرائيلية عن "قيام مصر باستعدادات بهدف التدخل العسكري في اليمن". وذكر المصدر المصري المسؤول، في تصريحات أوردتها قناة "القاهرة الإخبارية" الفضائية، أن مثل هذه التقارير، وما تتضمنه من معلومات "مُضللة"، ليس لها أساس من الصحة.
وكانت تقارير إسرائيلية ادعت أن مصر تستعد لضرب الحوثيين بعد تكبدها خسائر اقتصادية كبرى جراء تصاعد التهديدات ضد هيئة قناة السويس التي تعد شرياناً حيوياً للتجارة العالمية.
وحسب الصحيفة فإنه منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 غيّرت شركات شحن عالمية مسارها، متجنبةً المرور في البحر الأحمر، إثر استهداف جماعة الحوثي السفن المارة بالممر الملاحي، "رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة"؛ ما دفع شركات الشحن العالمية لتغيير مسارها، متجنبةً المرور في البحر الأحمر.
وعدَّ الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، التقارير الإسرائيلية، "محاولة للضغط على مصر ودفعها للعب دور في اليمن". وقال إن "مصر لن تشارك في أي عمل عسكري في اليمن"، مشيراً إلى أن القاهرة "تدرك أن السبب وراء التوترات في البحر الأحمر ليس في الحوثي أو في اليمن؛ بل في استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة". وأضاف فرج: "لو توقفت الحرب الإسرائيلية في غزة سوف تتوقف الهجمات على السفن بالبحر الأحمر".
واتفق معه مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير حسين هريدي، وقال إن "المشكلة ليست في (الحوثي)، فما يحدث جزءٌ من حرب مفتوحة بين إيران وإسرائيل، و(الحوثي) مجرد أداة، والقاهرة لن تتعامل مع الأدوات ولن تتورط في هذا الصراع".
وأضاف أن "القاهرة تؤمن بالحلول الدبلوماسية لأزمات المنطقة، ولن ترسل قواتها خارج الحدود، لا سيما مع إدراكها حجم التوترات على جميع حدودها، سواء في غزة أو ليبيا أو السودان".
وحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور أحمد يوسف أحمد، فإن رفض مصر التدخل عسكرياً ضد «الحوثي» في اليمن "دليل على موضوعية السياسة المصرية".
وقال إن "مصر هي الخاسر الأكبر من هجمات الحوثي، لكنها على مدار أكثر من عام لم تدنها، واقتصرت التصريحات الرسمية على التأكيد على ضرورة تأمين الملاحة في البحر الأحمر".
وأرجع أستاذ العلوم السياسية ذلك إلى أن "مشاركة مصر في أي تحالف حالياً ضد الحوثي قد ينظر له البعض على أنه دعم لتل أبيب في حربها على قطاع غزة".
وسبق وأشارت مصر مراراً إلى تأثر حركة الملاحة بقناة السويس بالتوترات الإقليمية. وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي الذي يبدأ من يوليو (تموز) 2022 حتى نهاية يونيو (حزيران) 2023، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي 2023 - 2024، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نهاية الشهر الماضي، إن "إيرادات قناة السويس شهدت انخفاضاً تجاوز 60 في المائة مقارنة بعام 2023، مما يعني أن مصر خسرت ما يقرب من 7 مليارات دولار في عام 2024".