حمص-سانا

قدم المسرح القومي بحمص اليوم عرضا ترفيهيا تفاعليا لفرقة “بون بون”، ومسرحية راقصة بعنوان “ليلى والذئب”، بحضور جمهور واسع من الأطفال وذويهم على خشبة قصر الثقافة بحمص.

ويأتي العرض ضمن فعاليات مهرجان الطفولة السنوي الذي تقيمه مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة، وتضمن توليفة منوعة من الفقرات الترفيهية والفنية والعروض الراقصة الموجهة للأطفال، كما استهدفت مسرحية ليلى والذئب من إعداد وإخراج سمر الديب ومادلين العشي فئة الأطفال حتى عمر 15 عاماً.

وأشارت الدكتورة سمر الديب في تصريح لـ سانا الثقافية إلى أن العرض يهدف إلى إدخال الفرح والبسمة لقلوب الأطفال والتأكيد على القيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة، وأهمها طاعة الوالدين وعدم التعامل مع الغرباء، لافتة إلى أن الفقرات الغنائية والترفيهية للشخصيات الكرتونية التي رافقت العرض ساهمت في إيصال أفكار إيجابية للأطفال كاللعب مع الأصدقاء بطريقة منظمة بعيداً عن الفوضى والتخريب.

بدورها أوضحت مدربة الرقصات والحركة على المسرح مادلين عشي أنه تم استخدام شاشة العرض للإيحاء بمكان الحكاية ضمن الغابة وتوظيف الإضاءة والديكور بشكل هادف لتنشيط الخيال لدى الأطفال، مبينة أن حركة الشخصيات على المسرح مدروسة بشكل متناغم مع الرقصات والموسيقا المناسبة لتخدم فكرة العرض بالابتعاد عن الغرباء وإمكانية إصلاح الشخص السيئ.

وأعرب عدد من الأطفال وأهاليهم عن شكرهم لتقديم هذه العروض التي رسمت البسمة على وجوههم، وأتاحت لهم المشاركة بالرقصات مع شخصياتهم المحببة ومعرفة السلوكيات الصحيحة بأسلوب ممتع.

رشا محرز

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«مهرجان تنوير».. عروض عالمية وورش عمل وفنون إبداعية

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «فادية الوثبة» تُتوِّج بكأس منصور بن زايد في «مضمار الشارقة» سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليم

شهد اليوم الثاني من «مهرجان تنوير» برنامجاً حافلاً من العروض الموسيقية والأدائية وورش العمل التفاعلية والفقرات الفنية، في صحراء مليحة، حيث أخذ زواره في رحلة من المتعة والفن والإبداع، أعادهم فيها إلى جماليات التأمل في الصحراء والسهر على أنغام الموسيقى بين الكثبان الرملية، فاتحاً أمامهم عالماً مدهشاً لعلاقة المشاهد المرئية مع المقطوعات والمعزوفات المسموعة.
احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام 
تصدر العرض العالمي «Journeys of Light» فعاليات اليوم الثاني على المسرح الرئيسي، حيث جمع فنانين من مختلف أنحاء العالم في تحفة فنية مزجت أنماطهم وأساليبهم المتنوعة في احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام، مع الفنان كمال مسلّم الذي أسرَ الجمهور بعزفه على العود والجيتار.
وضم العرض أصواتاً ساحرة لكل من ليزا جيرارد، لورا كوتلر، رشا رزق، وأنجانا راجاجوبالان، إلى جانب غلين فيليز على الإيقاع، ومايك ديل فيرو على البيانو، ودويكي دارماوان على آلات المزج، ومارك ميرالتا على الطبول، ودانييلي كابوتشي على العزف المزدوج باس، الذين أضافوا لمسة من الإحساس المرهف، ورافقتهم «أوركسترا غرفة النخبة» بقيادة ستويان ستويانوف، والتي وفرت خلفية سيمفونية ملحمية، في عرضٍ سما فوق الحواجز الثقافية، مستحضراً أصداء خالدة من المحبة والنور.
وعلى مدار اليوم، قدم المهرجان باقة متنوعة من العروض والتجارب المبهرة، فعلى مسرح «شجرة الحياة»، أمتعت الفنانة سيني كامارا الجمهور بمزيجها المؤثر لإيقاعات غرب أفريقيا وموسيقى البوب المعاصرة، رافقها عرض أدائي مباشر للفنون التشكيلية مع الفنانة ماري ماليفارجز، التي بثت الحياة في الموسيقى برسوماتها المؤثرة، تلاها عرض لـ«بركة بلو» (Baraka Blue)، و«فرقة شادي» (Shadi’s Band)، أثار حماسة الجمهور بمزيج بين القصائد والألحان الموسيقية، في حين ملأ فنان موسيقى «الغناوة» حسن حكمون أثير صحراء مليحة بالأنغام الساحرة لآلة الـ«سنتير»، موفراً للجمهور فرصة التعرف على تراث موسيقى «الغناوة» المغربية.
وعلى المسرح الرئيسي، اصطحبت فرقة «قسطنطينية» (Constantinople)، بقيادة كيا طبسيان والمغنية التونسية غالية بن علي والموسيقي اللبناني شربل روحانا، الجمهور في رحلة موسيقية عميقة مستوحاة من أشعار جلال الدين الرومي، حيث جسد عرض بعنوان «على خطى الرومي» جوهر فلسفة الرومي من خلال الألحان والتأملات الشعرية، التي تستحضر روح التأمل والارتباط العميق، وفي ختام الأمسية، قدم الموسيقار روشيل رانجان والمطربة الموهوبة آبي سامبا، إلى جانب مدرب ومصمم الرقص العالمي آكاش أوديدرا، أداءً يخطف الأنفاس لموسيقى «القوالي» الأوركسترالية.
ورش عمل
وشهدت فعاليات اليوم الثاني تنظيم ورش عمل تفاعلية، حيث قدم وليد أبوالنجا جلسة لتمارين التنفس، في حين استعرض أنس الحلبي جماليات ألحان موسيقى الـ«هاندبان»، كما عرّفت «مدرسة الخط والزخرفة» المشاركين على فنون «الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية» تحت إشراف الدكتورة إسراء الهمل، ومصطفى صدقي، أما ورشة «الدوران الصوفي» التي قدمتها الدكتورة فاريما بيرينجي، فجمعت بين فن الحركة والتأمل الروحاني.
تركيبات فنية 
تزين المهرجان بأعمال فنية تركيبية لفنانين عالميين، مجسدة التأمل والطبيعة وفلسفة جلال الدين الرومي، ومن بينها على سبيل المثال عمل بعنوان «آثار صحراوية»، للفنانين كريم وإلياس، ذكريات حضارات قديمة، كما فتح عمل بعنوان «طريق الرومي»، للفنانة عزة القبيسي، الباب لتأمل تداخل الضوء والظل، في حين شكّل عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، و«واحة النخيل» للفنان خالد شعفار، احتفالية بتراث وثقافة المنطقة.

مقالات مشابهة

  • “ليلة مرتجلة”… مسرحية لخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية
  • ورشتا رسم وأعمال يدوية وندوة تفاعلية عن أهمية الثقافة ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية في المركز الثقافي بالقمصية
  • فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي اليوم.. عروض فلسطينية على ضفاف بحيرة قارون
  • غزة.. عندما تتساقط الطفولة بين أزقة النزوح
  • أصالة بدون فلاتر في مهرجان الشيخ زايد .. صور
  • ورشتا رسم وقراءة تفاعلية ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية بصافيتا
  • «الكيلاني» تبحث اليونيسف التعاون لدعم برامج الطفولة
  • «مهرجان تنوير».. عروض عالمية وورش عمل وفنون إبداعية
  • أمسية شعرية في أول أيام مهرجان الميماس الأدبي بحمص
  • عروض أفلام وورش في احتفالية المركز القومي للسينما بأعياد الطفولة