يمثل جيل ألفـا، الذي ولد أفراده خلال العقد الذي بدأ في 2010 للميلاد، أحدث مجموعة من الأفراد الذين ينشأون في عالم رقمي مترابط بشكل متزايد. وباعتبارهم خلفاء الجيل Z، فإن هذا الجيل يتشكل من خلال التقنية والانفتاح الثقافي المتنامي والتحديات العالمية المتسارعة.
إحدى السمات المميزة لجيل ألفا هي تعرضهم غير المسبوق للتقنية منذ سن مبكرة جدًا.
ومن المتوقع أن يشهد التعليم من أجل جيل ألفا تحولات كبيرة، من خلال دمج الواقع الافتراضي والمعزز، ومنصات التعلم الشخصية، والأدوات التعليمية المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، كما تتطور الفصول الدراسية التقليدية إلى مساحة ديناميكية وتفاعلية. ومن المرجح أن يستفيد جيل ألفا من تجربة تعليمية أكثر فردية، مما يعزز الإبداع والتفكير النقدي لديه.
ومن الناحية الثقافية، ينمو جيل ألفا في عالم يتزايد فيه التنوع والترابط.
وتمكنهم العولمة وسهولة الاتصال الرقمي من التواصل مع أقرانهم من ثقافات مختلفة، مما يعزز رؤية عالمية أكثر شمولا. ومن المتوقع أن يشكل هذا التعرض تنوعا لقيمهم، وتعزيزا للتعاطف والتسامح والشعور بالمواطنة العالمية.
وفيما يتعلق بالوعي البيئي، فإن جيل ألفا تجده مدركًا للتحديات الملحة التي تواجه الكوكب، أكثر من الأجيال التي سبقته، لذا تجد قضايا تغير المناخ والتدهور البيئي والاستدامة في مقدمة اهتماماتهم رغم صغر سنهم، وقد يكون لهذا الجيل دور فعال في دفع الحلول المبتكرة والدعوة إلى السياسات التي تعالج هذه القضايا العالمية الملحة.
تتطور أيضًا ديناميكيات الأسرة لجيل ألفا، فمن المرجح أن يكون لدى العديد من أفراد هذا الجيل آباء وأمهات من جيل الألفية، البارعين في استعمال التقنية والمهتمين أكثر في تحقيق التوازن بين العمل والحياة. وقد يؤدي ذلك إلى التحول نحو وظائف أكثر مرونة وعن بعد غالبا، مما يؤثر على الطريقة التي تنظم بها العائلات وقتها معًا.
وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية التي ذكرنا، يواجه جيل ألفا تحديات أيضًا.
ومن بين القضايا التي قد تشكل تجاربهم الاعتماد المفرط المحتمل على التقنية، والمخاوف بشأن الخصوصية عبر الإنترنت، والحاجة إلى التنقل في مشهد رقمي متزايد التعقيد.
ختاما فإن الوقت وحده هو الذي سيحدد كيف سيشكل هذا الجيل العالم ويستجيب للتحديات الفريدة في عصره.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الجیل
إقرأ أيضاً:
"جامعة التقنية" تحصد ذهبية ألعاب القوى في "خليجية الجامعات"
مسقط- الرؤية
توج فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية لألعاب القوى بالمركز الأول في منافسات الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي، التي استضافتها جامعة السلطان قابوس في مسقط.
وحقق اللاعب سالم الطوقي المركز الأول في دفع الجلة، وحصل اللاعب أنس الريامي على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر عدو، فيما أحرز اللاعب حمزة الجابري ذهبية سباق 400 متر عدو، وتألق اللاعب الملهم الشكيلي وانتزع ذهبية سباق 200 متر عدو بعد منافسة قوية.
واستمر فريق ألعاب القوى في حصد الإنجازات بحصوله على ذهبية مسابقة التتابع 4 × 100 متر، حيث مثّل الفريق كل من أنس الريامي، سعيد الشامسي، الملهم الشكيلي، والأزور المشرفي.
بالإضافة إلى ذلك، أحرز اللاعب جهاد التوبي الميدالية البرونزية في مسابقة الوثب الطويل وبهذه الإنجازات الرائعة، وصل فريق ألعاب القوى إلى حصيلة مميزة بلغت خمس ميداليات ملونة، مما أسهم بشكل كبير في تتويج الجامعة بطلاً لمسابقات ألعاب القوى.
وقال الكابتن هلال الفهدي مدرب فريق ألعاب القوى في الدورة: "نهدي هذا التتويج لأسرة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، التي لم تدخر جهدًا في دعم الفريق وتوفير كل ما يحتاجه لتحقيق هذه الإنجازات".