سواليف:
2025-04-01@10:50:48 GMT

الدويري : هذا ما تحقق بعد 100 يوم من الحرب على قطاع غزة

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد 100 يوم من الحرب على قطاع غزة لم يحقق أيا من أهدافه العسكرية، كما لم يبلغ الحد الأدنى منها، مشيرا إلى أن الجانبين لا يزالان لديهما القدرة على استمرار القتال.

وفي تحليل للجزيرة، أوضح الدويري أن نتائج المعارك تقاس بمدى تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة، وما أعلنه جيش الاحتلال أنه يهدف من حربه على القطاع، القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتدمير قدراتها القتالية واستعادة الرهائن، وهو ما لم يحققه بعد.

وأضاف في هذا السياق، حركة حماس لا تزال مستمرة تنظيما، وقدراتها العسكرية لا تزال قائمة، وبعد 100 يوم من العدوان والدمار لم يستطع جيش الاحتلال إنقاذ أيا من محتجزيه إلا من خلال التفاوض، بينما قتل بعضهم سواء بالقصف أو الاستهداف المباشر.

مقالات ذات صلة استشهاد الصحفي يزن الزويدي .. 118 صحفيًا وصحفية شهداء في غزة 2024/01/14

وأشار إلى أن إسرائيل التي بدأت التوغل البري في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي بعد 20 يوما من بدء الحرب، حشدت في البداية 3 فرق للتعامل مع القطاع الشمالي، وبدأت بجهدين رئيسين، وآخرين ثانويين.

وأضاف بأن البداية كانت بهجوم تجاه شارع الرشيد وعززته بهجومين مساندين، أولهما: تجاه بيت لاهيا، والثاني: تجاه بيت حانون، بينما كان الجهد الرئيس الثاني بالدخول من وادي غزة الذي يفصل بين الشمال والجنوب.

المرحلة الأولى
وفي تلك المرحلة الأولى التي سبقت الهدنة الإنسانية، استطاع جيش الاحتلال -حسب الدويري- أن يدخل من شارع غزة ويصل إلى شارع الرشيد وانعطف تجاه مناطق الشيخ عجلين وتل الهوى والرمال، وانتهى به الأمر بالوصول إلى منطقة مجمع المستشفيات، وبلوغ مستشفى الشفاء

وأوضح أن أبرز ما طبع معركة الشمال قبل الهدنة أن خسائر الاحتلال فيها كانت كبيرة، وأنها جرت في مناطق سكنية، بينما كانت معارك الجنوب بعد الهدنة أكثر كثافة وزخما وأوسع نطاقا، حيث دفع الاحتلال بقوات جديدة، لكنه اصطدم كذلك بواقع قتالي جديد.

وحول أبرز الأسلحة التي استخدمتها قوات الاحتلال والمقاومة في الحرب، أشار الدويري إلى دبابة ميركافا بجيليها الثالث والرابع، وما يمتلكانه من إمكانات وقدرات فائقة، لكن جيش الاحتلال فوجئ بقدرة قوى المقاومة على استهدافها وتدمير العشرات منها.

كذلك فوجئ الاحتلال بقدرة المقاومة على تدمير ناقلات الجند النمر المدرعة والمعروفة بتحصينها، واعتمادها نظام معطف الريح، وكان آخر تلك العمليات ما تم أمس السبت في منطقة خان يونس، حيث أظهر أحد مقاطع كتائب القسام -الجناح المسلح لحركة حماس-، تدمير إحدى تلك الناقلات.

بينما أشار الدويري إلى أن من أبرز الأسلحة التي استخدمتها كتائب القسام قذائف الياسين 105 و”تاندوم”، المأخوذان بالهندسة العكسية من السلاح الروسي المعروف “آر بي جي”، والمتميزتان بالحشوة الترادفية، الأولى منها تخترق الصفائح، والثانية تصيب الهدف.

وحول مدى إمكانية الجانبين الاستمرار في القتال، يرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لديه القدرة على الاستمرار بسبب استمرار الدعم الغربي، بينما يؤكد أداء المقاومة الميداني أنه لا تزال تملك القدرة على الاستمرار وإدارة المعركة بنجاعة.

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

هل باتت القدس أبعد؟

 

 

– مع كل احتفال سنوي لإحياء يوم القدس كنا نقيس المدى الذي يفصلنا عن القدس ونقول إنها باتت أقرب، ونحن نشهد تنامي قوة المقاومة في لبنان وفلسطين، خصوصاً بعد ظهور محور المقاومة إلى حيّز الوجود، وتحوله إلى محور حقيقي، ظهرت ملامح تبلوره كجبهة مقاتلة موحّدة بعد طوفان الأقصى. وها نحن اليوم مع الإحياء السنوي ليوم القدس نجد السؤال يطرق أبوابنا، وقد حوصرت المقاومة في العراق حتى أقفلت الإسناد واضطرت للبحث عن كيفية حماية حضورها من الحصار، بينما المقاومة في لبنان قد أصيبت بجراحات بالغة خسرت معها كثيراً من كبار قادتها، وعلى رأسهم قائد محور المقاومة السيد حسن نصرالله، الذي أتاح اغتياله لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقول إن المحور انتهى باغتيال السيد نصرالله، وصولاً إلى سقوط سورية من موقعها في محور المقاومة وخياراتها، وإقفالها كقاعدة لقوى المقاومة وإغلاق مسارات الإمداد التي كانت تمثلها لهذه القوى، فهل يجب أن نستنتج أن القدس باتت أبعد ونحن نرى غزة تواجه حرب الإبادة منفردة، لولا يمن عزيز بقي وحيداً يساندها.
– بالعودة إلى عناصر قرب القدس وبُعدها ثمة معياران يشكل اجتماعهما مصدر الجواب، الأول هو درجة حضورها كقضية ساخنة تُلهب المشاعر وتستنهض الهمم في وجدان شعوب الأمتين العربية والإسلامية، والثاني هو درجة تأثير كل عناصر القوة التي تمثلها المقاومة في بنية كيان الاحتلال وجيشه وجبهته الداخليّة، ودرجة بلوغ هذا التأثير الحد الذي يجعل المأزق الوجودي أشدّ عمقاً وحضوراً. وكي نستطيع فهم المشهد بعقل بارد، لأن المشاعر الحارة تفسد هنا القدرة على الملاحظة والاستنتاج، بحجم الخسائر التي لحقت بقوى المقاومة ودرجة حرارتها الحارقة للقلوب والمشاعر، لأن هذه الحرب بما تمثل من تصادم وارتطام كبير لقوّتين متعاكستي الاتجاه بكل القوة والسرعة، تركت خراباً على ضفتي التصادم، وإذا كنا نلاحظ ونستشعر ما حلّ بالضفة التي نقف عليها، فما يهمّ هو رؤية ما لحق بالضفة المقابلة؟
– إذا كانت القدس ترمز في ما ترمز للقضية الفلسطينية، فإن الأعداء أنفسهم لا ينكرون أن ما جرى خلال عام ونصف نقل القضية الفلسطينية إلى مرتبة ومكانة ما كانتا لها في يوم من الأيام، وقد صارت استحقاقاً سياسياً وأخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً لا مفرّ منه بالنسبة لكل دول العالم وشعوبه وحكومات المنطقة وشعوبها. وبالتوازي فإن شعور شعوب العرب والمسلمين بالتقصير والخزي بسببه مع فقدان الثقة بأن تفعل الحكومات شيئاً زاد من تطلّع الشعوب نحو قوى المقاومة، ولعل أبرز مثال على ذلك هو مقارنة مكانة اليمن في عيون العرب قبل الطوفان وجبهات الإسناد وبعدهما، وقد صار اليمن قدوة الجميع في الحديث عن الشرف والنخوة والشهامة ومقياس العروبة والتقيّد بأحكام الإسلام. وفي الجواب على السؤال من هذه الزاوية، فإن القدس باتت أقرب بكثير مما كانت عليه من قبل، وأن يوم القدس صاحب أفضل في مراكمة الوعي وشحن الذاكرة لإبقاء القدس حاضرة عصيّة على النسيان.
– في حال كيان الاحتلال، رغم صخب الحرب ومظاهر القوة التي يُبديها قادة الكيان إلى حد التوحّش، ومن خلفهم كل القدرات الأميركية العسكرية والسياسية والمالية والدبلوماسية، فإن النظر إلى المشهد داخل الكيان، ومتابعة خطابات قادته، يكشف لنا بوضوح أن الحديث يجري عن كيفية تفادي خطر الحرب الأهلية، وعن وجود أكثر من “إسرائيل” يجب أن تضمحل إحداهما كي تبقى الأخرى على قيد الحياة، وأن الفشل في التخلص من حركات المقاومة، يجعل المأزق الوجودي حاضراً بقوة، بدليل رفض نازحي مستوطنات الشمال والجنوب العودة إلى مستوطناتهم، بينما رفض الانضمام إلى الخدمة العسكرية يتسع بصورة تصيب القادة بالذهول، والهجرة المعاكسة من الكيان بلغت أرقاماً قياسية مع التحفظ على العودة، ولا أحد يجرؤ من القادة العسكريين على التحدث عن كفاءة القوات البرّية للفوز في جبهات لبنان وغزة، ولا عن كفاءة القبّة الحديدية أمام صواريخ اليمن وطائراته المسيّرة، وأمام أي احتمال للعودة إلى المنازلة مع المقاومة في لبنان، وفرضيّة الحرب مع إيران.
– تستمرّ الحرب أساساً لأن إقفالها يعني تكريس الفشل الاستراتيجي لمشروع اسمه “إسرائيل”، ولذلك يجهد قادة الكيان ومن خلفهم الغرب كله كي تنتهي بصورة تتيح للكيان الاحتفال بصورة نصر يتفادى بها كتعويذة بقاء خطر التفكك، لكن الحرب لم تنته بعد ولا يبدو في الأفق أن الكيان يستطيع الحصول على التعويذة المنشودة لإنهائها، وعندما يضطر لإنهاء الحرب بغير شروط تتيح الحصول على تعويذة البقاء بمزاعم النصر، سوف نكتشف كم جعلتنا هذه المتغيّرات، رغم الجراحات وآلامها، أقرب إلى القدس.

* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • الدويري: جيش الاحتلال يتجنب دخول المناطق السكنية بغزة خوفا من المقاومة
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • صواريخ الاحتلال تقتل فرحة العيد بغزة في يومه الأول
  • نتنياهو: مستعدون للحوار لإنهاء الحرب بشرطين.. ولا تراجع عن التهجير
  • في أول أيام العيد.. 17 شهيدًا بقصف عنيف للاحتلال على غزة
  • عائلات المحتجزين في غزة: نتنياهو يطيل الحرب للنجاة من لجنة التحقيق
  • الاحتلال يوسع عمليته البرية في رفح .. و«هدنة العيد» تصطدم بتعنت صهيوني
  • حماس تعلن موافقتها على مقترح جديد لهدنة في غزة... وتؤكد أن "سلاح المقاومة خط أحمر"
  • حماس تعلن من قطاع غزة أن سلاحها خط أحمر
  • المقاومة تقصف حشود الاحتلال شرق قطاع غزة.. واستهداف جرّافة عسكرية