نصر الله: إسرائيل فشلت في غزة وهكذا ستكون نهاية الحرب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم الأحد أن إسرائيل "فشلت" في تحقيق أهدافها في غزة ما سيقودها إلى "التفاوض" ووقف الحرب التي دخلت يومها المئة، مؤكدا أن التصعيد على حدود لبنان مرتبط بوقف العدوان على القطاع.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة في مرور أسبوع على مقتل القيادي العسكري في الحزب وسام الطويل باستهداف إسرائيلي في جنوب لبنان "ما أنجز العدو خلال مئة يوم سوى القتل (…) لكنه لم يصل إلى أي نصر حقيقي.
وأضاف "في هذه المعركة وبعد مئة يوم، لست أنا وانتم من يقول ما يلي، الإسرائيليون، المسؤولون، القادة العسكريون والسياسيون (…) أن إسرائيل بعد مئة يوم غارقة في الفشل".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مستمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم نحو 24 ألف شهيد وأكثر من 60 ألف جريح ودمارا هائلا في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ اليوم التالي للحرب، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأعلن حزب الله أن جبهة لبنان هي جبهة "دعم ومساندة" لغزة.
وتزامنا، شنت حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن هجمات صاروخية وبالمسيرات استهدفت إيلات جنوب إسرائيل وصعدوا هجماتهم لتطال سفنا تقول إنها مرتبطة بتل أبيب في البحر الأحمر، كما تتبنى فصائل عراقية هجمات ضد قواعد تضم قوات أميركية في سوريا والعراق.
وقال نصر الله "هذا المسار اذا استمر سواء في غزة أو الضفة (الغربية) أو لبنان واليمن والعراق، سوف يوصل إلى نتيجة واضحة وهي أن حكومة العدو لن تجد أمامها سبيلاً آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة، وبالتالي الوصول إلى نقطة إعلان وقفا للعدوان على غزة والذهاب إلى التفاوض".
حزب الله والجيش الإسرائيلي يتبادلان القصف عبر الحدود منذ 3 أشهر بالتزامن مع الحرب على غزة (الفرنسية) هجمات البحر الأحمرواعتبر الأمين العام لحزب الله أن الولايات المتحدة أخطأت حين اعتقدت أن جماعة الحوثي اليمنية ستوقف مواجهة إسرائيل في البحر الأحمر مضيفا أن التحركات الأميركية وضعت كل الملاحة بهذه المنطقة في خطر.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الغارات خلال اليومين الماضيين على أهداف في اليمن قالت إنها تابعة للحوثيين، والهدف من تلك الغارات "إضعاف قدرات الجماعة على شن هجمات تهدد الملاحة الدولية في المنطقة".
ومنذ بدء التصعيد في لبنان، قتل 190 شخصاً بينهم أكثر من 140 عنصراً من حزب الله وأكثر من عشرين مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويعلن حزب الله يومياً استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل إسرائيليين اثنين بصاروخ أطلق من لبنان وأصاب منزلا في تجمع سكاني قرب الحدود. كما أكد أنه قتل ثلاثة مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدود.
جاهزون "لحرب بلا ضوابط"ووسط قلق متزايد من اتساع نطاق التصعيد، يزور بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون يحضون على ضبط النفس.
وأكد نصر الله أن موفدي دول غربية عدة "قالوا وهولوا إذا لم توقفوا الحرب الآن، فإن اسرائيل تريد أن تشن حرباً على لبنان".
وأضاف "موقفنا في هذه المسألة واضح جداً، هو أن جبهة لبنان هدفها وقف العدوان على غزة"، موضحاً "فليتوقف العدوان على غزة، وعند ذلك في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث".
وقال نصر الله، الأحد "نحن منذ 99 يوما جاهزون للحرب، وسنُقبل عليها، وسنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فرضت علينا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
بيروت - شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق في شمال لبنان والبقاع عند الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين، في استمرار للخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مسعى من إسرائيل لمنع «حزب الله» من «إعادة التسلح»، كما يقول مسؤولون إسرائيليون، حسب الشرق الاوسط.
وللمرة الثانية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في البقاع، حيث سقط قتيلان، وأُصيب عشرة أشخاص في قصف استهدف منطقتيْ جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية السورية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بعدما كان القصف الإسرائيلي قد استهدف البقاع في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي الوقت عينه، كانت منطقة الشمال أيضاً هدفاً للطائرات الإسرائيلية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد، فجر الجمعة، مشيرة إلى أن الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر جب الورد في خراج بلدة حنيدر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في البقاع. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن «طائراتٍ حربية تابعة لسلاح الجو، وبناءً على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات، شنّت، خلال الليلة الماضية، غاراتٍ على عدة أهدافٍ تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع». ولفت إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود اللبنانية السورية، يستخدمها (حزب الله) لمحاولة تهريب الأسلحة».
وعن إطلاق مُسيّرة استطلاع تابعة لـ«حزب الله»، الخميس، قال أدرعي إن «هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، وذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، «اعتراض» مُسيّرة لـ«حزب الله» أُطلقت، وفق ما قال، باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وتعليقاً على الأحداث الدائرة الأمنية في لبنان، رأى النائب في كتلة نواب «حزب الله» إبراهيم الموسوي، أنّ «الاعتداء على البقاع هو انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح يخرق إجراءات القرار». كما لفت إلى أن «هذا التصعيد المتمادي والمُمنهج يؤكد تحلل إسرائيل من أي التزامات جدية وعدم احترامها المجتمع الدولي برُمّته». وطالب الموسوي الدولة اللبنانية، مُمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، بـ«التحرك الفوري وبكل الوسائل المتاحة لوقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها».
الرئاسة اللبنانية وقيادة الجيش تتباحثان الوضع في الجنوب
وكان الوضع في جنوب لبنان؛ حيث تستمر الخروقات الإسرائيلية، محور بحث بين الرئيس جوزيف عون مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي. وأعلنت الرئاسة اللبنانية «أن الرئيس جوزيف عون عرض، الجمعة، التطورات في جنوب البلاد مع عودة وقهوجي، حيث جرى تكليف قائد الجيش بالإنابة بتفقُّد الجنوب والاطلاع على الوضع الميداني، وواقع انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي».
وكشفت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات بجنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحدُّ الجليل الأعلى، وهي ميس الجبل، وكفركلا، ومركبا، ورب ثلاثين، والعديسة، وعيترون، ومحيبيب، بالإضافة إلى قسم من بلدتيْ مارون الراس ويارون (القطاع الأوسط).
«أطباء بلا حدود»: استمرار العمليات الإسرائيلية يُفاقم معاناة أهالي الجنوب
وتحدثت منظمة «أطباء بلا حدود» عن معاناة العائدين إلى قرى جنوب لبنان نتيجة مواصلة العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية وفقدان الرعاية الصحية، إضافة إلى عدم قدرة عدد كبير من السكان على العودة إلى منازلهم إما بسبب استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي أو بسبب تدمير بيوتهم.
ويقول منسق الطوارئ في «أطباء بلا حدود» بلبنان، فرنسوا زامباريني، في بيان صادر عن المنظمة، إنه «منذ سريان وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر الماضي، استمرت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وشن الغارات وهدم البنى التحتية المدنية، مخلّفةً مزيداً من الدمار والضحايا المدنيين في جنوب لبنان، كل يوم. وقد تفاقمت معاناة هذه المجتمعات بشكل كبير، ولا سيما أن الناس يُقاسون في الأساس للتعامل مع خسائرهم وتحمُّل تبِعات الحرب»، مشيراً إلى أن «المجموعات الأكثر حاجة، على غرار اللاجئين والعاملات والعمال الأجانب، تتحمّل تحديات أكبر، في هذا السياق».
وذكّر البيان بأنه وفقاً لوزارة الصحة العامة، قُتل 83 شخصاً، وأُصيب ما لا يقل عن 228 آخرين على يد القوات الإسرائيلية في لبنان، منذ إعلان وقف إطلاق النار. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تضرَّر أو دُمِّر أكثر من 90,000 مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات والمرافق الزراعية والمدارس والبنية التحتية للمياه؛ بسبب القصف الذي طال جميع أنحاء البلاد.
Your browser does not support the video tag.