غضب على المنصات العربية بسبب استهداف أميركا مواقع جماعة الحوثيين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
صبّ الناشطون العرب غضبهم على الولايات المتحدة؛ بسبب الهجمات التي شنتها المقاتلات الأميركية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين، ردّا على هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وكانت القيادة الأميركية الوسطى أعلنت أن الضربات المشتركة تمت بدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، لإضعاف قدرات جماعة أنصار الله الحوثيين على استهداف السفن الدولية في البحر الأحمر.
بينما قالت جماعة أنصار الله إن القصف استهدف "قاعدة الديلمي الجوية"، شمال صنعاء، ومحيط "مطار الحُدَيْدَة، و"معسكر كهلان" في صعدة شمالا، و"مطار عبس" بمحافظة حجة، ومناطق أخرى.
ورصد برنامج شبكات بتاريخ (2024/1/14) بعض تعليقات المغردين على منصات التواصل الاجتماعي على هذه الضربات، التي ذهب فيها الناشطون للتعبير عن غضبهم من الموقف الأميركي والبريطاني المساند للعدوان الإسرائيلي على غزة، بينما شكّك آخرون بقدرة هذه الضربات على منع الحوثيين من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.
وفي هذا السياق غرد الناشط عماد اليمني "من يظن بأن أميركا ستغير موقفنا عن القضية الفلسطينية فهو واهم، لأن اليمن وقفت مع الحق، وأميركا وقفت مع الباطل".
أما الناشط مازن فهاجم الموقف الأميركي قائلا "أميركا لا تريد تحقيق العدالة عبر أي وسيلة، لا تريد من اليمن أن يخنق إسرائيل اقتصاديا حتى توقف الإبادة الجماعية في غزة، ولا تريد من جنوب أفريقيا الشقيقة أن تحاكم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ليتم محاسبتها وإيقاف إجرامها".
كما اتهم أمين واشنطن بخوض حرب نيابة عن إسرائيل، وقال في تغريدة له "أميركا تقود حربا بالوكالة في اليمن لصالح إسرائيل.. فلم تكن السفن الأميركية هي المستهدفة، ولا بريطانيا أيضا، بل أعلنها الحوثي بوضوح إسرائيل فقط، وها هي أميركا تعتدي على اليمن دولة ذات سيادة".
بالمقابل شكّك الناشط "إم آر" بمواقف الدول، وقال "كل ما يحدث في اليمن مجرد مسرحية أبطالها أميركا وأوروبا وإسرائيل وإيران والحوثي، ويظنون بأننا لا نعلم بذلك".
من جانبهم اتهم نواب في الكونغرس الأميركي رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بتجاوز المادة الأولى من الدستور؛ لأنه أمر بالضربات دون موافقة الكونغرس. وغردوا بهذا المعنى، ومن ضمن هؤلاء النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، والنائبة الديمقراطية كوري بوش، والنائب الديمقراطي رو خانا.
ويذكر أن القيادة المركزية الأميركية قالت إنها استهدفت أنظمة رادرات وأنظمة دفاع جوي، ومواقع للتخزين والإطلاق للطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، بالمقابل توعّد المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يحيى سريع توعّد برد على هذه الغارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جماعة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يتحدث عن سوريا والحرس الثوري يثمن ضربات الحوثيين لإسرائيل
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تسمح لأي أحد بالاعتداء على أراضيها، وإن بلاده لا تريد الحرب مع أي طرف وليس لديها أطماع في أراضي أي دولة أخرى، بل أن يتحقق "السلام والأمن في بلادنا والعالم والمنطقة".
وأضاف بزشكيان في كلمة بمدينة بجنورد الإيرانية، اليوم الخميس، أن إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل كامل وجلبت المصائب للبنان، وأن الوضع الراهن في سوريا هو من صنع إسرائيل، بحسب وصفه.
وقال الرئيس الإيراني إن "إسرائيل هي من تشعل الفتن بين المسلمين في المنطقة، ولو كنا متحدين لما تجرأت على القيام بما فعلته في غزة".
ضربات الحوثيبدوره، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن "أنصار الله باليمن غيّروا في الوقت المناسب حسابات الكيان الصهيوني المغتر بأحداث سوريا".
وأضاف أن "إجراءات أنصار الله الحازمة أثبتت أن جبهة المقاومة والإسناد مستقلة وتعتمد على نفسها".
وفي إطار تصاعد النقاش في إسرائيل حول توجيه ضربة "رادعة" لإيران وجماعة الحوثي ردا على استمرار الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيين) على الأراضي الإسرائيلية، صرح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق غيورا أيلاند أن "مهاجمتنا لإيران لن تؤثر على دوافع الحوثيين وقدراتهم".
إعلانوأضاف أن "قطع توريد الأسلحة الإيرانية للحوثيين لن يدفعهم للتوقف عن قصف إسرائيل فلديهم ترسانة كافية".
وأكد غيورا أيلاند أن مشكلة إسرائيل الرئيسية مع الحوثيين ليست المسافة، بل في نقص المعلومات الاستخباراتية.
من جهتها، ركزت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على ما وصفتها بالتحديات الكبيرة التي تواجه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بسبب هجمات أنصار الله (الحوثيين)، وقالت إن تل أبيب لا تمتلك أدوات كثيرة للتعامل مع هذه الجبهة.
واستغربت الصحيفة تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس "بقطع رؤوس قادة الجماعة" بينما أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "لم تمهد الأرضية لتنفيذ هذا التهديد في وقت لا تبدو فيه الجماعة قد ارتدعت بعد الضربات التي تلقتها حتى الآن".
وتضامنا مع غزة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، إضافة إلى شن هجمات على أهداف داخل إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.