صبّ الناشطون العرب غضبهم على الولايات المتحدة؛ بسبب الهجمات التي شنتها المقاتلات الأميركية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين، ردّا على هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

وكانت القيادة الأميركية الوسطى أعلنت أن الضربات المشتركة تمت بدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، لإضعاف قدرات جماعة أنصار الله الحوثيين على استهداف السفن الدولية في البحر الأحمر.

بينما قالت جماعة أنصار الله إن القصف استهدف "قاعدة الديلمي الجوية"، شمال صنعاء، ومحيط "مطار الحُدَيْدَة، و"معسكر كهلان" في صعدة شمالا، و"مطار عبس" بمحافظة حجة، ومناطق أخرى.

ورصد برنامج شبكات بتاريخ (2024/1/14) بعض تعليقات المغردين على منصات التواصل الاجتماعي على هذه الضربات، التي ذهب فيها الناشطون للتعبير عن غضبهم من الموقف الأميركي والبريطاني المساند للعدوان الإسرائيلي على غزة، بينما شكّك آخرون بقدرة هذه الضربات على منع الحوثيين من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.

وفي هذا السياق غرد الناشط عماد اليمني "من يظن بأن أميركا ستغير موقفنا عن القضية الفلسطينية فهو واهم، لأن اليمن وقفت مع الحق، وأميركا وقفت مع الباطل".

أما الناشط مازن فهاجم الموقف الأميركي قائلا "أميركا لا تريد تحقيق العدالة عبر أي وسيلة، لا تريد من اليمن أن يخنق إسرائيل اقتصاديا حتى توقف الإبادة الجماعية في غزة، ولا تريد من جنوب أفريقيا الشقيقة أن تحاكم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ليتم محاسبتها وإيقاف إجرامها".

كما اتهم أمين واشنطن بخوض حرب نيابة عن إسرائيل، وقال في تغريدة له "أميركا تقود حربا بالوكالة في اليمن لصالح إسرائيل.. فلم تكن السفن الأميركية هي المستهدفة، ولا بريطانيا أيضا، بل أعلنها الحوثي بوضوح إسرائيل فقط، وها هي أميركا تعتدي على اليمن دولة ذات سيادة".

بالمقابل شكّك الناشط "إم آر" بمواقف الدول، وقال "كل ما يحدث في اليمن مجرد مسرحية أبطالها أميركا وأوروبا وإسرائيل وإيران والحوثي، ويظنون بأننا لا نعلم بذلك".

من جانبهم اتهم نواب في الكونغرس الأميركي رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بتجاوز المادة الأولى من الدستور؛ لأنه أمر بالضربات دون موافقة الكونغرس. وغردوا بهذا المعنى، ومن ضمن هؤلاء النائبة الديمقراطية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، والنائبة الديمقراطية كوري بوش، والنائب الديمقراطي رو خانا.

ويذكر أن القيادة المركزية الأميركية قالت إنها استهدفت أنظمة رادرات وأنظمة دفاع جوي، ومواقع للتخزين والإطلاق للطائرات المسيرة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، بالمقابل توعّد المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يحيى سريع توعّد برد على هذه الغارات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جماعة أنصار الله

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران

البلاد – عدن
شنت القوات الأمريكية، مساء أمس (الاثنين)، غارات جوية على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في جزيرة كمران الواقعة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، التي استفزت الولايات المتحدة بعد سلسلة هجماتها الممتدة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونقلت مصادر عسكرية وإعلامية يمنية أن الغارات استهدفت مواقع لوجستية ومنشآت مراقبة ونقل بحرية يستخدمها الحوثيون في الجزيرة، التي تعد نقطة استراتيجية تطل على خطوط الملاحة البحرية الدولية. وتعد هذه الضربة واحدة من أبرز الضربات التي تستهدف الجبهة الغربية للحوثيين في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن الحوثيون ارتفاع حصيلة القتلى جراء الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على محافظة صنعاء إلى سبعة قتلى و29 جريحًا، وقالت وسائل إعلام تابعة للجماعة إن الغارات استهدفت مصنعًا في مديرية بني مطر غرب العاصمة، دون أن توضح طبيعة النشاط داخله. ويعتقد أن الموقع المستهدف كان يستخدم لتجميع أو تصنيع مكونات مرتبطة بالمسيرات المفخخة أو أنظمة الاتصالات العسكرية.
كما أشار الإعلام الحوثي إلى وقوع سلسلة ضربات أخرى، فجر الأحد، على مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيا المتمردة، بما في ذلك صعدة، المعقل التاريخي للجماعة شمال اليمن، حيث استهدفت مواقع تدريب ومستودعات سلاح.
ومنذ الخامس عشر من مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية وصاروخية متواصلة على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، في إطار عمليات “الدفاع عن حرية الملاحة الدولية”، وذلك في أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والنقل التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي طالت عشرات السفن منذ أواخر عام 2023.
ورغم الضربات الأمريكية، يواصل الحوثيون إعلانهم عن استهداف قطع بحرية أمريكية، بينها حاملة طائرات في البحر الأحمر، إلا أن هجماتهم لا تسفر عن نتائج تذكر بالنظر للفارق التكنولوجي الشاسع بين الميليشيا والقوة العسكرية العظمى للولايات المتحدة.
وفي تصريح حاد اللهجة، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، بالقضاء على الحوثيين، محذرًا داعميها بـ “عواقب وخيمة” وواصفًا الميليشيا بأنها “أداة للابتزاز والعدوان في المنطقة”. وأكد ترامب أن بلاده “لن تسمح بتهديد طرق الملاحة الدولية ولا بفرض واقع جديد في جنوب البحر الأحمر”.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعثر فيه أي مسار تفاوضي محتمل، سواء بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أو بين الحوثيين والدول الغربية. وتعتبر الولايات المتحدة، ومعها تحالف دولي يضم بريطانيا ودولًا أوروبية، أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر تجاوز الخطوط الحمراء، وقد يستدعي ردودًا أوسع، سواء في اليمن أو خارجه.

مقالات مشابهة

  • تصعيد عسكري ضد الحوثيين.. ضربات جوية مكثفة
  • مجلة "داون" تسلط الضوء على "الزينيبات" في اليمن.. الجناح النسائي العسكري للحوثيين وأنشطتهن (ترجمة خاصة)
  • حادث بحري شرقي عدن وأميركا تشن أعنف غاراتها على اليمن
  • في أقل من 24 ساعة.. الطيران الأمريكي يمطر مواقع الحوثيين بـ21 غارة!
  • قصف أمريكي كثيف يستهدف مواقع الحوثيين في الحديدة والبيضاء
  • استهداف مطار بن غوريون يؤسس لمرحلة متقدمة في حصار اليمن لـ”إسرائيل”
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل
  • أمريكا تستعد لمغادرة الصومال وتحذيرات ترامب من تمدد الحوثيين: هل يتكرر سيناريو صنعاء؟
  • للأسبوع الخامس.. أمريكا تواصل غاراتها في اليمن مخلفة مئات القتلى والجرحى