الخيارات الرئيسية للعراق لتشكيل اقتصاد مختلط في بلدان الشرق الاوسط والنفطية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
عقيل جبر علي المحمداوي*
مقدمة …
من الممكن بحث الخيارات الرئيسية لتشكيل اقتصاد مختلط في بلدان الشرق الاوسط والنفطية التحول من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المختلط كما يحصل في دول الخليج (والنموذج المقترح في العراق بالاستفادة من التجارب العربية والعالمية) .
يجري النظر في تجربة خروج الولايات المتحدة من الكساد الكبير وخلق شروط مسبقة للنمو المستدام، ومفهوم نظام السوق الاجتماعية في ألمانيا وأصول معجزة ما بعد الحرب في اليابان.
الخيارات الرئيسية لتشكيل اقتصاد مختلط في البلدان المتقدمة
بداية تحول نمو اقتصاد السوق إلى اقتصاد مختلط (استنادا إلى الكساد الكبير الحاصل في الولايات المتحدة وبعض دول العالم).
نستعرض نماذج التحول والتطوير الاقتصادي إن تطوير تنظيم الدولة للاقتصاد باعتباره "ردا" على "تحدي" الكساد الكبير عام وخاص.
تجلت الأزمة الاقتصادية في المقام الأول في الانخفاض الحاد في الإنتاج الصناعي. في عام 1930 كان 80.7٪ مقارنة بعام 1929، وفي عام 1931 كان 68.1٪، وفي عام 1932 كان 53.8٪ فقط. كان الانخفاض في الاستثمار الرأسمالي أكبر من الانخفاض في الناتج القومي الإجمالي. خفضت الشركات الاستثمار بشكل حاد، حيث انخفض الطلب على منتجاتها، وكانت مرافق الإنتاج خاملة، ولم يكن هناك مال.
بلغ عدد العاطلين عن العمل بالكامل في عام 1933 12.8 مليون شخص، أو 25٪ من إجمالي عدد الموظفين (الشكل. 15-2). بعد الحرمان من الممتلكات والإخلاء لعدم دفع الإيجار، تحول مئات الآلاف من العمال إلى متسولين ومتشردين بلا مأوى. واجه الكثيرون تهديدا حقيقيا بالمجاعة والفقر. في نيويورك وحدها، تم الإبلاغ عن حوالي 2000 حالة وفاة بسبب الجوع في عام 1931. يمكن أن يسمى الكساد الكبير بحق أحد أكثر الأحداث التي لا يمكن تفسيرها في تاريخ الولايات المتحدة تقليديا، يشار إلى الكساد الكبير على أنه تأكيد على التأثير السلبي للنظام الرأسمالي الليبرالي غير المنظم. وفقط دولة الرفاهية القوية والتنظيم الاقتصادي الجاد وتدخلات الدولة المختلفة والتي يمكن أن تنقذ الرأسمالية من نفسها وفق مناعة ورصانة المنهج الاقتصادي المتبع.
خلال فترة الكساد الكبير، كان تدخل الدولة في الاقتصاد أقوى من أي وقت مضى. إذ جرى إنشاء وتأسيس بنك الاحتياطي الفيدرالي خصيصا لمنع الاكتئاب والمشاكل ذات الصلة (على سبيل المثال، شيوع حالة الذعر المصرفي). ولكن لم تكن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي معقولة دائما، وحتى، وفقا لبعض الإصدارات والمنشورات ذات الصلة، يمكن القول إن هذه السياسة غير الناجحة أثارت الكساد الكبير وتفاقمته.
وفي مقالة "التنبؤ بالاكتئاب للاقتصاد الرأسمالي ": هارفارد مقابل ييل" أ. دومينغيز، أ. (أنا والنار). يظهر شابيرو أن أساليب السلاسل الزمنية الحديثة لن تجعل من الممكن التنبؤ بانخفاض قوي في الإنتاج بعد الانهيار. للجمهور ودوائر الأعمال في عشرينيات القرن العشرين. كانت هارفارد وييل المصدران الرئيسيان للتحليل الاقتصادي والتنبؤ.
"الصفقة الجديدة" ل F.D. روزفلت هي التجربة الأولى لتنظيم الاقتصاد الكلي المتكامل لاقتصاد السوق. الأزمة الكبرى و"ثورة الحكام". نشأة الكينزية. J.M. Keynes وإعادة توجيه الاقتصاد نحو الاستهلاك الشخصي. خلق شروط مسبقة للنمو المستدام على المدى الطويل. النظرية والممارسة الكينزية.
- ألمانيا: مفهوم نظام السوق الاجتماعي
لدى ظهور الأنظمة الفاشية نتيجة للكساد الكبير. ومنه النموذج الفاشي لاقتصاد القيادة.
والإصلاحات بواسطة L. إيرهارد - تشكيل اقتصاد السوق الاجتماعي. ودور الدولة في تهيئة بيئة مؤسسية موأتية لتطوير الأعمال التجارية. "معجزة ألمانية." نموذج "الراين" للرأسمالية.
كذلك تنظيم الصناعة الألمانية. وطبيعة التقدم العلمي والتكنولوجي والتغيرات الهيكلية في الاقتصاد. ريادة الأعمال والنقابات العمالية. نظام المفاوضة الجماعية. المؤسسات الجماعية. دور الدولة. مشاكل الاقتصاد الألماني بعد توحيد ألمانيا. قوة وضعف الاقتصاد الألماني.
- واليابان: أصول معجزة ما بعد الحرب
النشاط الاقتصادي الأجنبي في الأربعينيات والخمسينيات حتى الستينيات، كان لدى اليابان تدابير حكومية لضوابط الصرف، وترخيص الواردات، والمراقبة الصارمة لعدد محدود جدا من البنوك التي تخدم التجارة الخارجية.
في الواقع، كان نمو التجارة الخارجية انعكاسا واضحا لنجاح التنمية الاقتصادية المحلية، وهو مظهر واضح من مظاهر المعجزة الاقتصادية اليابانية.
ودور ثورة ميجي. ولادة "المعجزة اليابانية".
وتطور اليابان بعد الحرب. عوامل النمو الاقتصادي المتسارع. دور الدولة في تحديث الاقتصاد. الصناعة والهيكل التنظيمي للصناعة اليابانية الحديثة. المالية العامة. تخطيط السياسة الاقتصادية. نظام العلاقات في الإنتاج. دوافع المنافسة. مزيج من التقاليد والحداثة. قوة وضعف الاقتصاد الياباني بعد الحرب.
- تجربة الولايات المتحدة الأمريكية: تجربة التغلب على الكساد الكبير وخلق شروط مسبقة للنمو المستدام-
مساعدة الطلاب في دراسة الأحكام الأساسية لنظرية المنافسة والأدوات المنهجية لإدارة القدرة التنافسية للمؤسسة. تستهدف هذه المقدمة دراسة القدرة التنافسية لمعرفة المبادئ الأساسية لمنهجية جديدة متطورة مرنة ومستجيبة للاقتصاد الجزئي واقتصاديات الصناعة واقتصاديات أسواق / وانتاجية الصناعة والتجارة والاسواق والاسواق الاقتصادية الاخرى وفق الاسس المنهجية والموضوعية والقياسية والواقعية في العراق.
المصدر: تراكم معرفي تعود لخلاصة مصادر اجنبية متنوعة.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة بعد الحرب مختلط فی فی عام
إقرأ أيضاً:
خبراء يطرحون حلولا لمشكلة نقص السيولة في سوريا
دمشق– تعاني سوريا من نقص في السيولة من العملة المحلية في الأسواق مع عدم ضخ المزيد منها واحتفاظ مصرف سوريا المركزي باحتياطيات كبيرة منها للوفاء بالالتزامات التي على الدولة من رواتب وخلافه.
وفي هذا التقرير تستطلع الجزيرة نت آراء خبراء اقتصاديين لزيادة المعروض من الليرة السورية مع ضمان استقرارها داخل السوق المحلية، وتجنّب التضخم وفقدان قيمة العملة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صادرات السجاد من أفغانستان.. تحديات كبيرة وآفاق واعدةlist 2 of 2استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميسend of listوحالة سعر صرف الليرة السورية تعد نادرة إذ ينخفض سعر صرفها أمام الدولار في السوق الموازية مقارنة مع السوق الرسمية (سعر مصرف سوريا المركزي).
وأرجع خبراء الحالة لأسباب أهمها نقص العرض من الليرة مقابل ارتفاع الطلب، وانفتاح سوريا خارجيًا في علاقاتها الدولية، وتخفيف العقوبات من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، لكن ثمة طرح آخر يقف عنده الخبراء لتفسير الحالة.
مشكلة تقنيةيقول الخبير في الاقتصاد والباحث في مركز جسور للدراسات، خالد تركاوي، إنه لا يرى مشكلة في توافر السيولة، لكن المعضلة تكمن في تقنية طرح السيولة، بمعنى أن الحكومة الحالية لديها مشكلة في عملية التوزيع والصرف، نتيجة انخفاض المصروف من جانب الدولة للأسباب التالية:
تراجع عدد الموظفين في الدولة، بعد أن تم تسريح عدد كبير من الموظفين الوهميين. حل الجيش والأمن: ففي السنوات السابقة كان الصرف الأكبر يتم على أفرع الأمن والجيش وهي من تحصل على الحصة الكبرى من الأموال التي تحرك الأسواق. عدم صرف رواتب المتقاعدين من العسكريين، وكذلك رواتب المتقاعدين وأسرهم ممن تقاعدوا في 1985 وما قبلها. وقف الصرف على مؤسسات الحكومة، بما في ذلك إيقاف المناقصات وعمليات الصرف الرئيسية، إذ يلاحظ أن المؤسسات تعمل بطاقتها الدنيا. إعلان المضاربونفي مسبب آخر، يرجع التركاوي نقص السيولة في السوق السورية، لعمليات المضاربة، ويرى أن الكتلة النقدية متجمعة عند مكاتب الصرافة والمضاربين والتجار وغيرهم الذين يعتقدون أن الليرة التي بين أيديهم سترتفع قيمتها ما حدا بهم إلى حيازتها.
وحسب التركاوي، فإن ثمة مجموعة من الناس تتخوف من تذبذب أسعار الصرف، فذهبوا إلى تخزين ما يملكون من الليرة السورية.
ويقول تركاوي إن ثمة كميات من الليرة بيد رجالات النظام السابق الذين كانوا يتحكمون بمؤسسات الدولة، مشيرا إلى احتجاز شاحنة في العراق تحتوي على 5 مليارات ليرة سورية (378 ألفا و787 دولارا).
الحلول المقترحةالدولرة الجزئية
يرى الخبير الاقتصادي السوري يونس الكريم أن الاعتماد على الدولرة (التعاملات بالدولار) الجزئية يعد حلًا سريعا للفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الحكومة في اختبار صعب لتوفير العملة المحلية.
ويشير الكريم إلى ضرورة أن يستخدم الدولار فقط في المعاملات الاقتصادية الكبيرة، مثل الصفقات التجارية الضخمة وفي سوق العقارات، ويؤكد على أهمية بقاء التزام الدولة باستخدام الليرة في كافة معاملاتها المالية، إضافة لحصر بيع المواد والسلع الأساسية مثل الخبز والمحروقات بالليرة.
ويحذر من التوسع في استخدام الدولار لعدم التسبب في انهيار الليرة السورية.
طباعة العملة
يقول الباحث حسن المروان في تعليق لـ(الجزيرة نت)، إن الحكومة الحالية قد تلجأ إلى إدخال سيولة من الليرة إلى الأسواق، مشيرا إلى أن النظام السابق كان اتفق مع شركة إيرانية لطباعة كمية من الليرة من فئة 5 آلاف، على أن يتم تسليمها العام الجاري.
في السياق، يشير الكريم إلى إمكانية طلب الإدارة السورية الجديدة من تركيا التوسط مع إيران لتيسير عملية الحصول على الطبعات الجديدة من الليرة.
وفي هذا الإطار يؤكد الكريم، أن عملية الطباعة للتمويل بالعجز يشوبها العديد من المخاطر التي قد ترفع من التضخم، لذلك يرى من الأهمية توفر 3 شروط قبل التوجه نحو الطباعة:
إعلان أن تتوفر الثقة في الدولة والمطبعة التي سوف تطبع فيها العملة وتوفر تقنية عالية من الطباعة، لمنع عمليات التزوير. الالتزام بالكمية المطلوبة من الطباعة. حساب كلفة الطباعة، وكيفية تسديد قيمتها.ويرى الكريم أن هذه الشروط غير متوفرة إلى حد بعيد، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية قد تضطر للتعامل مع إيران.
إدارة النظام المصرفي
تعاني سوريا من تحديات فنية في تنفيذ العمليات البنكية؛ فعلى سبيل المثال معظم المعاملات التجارية تنفذ بشكل تقليدي، بمعنى لا تنفذ عبر أجهزة الدفع الإلكترونية من خلال البطاقة البنكية، مما يدفع الناس للاحتفاظ بكميات كبيرة من الأموال لتلبية احتياجاتهم، مما يؤدي إلى انعكاسات سلبية على توفر السيولة في السوق.
في هذا السياق، يشير الخبير خالد تركاوي إلى ضرورة إيجاد حل تقني من خلال توزيع الرواتب عبر البرامج والتطبيقات، وتشجيع الدفع الإلكتروني، وتفعيل الحسابات الإلكترونية، والطلب من كل موظف وتاجر فتح حساب نقدي، وإيجاد آليات للدفع الإلكتروني وتشجيعه، وهو ما يساعد على تقليل استخدام العملة الورقية.
ويقول تركاوي إن هذا يمكن أن يتم بسرعة من خلال تشجيع شركات البرمجيات والبنوك العاملة في السوق لطرح منتجات تحل الأزمة.
ومن شأن الدفع الإلكتروني أن يقلل من الضغط على النقد الورقي وتسهيل المعاملات المالية الرسمية لأن البنوك السورية بحاجة أولا إلى إعادة هيكلة لتصبح قادرة على التعامل على الدفع الإلكتروني بشكل موسع.
ضبط تداول العملة
يفسح انتشار شركات الصرافة المرخصة وغير المرخصة بكثرة المجال أمام تلك الشركات لتخزين كتل نقدية كبيرة من النقد الأجنبي ومن الليرة السورية.
في هذا السياق، يؤكد التركاوي على ضرورة متابعة مكاتب الصرافة وتشديد الرقابة عليهم وعلى الأسواق المالية لمنع المضاربة بالليرة السورية أو تحويلها بشكل غير قانوني إلى عملات أجنبية.
إعلانويؤكد على ملاحقة المختلسين ورجال النظام السابق لمعرفة سبب تخزين الأموال وأماكنها، ومحاولة استعادتها، فضلا عن سن قوانين تفرض غرامات كبيرة على المضاربين.
جذب الاستثمارات
تعد الاستثمارات الأجنبية والمحلية إحدى أهم الحلول التي تسهم في تحريك العجلة الاقتصادية للبلاد، وتخلق فرص العمل، وتُكسب الدولة إيرادات مالية.
ويؤكد التركاوي على أهمية طرح مشاريع للاستثمار أو الاكتتاب، سواء من قبل هيئات حكومية أو هيئات خاصة أو رجال أعمال موثوقين لديهم حسابات بنكية في مصارف حكومية، إذ إن طرح هذه المشاريع سيجمع الليرات السورية الموجودة لدى الناس ويعيدها للنظام المصرفي مما يسمح باستخدامها من جديد.