تجدد القصف الأميركي البريطاني لليمن وإيران تحذر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين بتجدد القصف الأميركي والبريطاني على مناطق باليمن، وفي حين أبدت بريطانيا استعدادها لشن مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن وكل من الصين وجيبوتي عن قلقهم، كما حذرت إيران أي دولة من المشاركة في الضربات.
وأوضحت وسائل الإعلام أن القصف الأميركي البريطاني استهدف جبل جدع بمديرية اللحية شمال مدينة الحديدة، غربي اليمن.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه أجواء اليمن تحليقا كثيفا لمقاتلات أميركية. وقالت مصادر محلية في الحديدة إن المدينة شهدت تحليقا كثيفا لمقاتلات أميركية، بينما كانت أخرى استهدفت، السبت، مواقع تابعة للحوثيين في المحافظة.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "لا نسعى للصراع مع الحوثيين، ونعتقد أن ضرباتنا الأخيرة كان لها تأثير جيد".
من جهته، أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون استعداد بلاده لشن مزيد من الضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، في حال استمرار تعرّض السفن التجارية والعسكرية للهجوم في البحر الأحمر.
وفي تصريحات لصحيفة التلغراف، قال كاميرون إن الضربات التي شنتها القوات الأميركية والبريطانية، الخميس الماضي، "ستؤدي نوعا ما لإضعاف قدرات الحوثيين".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن "العمل العسكري يجب دائما أن يكون ملاذا أخيرا، وقد كان بالتأكيد في هذه الحالة"، معتبرا أنه "تم تحمل هجمات الحوثيين لمدة شهرين تقريبا دون رد مباشر".
كما أشار كاميرون إلى أن سلاسل الإمداد الحيوية مهددة، وأن الأسعار في بريطانيا والعالم مهددة بالارتفاع، في حال سُمح للحوثيين بمنع مرور السفن.
وفي السياق، أعرب بعض النواب البريطانيين عن أسفهم لعدم إبلاغ البرلمان قبل توجيه الضربات، ومن المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام النواب عن هذا الموضوع غدا الاثنين، وذلك بعد أن توعد بأن بلاده ستواصل اتخاذ مزيد من الإجراءات، إذا لم يتراجع الحوثيون عن عملياتهم في البحر الأحمر.
وذكرت صحيفة تلغراف أن حاملات الطائرات البريطانية غير جاهزة للتوجه إلى البحر الأحمر، بسبب أزمة التجنيد التي تعصف بالجيش البريطاني.
وأوضحت الصحيفة أن البحرية البريطانية واجهت تراجعا حادا في تدفق المجندين الجدد للخدمة، وهي الأزمة التي تؤثر على الجيش البريطاني بأكمله.
تحذير إيرانيفي المقابل، نقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن المندوب الإيراني في الأمم المتحدة قوله إن "أي دولة تشارك في العدوان العسكري على اليمن قد تعرض نفسها للخطر".
وأضاف المندوب الإيراني أن مهاجمة الولايات المتحدة وبريطانيا لليمن انتهاك للسيادة الوطنية، وخرق للقانون الدولي.
وأكد المندوب الإيراني بالأمم المتحدة أن العدوان على اليمن يثبت نجاح ضغوط إسرائيل على واشنطن لجرها إلى حرب مباشرة.
من جهته، قال قائد فيلق القدس بـالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني إن "اليمن دعم فلسطين ومقاوميها بالقدر المطلوب وبما يتناسب مع ظروف المنطقة."
وأضاف قآني أنه "سيأتي يوم تتحمل فيه أميركا مزيدا من تداعيات ما وصفها بجرائمها ودعمها للكيان الصهيوني".
قلق دوليوعلى الصعيد الولي، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن قلقه من التطورات الأخيرة المتعلقة في اليمن.
ودعا جميع الأطراف المعنية إلى تجنب الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، أو تصعيد التهديد على طرق التجارة البحرية، وزيادة التوترات الإقليمية.
كما حث كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وإعطاء الأولوية للقنوات الدبلوماسية على الخيارات العسكرية.
كما أعربت جيبوتي عن قلقها البالغ من تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر. ودعت الخارجية الجيبوتية -في بيان- إلى تجنب التصعيد وضبط النفس مشددة على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في البحر الأحمر.
وأكد بيان الخارجية ضرورة درء أي خطر من شأنه أن يهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر الذي وصفه بالممر المائي الحيوي للتجارة الدولية.
وعلى صعيد متصل، أكد وزير خارجية الصين وانج يي رفض استخدام القوة العسكرية ضد اليمن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لم يفوض أي دولة لشنّ ضربات في اليمن.
وقال وزير الخارجية الصيني -في مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم الأحد مع نظيره المصري سامح شكري- إن بلاده تولي اهتماما لما يجري في البحر الأحمر، داعيا لـ"وقف الاعتداء على السفن والتصعيد الذي يحدث في البحر الأحمر الذي يهدد النظام الدولي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يقدم حلا لترامب ردا على مقترح تهجير سكان غزة
اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرسال الإسرائيليين إلى غرينلاند، ردا على مقترح الأخير تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن.
وقال عراقجي في تصريحاته لقناة سكاي نيوز البريطانية الثلاثاء: “بدلاً من ترحيل الفلسطينيين، يجب على ترامب أن يرحل الإسرائيليين. ليأخذهم إلى غرينلاند. بذلك سيحققون هدفين بحجر واحد، وهما حل مشكلة إسرائيل وغرينلاند”.
وأضاف، أن محاولات ترحيل الفلسطينيين، تم تجربتها في الماضي، ولم تتكلل بالنجاح، مؤكدا في هذا السياق استحالة تهجير الفلسطينيين.
وردا على سؤال حول حق الإسرائيليين في الحياة، قال عراقجي: “لكل إنسان الحق في الحياة، ولكن لا يحق لأحد احتلال أرض شخص آخر. هذه الأراضي ملك للفلسطينيين. ويجب على الفلسطينيين أن يقرروا بأنفسهم بشأن أرضهم ومصيرهم”.
وكان ترامب قال، أمس الاثنين، إنه "يريد أن تستقبل مصر فلسطينيين من غزة، حيث نزح معظم السكان بسبب الحملة العسكرية"، كما وصف نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "صديق": وتحدث عنه قائلا: "أتمنى أن يأخذ بعضا منهم. نحن نساعدهم كثيرا، وأنا متأكد من أنه يستطيع مساعدتنا".
وأضاف ترامب متحدثا عن الفلسطينيين في غزة: "أود أن أجعلهم يعيشون في منطقة يمكنهم العيش فيها دون إزعاج وثورة وعنف".
وجاءت تعليقات ترامب بعد أن اقترح مطلع هذا الأسبوع على مصر والأردن استقبال فلسطينيين من غزة؛ لأن "كل شيء تقريبا جرى تدميره، والناس يموتون هناك".
وأضاف ترامب أنه قدم هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني الملك عبد الله يوم السبت.
والأحد، شددت وزارة الخارجية المصرية على رفض القاهرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو نقلهم خارجه، سواء "بشكل مؤقت أو طويل الأجل"، مؤكدة "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".
وأكدت في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ودعت الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى "العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشددا على ثوابت الأردن في دعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان، مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ، إن "ثوابتنا واضحة، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني، لم ولن يتغير".
وأضاف أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير، وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، مشددا على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".