استعراض 90 عملا فنيا لمؤسسي الحركة التشكيلية ضمن "معرض 111"
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
افتتحت وزارة الثقافة والرياضة والشباب معرض "111" للفنون التشكيلية، بقاعة سبلة روزنة بمرتفعات المطار، تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وبحضور عدد من الشخصيات والفنانين التشكيليين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.
وتجول راعي المناسبة في أروقة المعرض للاطلاع على التجارب المعروضة، حيث يتم عرض أكثر من 90 عملا فنيًا لـ25 فنانًا من جيل مؤسسي الحركة التشكيلية العُمانية الذين ظهروا في العقد السابع من القرن الماضي والأجيال الفنية التي ظهرت لاحقاً، ويمثلون مختلف الاتّجاهات والمدارس الفنية المتعددة.
ومن أبرز الفنانين المشاركين في المعرض: أنور سونيا، محمد الصائغ، مريم الزدجالية، حسين عبيد، حسين الحجري، سعود الحنيني، حسن مير، عبدالله الحنيني، خميس الحنيني، عبدالناصر الصائغ، محمد فاضل، محمد مهدي، إدريس الهوتي، سعيد العلوي، عالية الفارسية، عبدالكريم الميمني، نائلة المعمرية، حفصة التميمية، عبدالرحيم الهوتي، سامية الغريبية، جمعة الحارثي، سامي السيابي، بالإضافة إلى تجارب الفنانين الراحلين: أيوب ملنج ومحمد نظام وموسى عمر.
وفي ختام الجولة، قام راعي المناسبة بتدشين كتاب "المنجز التشكيلي العماني المعاصر"، لمؤلفه الفنان والباحث حسين عبيد، كما جرى توقيع أول نسخة من الكتاب؛ وقام المؤلف بتسليم سعادة السيد راعي المناسبة نسخة من الكتاب.
وأبدى سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، بتنظيم هذه المعرض وتدشين كتاب "المنجز التشكيلي العماني المعاصر"، والذي يوثق عن قرب مسيرة الحركة التشكيلية العمانية.
وقال: "هذا المعرض يأتي متزامنا مع احتفالات سلطنة عُمان بذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وتتويجًا لما جسدته مسيرة الفن التشكيلي خلال العقود الماضية من خلال جيل المؤسسين الذين أسهموا في وضع اللبنات الأولى للفن التشكيلي العماني، وتأكيدًا على مكانة الفن التشكيلي بكافة أشكاله وتوجهاته في سلطنة عمان، ونحن نحتفي بهذا التواجد الذي طالما سعينا لأن يكون متاحًا على أرض الواقع، وما شهدناه هو استمرار لمسيرة الأجيال السابقة وتقاطعها مع الأجيال الحديثة، وحضور هذا العدد من جيل المؤسسين والأجيال الأخرى تحت مظلة فنية واحدة هو تكوين حقيقي لمفردات الفكر الفني ليكون موجودًا على أرض واقعية تفاخر بها الأطياف الثقافية والفنية حاضرًا ومستقبلا".
وأشار سعادته إلى أن تدشين كتاب "المنجز التشكيلي العماني المعاصر" بمثابة ترسيخ للقيم الفنية والثقافية، وبيان للحقل الحضاري والمعرفي لسلطنة عمان، كما أنه يوثق للأجيال القادمة مسيرة التطور الذي تشهده حقول الفن التشكيلي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يفتتح معرض مخطوطات قرآنية
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، معرض “حروف خالدة: مخطوطات قرآنية من مجموعة عبد الرحمن العويس”، وذلك في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله كل من، معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، وعدد من رؤساء ومديري عموم الدوائر المحلية في حكومة الشارقة، والمهتمين والمثقفين.
ويُقدم المعرض، رحلةً ثقافية تاريخية عبر 1300 عام من تاريخ المخطوطات القرآنية وفن الخط العربي، وهي جزء من المجموعة الخاصة لمعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والتي جُمعت بعناية على مدى عقدين من الزمان، حيث تعكس تنوع الأنماط والتقاليد الثقافية والفنية لفن الخط العربي والإسلامي وتأثّره وتأثيره، بدءًا من الصين وصولًا إلى الأندلس.
وتجوّل صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة المعرض المتنوعة، والذي يتضمن 81 مخطوطةً قرآنية تُعرض للمرة الأولى، تحتفي بتراث فن الخط العربي وجماليات المخطوطات عبر العصور والدول المختلفة، وتمثّل أمثلةً بديعة على فنون إنتاج المصاحف والاهتمام بتدوينها وحفظها وزخرفتها والعناية بأغلفتها وتجليدها وتلوينها.
وتعرّف صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال جولته، على ما تعرضه أقسام المعرض السبعة التي تعكس فترات تاريخية مختلفة من مخطوطات وصفحات ومصاحف قرآنية متنوعة الأحجام والخطوط، والزخارف الإسلامية، وتعبّر عن تطور فن الخط العربي والإسلامي عبر العصور.
وتضمنت أقسام المعرض عدداً من العناوين منها، من النصّ إلى الفن: القرون الإسلامية الأولى، وفن الكتابة في عصر التغيير من القرن العاشر إلى القرن الثالث عشر، والأندلس وشمال إفريقيا: التقليد الغربي، وتصاميم إمبراطورية: إيران والهند وتركيا، إلى جانب قسم سلسلة الخطاطين: تقاليد الخط العثماني.
واستمع سموه إلى شرحٍ مفصل عما يضمه المعرض من نماذج تُبيّن تطور المخطوطات القرآنية، بما في ذلك القرآن الأزرق المكتوب بالذهب على الرق المصبوغ باللون النيلي، وعدد آخر منها والتي أُعدت بتكليف من كبار الشخصيات آنذاك، كما اطلع سموه على مجموعة من المخطوطات التي أبرزت جمال فن الخطوط الاسلامية والطرق المتنوعة لإبداع كتابة المصاحف والتي عبّرت عن مجموعةً من السمات الإقليمية والأساس الثقافي المشترك، وتنوعت الخطوط التي كتبت بها المعروضات ما بين: خط المُحقّق، والتعليق، والخط المغربي بأنواعه المختلفة، والنسخ والرقعة والريحان والثُلث، وغيرها.
وتوقف سموه لدى نماذج متنوعة تتضمن صفحات من القرآن الكريم مكتوبة بالخط الحجازي والكوفي النادر من القرن السابع، وصفحات مُذهّبة من العصور الإسلامية المتأخرة، كالفترة العثمانية والفارسية والأندلسية.
وعقب الافتتاح، تسلم صاحب السمو حاكم الشارقة، هدية تذكارية من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، عبارة عن مخطوط عربي، قرآن كريم، نموذج صفوي من إيران، على الورق، مكتوب بخط النسخ وبالمداد الأسود، كتبه مير محمد صالح محمد حسين الطبيب الموسوي، في العام 1682م.وام