رسالة للعالم وبحث عن الفوز الأول.. طموحات المنتخب الفلسطيني بكأس آسيا
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
انضم هاني المصدر إلى الفريق الأول لنادي المغازي في غزة في أواخر التسعينيات عندما كان عمره 16 عاما واستمر في مسيرته المهنية لاعبا موهوبا بخط الوسط، بحسب صحيفة "الغارديان".
وبعد اعتزاله عام 2018، انضم الأب لأربعة أطفال إلى جهاز المنتخب الفلسطيني تحت 23 عاما، حتى بات المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي.
كان مستقبل مشرق يلوح أمام المدرب البالغ من العمر 42 عاما، لكن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أعلن مقتله في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في السادس من يناير الجاري.
وخلال استعداد المنتخب الوطني الأول لأولى مبارياته الأحد أمام نظيره الإيراني في كأس آسيا 2024 المقامة في قطر، أبدى المدرب مكرم دبوب (51 عاما) ترحمه على روح المصدر، مؤكدا أنه كان من الكفاءات الرياضية في فلسطين ومشيرا إلى كونها "خسارة كبيرة".
وأقر دبوب بصعوبة الظروف التي يخوض فيها المنتخب الفلسطيني هذه البطولة، في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بقطاع غزة منذ مئة يوم، معتبرا أنه "بالتأكيد أمر صعب على الجميع".
ويوضح دبوب: "اللاعبون الذين هم في الأصل من غزة، يشعرون بالقلق على سلامة أقاربهم وأصدقائهم هناك، لكن جميعهم يستخدمون هواتفهم كلما أمكن ذلك للاطمئنان على أهلهم".
ومن بين لاعبي المنتخب المنحدرين من غزة، المهاجم محمود وادي والمدافع محمد صالح، "هذا يجعل الأمور صعبة بالنسبة لهم، ولكن لا يزال هناك تصميم على تقديم كل شيء في كأس آسيا"، مضيفا أن فريقه يريد منح الأمل للفلسطينيين.
وقال دبوب في المؤتمر الصحفي السبت إن "حضورنا إلى البطولة رسالة لكل العالم أن فلسطين موجودة، وأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية".
وأضاف: نريد أن نوصل رسالة لكل العالم، بأن من حقنا المشاركة في أي بطولة، وإسعاد أبناء شعبنا"، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تمثل حافزا كبيرا للاعبين من أجل بذل أقصى جهودهم في البطولة.
قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كان المدرب التونسي، دبوب، يدرك حجم الصعوبات التي تصاحب توليه منصب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني.
ويقول دبوب الذي تم تعيينه في عام 2021، إنه لم يحصل مطلقا على تصريح لدخول غزة لمشاهدة المباريات أو مقابلة اللاعبين، بينما سمح له بدخول الضفة الغربية.
وكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في فلسطين، حيث يوجد في غزة والضفة الغربية دوري خاص بها، ولكن لم تجر أي مباريات منذ أكتوبر.
ويشتكي اللاعبون الفلسطينيون الدوليون دائما من التعنت الإسرائيلي والتأخر الطويل على نقاط التفتيش عندما يتم استدعاؤهم لأي بطولة دولية.
وفي مباريات تصفيات كأس العالم بمواجهة لبنان وأستراليا في نوفمبر، التي أقيمت على ملاعب محايدة، لم يتمكن أولئك الذين تم استدعاؤهم من غزة من المشاركة.
وسبق للمنتخب الفلسطيني "الفدائي" أن شارك مرتين في كأس آسيا خلال نسختي 2015 و2019، لكنه تلقى 5 هزائم، وتعادل أمام منتخب الأردن، ونجح في تسجيل هدف وحيد خلال المشاركتين.
وقدم "الفدائي" أداء لافتا خلال مشوار التصفيات، ليتصدر الترتيب العام لمجموعته بالعلامة الكاملة، التي ضمت منتخبات الفلبين ومنغوليا واليمن، لتأتي القرعة بعدها، وتضعه في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات إيران والإمارات وهونغ كونغ.
وأكد دبوب أن المجموعة الحالية من لاعبي "الفدائي" أكثر نضجا وخبرة، وتستطيع تحقيق أول فوز لفلسطين في البطولة، والتأهل للدور المقبل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
منتخب مصر يتسلح بالأرض والجمهور في أمم إفريقيا تحت 20 عامًا
يتسلح المنتخب المصري لكرة القدم بعاملي الأرض والجمهور عندما يخوض غمار منافسات بطولة أمم إفريقيا للشباب تحت 20 عاما التي يستضيفها.
ويدخل المنتخب المصري البطولة بصفته أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، خاصة وأنه سيكون مدعوما بجماهيره المتحمسة وإرثه الكبير في كرة القدم للشباب.
مجموعة مصر في كأس أمم إفريقيا للشبابوذكر الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن المنتخب المصري يتواجد في المجموعة الأولى إلى جانب زامبيا، وسيراليون، جنوب إفريقيا وتنزانيا، حيث يهدف "الفراعنة الصغار" إلى تقديم أداء قوي على أرضهم، سعيا للتتويج باللقب القاري الخامس.
ورغم تأكيد مصر لاستضافتها للنهائيات القارية بعد انسحاب كوت ديفوار في اللحظات الأخيرة، إلا أن المنتخب المصري قد ضمن مكانه في البطولة من خلال التصفيات الصعبة على مستوى اتحاد منطقة شمال إفريقيا لكرة القدم، حيث حل في المركز الثاني خلف المغرب.
وتعد هذه النسخة هي المشاركة الرابعة عشرة لمصر في كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة، توتال إنيرجيز وهي البطولة التي فاز بها أربع مرات في 1981، و1991، و2003، و2013، حيث توجد فقط نيجيريا التي فازت بالبطولة 7 مرات، لتتفوق على سجل مصر.
يعتبر المنتخب المصري واحدا من أفضل المنتخبات في تاريخ البطولة، حيث أحرز اللقب 4 مرات. كما شارك منتخب مصر في ثماني نسخ من كأس العالم تحت 20 سنة، وكان أفضل مركز له هو المركز الثالث في عام 2001.
أبرز نجوم منتخب مصر للشبابويمتلك المنتخب المصري العديد من النجوم الصاعدة يأتي في مقدمتهم أحمد كباكا، لاعب خط الوسط الشاب المُعار من الأهلي المصري إلى نادي مودرن سبورت، والذي كان الهداف المشترك في التصفيات برصيد هدفين. ويمتلك كباكا مهارات فنية عالية ويعتبر من العناصر الأساسية في تنظيم لعب منتخب مصر.
كما يوجد أيضا محمد زعلوك، مهاجم الأهلي المصري والمعار أيضا إلى نادي مودرن سبورت، حيث يعد من أبرز المهاجمين في المنتخب. ويمتاز بمهاراته الفنية وكفاءته أمام المرمى، وهو عنصر مهم في السعي لتحقيق اللقب الأفريقي الخامس.
وتولى، أسامة نبيه، تدريب المنتخب المصري تحت 20 سنة بعد استقالة المدرب البرازيلـي روجيريو ميكالي، الذي قاد المنتخب في التصفيات.
ويعتبر، نبيه، مدربا دقيقا ونظهر صرامته التكتيكية في قدرة الفريق على مواجهة الصعاب خلال المباريات، والمنافسين الأقوياء.
وسيكون منتخب مصر، باعتباره البلد المضيف، منافسا صعبا للغاية. وإضافة إلى الجودة التي يشتهر بها الفريق، سيعتمد المنتخب المصري أيضا على عامل الأرض لتحقيق نتائج جيدة، وتقديم أداء مميز في البطولة.