وسط حرب غزة.. المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط سيغادر منصبه
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كشف موقع هافينجتون بوست الأمريكي، أن ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، الذي كانت مهمته تركز على الحرب بين إسرائيل وحماس، سيترك منصبه خلال الأسابيع المقبلة.
جاء ذلك، حسبما نقل الموقع عن مصدر مطلع على تلك الخطط ومسؤول أمريكي لم يسمه.
وفي 15 أكتوبر/تشرين أول المنصرم، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن تعيين ساترفيلد في منصبه الحالي مؤكدا أن "ساترفيلد سيقود الجهود الرامية إلى معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والتنسيق مع شركائنا لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للفئات الأكثر ضعفا".
وفي اليوم ذاته، أفاد بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن ساترفيلد سيقود الدبلوماسية الأمريكية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل طارئ، بما في ذلك من خلال العمل على تسهيل توفير المساعدات المنقذة للحياة لأشد السكان ضعفا وتعزيز أمن المدنيين، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء الولايات المتحدة.
وذكر الموقع أن رحيل ساترفيلد في هذا التوقيت يبدو مذهلا بالنظر لأنه يأتي وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة بدعم أمريكي.
اقرأ أيضاً
العلاقات الخارجية بالكونغرس تؤيد ترشيح ساترفيلد سفيرا بتركيا
وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن غزة تواجه مجاعة وأن حجم المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى القطاع غير كاف على الإطلاق نظرا للقيود التي تفرضها إسرائيل ومصر.
وبحسب الموقع فإن من المرجح أن يعود ساترفيلد إلى منصبه في معهد بيكر بجامعة رايس، والذي أخذ منه استراحة محدودة للعمل كمبعوث خاص للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح على الفور ما إذا كان بايدن سيعين بديلاً نظراً للظروف القاسية في غزة.
ولفت الموقع إن فترة ولاية ساترفيلد كانت مثيرة للجدل، فقد اقترح نقل اللاجئين الفلسطينيين في غزة إلى مصر، وهي فكرة تنصلت منها الولايات المتحدة علنًا وقوبلت بمعارضة كبيرة من الفلسطينيين ومؤيديهم.
وكان المراقبون الخارجيون متشككين في فاعلية مهمة ساترفيلد، مستشهدين أن الفترة التي قضاها في منصبه شهدت انهيارًا كبيرًا في ظروف سكان غزة، فضلاً عن القصف الإسرائيلي المستمر الذي أشار إليه الرئيس جو بايدن بأنه "عشوائي".
وفي ديسمبر/كانون الأول، ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" أن ساترفيلد لم يستجب لطلبات وكالات الإغاثة لعقد اجتماع.
قال ديف هاردن، الذي قاد عمليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية المحتلة بين عامي 2013 و2016، في ذلك الوقت: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة كانت فعالة سواء في السياسة أو في الأمور اللوجستية وعمليات توصيل المساعدات."
اقرأ أيضاً
ديفيد ساترفيلد مبعوثا أمريكيا للقرن الأفريقي خلفا لفيلتمان
المصدر | هافينجتون بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ديفيد ساترفيلد حرب غزة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط الإدارة الأمريكية فی غزة
إقرأ أيضاً:
سفير أمريكا الأسبق بإسرائيل ومصر لـCNN: ترامب يشكّل إدارة ستخلق له مشاكل بالشرق الأوسط
(CNN)—ألقى سفير الولايات المتحدة الأسبق في كل من مصر وإسرائيل، دانيال كورتزر، الضوء على مستقبل الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لافتا إلى أن الرئيس يقوم بتشكيل حكومة "لن تؤدي إلا إلى خلق مشاكل له" في المنطقة، ومتسائلا إن كان ترامب مستعد لدفع الثمن الذي يريده السعوديون مقابل التطبيع مع إسرائيل؟
جاء ذلك في مقابلة لكورتزر مع CNN حيث قال: "كما تعلمون، نحن في لحظة استثنائية مع رئيس منتخب يتمتع على الأرجح بالتفويض الأكثر أهمية من أي رئيس تقريبًا في تاريخه: التصويت الشعبي، والتصويت الانتخابي، ومجلس الشيوخ، ومجلس النواب، وأغلبية ملموسة جدًا في المحكمة العليا".
وتابع: "وعليه فإن السياسي الماهر يستطيع أن يقود في العديد من الاتجاهات، سواء على المستوى الداخلي أو في السياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط. لكن يبدو أن الرئيس المنتخب يقوم بتشكيل حكومة لن تؤدي إلا إلى خلق مشاكل إضافية له، يبدو أنهم عازمون على تقويض طريقة عمل الحكومة، بالتأكيد، الحكومة بحاجة إلى الإصلاح، ولكن إذا نظرت إلى مختلف المرشحين (لمناصب إدارة ترامب)، هم في فئة من يريدون الهدم بدلاً من البناء".
وأضاف: " لذا فإن البند الأول من عمل الرئيس المنتخب اليوم، ناهيك عن العشرين من كانون الثاني (يوم التنصيب الرسمي) هو معرفة ما يريد تحقيقه، وعندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، إذا كان يريد حقًا تحقيق وقف إطلاق النار ودرجة ما من العودة إلى الحياة الطبيعية، فسيتعين عليه أن يولي بعض الاهتمام لما يقوله مستشاروه، وما يقوله المتحدثون باسمه، وسيكون عليه وضع بعض النفوذ وراء السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وتجاه العرب الذين لديهم تأثير على حماس".
ومضى الدبلوماسي الأمريكي الأسبق قائلا: "لا يزال السعوديون مهتمين بشدة بعلاقة تتحسن مع الولايات المتحدة وعلاقة مع إسرائيل، التي كانت لهم علاقة ثنائية لفترة طويلة، ولكن في الخفاء، لكن السعوديين الآن مقيدون بحقيقة أنهم سيتعرضون لضغوط هائلة داخل العالم العربي بشكل عام وبين شعوبهم إذا قاموا بتطبيع العلاقات مع إسرائيل دون تحقيق أي شيء للفلسطينيين، لقد حددوا ذلك على أنه طريق جدي ولا رجعة فيه إلى الدولة الفلسطينية. الرئيس، كما نعلم – الرئيس المنتخب، كما نعلم، لديه خطة مطروحة على الطاولة اعتبارًا من عام 2020 والتي لم تكن مقبولة لأي شخص، ولكن ربما يمكنه البناء عليها وجعلها مقبولة إلى الحد الأدنى للفلسطينيين".
واستطرد: "لذا، إذا بدأت بفكرة أن السعوديين يريدون القيام بذلك وكنت تعرف ما هي التكلفة، أو الثمن، فإن السؤال هو، هل الرئيس المنتخب مستعد لدفع هذا الثمن؟".