اقتراحات النواب تناقش إنشاء عيادات للصحة النفسية بوحدات ومراكز طب الأسرة
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
طالبت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب عن حزب الحرية المصرى؛ بانشاء عيادات تخصصية بوحدات ومراكز طب الأسرة؛ لتقديم الارشاد والدعم النفسى للمرضى الذين يعانون من مشاكل فى الصحة النفسية؛ وبصفة خاصة المرأة وكبار السن؛ والشباب فى سن المراهقة للحفاظ على تماسك الأسرة التى تعد النواة الرئيسية فى المجتمع.
جاء ذلك خلال مناقشة طلب برغبة الذى ناقشته لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب.
وقالت النائبة أمل سلامة أن المنظومة الصحية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، شهدت تطويرا كبيرا، بهدف تقديم رعاية صحية شاملة لجميع المصريين وفقا لأحدث المعايير العالمية، حيث تم رفع كفاءة المنشآت الصحية والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وأضافت النائبة أمل سلامة أن مصر يوجد بها نحو 5500 وحدة ومركز طب أسرة، تنتشر فى المدن والقرى والنجوع، ونظرا لقربها الشديد من محل إقامة المواطنين، فإنها تمثل نقطة الاتصال الأولى بين المريض ومقدمى الرعاية الطبية، حيث تقدم وحدات ومراكز طب الاسرة، الخدمات الطبية للمواطنين من سن الولادة حتى سن الشيخوخة، وهذا ما دفع وزارة الصحة التى نقدم للقائمين عليها كل الشكر والتقدير، أن تمد ساعات العمل بها من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء، وإنشاء عيادات تخصصية وتقديم خدمة الطوارئ، والخدمات الخاصة برعاية الأم الحامل والتطعيمات المختلفة الخاصة بالأطفال بداية من الأطفال حديثى الولادة، وحتى خلال المراحل الدراسية، إضافة إلى حملات التطعيم ضد الأمراض الوبائية والمتوطنة.
وأوضحت النائبة أمل سلامة أنه نظرا للإقبال الشديد من جانب المواطنين على وحدات ومراكز طب الأسرة نتيجة ارتفاع أسعار " الكشف فى العيادات الخاصة، وتكلفة العلاج الغالية"، فانها تقترح
إنشاء عيادات تخصصية يعمل بها أطباء متخصصين فى الصحة النفسية لتقديم الإرشاد والدعم النفسى للمرضى الذين يعانون من مشاكل فى الصحة النفسية، وبصفة خاصة المرأة للحفاظ على تماسك الأسرة التى تمثل نواة المجتمع، وأيضا كبار السن الذين لهم حق على الدولة لرعايتهم وحمايتهم من الأمراض النفسية، فضلا عن الاهتمام بالصحة النفسية للمراهقين، وإرشادهم بضرورة الابتعاد عن أصدقاء السوء، وعدم التدخين أو إدمان المخدرات وغيرها من الأضرار المجتمعيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس النواب حقوق الإنسان النائبة أمل سلامة الصحة النفسیة ومراکز طب
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟
القدس المحتلة- بينما يستعد العالم للاحتفاء باليوم العالمي للطفل، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، لا بدّ من إطلالة على الصحة النفسية لأطفال القدس، ومدى تأثرهم سلبا نتيجة الضغوطات النفسية المتزايدة بسبب الأوضاع المتوترة في المدينة المقدسة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
التقت الجزيرة نت بأخصائية التربية الخاصة شيماء عبد ربّه -التي تُنظم فعاليات تفريغ نفسي للأطفال- للحديث عن عمق تأثير الحرب على صحة الأطفال النفسية. فاستهلت حديثها بالقول إن أطفال المدينة تأثروا بشكل ملحوظ في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.
وأضافت أن هذه الفئة تعيش تحت ضغوطات نفسية متزايدة بسبب الأجواء الأمنية المتوترة والحواجز والإغلاقات المتكررة، والتي تحد من حريتها في التنقل وتؤثر على قدرتها على الاستمتاع بطفولتها بشكل طبيعي.
ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن 164 طفلا فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، بينهم 22 في القدس. في حين تشير معطيات لجنة أهالي الأسرى إلى اعتقال 350 طفلا مقدسيا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بالإضافة لـ35 طفلا دون سن الـ12 خلال نفس الفترة.
شيماء عبد ربّه: أطفال القدس يفتقدون الشعور بالأمان مما ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية (الجزيرة) صدمات نفسيةأشارت الأخصائية المقدسية إلى تزايد حالات الصدمات النفسية "لأن الأطفال يعايشون مشاهد العنف والصراع في بيئتهم القريبة، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية وسلوكياتهم الاجتماعية".
وتابعت "مع انخفاض فرص التعليم واللعب الآمن، تزداد تحديات التنمية السليمة لهؤلاء الأطفال، مما يتطلب جهودا كبيرة من العائلات والمجتمع المحلي والمؤسسات لتوفير بيئة آمنة وداعمة لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على حياتهم اليومية".
وتطرقت شيماء -التي تميل لتعريف نفسها دائما كأم لطفلين هما كنز وكِنان- إلى أن فقدان الأطفال المقدسيين، الشعور بالأمان؛ ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية في بيئة يغلب عليها الخوف والتوتر، كما أظهر بعض الأطفال سلوكيات انعزالية، حيث يميلون إلى البقاء قريبين من الأهل ويتجنبون الأماكن المفتوحة أو المزدحمة التي قد تثير لديهم مشاعر الخوف.
كما أن بعض الأطفال، -والحديث للأخصائية- يعانون منذ اندلاع الحرب من اضطرابات النوم كالأرق أو الكوابيس، إضافة إلى تزايد حالات القلق وعدم الاستقرار النفسي، وظهور سلوكيات عدوانية لدى بعضهم لتعبيرهم من خلالها عن التوتر الداخلي والغضب تجاه أقرانهم أو أفراد عائلاتهم.
"الأطفال الذين يعيشون في خوف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق المزمن والاكتئاب، ما يضعف قدرتهم على التأقلم مع التحديات الحياتية ويجعلهم أكثر عرضة للضغوطات النفسية في المستقبل"، كما تضيف الأخصائية المقدسية.
وتابعت أن تجربة الخوف المستمر تؤثر على بنية الدماغ، خاصة في السنوات الأولى من الحياة، مما يؤثر سلبا على وظائف الأطفال الإدراكية وقدرتهم على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى أن الخوف يُضعف الثقة بالنفس ويولد عدم الشعور بالأمان الاجتماعي، الأمر الذي يعيق تكوين علاقات صحية مع الآخرين لأن الطفل يرى العالم مكانا مليئا بالتهديدات.
آليات التدخل
وعند سؤالها عن الآليات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل المقدسي في ظل هذه الأوضاع الصعبة، قالت إنه يجب التركيز على تقديم دعم نفسي واجتماعي له للتخفيف من آثار البيئة المتوترة وإعادة قدر من الشعور بالأمان للطفل من خلال بعض الإستراتيجيات:
الدعم النفسي: تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال من خلال مختصين لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، وفهم مصادر خوفهم، وتعليمهم تقنيات الاسترخاء وإدارة القلق. وتعتبر جلسات اللعب العلاجي وسيلة فعالة في تمكين الأطفال من معالجة مشاعرهم بطريقة آمنة. تقوية الروابط العائلية: تشكّل العائلة ملاذ الأمان الأول للطفل، ومن المهم توعية الأهل بكيفية دعم أطفالهم عاطفيا، والاستماع لمخاوفهم دون استنكار أو تقليل من شأنها، وإيجاد وقت للأنشطة الترفيهية والتعليمية. بيئة تعليمية داعمة: يمكن أن تكون المدارس والمراكز التعليمية مصدرا مهما للاستقرار، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة تشجع الأطفال على التعلم واللعب والتفاعل مع أقرانهم بسلام، مع تفهم المعلمين للتحديات التي يمر بها الأطفال ودورهم في دعمهم نفسيا. تطوير مهارات التأقلم: تعليم الأطفال مهارات التأقلم مع الظروف الصعبة، مثل التفكير الإيجابي، وإدارة الضغوط، والتفاعل السلمي مع الآخرين، ويمكن إدخال هذه المهارات من خلال الأنشطة الترفيهية أو الورش التفاعلية. التوعية المجتمعية: رفع وعي المجتمع والمحيط بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة داعمة وآمنة لهم، وإنشاء برامج مجتمعية تركز على تقوية الدعم الاجتماعي وتطوير برامج للأطفال توفر لهم أوقاتا من اللعب والترفيه بأمان بعيدا عن مناطق التوتر. التدخلات العلاجية عند الحاجة: قد يحتاج بعض الأطفال إلى تدخلات علاجية أكثر تخصصا، سواء كانت علاجا سلوكيا أم نفسيا، خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض مثل اضطرابات النوم أو العدوانية الزائدة.وختمت أخصائية التربية الخاصة حديثها للجزيرة نت بالقول إن توفير هذه الأساليب المساندة يمكن أن يساعد الأطفال المقدسيين على مواجهة الظروف الصعبة، والتكيّف معها بطريقة صحية تمنحهم قدرا من الأمل والشعور بالأمان على الرغم من التحديات الكبيرة.