الإعلامي الحكومي: الاحتلال ألقى 65 ألف طن من المتفجرات على القطاع
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
غزة - صفا
قال المكتب الإعلامي الحكومي، يوم الأحد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي "ألقى 65000 طن من المتفجرات خلال عدوانه على قطاع غزة" الذي أتمّ يومه المائة، دمّر بها مئات آلاف الوحدات السكنية والمنازل وأسفر عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي، خلال مؤتمر عقده في اليوم ال100 للعداون، أنّ الاحتلال دمّر 360 ألف وحدة سكنية بات أصحابها يعيشون في الشوارع والطرقات، ولا يملكون منزلًا أو مأوى يجمعهم ، لافتًا إلى نزوح 2 مليون مواطن يعيشون حياة مأساوية بدون غذاءولا ماء ولا دواء.
وأشار إلى 400 ألف مصاب من النازحين بالأمراض المعدية بسبب الظروف السيئة جدًا التي يعيشونها.
وأضاف " مازال أكثر من 800 ألف مواطن فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية، حيث يمنع الاحتلال عنهم إدخال المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة، دون أن يحرّك العالم ساكنًا".
وكشف المكتب الإعلامي عن سرقة الاحتلال أموال ومجوهرات تابعة لسكان غزة سرقوها منهم على الحواجز، والسطو على المنازل، والمحال التجارية، ومحال صرف العملات والتي قدرت قيمتها "ب100 مليون شيقل".
وفي اليوم المائة من حرب الإبادة المجنونة ضد قطاع غزة، ارتقى خلالها 23968 شهيدًا، بينهم 10600 شهيد من الأطفال و7200 شهيدة من النساء.
كما استشهد 337 شهيدًا من الطواقم الطبية و45 شهيدًا من الدفاع المدني، فضلًا عن 117 شهيدًا من الصحفيين منهم الصحفي لدى وكالة "صفا" الشهيد أكرم الشافعي.
ولا زال 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض لم تتمكن الطواقم الطبية من انتشالهم بفعل القصف المستمر وانقطاع الوقود.
وأشار المكتب الإعلامي إلى عدد الجرحى الذي بلغ 60582 جريحًا محرومين من السفر للعلاج بسبب استمرار اغلاق معبر رفح أمامهم ، منهم 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون خطر الموت المحدق بسبب تدمير مستشفى الصداقة الوحيد الخاص لمرضى السرطان.
وذكّر المكتب الإعلامي باستمرار اعتقال الاحتلال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني منهم 99 معتقلًا من الكوادر الصحيّة و9 معتقلين من الصحفيين، يعيشون حياة قاسية تحت التعذيب الشديد والتجويع والتعطيش دون أي مراعاة لحقوق الأسرى والمعتقلين.
ولأنه عدوان ضد كل شيء في قطاع غزة يشنّه احتلال مجرم ، فقد استهدف كل مناحي الحياة في القطاع، ودمّر البنية التحتية من مستشفيات ومدارس وجامعات وكنائس وأماكن أثرية وتراثية.
فقد دمّر الاحتلال خلال حرب الإبادة في يومها المائة، 390 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، كما دمّر 395 مسجدًا و3 كنائس.
ودمّر الاحتلال 30 مستشفى و53 مركزًا صحيّا أخرجها عن الخدمة ، فضلًا عن 150 مؤسسة صحيّة أعاقها عن العمل.كما استهدف الاحتلال 121 سيارة إسعاف دمّرها بشكلٍ كامل وأخرجها عن الخدمة.
ولم تسلم المواقع الأثرية والتراثية من بطشه ، فقد دمّر 200 موقع أثري من أصل 325 بهدف مسح التراث والجغرافية الفلسطينية والتي هي أقدم من عمره بقرونٍ عديدة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أنّ قطاع غزة أمام كارثة حقيقية طالت أكثر من 15 قطاعًا حيويًا من ، القطاع الصحي، والقطاع الإسكاني، والقطاع الإنساني، والقطاع الصناعي، والقطاع التجاري، والقطاع الحكومي، والقطاع الزراعي، والقطاع التعليمي، والقطاع الإعلامي، والقطاع الترفيهي والفندقي، والقطاع المنزلي، وقطاع الاتصالات والانترنت، وقطاع النقل والمواصلات، وقطاع الكهرباء، والقطاع الخدماتي والبلديات.
وأمام كل هذه الكوارث المتلاحقة والمستمرّة ، طالب المكتب الإعلامي الحكومي "دول العالم الحر إلى وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء".
وعبّر المكتب الإعلامي عن استيائه من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة معتبرهم شركاء في الحرب على غزة وهم من منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لشن حرب الأبادة محمّلهم كامل المسؤولية مع الاحتلال تجاه هذه أفظع جرائم ومجازرفي العصر الحديث، وعن المجاعة وعن الوضع الإنساني والصحي الكارثي في قطاع غزة مضيفًا "هؤلاء الذين يمارسون الإجرام بعيداً كل البعد عن القوانين والمعاهدات الدولية وبعيداً كل البعد عن الأخلاق والإنسانية"
وشكر المكتب الاعلامي دولة جنوب أفريقيا على جهودها الواضحة في ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي المجرم في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله، كما شكرجميع الدول التي تبذل جهوداً كبيرةً في إطار ملاحقة الاحتلال وتجريمه وإظهار وجهه الوحشي أمام العالم كله.
وناشد المكتب الإعلامي الدول العربية والإسلامية و بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكل دائم وفوري عاجل، ليكون ممراً إنسانياً مفتوحاً على مدار الساعة وبلا قيود، وتحويل 6000 جريح للعلاج في الخارج فوراً، وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر لقطاع غزة الواقع تحت المجاعة.
ونادى المكتب الإعلامي الاتحادات والنقابات الدولية في كل أنحاء العالم، اتحادات الصحفيين والأطباء والرياضيين والمهندسين والمحامين والمحاسبين والحقوقيين وكل الاتحادات الدولية المختلفة، بإدانة الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد كل فئات المجتمع في قطاع غزة،
ودعاهم لممارسة الضغط على هذا الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل وعقد المؤتمرات العالمية والدولية من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة..
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى قطاع غزة المکتب الإعلامی الحکومی حرب الإبادة فی قطاع غزة ر المکتب قطاع ا شهید ا
إقرأ أيضاً:
أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة
غزة – حينما عاد معتز حمَام برفقة أسرته إلى مدينة غزة شمالي قطاع غزة، بعد رحلة نزوح استغرقت قرابة العام في جنوب القطاع، وجد بيته مدمرا.
لم يجد معتز مراكز إيواء أو خيمة يُقيم فيها مع أسرته، فاضطر للسكن في مدرسة فارغة، لكن حارسها طلب منه المغادرة لعدم ملاءمتها للسكن. ويقول إنه يبحث عن مركز إيواء لكنه لم يجده، حيث أخبره البعض أن شمال القطاع يفتقد للخيام والكرافانات (البيوت المتنقلة) إذ لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن بإدخالها.
معتز حمام ووالدته عادا من الجنوب فلم يجدا مأوى (الجزيرة)ويعاني غالبية العائدين إلى شمال القطاع من المشكلة ذاتها، ويجدون أنفسهم عاجزين عن العثور على مركز إيواء أو خيمة أو أدنى متطلبات الحياة كالماء.
أزمة سكن كبيرة يواجهها العائدون إلى شمال غزة (الجزيرة) %90 بلا مأوىوكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد قال في بيان صحفي إن 90% من العائدين إلى شمالي قطاع غزة يفتقرون إلى منازل تؤويهم. وذكر أن شمالي القطاع بحاجة إلى 135 ألف خيمة بشكل فوري.
ومنذ 27 يناير/كانون الثاني، بدأ عشرات الآلاف من النازحين بالعودة إلى مناطقهم التي هُجروا منها، حسبما نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إيمان أرحيم قالت إن مراكز الإيواء لم يعد فيها متسع (الجزيرة)وقُرب مركز إيواء حديث تعمل مؤسسة دولية على تأسيسه لاستقبال العائدين إلى الشمال، وصلت إيمان أرحيم لطلب خيمة تسكن فيها، لكنها فوجئت بأن المركز امتلأ ولم يعد فيه متسع لاستقبال أحد من العائدين، رغم أنه في طور التأسيس ولم يتم نصب الخيام كاملة فيه.
إعلانوتقول إيمان "بيتي في حي تل الهوى (جنوب مدينة غزة) دُمّر، وبعد أن عدت مشيا قبل 3 أيام دون أن آخذ متاعي، وجدت نفسي في الشارع". وتضيف "عندي 7 أولاد أيتام وأنا الثامنة، لا يوجد لي مكان أسكن فيه، كنت على البحر لأنه لا مكان لي، أطلب أن ينجدني أحد".
علاء صيام حصل على خيمة بلا أية خدمات (الجزيرة) يفترشون الشوراعورغم أن العائد علاء صيام نجح في الحصول على خيمة، فإنه يفتقد للمرحاض والماء وبقية الخدمات الأساسية اللازمة. ويقول "لمّا قالوا لنا مسموح الرجوع، عدت ووجدت بيتنا المكون من 8 طوابق مدمرا بالكامل، ونحن الآن نعاني بشكل رهيب، لا سكن ولا خدمات ولا ماء، معاناتنا كبيرة، الناس والنساء تنام في الشارع.. لا حياة في شمال غزة".
منصور مشتهى كان مقاول بناء قبل الحرب والآن بلا مـأوى (الجزيرة)وقبيل الحرب، كان منصور مشتهى ميسور الحال، إذ كان يعمل مقاول بناء، لكن الحرب تسببت في تقويض نشاطه التجاري وتدمير عمارته المكونة من 9 طوابق.
ونزح منصور إلى جنوب القطاع هربا من جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، وحينما عاد عقب التوصل لوقف إطلاق النار وجد نفسه بدون مأوى. ويقول للجزيرة نت "لا توجد حياة في شمال القطاع، نهيب بالعالم كله أن تتضافر جهوده لإنقاذ غزة وأهلها الذين ظُلموا ظلما شديدا".
علي الإفرنجي وعائلته المكونة من 8 أفراد يعيشون في الشارع بلا مأوى (الجزيرة)ولا تختلف قصة علي الإفرنجي، الذي يعيل أسرة مكونة من 8 أفراد، عن قصص الأسر، إذ كان يمتلك متجرا ومنزلا قبل الحرب، وحينما عاد من الجنوب مؤخرا وجدهما قد دُمرا. ويقول "أنا في الشارع.. لا يوجد سكن، نبحث عن خيمة ولا نجد، لا أعرف ماذا أفعل، عُدنا 200 سنة للوراء".
عادل أبو سخيلة يقول إنه يئس من العثور على مأوى بمراكز الإيواء المستحدثة (الجزيرة)وبعد أن زار عادل أبو سخيلة عدة مراكز إيواء مستحدثة تعمل جمعيات خيرية على تأسيسها، أصابه اليأس من العثور على مأوى. ويقول "أنا عائد للشمال منذ يومين، وجدت بيتي مهدما، والآن أسرتي المكونة من 9 أفراد بلا مأوى، ولا أحد يرعانا، هنا لا سكن ولا ماء ولا خدمات ولا أحد يحتضن الناس".
الدكتور مروان مشتهى: عدنا للشمال لكن لم نجد مقومات للحياة (الجزيرة)بدوره، يقول الدكتور مروان مشتهى إنه لم يكن يتوقع أن تكون الأمور في شمال القطاع سيئة إلى هذا الحد. ويضيف "كنا نازحين للجنوب وعدنا ولم نجد مقومات للحياة، كان لنا بيوت وحياة مستقرة، الآن نبحث فقط عن مكان يسترنا. لا نتكلم عن إعادة الإعمار بل فقط عن إغاثة الناس وإنقاذهم".
لين السوافيري تقيم مع عائلتها في خيمة قرب بيتها المدمر (الجزيرة)ونجحت أسرة الطفلة لين السوافيري في العثور على خيمة بمركز إيواء حديث يقع بالقرب من منزلها المدمر. لكنّ الخيمة من دون أي خدمات، حيث لا يتوفر مرحاض ولا ماء.
إعلانوتقول لين من أمام منزلها المدمر "رجعنا فوجدنا دارنا مقصوفة ومدمرة، هذه غرفتي كان فيها خزانتي ومرآتي وسريري وألعابي، كل شيء دُمّر".