NYT: الحوثيون يحتفظون بقدراتهم العسكرية رغم الغارات الأمريكية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير أعده إريك شميدت، أن ثلاثة أرباع القدرات القتالية لدى الحوثيين، لا تزال سليمة، رغم الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفائها فجر الجمعة الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وفقاً للتقدير الرسمي للغارات التي شنتها أمريكا وبريطانيا ضد 30 موقعاً في اليمن، فإن 90 بالمئة من الغارات استهدفت أهدافاً مضروبة، مضيفة أن التقييم يكشف عن التحدي الخطير الذي يواجه إدارة بايدن وحلفائها، وهي تحاول احتواء ومنع الحوثيين من ضرب السفن التجارية.
وفي يوم الجمعة قال الجنرال دوغلاس سيمز المسؤول العسكري الرفيع في قيادة الأركان المشتركة إن الغارات حققت أهدافها وأضرت بقدرة الحوثيين على شن هجمات معقدة بالصواريخ والمسيرات كتلك التي شنتها يوم الثلاثاء.
إلا أن مسؤولين أمريكيين، قالا إن الغارات أضرت ودمرت ما بين 20- 30 بالمئة من القدرات الهجومية للحوثيين، ومعظمها محمولة على منصات متحركة يمكن تحريكها أو إخفاؤها.
وأضافت الصحيفة أن العثور على أهداف الحوثيين أصبح صعبا، وأكثر تحد مما توقع المخططون الأمريكيون.
ولم تخصص مؤسسات الإستخبارات الأمنية الأمريكية والغربية الوقت الكافي لجمع ما يكفي من بيانات حول مواقع الدفاعات الجوية الحوثية، ومراكز القيادة ومخازن الذخيرة ومصانع إنتاج المسيرات والصواريخ، وفق ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وذكرت NYT أنه الغارات الجوية ووابل المدفعيات البحرية، ضربت في الموجة الأولى 60 هدفاً في 16 موقعا، باستخدام قنابل وصواريخ موجهة بدقة لتدميرها، وبعد 30 إلى 60 دقيقة تبعت موجة ثانية استهدفت 12 هدفاً آخر.
ونقلت الصحيفة عن عسكريين بقولهم: "توجيه ضربات سريعة ويطلق عليها الضرب الدينامي، مهم في الهجمات الإضافية التي قد يطلب بايدن تنفيذها"، منوهة إلى أن البنتاغون أكد أن صواريخ تومهوك كروز ضربت موقع للردارات باليمن، وهي ضربة مكررة لتدمير ما لم تدمره الضربة الأولى.
وأشارت إلى أنه رغم الخطاب الناري من الحوثيين بالانتقام، إلا أن الرد كان صامتاً، ولم ينطلق سوى صاروخ حاد عن هدفه بالبحر، مستدركة: "هذا لا يعني عدم الرد، فالأمريكيون يتوقعون رداً بعدما يحدد الحوثيون الأضرار ويعدون خطة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحوثيين الغارات اليمن هجمات امريكا اليمن البحر الاحمر هجمات الحوثي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بقيمة تقارب ملياري دولار تكلفة الذخائر البحرية الأمريكية لقتال الحوثيين في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
كشف متحدث باسم البحرية الأمريكية إطلاق البحرية ذخائر بقيمة 2 مليار دولار تقريبًا منذ أن بدأت عمليات قتالية مكثفة لردع هجمات الحوثيين في اليمن والبحر الأحمر قبل أكثر من عام بقليل
ونقل موقع "بيزنس إنسايدر" عن متحدث باسم البحرية أم الخميس قوله إن "السفن الحربية والطائرات التابعة للبحرية المتمركزة في الشرق الأوسط وحوله أنفقت 1.85 مليار دولار من الذخائر على المعارك في المنطقة بين 7 أكتوبر 2023 و1 أكتوبر 2024.
وقال المسؤول إن الرقم الكبير يغطي حملة البحرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر، والتي لا تزال مستمرة، وجهودها للدفاع عن إسرائيل من هجمات إيران ووكلائها. ويشمل هذا الدفاع حالتين خلال العام الماضي عندما أسقطت السفن الحربية الأمريكية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ باليستية إيرانية.
وكلن الحوثيون قد بدأوا في مهاجمة ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد وقت قصير من تنفيذ حماس لمذبحة 7 أكتوبر في إسرائيل، كما أطلقوا صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل احتجاجًا على حرب غزة المدمرة.
وحسب تقرير الصحيفة الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" فإن البنتاغون أرسل سفنًا حربية تابعة للبحرية إلى البحر الأحمر في الخريف الماضي. ومنذ ذلك الحين، أسقطت القوات الأمريكية العاملة في المنطقة بشكل روتيني صواريخ وطائرات بدون طيار تابعة للحوثيين، فضلاً عن تنفيذ غارات جوية ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن.
وقال "كما دافعت الولايات المتحدة عن إسرائيل من هجومين إيرانيين ضخمين خلال العام الماضي. وفي كلتا الحالتين - الأولى في 13 أبريل ثم الثانية في 1 أكتوبر، بعد أقل من ستة أشهر - أطلقت السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية العاملة في شرق البحر الأبيض المتوسط صواريخ اعتراضية لمواجهة الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وبحسب التقرير فإن 1.85 مليار دولار تمثل مئات الذخائر التي أطلقت من السفن الحربية الأمريكية والطائرات الملحقة بها، بما في ذلك صواريخ اعتراضية أرض-جو، وصواريخ هجومية برية، وصواريخ جو-جو، وقنابل جو-أرض. بعض هذه الأسلحة تكلف عدة ملايين من الدولارات لكل قطعة.
سبق أن كشفت البحرية عن تكلفة إنفاق الذخائر لمجموعة حاملة طائرات واحدة. نشرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة هذا الرقم الأخير، وهو رقم أعلى بشكل ملحوظ للعمليات البحرية الأمريكية تحت القيادة المركزية الأمريكية هذا الأسبوع.
ووفقا للتقرير فإن مبلغ 1.85 مليار دولار لا يغطي الاشتباكات البحرية بعد الأول من أكتوبر. ومع ذلك، استمرت القوات الأمريكية في محاربة الحوثيين في الأسابيع التي تلت ذلك، بما في ذلك تنفيذ غارات جوية ضد مواقع المتمردين في اليمن، مما يعني أن تكلفة إنفاق الذخائر زادت فقط.
يؤكد هذا الرقم على التكلفة المالية المتزايدة لعمليات البحرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الحملة السريعة ضد الحوثيين والتي لا تظهر أي علامات على نهايتها وغيرها من العمليات الدفاعية. أثارت التكلفة المرتفعة تساؤلات حول الاستدامة والمخاوف بشأن مخزونات الصواريخ الاعتراضية، مثل صاروخ ستاندرد ميسايل-3.
عندما سأل أحد المراسلين عن النقص المحتمل في صواريخ إس إم-3 هذا الأسبوع، رفض المتحدث باسم البنتاغون مناقشة مستويات الاستعداد والمخزونات.
وقال اللواء بات رايدر في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "أعتقد أننا نقوم بعمل جيد جدًا في إدارة قدراتنا في جميع أنحاء العالم لضمان حصولنا على ما نحتاجه، حيث نحتاجه، لدعم ليس فقط خطط عملياتنا ولكن أيضًا الأزمات والطوارئ".
وأضاف "لقد أثبتنا ذلك في مناسبات عديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، سواء كان ذلك من خلال دعم الدفاع عن إسرائيل، أو حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، أو معالجة التهديدات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأماكن أخرى".