أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير أعده إريك شميدت، أن ثلاثة أرباع القدرات القتالية لدى الحوثيين، لا تزال سليمة، رغم الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وحلفائها فجر الجمعة الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفقاً للتقدير الرسمي للغارات التي شنتها أمريكا وبريطانيا ضد 30 موقعاً في اليمن، فإن 90 بالمئة من الغارات استهدفت أهدافاً مضروبة، مضيفة أن التقييم يكشف عن التحدي الخطير الذي يواجه إدارة بايدن وحلفائها، وهي تحاول احتواء ومنع الحوثيين من ضرب السفن التجارية.



وفي يوم الجمعة قال الجنرال دوغلاس سيمز المسؤول العسكري الرفيع في قيادة الأركان المشتركة إن الغارات حققت أهدافها وأضرت بقدرة الحوثيين على شن هجمات معقدة بالصواريخ والمسيرات كتلك التي شنتها يوم الثلاثاء.



إلا أن مسؤولين أمريكيين، قالا إن الغارات أضرت ودمرت ما بين 20- 30 بالمئة من القدرات الهجومية للحوثيين، ومعظمها محمولة على منصات متحركة يمكن تحريكها أو إخفاؤها.

وأضافت الصحيفة أن العثور على أهداف الحوثيين أصبح صعبا، وأكثر تحد مما توقع المخططون الأمريكيون.

ولم تخصص مؤسسات الإستخبارات الأمنية الأمريكية والغربية الوقت الكافي لجمع ما يكفي من بيانات حول مواقع الدفاعات الجوية الحوثية، ومراكز القيادة ومخازن الذخيرة ومصانع إنتاج المسيرات والصواريخ، وفق ما أوردته الصحيفة الأمريكية.

وذكرت NYT أنه الغارات الجوية ووابل المدفعيات البحرية، ضربت في الموجة الأولى 60 هدفاً في 16 موقعا، باستخدام قنابل وصواريخ موجهة بدقة لتدميرها، وبعد 30 إلى 60 دقيقة تبعت موجة ثانية استهدفت 12 هدفاً آخر.



ونقلت الصحيفة عن عسكريين بقولهم: "توجيه ضربات سريعة ويطلق عليها الضرب الدينامي، مهم في الهجمات الإضافية التي قد يطلب بايدن تنفيذها"، منوهة إلى أن البنتاغون أكد أن صواريخ تومهوك كروز ضربت موقع للردارات باليمن، وهي ضربة مكررة لتدمير ما لم تدمره الضربة الأولى.

وأشارت إلى أنه رغم الخطاب الناري من الحوثيين بالانتقام، إلا أن الرد كان صامتاً، ولم ينطلق سوى صاروخ حاد عن هدفه بالبحر، مستدركة: "هذا لا يعني عدم الرد، فالأمريكيون يتوقعون رداً بعدما يحدد الحوثيون الأضرار ويعدون خطة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الحوثيين الغارات اليمن هجمات امريكا اليمن البحر الاحمر هجمات الحوثي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟

 

أرهقت الحرب التي تشهدها اليمن منذ انقلاب ميليشيا الحوثي كاهل اليمنيين، وعلى مدار نحو عقد من الزمن تأثرت مناحي الحياة بشكل مباشر، ومع كل إطالة لأمد الحرب تتفاقم المعاناة ويتضاعف سوء الأوضاع أكثر فأكثر.

 

وشهدت الأعوام الماضية محاولات متكررة وحثيثة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء حالة الحرب، وفق أطر سلمية تفرضها وتصوغها طاولات المفاوضات والمباحثات السياسية واللقاءات الدبلوماسية، إلا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، بسبب تعنت الحوثيين ونقضهم لالتزاماتهم وتعهداتهم.

 

 وفي ظل كل ذلك، لا يزال هنالك سواء على المستوى المحلي أو الدولي، من يتبنى وجهة النظر التي تُشير إلى أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد والسبيل الأمثل نحو تحقيق سلام شامل ومستدام.

 

في المقابل، يعتبر كثيرون، لا سيما في الداخل، أن الحسم العسكري هو الخيار الحتمي والأنسب لإنهاء سيطرة ميليشيا الحوثي، والبدء في إعادة إعمار الدولة، بعيدًا عن تأثير إيران.

   

*الحسم العسكري*

 

ويرى نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز والمتحدث العسكري باسم المحور، العقيد عبد الباسط البحر، أن "القضاء على الحوثيين لا يمكن تحقيقه إلا بالحسم العسكري"، معتبرًا أن "المسار السياسي مجرد حلم بعيد المنال، بسبب تعنت الميليشيا ورفضها أي حلول سياسية، خصوصًا أنه جرى تجريبها في أكثر من مرحلة سابقة".

 

وقال البحر، إن "الحوثيين لا يعترفون بالسلام أو التعايش، فمشروعهم قائم على الحرب والعنف وفرض السيطرة بالقوة، وفق ما أثبتته تجارب عديدة معهم، إذ نقضوا جميع الاتفاقيات السابقة فور تحقيق مكاسب مؤقتة".

 

وأشار إلى أن " الحوثيين لطالما استفادوا من تنازلات كثيرة قدمتها لهم الحكومة الشرعية، لكنهم في كل مرة يعودون إلى نقطة الصراع، ما يثبت عدم جديتهم وقابليتهم للدخول في أي عملية سياسية، وبهذا عدم جدوى هذا الخيار"، مؤكدًا أن "الحديث عن السلام مع الحوثيين وفق أُطر سياسية غير واقعي".

 

وشدّد البحر على أن "الدولة يجب أن تحتكر استخدام القوة ضد الجماعات المسلحة مثل الحوثيين، كما هو الحال في أي دولة طبيعية"، منوهًا بأن "أي محاولة لفرض حل سياسي معهم، ستكون مجرد تأجيل للصراع، وليس إحلالًا للسلام".

 

وأكد البحر أن "الدعم العسكري للحكومة الشرعية والجيش هو الحل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية واستعادة الدولة ومؤسساتها، ورفع المعاناة عن أبناء الشعب اليمني"، معتبرا أن "انتهاء الحوثيين عسكريًا سيُسهم في حل الأزمات الاقتصادية والإنسانية، وعودة التنمية والاستقرار إلى كامل ربوع البلاد".

 

وبدوره، يرى وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا، فياض النعمان، أن "خلاص اليمن من الميليشيا الحوثية الإرهابية يجب أن يتضمن نهجًا متكاملًا يجمع بين المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية، كون النظام الإيراني عمل على تعزيز أدوات الحوثيين بمختلف الأصعدة، منذ انقلابهم على الدولة اليمنية" وفق تعبيره.

 

وقال النعمان، إنه "يجب على الشرعية اليمنية العمل بشكل متوازن، بين مسار الضغط العسكري الحازم في جميع الجبهات، بتنسيق مشترك مع الشركاء الإقليميين والدوليين، والمسار السياسي المدروس، بما يحقق إنهاء الأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الأساسية الثلاث".

 

ولفت إلى أن ذلك "هو الأكثر فاعلية للقضاء على قدرات الميليشيا الحوثية بشكل جذري ومستدام".

 

وأوضح النعمان أن "الخيار العسكري أصبح اليوم أكثر المسارات المُمكنة لتحقيق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، عبر القضاء على الدعائم الأساسية التي ترتكز عليها الميليشيا الإرهابية الحوثية، المتمثلة في قياداتها السياسية والعسكرية".

 

*استحالة الحل السياسي*

 

وتابع: "أن إنهاء النظام المالي والاقتصادي الذي تعمل عليه الميليشيا الحوثية لتمويل حربها الداخلية والإقليمية، بالإضافة إلى تبييض صورتها وفق الاستراتيجية الإعلامية والدعائية المتبعة في نشر وقائع زائفة وغير منطقية، وتتنافى مع الحقيقة، يتطلب تفعيل كل المسارات الاقتصادية والإعلامية والدبلوماسية، إلى جانب المسار العسكري، للخلاص من المشروع الدخيل على اليمن والمنطقة برمتها".

 

ويقول المحلل السياسي، أحمد عائض، إن "المجتمع الدولي بدأ تبني وجهة نظر الشرعية اليمنية، التي تؤكد استحالة تحقيق أي تقدم سياسي مع ميليشيا الحوثي".

 

وأضاف أنه "على مدار أكثر من عقد، أثبتت التجارب والمفاوضات الدولية والمحلية، أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاقيات، رغم التنازلات المقدمة، مثل فتح مطار صنعاء والموانئ والاعتراف بالجوازات الصادرة عنهم، فضلًا عن الصبر على عدم تصدير المشتقات النفطية والغازية كضرورة وطنية".

 

*"جماعة إرهابية"*

 

ويعتقد عائض، في سياق حديثه لـ"إرم نيوز" أن "المجتمع الدولي بات على قناعة تامة بأن الحل السياسي بات خيارًا غير مجدٍ، وتستخدمه الميليشيا كوسيلة لكسب واستهلاك مزيد من الوقت، من خلال إلهاء المباحثات بقضايا جزئية وجانبية".

 

ويؤكد أن "الحل السياسي لا يحظى بأي قيمة، لا سيما عقب إعادة التصنيف الأمريكي باعتبار ميليشيا الحوثيين (جماعة إرهابية أجنبية)".

 

وقال إن "هذا التصنيف يُعد برتبة إجراء عسكري غير مباشر، فقد فرض قيودًا على السفن والموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وأصبحت قياداتهم مطلوبة للعدالة الدولية".

 

وتابع عائض أن"التصنيف الأمريكي نزع أي شرعية تدّعيها الجماعة، كسلطة أمر واقع، التي لطالما كانت تحاول ترسيخها وتمريرها بين أوساط المجتمع الدولي، ما عزز موقف الشرعية اليمنية أكثر في نظر العالم".

مقالات مشابهة

  • ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي: الحوثيون مستقلون (فيديو) 
  • وكالة صهيونية: قوة الحوثيين تعزز صورة الضعف الأمريكي 
  • قائد في البحرية الامريكية: اسطولنا يحتاج لدمج التكنولوجيا التي يستخدمها “الحوثيون”  
  • صنعاء : الحوثيون يفرجون عن الناشطة سحر الخولاني
  • الحوثيون يفرجون عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني بعد أشهر من اختطافها
  • صنعاء.. إطلاق سراح الناشطة سحر الخولاني من سجون الحوثيين
  • تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
  • شاهد / وثائقي كيف تشن الغارات على اليمن من شاشة في غرفة بالرياض
  • مسار سياسي أم حسم عسكري.. أي حلّ للقضاء على الحوثيين؟
  • البحيرة.. ضبط 2 طن أرز و2800 عبوة عصير مجهولة المصدر في كفر الدوار