إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

حضت تايبيه بكين على "احترام نتائج الانتخابات الرئاسية". ودعت في بيان الأحد "سلطات بكين إلى احترام نتائج الانتخابات ومواجهة الواقع والتخلي عن قمع تايوان، من أجل عودة التفاعلات الإيجابية عبر المضيق إلى المسار الصحيح".

هذا، وكانت الصين قد اعتبرت أن الرئيس المنتخب لاي تشينغ-تي "خطر جسيم" بسبب مواقفه المؤيدة للاستقلال.

وبعد فوزه السبت، شددت بكين على أن "إعادة التوحيد" مع تايوان "حتمية".

ويأتي هذا، فيما يصل وفد أمريكي إلى تايوان الأحد في زيارة غير رسمية، على ما أعلن مكتب التمثيل الأمريكي في تايبيه.

وسيجري الوفد المكلف من إدارة جو بايدن محادثات مع "عدد من الشخصيات البارزة" الاثنين، على ما قال المعهد الأمريكي في تايبيه في بيان.

وإلى ذلك، يُتوقع أن تثير الخطوة امتعاض الصين التي تحذّر من أي تقارب دبلوماسي مع تايوان، خصوصا من قبل واشنطن.

ويعتبر وضع تايوان من أكبر القضايا الخلافية بين الصين والولايات المتحدة الداعم العسكري الرئيسي للجزيرة.

ويذكر أن بكين كانت قد انتقدت بشدة تهنئة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لاي على انتخابه رئيسا. إذ قال متحدث باسم الخارجية الصينية الأحد إن البيان "يرسل إشارة خاطئة جدا إلى القوى الانفصالية المطالبة ’باستقلال تايوان‘". وأضاف "إننا نأسف بشدة لذلك ونعارضه بشدة، وقدمنا احتجاجات قوية لدى الجانب الأمريكي".

"بين الديمقراطية والاستبداد"... نختار "الديمقراطية"

كما اعتبر أن البيان "ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة" وتعهُد واشنطن إبقاء علاقات غير رسمية فقط مع تايوان.

وتغلب لاي على أقرب منافسيه وهو يو-إيه مرشح الحزب القومي (كومينتانغ) بأكثر من 900 ألف صوت، بعد حملة انتخابية طغت عليها ضغوط دبلوماسية من بكين واختراقات شبه يومية لمقاتلات صينية.

وقال لاي لمناصريه بعد الفوز "إننا مصممون على حماية تايوان من تهديدات الصين المستمرة وترهيبها"، مهنئا الشعب بـ"نجاحه في مقاومة جهود قوى خارجية للتأثير على هذه الانتخابات".

وشدد على أنه "بين الديمقراطية والاستبداد، سنكون إلى جانب الديمقراطية"، مؤكدا أنه "يعود للشعب التايواني وحده الحق في اختيار رئيسه". في حين تعهد "مواصلة التبادلات والتعاون مع الصين".

هذا، وسيتولى لاي منصبه في 20 أيار/مايو المقبل مع نائبه هسياو بي-خيم، وهو الممثل السابق لتايوان في الولايات المتحدة.

أما الصين فتعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت إعادتها إلى كنفها، بالقوة إن لزم الأمر.

ورأت الصين في لاي "عاملا عنيدا" من أجل استقلال تايوان، و"مخربا للسلام" وحذرت من أنه سيكون سبب "الحرب وانحدار" الجزيرة. وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، دعت الصين التايوانيين لاتخاذ "الخيار الصائب".

وخلال يوم الاقتراع، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت أربع سفن عسكرية صينية في المياه المحيطة بالجزيرة، إضافة إلى تحليق منطاد على علو مرتفع فوق أراضيها. فيما أظهرت نسبة الاقتراع التي بلغت 72 بالمئة، حماسة الناخبين على التصويت.

وقالت سيندي هوانغ (58 عاما) إن لاي فاز لأنه "يمثل إيمان الشعب وتطلعاته... لا نريد العودة إلى الوضع السابق. لا نريد بعد الآن أن نكون مرتبطين بالصين".

ترحيب وتهاني الدول الغربية

وتواصلت الأحد تهاني الدول الغربية، على غرار فرنسا التي قالت على لسان وزارة خارجيتها "نتوجه بالتهنئة إلى كل الناخبين والمرشحين الذين شاركوا في هذه الممارسة الديمقراطية، إضافة إلى من تم انتخابهم"، من دون ذكر لاي بالاسم.

وشددت على "الطابع الحيوي للسلام والاستقرار في مضيق تايوان"، داعية إلى "احترام الوضع القائم من قبل كل الأطراف، ونأمل في استئناف الحوار بين ضفتي المضيق".

ومن جانبها، دعت برلين إلى الإبقاء على الوضع القائم في الجزيرة، مشددة على أن أي تغيير فيه يجب أن يتم بشكل "سلمي وباتفاق بالتراضي".

أما الرئيس الأمريكي جو بايدن فكان قد شدد السبت على أن بلاده لا تدعم "استقلال" تايوان، وذلك ردا على سؤال بشأن فوز لاي. بينما هنأ وزير خارجيته أنتوني بلينكن لاي بفوزه، وأشاد بـ"صلابة النظام الديمقراطي وبالعملية الانتخابية" في تايوان. كما صدر ترحيب من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان وأطراف أخرى.

ومن جانبها، شددت الصين على أن "إعادة التوحيد" مع تايوان "حتمية". وقال المتحدث باسم المكتب الصيني المسؤول عن العلاقات مع تايوان تشين بينهوا إن التصويت "لن يعوق التوجه الحتمي لإعادة التوحيد مع الصين"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة.

وأكد المتحدث أيضا التزام بلاده بـ"توافق العام 1992 الذي يكرس مبدأ الصين الواحدة ومعارضتها بشدة الأنشطة الانفصالية الرامية إلى استقلال تايوان وكذلك التدخل الأجنبي".

ويشار إلى أن الصين قطعت كل الصلات الرسمية مع الرئيسة تساي وحزبها في 2016، ولا يتوقع أن تغير من نهجها مع خلفها لاي، ما يرجح أن يستمر الجفاء بين الطرفين خلال الأعوام الأربعة المقبلة من ولايته.

وأوضحت الباحثة في العلاقات الصينية التايوانية بوني غلايرز أن "فوز الحزب الحاكم غير المسبوق بولاية رئاسية ثالثة تواليا سيخيب آمال الصين، لكن من غير المرجح أن يحصل أي تغيير في استراتيجية إعادة التوحيد الصينية".

ويبقى السؤال في الأيام المقبلة بشأن ما سيكون عليه الرد الصيني على فوز لاي، وما إن كان سيبقى في إطار التعليقات السياسية والدبلوماسية، أو يتخطاها إلى عرض كبير للقوة العسكرية.

ويبلغ عدد سكان تايوان 23 مليون نسمة وهي تبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني. وستكون لأي نزاع في مضيق تايوان انعكاسات كارثية على الاقتصاد. فالجزيرة تؤمّن سبعين بالمئة من أشباه الموصلات في العالم بينما يمر أكثر من خمسين بالمئة من الحاويات المنقولة في العالم عبر هذا المضيق.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل اليمن ريبورتاج تايبيه بكين شي جينبينغ الصين بكين تايوان تايبيه انتخابات للمزيد كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مع تایوان على أن

إقرأ أيضاً:

احترام الزوجة لزوجها في الإسلام

قالت الباحثة الاسلامية شيماء حسنين،  إن احترام الزوجة لزوجها في الإسلام جاءت العديد من الأحاديث التي بيّنت حقوق الزوج والزوجة، ومن أهمّها احترام الزوجة لزوجها، ومن مظاهر احترامها لزوجها تزيّنها له، وطاعتها له والبشاشة في وجهه، وحفظها له

وقد دل على ذلك في حديث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن خير النساء.

الحقوق الزوجية

وأوضحت حسنين أن  حقوق الزوج على زوجته إنّ للزوج العديد من الحقوق التي أوجبها الله على الزوجة، منها:

-عدم السماح بدخول البيت لمن يكره الزوج دخوله.

-معاشرة زوجها بالمعروف. وجوب طاعة الزوجة لزوجها، إذ جعل الله للرجل حقّ القوامة بتوجيه المرأة ورعايتها بما خصّه الله بصفاتٍ جسميةٍ وعقليةٍ، والواجبات المالية التي أوجبها عليه. التأديب؛ يحقّ للزوج تأديب زوجته في حال عصت أمره بالمعروف وليس بالمعصية.

اللهم يسر لنا كل عسير .. دعاء بداية العام الدراسي الجديد

وخدمة الزوجة لزوجها، وتمكين الزوج من الاستمتاع، فإذا امتنعت الزوجة عن الجِماع فقد ارتكبت كبيرةً ووقعت في ما هو محذورٌ إلّا إن كانت معذورةً.

 وعدم خروج الزوجة من بيتها إلّا بعد إذن زوجها، وذكر الحنابلة والشافعية عدم جواز خروجها لزيارة والدها المريض إلّا بعد أن تأخذ إذن زوجها وله أن يمنعها عن زيارته؛ لأنّ طاعة الزوج أمرٌ واجبٌ.

 حقوق الزوجة على زوجها أعطى الإسلام الزوجة حقوقاً عدةً لها، منها:

عدم ضربها على وجهها أو إيذائها أو تقبيحها، ويجوز ضربها في حال نشزت ولم تُطع زوجها. تعليمها أمور الدين وحثّها على الطاعة، ويكون ذلك من خلال التأديب والنصيحة، والعدل إن كان متزوج بأكثر من زوجةٍ، فإن لم يستطع أن يعدل بينهم فالأفضل أن يقتصر على زوجةٍ واحدةٍ، ولا يشمل ذلك العدل القلبي. 

دعاء المولد النبوي الشريف 2024.. وأفضل عبارات التهنئة

وغضّ الطرف عن بعض الأخطاء التي تقع فيها ما لم ترتكب ما فيه إخلالٌ بشرع الله تعالى، فعليه أن يُوازن بين سيئاتها وحسناتها. حسن معاملة الزوجة، وإكرام الزوجة ومعاملتها بالمعروف، والإحسان إليها وعدم ظلمها.

مقالات مشابهة

  • وثيقة تكشف أدلة جديدة حول محاولة ترامب قلب نتائج انتخابات 2020
  • «مقلد» مرشحة البرلمان النمساوي تتنظر إعلان نتائج الانتخابات النهائية
  • مغردون: غزة ولبنان بخير والجامعة العربية تراقب انتخابات تونس الرئاسية
  • الرئيس الصيني يتعهد بإعادة توحيد الصين مع تايوان عشية الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الصين الشيوعية
  • بوتين مهنئا شي بالذكرى الـ75 لتأسيس الصين: موسكو تقيم عاليا علاقات الصداقة مع بكين
  • من بينهم ابن نائب سابق أطلق أعيرة نارية .. 15 موقوفاً إثر نتائج الانتخابات
  • 15 موقوفاً إثر نتائج الانتخابات
  • اليوم.. مناظرة مرتقبة بين دي فانس ووالز المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأمريكي
  • 6 أكتوبر.. الانتخابات الرئاسية بتونس والجامعة العربية تشارك ببعثة مراقبة
  • احترام الزوجة لزوجها في الإسلام