حزب العدل يعقد مائدة مستديرة حول «مستقبل الأمن المائي في مصر»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
عقد حزب العدل مائدة مستديرة حول مستقبل الأمن المائي في مصر، بحضور عدد من الخبراء وممثلي المجتمع المدني، حيث أدار المائدة يوسف العوال، أمين مساعد الإعلام بالحزب.
حصة مصر من نهر النيلوقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن مصر احتفلت خلال الأيام الماضية بالذكرى الـ64 على وضع حجر أساس السد العالي، ومنذ ذلك الوقت لم تتغير حصة مصر من نهر النيل، وهي 55.
وتابع «شراقي» أن مصر تستهلك الآن نحو 20 مليون طن من القمح، ورغم انخفاض سعر القمح عالميا، إلا أن سعر رغيف الخبز لم ينخفض بسبب سعر الدولار، مؤكدا أنه لابد أن يكون هناك احتياطي غذائي يغطي الاحتياجات، وضرورة الاستخدام الأمثل للمياه في أساليب الري، واختيار نوع المحاصيل، وأن مصر تزرع صيفا وشتاءا بفضل السد العالي.
الجيولوجيا والموارد المائيةوتطرق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة موضوع سد النهضة وانه يتكون من سدين سد على المجرى وسد لإغلاق الوادي المجاور، وأصبح السد يخزن 74 مليار متر مكعب الآن، مشيرا الى أن 85% من مياه النيل، تأتي من منابع إثيوبيا، وأن مصر حاولت التفاوض على المواصفات الهندسية والارتفاع والسعة لكن البناء لم يقف مع رفض اثيوبيا للاستعانة بخبراء أجانب، وتوقع أن تستأنف المفاوضات مرة أخرى، مؤكدا أن السد العالي وضع حاله اطمئنان، ولولا وجوده لكانت كارثة ومجاعة على مصر.
وتحدثت الأستاذة إيمان الشعراوي، الباحثة المتخصصة في الشأن الإفريقي، عن بعض التحديات وهي العجز المائي، والتغيرات المناخية وعدد السكان، وأوصت باللجوء إلى دول حوض النيل وأهمها جنوب السودان.
وتابعت أن مصر بدأت في مشروع قناة جونجلي ويتبقى استكمال 100 كيلو متر فقط، لكن هناك معارضة داخل جنوب السودان لهذا المشروع، ولابد أن يكون هناك مشروعات وشبكة طرق واستصلاح أراضي لاستفادة جنوب السودان من هذا المشروع، ودراسة تعميق التعاون مع دول حوض النيل واستغلال القوة الناعمة في ذلك
بينما أوضحت سوسن العوضي، خبيرة البيئة والمناخ، أن الأمن المائي له ثلاث محاور وهو المحور الخارجي، والمحور الداخلي ومحور بيئي ومناخي.
وأشارت إلى أن اكبر ثاني صناعة ملوثة للبيئة هي صناعة الملابس ومن أكثر الصناعات المهدرة للمياه في العالم، ويتم الاتجاه في عدد من دول العالم لصناعة الملابس الصديقة للبيئة التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، وتطرقت لموضوع نبات ورد النيل الذي يستهلك كمية كبيرة من المياه، ووزارة الري والموارد المائية ليس لديها ميزانية وإرادة حقيقية للاستفادة منه.
ومن جانبه قال عبدالرحمن باشا، الباحث المتخصص في الشئون الأفريقية بمؤسسة ماعت، أن المؤسسة شاركت في مبادرة النيل من أجل السلام من أجل الضغط للعودة على طاولة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا في أبريل 2021، مؤكدا أن العودة مرة أخرى للضغط الشعبي أمر مهم حتى لا يترك المساحة أمام الرواية الإثيوبية التي يتم الترويج لها طوال الوقت، مشيرا إلى أنه يجب ان يكون هناك تحرك دولي افريقي مستمر، وأن يعقد البرلمان المصري جلسات لمناقشة أزمة سد النهضة والعمل على ذلك مع البرلمان الافريقي.
بينما تحدث الدكتور اسماعيل الشرقاوي، مساعد رئيس حزب العدل لشئون الزراعة، عن وجود قصور في توعية الفلاح، في التحول إلى الري الحديث، بدلا من الري القديم مؤكدا ان لا يوجد حلقة وصل بين الحكومة والفلاح، وان عندما يتحول الري إلى الري الحديث سيوفر اكثر من 50% من المياه، وسيكون هناك 20% زيادة في المحاصيل.
من جانبه رحب يوسف العوال مدير المائدة المستديرة بضيوف حزب العدل، مؤكدا على أن الحزب يولي اهتماما لمناقشة القضايا التي تمس حياة المواطن المصري، باعتباره صوتا للطبقة المتوسطة.
وتابع «العوال»، أن مناقشة الأبعاد المختلفة بالمفهوم الواسع للأمن القومي ومنها الأمن المائي، أحد تلك القضايا التي يتم مناقشتها، للمساهمة في تقديم توصيات تشريعية وتنفيذية واقعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العدل نهر النيل المياه والموارد المائیة الأمن المائی حزب العدل من المیاه أن مصر
إقرأ أيضاً:
مائدة الغداء في أول أيام العيد .. طقوس وعادات ترسخت في وجدان أهالي حماة
حماة-سانا
تعزيزاً للروابط الأسرية وتعبيراً عن فرحة العيد، يجتمع أفراد العائلة على مائدة الغداء في أول أيام عيد الفطر في طقوس وعادات، تعكس الحياة الاجتماعية في مدينة حماة وتترسخ في وجدان جميع العائلات، خاصة أن هذا العيد جاء بعد التحرير من النظام البائد.
مراسل سانا في حماة استطلع آراء عدد من ربات البيوت حول أبرز طقوس عيد الفطر، وبينت أم عدنان أنها اعتادت على دعوة أولادها وبناتها وأزواجهن على مائدة الغداء في أول أيام العيد، مشيرة إلى أن هذه الطقوس والعادات استمرت لسنوات طويلة قبل أن تتوقف مع بداية الثورة بسبب تشتت أفراد العائلة نتيجة النزوح المتكرر وهجرة الشباب إلى الخارج.
السيدة السبعينية نهلة المصري، عبرت عن سعادتها لاجتماع جميع أفراد أسرتها على مائدة الغداء في اليوم الأول من هذا العيد، بعد غياب استمر لعدة سنوات لأن أولادها اضطروا للسفر إلى الخارج، مبينة أن العيد لا يحلو إلا باجتماع الأحبة على مائدة واحدة وتناول الأطعمة التي يحبها الجميع، وخاصة الأطفال.
“لا تكتمل فرحة العيد إلا بلقاء الأحبة”، هذا ما عبرت عنه ماجدة الرحال التي التقت بأولادها الثلاثة، بعد فراق دام 11 عاماً، حيث اضطروا للسفر إلى الخارج، إما بسبب العمل أو هربا من إجرام النظام البائد.
فاطمة السعيد أوضحت أن العيد هذا العام جميل بكل تفاصيله بدءاً من الفرحة بالتحرير والعودة إلى بيتها بعد التهجير، مروراً بانخفاض أسعار الكثير من المواد الغذائية، وقدرتها على شراء مستلزمات العيد، وانتهاء باجتماع جميع أفراد عائلتها على مائدة واحدة في أول أيام العيد.