بيروت- اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأحد14يناير2024، ان إسرائيل "فشلت" في تحقيق أهدافها في قطاع غزة ما سيقودها إلى "التفاوض" ووقف الحرب التي دخلت يومها المئة مع حركة حماس.

ووصف نصرالله الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن بـ"الحماقة".

وقال نصرالله في كلمة متلفزة في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القيادي العسكري في الحزب وسام الطويل باستهداف إسرائيلي في جنوب لبنان "ما أنجز العدو خلال مئة يوم سوى القتل (.

..) لكنه لم يصل إلى أي نصر حقيقي. ولم يصل إلى صورة نصر. وفشل في تحقيق الأهداف المعلنة وشبه المعلنة والضمنية".

وأضاف "في هذه المعركة وبعد مئة يوم، لست أنا وانتم من يقول ما يلي، الإسرائيليون، المسؤولون، القادة العسكريون والسياسيون (...) إن إسرائيل بعد مئة يوم غارقة في الفشل".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وخلّف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.

وردا على الهجوم توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وهجوماً برياً. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 23968 قتيلاً و60582 جريحاً، معظمهم نساء وأطفال.

ومنذ اليوم التالي للهجوم، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأعلن حزب الله أن جبهة لبنان هي جبهة "دعم ومساندة" لغزة.

تزامنا، يشنّ الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران هجمات في البحر الأحمر ضد سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل، وتتبنى فصائل عراقية تدعمها طهران هجمات ضد قواعد تضم قوات أميركية في سوريا والعراق.

وقال نصرالله "هذا المسار اذا استمر سواء في غزة او الضفة (الغربية) او لبنان واليمن والعراق، سوف يوصل إلى نتيجة واضحة هي أن حكومة العدو لن تجد أمامها سبيلاً آخر سوى القبول بشروط المقاومة في غزة، وبالتالي الوصول إلى نقطة اعلان وقف للعدوان على غزة والذهاب إلى التفاوض".

وردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة ضربات على أهداف عسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين. كما استهدفت ضربات أميركية السبت موقع رادار للحوثيين في العاصمة صنعاء.

واعتبر نصرالله أن "العدوان الأخير يمثل حماقة أميركية وبريطانية".

وأضاف "ما قام به الأميركي ماذا سيؤدي؟ أولاً سوف يستمر استهداف السفن الإسرائيلية والسفن الذاهبة إلى فلسطين المحتلة"، موضحاً "الأخطر أن ما فعله الأميركي في البحر الأحمر سيضر في أمن الملاحة البحرية كلها حتى السفن التي ليست ذاهبة إلى فلسطين وليست إسرائيلية".

وتابع "حين يصبح البحر الأحمر ساحة قتال وصواريخ ومسيرات وبوارج، يختل الأمن".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 190 شخصاً في لبنان، بينهم أكثر من 140 عنصراً من حزب الله وأكثر من عشرين مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

ويعلن حزب الله يومياً استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل إسرائيلي بصاروخ أطلق من لبنان وأصاب منزلا في تجمع سكني قرب الحدود. كما أكد أنه قتل ثلاثة مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدود بين البلدين.

ووسط قلق متزايد من اتساع نطاق التصعيد، يزور بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون يحضون على ضبط النفس.

وأكد نصرالله أن موفدي دول غربية عدة "قالوا وهولوا (...) إذا لم توقفوا الحرب الآن... فإن اسرائيل تريد أن تشن حرباً على لبنان".

وأضاف "موقفنا في هذه المسألة واضح جداً، هو أن جبهة لبنان (...) هدفها وقف العدوان على غزة"، موضحاً  "فليتوقف العدوان على غزة، وعند ذلك في ما يتعلق بلبنان لكل حادث حديث".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها

تعرّض لبنان اليوم الأربعاء لقصف إسرائيلي جديد أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، في حين اعتقلت السلطات 3 أشخاص للاشتباه في إطلاقهم صواريخ على إسرائيل.

وقد قتل شخصان اليوم جراء ضربتين اسرائيليتين في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأوردت الوزارة أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في وادي الحجير أدت إلى سقوط شهيد" اليوم الأربعاء.

وأدّت غارة اسرائيلية ثانية على بلدة حانين إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، وفقا للوزارة.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الغارة استهدفت "دراجة نارية".

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله اليوم بمنطقة القنطرة بجنوب لبنان القريبة من وادي الحجير.

وفي بيان آخر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا من حزب الله في منطقة حانين.

وأتت هاتان الغارتان غداة مقتل شخصين بضربة إسرائيلية على سيارة أيضا -وفق الوزارة- في غارة أمس الثلاثاء في بلدة عيترون بالجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه "قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".

ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فإن إسرائيل تواصل شن ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله، خصوصا في جنوب لبنان.

إعلان

وأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

اعتقالات

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مخابرات الجيش اللبناني أوقفت 3 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس -اثنان منهم فلسطينيان والثالث لبناني- للاشتباه بهم في تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

وأوضح المصدر أن عمليات التوقيف حصلت "بين يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت وفي جنوب لبنان".

وعقب إطلاق الصواريخ أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاقها.

مقالات مشابهة

  • سلسلة غارات أميركية تستهدف عدة مواقع للحوثيين في اليمن
  • ‏تسريب الهجوم البري الأمريكي في اليمن: قراءة استراتيجية في تكتيكات الحرب غير المعلنة
  • الوصفة الفعالة لوقف الاستنزاف في اليمن
  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها
  • FT: إسرائيل ترسخ عقيدة عسكرية شديدة العدوانية وتمزق الحدود المعترف بها دوليا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان
  • رئيس لبنان للجزيرة: نفكك أنفاقا ونصادر أسلحة بجنوب الليطاني وشماله
  • عن قرار حصر السلاح بيد الدولة والتطبيع مع إسرائيل.. هذا ما أكده الرئيس عون