تونسيون يتظاهرون في ذكرى ثورة 2011
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
تونس- تظاهر مئات التونسيين الأحد14يناير2024، لإحياء ذكرى ثورة 2011 التي أشعلت انتفاضات ما سمي "الربيع العربي"، وللمطالبة بالإفراج عن معارضين مسجونين.
وسار المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة تونس ملوحين بالعلم الوطني، إحياء لذكرى اليوم الذي تمت فيه إطاحة الديكتاتور زين العابدين بن علي، الامر الذي دشّن سلسلة انتفاضات في عدد من الدول العربية.
وقال المتظاهر منصف عرايسية لوكالة فرانس برس إن "روح 14 كانون الثاني/يناير لا تزال موجودة".
وأضاف "نظرتنا للثورة ما زالت كما هي، ورغم الهنات والانقلاب نحن متمسكون بالثورة"، في إشارة إلى تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة.
تم انتخاب سعيّد ديموقراطيا عام 2019، لكنه أقال الحكومة بعد عامين وعلق عمل البرلمان قبل حلّه. وقام لاحقا بتعديل الدستور وغيّر نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.
ويقبع حاليا عدد من معارضيه في السجن بينما تستعد تونس لإجراء انتخابات رئاسية في كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال أحمد نجيب الشابي، زعيم جبهة الخلاص الوطني المعارضة، إنه لا ينبغي إجراء الانتخابات في ظل الشروط التي حددها سعيّد.
وصرّح لوكالة فرانس برس على هامش التظاهرة الأحد، "كل المنافسين في السجن، كل المنافسين تحت طائلة أحكام أو تهديد بأحكام تمنعهم من الترشح، هيئة الانتخابات في قبضته والقضاء موظّف... والإعلاميون محل تتبع واضطهاد".
وأضاف "بالتالي هذه ليست شروط منافسة حرة".
مطلع العام الماضي، اعتقلت السلطات عددا من المعارضين للرئيس سعيّد، وتم سجنهم لاحقا بتهمة "التآمر على أمن الدولة".
ومن بين المساجين راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة المعارض البالغ 82 عاما، وجوهر بن مبارك المؤسس المشارك لجبهة الخلاص الوطني.
وحُكم على الغنوشي بالسجن لمدة عام بتهم تتعلق بالإرهاب في أيار/مايو.
كما يواجه ما لا يقل عن 16 صحافيا تونسيا محاكمات حاليا، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويحاكم كثير منهم بموجب مرسوم أصدره سعيّد ويعاقب على "نشر الأخبار الكاذبة" بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
«أحد السعف».. الأقباط يحيون ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بأحد الشعانين، أو ما يُعرف بـ"أحد السعف"، وذلك يوم الأحد 13 أبريل، في مناسبة تُعد من أبرز المحطات الروحية في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير.
ويخلد الأقباط في هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، حين استُقبل من الجماهير بأغصان الزيتون وسعف النخيل، وسط هتافات "أوصنا في الأعالي"، تعبيرًا عن الفرح والتقدير.
وتشهد الكنائس القبطية في مختلف المحافظات أجواءً احتفالية وروحانية خاصة، حيث تُقام القداسات التي يشارك فيها المصلون حاملين سعف النخيل المُزخرف على شكل صلبان وتيجان، في مشهد مفعم بالإيمان والتقوى، وتُرفع الترانيم والصلوات التي تمجد دخول المسيح إلى المدينة المقدسة، بينما يحرص الأطفال على صناعة أشكال مبتكرة من السعف يحتفظون بها كتذكار روحي لهذا اليوم المميز.
ويُعد أحد الشعانين بداية لأسبوع الآلام، الذي يُمثل المرحلة الأخيرة في رحلة الصوم الأربعيني المقدس، ويليه مباشرة يوم "الاثنين الكبير"، لتبدأ الكنيسة قراءاتها وتأملاتها في آلام السيد المسيح، وصولًا إلى الجمعة العظيمة وقيامة الرب في عيد الفصح المجيد.
وتتزين الكنائس في هذا اليوم بزينة السعف، وتُقام الزفة داخل الكنيسة خلال القداس الإلهي، حيث يُطاف بكاهن الكنيسة وهو يحمل أيقونة دخول السيد المسيح إلى أورشليم، وسط الألحان والتراتيل الخاصة بالمناسبة، ما يُضفي أجواءً روحانية مميزة تمزج بين الفرح والرهبة.
كما تشهد الأسواق المحيطة بالكنائس نشاطًا ملحوظًا، حيث يُقبل الأقباط على شراء السعف لصناعته يدويًا أو اقتنائه بأشكال فنية، تتنوع ما بين الصلبان والقلوب والتاجات.
ويُعد هذا التقليد رمزًا للسلام والانتصار الروحي، وتُورّث طقوسه من جيل إلى جيل، مما يضفي على المناسبة بُعدًا تراثيًا واجتماعيًا إلى جانب دلالاتها الدينية.
ومن المنتظر أن تشهد الكنائس إجراءات تنظيمية خاصة لتأمين توافد المصلين، وضمان إقامة الصلوات في أجواء من النظام والسكينة، خصوصًا مع كثافة الحضور التي تميز هذه المناسبة الروحية الهامة في الروزنامة القبطية.