لا يزال بإمكان بايدن تجنب ذلك.. مجلة أمريكية تحذر من حرب إقليمية عقب غارات أمريكية على اليمن (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قالت مجلة أمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدلا من استخدام نفوذ الولايات المتحدة، لخفض التوتر في الشرق الأوسط والبحر الأحمر والمرتبط بوقف إطلاق النار في غزة، ذهب لشن غارات جوية على اليمن.
وأضافت مجلة "جاكوبين" وهي مجلة اشتراكية أمريكية مقرها في نيويورك، في تحليل للباحث برانكو ماركيتيك ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" كان بامكان بايدن استخدام النفوذ الأمريكي لدعم وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وبدلاً من ذلك اختار تصعيد حرب غزة من خلال قصف اليمن.
وتابعت "أحد ما نشاهده يتكشف في الشرق الأوسط الآن كان لا بد أن يحدث. كان من الممكن تجنب كل ذلك، ولا يزال من الممكن تجنبه، حتى الآن".
وأردفت "يمكن أن ينتهي التطهير العرقي والقتل الجماعي في غزة، ويمكن أن تتوقف هجمات الحوثيين على الشحن الدولي، ويمكن منع الحرب الكارثية الأوسع التي تقترب يومًا بعد يوم من اندلاعها في الشرق الأوسط".
وقالت المجلة "كل ما يتطلبه الأمر هو القيام بالشيء الوحيد الذي رفض الرئيس جو بايدن القيام به، في مواجهة كل المنطق السياسي والفطرة السليمة والضغوط العامة: دعم وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، واستخدام القوة الهائلة النفوذ الذي تمتلكه واشنطن على الدولة الشرق أوسطية الصغيرة لحملها على وقف حربها على غزة".
وبحسب التحليل فإن ما حصلنا عليه بدلاً من ذلك هو القصف الأمريكي لليمن يوم الخميس، الدولة التي مزقتها الحرب والتي أمضت واشنطن بالفعل سبع سنوات في المساعدة على إخراجها من خلال إمداد وتسهيل الحرب الوحشية التي تشنها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضدها.
وذكرت المجلة أن الضربات الثلاثة والسبعون أصابت ستين هدفًا في خمس مناطق في البلاد، مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة ستة.
بايدن يحنث بتعهداته في إنهاء حرب اليمن
وتطرقت المجلة إلى تعهد بايدن بعد الترشح للرئاسة والفوز بإنهاء الدعم الأمريكي المخزي للحرب السعودية، وقالت "لم يحنث بايدن بهذا الوعد فحسب، بل قرر على ما يبدو قطع الوسيط وبدء حرب أمريكية مع اليمن مباشرة".
وأوضحت ان قصف بايدن - الذي تم بالتنسيق مع بريطانيا العظمى الموالية، وبدعم لفظي من (بعض) الدول الأخرى التي لم يتمكن الرئيس من الانضمام إليها - يهدف ظاهريًا إلى إنهاء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية بالبحر الأحمر المتوجه إلى الموانئ الإسرائيلية أو منها. وقد تسببت الهجمات في قيام بعض أكبر شركات الشحن في العالم بتعليق الشحن في البحر الأحمر بالكامل، مما دفع البيت الأبيض إلى التهديد بتنفيذ ضربات خاصة به، وتنفيذها في النهاية، لحماية "التدفق الحر للتجارة الدولية" وعدم السماح بـ "التدفق الحر للتجارة الدولية". الجهات المعادية لتعريض حرية الملاحة للخطر”.
وطبقا للمجلة فإن المفارقة لم تغب عن ذهن أحد أن بايدن كان على استعداد للقصف والقتل لحماية حقوق حاويات الشحن، لكنه كان على ما يرام مع ذبح 250 إنسانًا وفقدان أكثر من عشرة أطفال سيقانهم كل يوم في غزة.
وقالت "سيتعرض المدنيون الأبرياء للأذى في المستقبل"، كما قال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي. فبعد تبرير الحروب من خلال التذرع بـ "المسؤولية عن حماية" المدنيين من ذلك النوع من المذابح التي تيسرها حكومة الولايات المتحدة الآن في غزة، يتحدث المسؤولون الأميركيون الآن عن "المسؤولية عن حماية تدفق التجارة الدولية".
وزادت "كما أنها لم تفلت من ملاحظة أن واشنطن ليست مدافعًا ثابتًا عن حرية الملاحة: فبموجب عقوباتها غير القانونية على إيران، اعترضت القوات الأمريكية مرارًا وتكرارًا السفن الإيرانية وصادرت النفط الذي كانت تحمله (قبل أن تبيع البضائع المسروقة بلا خجل مقابل مبلغ زهيد). ربح). وعلى نحو مماثل، لم تنبس واشنطن بأي تعليق عندما قتلت القوات الإسرائيلية تسعة أشخاص في عام 2010، بما في ذلك مواطن أميركي، على متن أسطول تركي كان مسافراً إلى غزة حاملاً سلعاً إنسانية، من أجل فرض الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة".
استخدام القوة لسيت حلا
واستدركت المجلة بالقول "على أي حال، من الصعب أن نأخذ على محمل الجد أن استعراض إدارة بايدن للقوة سيحقق ما كان من المفترض تحقيقه. مشيرة إلى أنه على مدى سبع سنوات، عانى شعب اليمن من حصار لا يرحم وحملة قصف عشوائية أدت إلى مجاعة واسعة النطاق، وتفشي الأمراض، ووفاة ما لا يقل عن 377 ألف شخص. وفي حين أن عشرات الغارات الجوية وخمسة قتلى لا شيء يستحق العطس، إلا أنه لا يمكن مقارنته بهذا المستوى الذي لا يسبر غوره من المعاناة.
في الواقع، كان رد فعل الحوثيين بالفعل يتسم بالتحدي، حيث حذروا من أن الضربات الأمريكية "لن تمر دون رد أو عقاب" وأنهم "مستعدون للردع والرد"، واحتشد عشرات الآلاف من اليمنيين بغضب في جميع أنحاء البلاد، وفقا للمجلة.
وقالت إن "الشيء الأكثر ترجيحاً الذي سيأتي من تصرفات بايدن هو رد فعل مضاد من الحوثيين، ودورة من التصعيد، واقتراب القتل البائس في غزة من الانفجار إلى حرب كارثية أخرى تخوضها الولايات المتحدة. في الشرق الأوسط. لافتة إلى أنه حتى الحكومة السعودية الذي قضت سنوات في التعامل بوحشية مع اليمن بلا رحمة، انزعجت من قرار بايدن، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد ردًا على الضربات الأمريكية".
حرب إقليمية محتملة
تضيف مجلة جاكوبين إن "احتمال أن تؤدي تصرفات إسرائيل إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجذب الولايات المتحدة كانت مصدر قلق حي، ولكنه خامل إلى حد ما، منذ بدء تدميرها لغزة في أكتوبر. وسبق أن قصف الجيش الأميركي أهدافاً في العراق وسوريا عدة مرات، في حين تعرضت القواعد الأميركية في البلدين للهجوم 127 مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بفضل دعم بايدن لما تفعله إسرائيل".
وذكرت "في الآونة الأخيرة، أصبحت الحرب الإقليمية احتمالاً مثيراً للقلق ومتزايد الاحتمال، حيث يعكف المسؤولون الأميركيون الآن على وضع خطط طوارئ لخوض هذه الحرب. جاء القصف الأمريكي لليمن بعد وقت قصير من قرار الحكومة الإسرائيلية، التي تتصرف بطريقة مارقة على نحو متزايد، تنفيذ غارة بطائرة بدون طيار على مسؤول في حماس في بيروت (مقتل ستة أشخاص آخرين)، ثم سرعان ما أتبعتها بقصف اليمن. مقتل قيادي في حزب الله في جنوب البلاد. وبحسب ما ورد، اضطرت إدارة بايدن بالفعل إلى إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم مهاجمة حزب الله في لبنان".
وأكدت أن هذه الضربات – التي تم تنفيذها وسط مخاوف أمريكية متزايدة بشأن حرب أوسع نطاقا، وبينما كانت إدارة بايدن تقدم معلومات للصحفيين حول جهودها وراء الكواليس لاحتواء تلك الحرب – أثارت الشكوك في أن إسرائيل ربما تحاول في الواقع إثارة حرب أوسع نطاقا. صراع أكبر وربما يجر الولايات المتحدة إليه، سواء لإعطاء دفعة لمجهود حربي متعثر أو كوسيلة لإنقاذ نتنياهو من أن يصبح زعيماً، أو حتى الذهاب إلى السجن.
وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن موقع هافينغتون بوست، فإن العديد من المناورات الحربية الأمريكية أدت إلى "تصعيد" القتال الإسرائيلي اللبناني إلى شيء فظيع، على حد تعبير مسؤول أمريكي، في حين أفادت صحيفة بوليتيكو عن تقديرات أمريكية بوجود خطر متزايد من قيام حزب الله بمهاجمة الأمريكيين. في الشرق الأوسط – أو حتى داخل حدود الولايات المتحدة.
والأمر السخيف تقول المجلة "هو أن المخابرات الأمريكية نفسها تعترف بأن أياً من هذه المجموعات لا تريد فعلاً خوض حرب، وأنهم جميعاً مهتمون بنفس الشيء: إنهاء القتل في غزة. وأوضحت جماعة الحوثيين بشكل واضح أن هجماتها على السفن هي رد على "المجازر المروعة المستمرة والإبادة الجماعية والحصار الذي ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة"، وأن هدفهم هو الضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لدعم وقف إطلاق النار.
وختمت المجلة الأمريكية تحليلها بالقول إن "منع الأحداث من الاستمرار في الخروج عن نطاق السيطرة لا يمكن أن يكون أسهل - ومع ذلك لا يزال بايدن يدفن رأسه في الرمال، على الرغم من كل الدلائل التي تشير إلى أن ذلك يعرض فرص إعادة انتخابه للخطر".
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي اسرائيل البحر الأحمر الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليمنُ الذي لم يحسبوا حسابَه
محمود المغربي
أغلب صهاينة الكيان يؤمنون بضرورة إقامة دولة “إسرائيل الكبرى” ويعملون طوالَ الوقت لتحقيقها، وهم يرفضون قرارات الأمم المتحدة بخصوص التقسيم وإقامة دولة فلسطين، وَلا يلتفتون إلى اتّفاق أوسلو الذي أوجد السلطة الفلسطينية، التي أصبحت شرطي حراسة للكيان وتنفّذ الأعمال القذرة في التجسس على المقاومة وتعتقل كُـلّ من يشكل خطراً على آمن الكيان، وتحبط أي عمل مقاوم للاحتلال.
وقد وضعوا سيناريو خبيثاً منذ زمن طويل ويتم تهيئة الأجواء لتنفيذه وينتظرون الوقت المناسب لذلك، وقد وجدوا في المحنة التي تسببت بها عملية 7 أُكتوبر منحةً وفرصةً للشروع في تنفيذ المخطّط، خُصُوصًا أن التفاعل العربي والإسلامي مع العملية كان محبطاً، ولم يستثمر العرب والمسلمون عظمةَ ونتائج العملية التي جعلت الكيان يترنح ويوشك على السقوط وكشفت ثغرات وهشاشة الكيان وضعفه، وكان بالإمْكَان البناء عليها لمحو الكيان الصهيوني، إلا أن صهاينة العرب سارعوا إلى إنقاذ الكيان ومنعوا سقوطه ومعالجة تداعيات الـ 7 من أُكتوبر السلبية على الكيان وتم منحها الدعم والضوء الأخضر لمعاقبة غزة وأبنائها أسوأ عقاب، وشيطنة ومحاربة كُـلّ من دعم وساند ودافع عن غزة، ومنح الجناح المتطرف والمتصهين بقيادة نتن ياهو الدعم والتغطية لتنفيذ ذلك المخطّط وإطلاق العنان للنازية الصهيونية المتعطشة للدماء والمجازر ولإبادة أبناء غزة ولسحق محور المقاومة، وقد رسموا وخططوا بدقة وعملوا حسابًا لكل شيء، فلسطين ولبنان وسوريا وهناك المزيد.
لكنهم لم يعملوا حساب اليمن، وربما طرح أحدهم سؤالاً بخبث أَو سخرية وماذا عن اليمن؟ فيضحك البعض ويرد البعض وماذا بوسع اليمن أن يعمل بعد أن تم تدميره وأصبح مثقلاً بالصراعات والانقسامات والفقر والبطالة والمعاناة ومشغولاً بنفسه، وغفلوا أن اليمن قد جعل من القضية الفلسطينية قضيته الأولى والمركزية، وبأنه قد كسر وهزم عدواناً عالميًّا كانوا شركاء فيه، وحقّق المعجزات وأشعل أرامكو السعوديّة وجعل النظام السعوديّ يتوسل هدنة، ولم يعلموا أن اليمن هو القشة التي سوف تكسر ظهر البعير، والصخرة التي سوف تتكسر عليها المؤامرات والمخطّطات والأحلام الصهيونية والأمريكية.
لم يدركوا أن يمنَ الإيمان والحكمة الذي أغفلوه، ولم يعملوا له أي حساب بعد أن أفقروه وقتلوا أبناءه ودمّـروه بعدوان عالمي لثماني سنوات وفتن وصراعات سوف يفاجئ ويذهل الجميع، ويقلق مضاجعهم ويحرم عيونهم النوم، ويشكل بتدخله في أحداث غزة مفاجأة كبيرة وغير سارة أَو متوقعة لهم ولمن كتب سيناريو شرق أوسط جديد، وبأنه يمتلك أهم الأوراق بعد إيمان وثقة لا تتزعزع بالله، ومشروعًا قرآنيًّا وشعبًا عمرُه عشرة آلاف عام، تعود خوض الحروب والانتصار فيها ودفن الغزاة وقهر الصعاب وتجانس مع طبيعة وتضاريس اليمن الصعبة والقاسية فأصبح أقوى منها، وهو يتشوق وجاهز لمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني، وينتقمُ للدماء الطاهرة التي سُفكت بالطائرات والصواريخ والقنابل الأمريكية.
هكذا فاجأ اليمن الجميع بقرار تاريخي غير متوقع وفعل بإغلاق باب المندوب والبحر الأحمر أمام السفن المتجهة إلى الكيان نزل على العدوّ والصديق كالصاعقة، أما مرتزِقة اليمن فقد تعاملوا مع القرار بسخرية وهستيريا خُصُوصًا أنهم قد جعلوا من أمريكا والكيان رباً يعبد، إلا أن الأحداث المتعاقبة للقرار قد جعلت حالة الصدمة والسخرية تتلاشى وتتحول إلى رعب بعد أن ثبت لدى الجميع أن اليمن لا يمزح، بل هو جاد ويدرك ماذا يفعل، وهو ذاهب إلى أبعد من هذا القرار وأبعد مما تتخيل عقول الخبراء والمحللين والعبيد، الذين يؤمنون بأن الكيان لا يقهر، وأن أمريكا على كُـلّ شيء قادرة، وأحمق من يفكر مُجَـرّد التفكير بمخالفة الرغبة الأمريكية فكيف بمن يدخل معها في مواجهة مباشرة، بل هو فاقد عقله ومجنون، ومن ذا الذي يستهدف سفن وبوارج وأساطيل أمريكا التي لم يتجرأ الروس أَو الصينيون على ذلك.
لكننا نتحدث عن حالة استثنائية، عَمَّن صنعوا المعجزات، عن بلد الإيمان والحكمة، وعن قيادة ربانية منهجها القرآن وإمامها حيدرة الكرار، اليمن الذي قال كلمته وبادر إلى إغلاق أهم معبر وطريق بحري عالمي أمام السفن المتجهة إلى الكيان وأمام سفن أي بلد يتعامل مع الكيان مهما كان، ولم يكن ذلك القرار إلا البداية، ولم يشاهد العالم من الجمل إلا أذنه.
أما أُولئك العبيد وصهاينة العرب فقد دخلوا في غيبوبة وانفصلوا عن الواقع بعد تلك السخرية والهستيريا التي تعاملوا بها مع موقف اليمن العظيم والإنساني والأخلاقي، وبعد وصفهم لما يحدث بالمسرحية فإذا هم أمام فلم رعب واقعي وحقيقي، وبدلاً من العودة إلى الواقع وإلى الحق والعدل وتذوق لذة الشعور بالعزة والكرامة والفخر والانتماء إلى رجال الرجال، الذين رفعوا اسم اليمن فوق السحاب وسجلوا أعظم موقف، إذَا بهم قد فجروا بالخصومة، وتنكروا لدينهم وعروبتهم وأوطانهم، وذهبوا للتبرع بأنفسهم ليكونوا عوناً وسنداً وخط دفاع عن عدو الله ورسوله والأمة والبشرية، ويتسابقون على من يحصل على رضا واختيار أمريكا والكيان ليكون عميلاً وخادماً وعبداً لهم، لكنهم أعجز من أسيادهم ولن يحصدوا إلا الذل والخزي والعار والهزيمة بإذن الله وتوفيقه ونصره، ولن يكون بوسعهم أَو بوسع غيرهم إيقاف البركان اليماني، لن يوقفوا أعمال القوات المسلحة اليمنية المساندة والمدافعة عن أطفال ونساء غزة، ولن تتوقف الطائرات والصواريخ اليمنية عن إقلاق مضاجع النتن ياهو والصهاينة وإدخَال الرعب والخوف في نفوسهم، ولن يسمح اليمن بإبادة أبناء غزة وتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ المشاريع الأمريكية.