استشهد فلسطيني وأصيب آخر برصاص الاحتلال أثناء تنفيذهما عملية إطلاق نار قرب مستوطنة شمال مدينة الخليل، وتزامن ذلك مع اقتحامات عدة لعدد من المدن والقرى، واعتقل خلالها جيش الاحتلال عدد من الفلسطنييين ونكّل بهم، كما اعتُقلت شقيقتا الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي اغتيل في العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الجاري.

ووفقا للقناة 14 الإسرائيلية فقد تمكن شابان من الوصول لمدخل مستوطنة متساد في مجمع غوش عتصيون قرب الخليل، وأطلقا النار على قوة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث استشهد أحدهم وأصيب الآخر بجروح.

وتأتي تلك العملية بعد يومين من عملية مماثلة حيث استشهد 3 مسلحين فلسطينيين، وأصيب إسرائيليان بجروح في عملية تبادل لإطلاق النار في مستوطنة أدورا بجبل الخليل جنوبي الضفة.

كما استشهد طفل برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا، متأثرا بإصابته في الصدر.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيمي عين السلطان وعقبة جبر في أريحا، في وقت سابق اليوم الأحد.

تغطية صحفية: "مركبات الإسعاف التابعة للاحتلال تهرع إلى مكان عملية إطلاق النار قرب تجمع "غوش عتصيون" في الخليل" pic.twitter.com/8n7Rt3rXwA

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 14, 2024

اقتحامات واستهداف صحفيين

في سياق متصل أصيب شاب في مدينة الخليل عند اقتحام قوات الاحتلال قرية صوريف شمال غرب الخليل ودهمت عددا من منازل المواطنين، واعتدت بالضرب المبرح على الشاب الفلسطيني، ما أدى لإصابته بكسور في اليد والساق، واعتقلت شقيقه.

واقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب وبلدة إذنا، واعتقلت عددا من المواطنين بعد تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها.

كما أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال في دير سامت غرب الخليل خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها بلدة دير سامت غرب الخليل.

وفي إطار سياسة التضييق على الفلسطينيين التي تتبعها سلطات الاحتلال ضد المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، عمدت قوات الاحتلال لدهم عدد من المنازل في بلدة بت أمر في الخليل، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، بعد أن احتجزت أصحابها وأفراد عائلاتهم في غرف صغيرة، كما استولت على مركبة لفلسطيني، وأجبرته على ايصالها إلى مستعمرة كرمي تسور.

وفي سياق متصل قال مراسل الجزيرة إن فلسطينيين أصيبا برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحامها بلدة عرابة جنوبي مدينة جنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوبي طوباس وتحاصره، واعتقلت فلسطينيين اثنين.

وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في يعبد غرب جنين، كما دهمت عددا من منازل حيث اقتحمت البلدة ونشرت فرقة مشاة ودهمت أحياء عدة، وشنت حملات تمشيط واسعة، ونشرت القناصة على أسطح المباني والمحلات، ودهمت منازل عدة، وشنت حملة تفتيش ما أدى إلى إندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لإصابة العديد من المواطنين بالإختناق.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى زبوبا، ورمانة، وتعنك غرب جنين، وسيرت آلياتها العسكرية وشنت حملات تمشيط وتفتيش ونصبت حواجز عسكرية متنقلة.

وذكر مراسل الجزيرة في الضفة، أن قوات الاحتلال استهدفت الصحفيين خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس، وأطلقت النار بشكل مباشر على مركبة مراسل الجزيرة ليث جعار، حيث تعمد جنود الاحتلال استهداف السيارة رغم علمهم بأنها لمراسل الجزيرة.

قوات الاحتلال زادت من اقتحام مدن الضفة الغربية بعد معركة طوفان الأقصى (الأناضول) اعتقالات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 25 فلسطينيا على الأقل في الضفة، إضافة لاعتقال 15 مواطنا من عمال قطاع غزة من بلدة بديا في سلفيت.

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فقد كان العمال الغزيين في مبنى بلدية بديا، بعد أن طردتهم إسرائيل من أماكن عملهم داخل أراضي الـ 48، بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى في بيان مشترك إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، بينما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس، ورام الله، وبيت لحم، وجنين.

ووفق البيان "تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المدن والبلدات والمخيمات، يرافقها تحقيق ميداني مع العشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وتدمير البنية التحتية، والاستيلاء على الأموال والمركبات".

وأشار البيان إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت بعد معركة طوفان الأقصى إلى نحو 5 آلاف و875 شخصا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

وبلغ عدد النساء المعتقلات نحو 200 امرأة، بينما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين حتى نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي 355 طفلا.

اعتقال شقيقتي العاروري

وعملا بسياسة الانتقام التي تنتهجها قوات الاحتلال قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال اعتقل شقيقتي الشهيد العاروري، الذي اغتيل في بيروت مطلع الشهر الجاري.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال دهمت منزل عائلة الشهيد العاروري، في بلدة عارورة شمال رام الله واعتقلت شقيقته دلال.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة، واعتقلت شقيقته الأخرى فاطمة العاروري، وقال نجل المعتقلة إن قوات الاحتلال فتشت منزل العائلة، وعبثت بمحتوياته، واعتدت على أفراد من العائلة، وصادرت صورا للشهيد صالح قبل أن تنسحب.

ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الاحتلال عملياته في الضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والدَّهم للمدن والبلدات والمخيمات.

وأسفرت اعتداءات الاحتلال في الضفة منذ ذلك الحين إلى استشهاد 347 فلسطينيا، وإصابة نحو 4 آلاف بينهم 593 طفلا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

الفلسطينيون يتصدون لقوات الاحتلال التي تقتحم مدنهم في الضفة الغربية (الأناضول) التنكيل بالمعتقلات

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل العقوبات الانتقامية والقمع الوحشي، الذي تتعرض له المعتقلات الفلسطينيات داخل سجن الدامون، منذ بداية العدوان على غزة.

وقالت هيئة الأسرى في بيان لها، إن إدارة سجون الاحتلال هجمت على غرف المعتقلات وعزلهن، كما أغلقت الكانتين (البقالة)، وقلّصت ساعات الاستحمام، وعزلت المعتقلات عن العالم الخارجي، ومنعت زيارة الأهل أو الاتصال بهم، كما أوقفت زيارة المحامين، وسحبت كل الأجهزة الكهربائية والراديو والتلفاز.

يشار إلى أن عدد المعتقلات في سجن الدامون بلغ 87 معتقلة، 54 منهن من قطاع غزة، و11 أسيرة من أراضي 1948، و3 معتقلات من القدس، و19 من محافظات الضفة الغربية.

محافظ القدس

في سياق متصل جدّدت سلطات الاحتلال قرار منع محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عدنان غيث، من دخول الضفة.

وقالت محافظة القدس في بيان، إن مخابرات الاحتلال سلّمت المحافظ غيث، قرارا بنية حكومة الاحتلال تجديد قرارها السابق الخاص بإبعاده عن الضفة.

وأضافت أن المحافظ غيث يخضع لحبس منزلي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وكانت قد صدرت بحقه 4 قرارات عسكرية منذ توليه مهامه محافظا للقدس المحتلة قبل أكثر من 5 سنوات تُجدّد بشكل دوري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: اقتحمت قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة مراسل الجزیرة فی الضفة عدد من

إقرأ أيضاً:

هل تنفذ تركيا عملية عسكرية في كوباني والرقة؟

أنقرة (زمان التركية) – زعمت وسائل إعلام أمريكية أن تركيا تستعد لشن علمية عسكرية بشرق نهر الفرات الذي تسيطر عليه وحدات حماية اشعب الكردية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول أمريكي بارز أن الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري يحشدان على الحدود، وأن أنقرة تستعد لعملية شاملة. وزُعم أن الهدف من العملية سيكون كوباني، التي تقع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد شرق نهر الفرات.

وأشارت المعلومات المتداولة إلى احتمالية شن عملية عسكرية ضد الرقة أيضا.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد انسحبت من تل رفعت ومنبج إلى الغرب من الفرات نتيجة لهجمات الجيش الوطني السوري، وأفادت قوات سوريا الديمقراطية أن الانسحاب من منبج كان جزءًا من وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.

وحتى الآن لم يتم الإدلاء بأي تصريح حول عملية عسكرية محتملة من الجانب التركي.

وبالأمس، أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا بشأن وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في شمال سوريا.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، أن الاتصالات مع تركيا مستمرة فيما يتعلق بالوضع في شمال سوريا، وأضاف قائلا: “كما تعلمون، كنا نعمل على وقف إطلاق النار في المنطقة المحيطة بمنبج. ويستمر وقف إطلاق النار هذا. وانتهت مدة وقف إطلاق النار هذا، لكن تم تمديده حتى نهاية هذا الأسبوع. ونواصل التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بشأن المضي قدمًا”.

وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة يتفاوضون مع تركيا. وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة هذه القضايا مع حلفائها الأتراك مفيدا أن أيًا من الطرفين لا يريد أن يرى سوريا “تسعى لتحقيق مصالحها الضيقة” على حساب مصالحها الوطنية الواسعة باستغلال الوضع الحالي غير المستقر.

وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف المشروعة لتركيا بشأن التهديد الإرهابي النابع عن تنظيم العمال الكردستاني والمقاتلين الأجانب في سوريا مؤكدا أنهم يحاولون إيجاد طريقة للمضي قدمًا.

هذا وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي عصب قوات سوريا الديمقراطية. وتعتبر تركيا هذه التشكيلات امتدادا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا.

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد صرح خلال الأسبوع الماضي في تصريحات حول التطورات في سوريا أن القضاء على وحدات حماية الشعب هو الهدف الاستراتيجي لتركيا قائلا: “”يجب على العناصر داخل وحدات حماية الشعب غير السورية مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن. يجب أن يغادر مستوى القيادة الكامل لوحدات حماية الشعب البلاد أيضًا، ثم يتعين على الباقين إلقاء أسلحتهم والاستمرار في العيش”.

يُنظر إلى تركيا على أنها واحدة من أقوى الجهات الفاعلة في مرحلة ما بعد الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بفعل تأثيرها على المعارضة المسلحة في سوريا.

 

Tags: اتفاق وقف إطلاق النار في سورياالخارجية الأمريكيةالرقةقوات سوريا الديمقراطيةكوبانيمنبجهاكان فيدانوحدات حماية الشعب الكردية

مقالات مشابهة

  • هل تنفذ تركيا عملية عسكرية في كوباني والرقة؟
  • أكثر من 45 ألف شهيد و107 آلاف مصاب منذ بدء العدوان على غزة
  • اشتباكات واعتقالات .. ماذا يجري في الضفة؟
  • اشتباكات في نابلس.. والإعلام العبري يتحدث عن عملية واسعة في الضفة
  • اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام الله
  • العدو الصهيوني يواصل حملات الاعتقال والتدمير في الضفة الغربية ويستهدف الأراضي الفلسطينية
  • العدو الصهيوني يواصل عدوانه في الضفة الغربية: إصابات واختناقات خلال الاقتحامات
  • شهيد واحد ومصابون إثر غارة للاحتلال قرب مدرسة شرقي مدينة غزة
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
  • إطلاق نار قرب أريئيل والاحتلال يقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية