تعرف على سر تسمية شهر رجب بهذا الاسم وفضائله
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم، وهو الشهر الثالث من السنة الهجرية. ويُعد شهر رجب من الشهور المقدسة عند المسلمين، حيث ورد ذكره في القرآن الكريم، قال تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ".
ويحظى شهر رجب بمكانة خاصة عند المسلمين، حيث يحرصون على التقرب إلى الله فيه بزيادة العبادات والطاعات، كالصلاة والصيام والدعاء والصدقات.
كما ان الرسول صلى الله عليه وسلم تحدث عنه وذلك في خطبة الوداع إذ قال: إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو حجة والمحرم ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان.
وعلى ذلك يصبح شهر رجب من أهم الأشهر الحرم، اذ يحتل قداسه عند الله ورسوله والمؤمنون. ولأنه من اهم الاشهر الحرم ومقدمة لخير الشهور وهو شهر رمضان، فتعالى معي عزيزي القارئ نتعرف على سر تسميته وأسماؤه العديدة ومكانته وكيف لنا ان نتهيأ من خلاله للتقرب إلى الله زلفى واهم الاحداث التي كانت فيه فضلا عن فضائله وايضا الأدعية التي يجب الحديث عنها على مدى الاشهر الحرم واهمها رمضان.
سر تسمية رجب بهذا الاسم
عرف شهر رجب بهذا الاسم نسبة الى فعل الترجيب ويعنى تعظيم بالذات قداسته كشهر كريم ومبارك كما عرف "برجب مضر " وذلك نسبة إلى مضر وهى قبيلة كانت لا تغيره بل توقعه في وقته اذ تزيد من تعظيمه واحترامه وذلك بخلاف باقي العرب اذ انهم يبدلون الشهور حسب حالة الحرب عندهم
كان أهل الجاهلية قبل الإسلام يطلقون على شهر رجب اسم "منصل الأسنة"، وذلك لأنّهم كانوا يعتقدون أنّه شهر مقدس، فلا يجوز فيه سفك الدماء، ولذلك كانوا يُنزعون الأسنة من الرماح في هذا الشهر.
وورد في صحيح البخاري عن أبي رجاء العطاردي أنّ أهل الجاهلية كانوا يعبدون الحجر، فإذا وجدوا حجرًا أكبر من غيره كانوا يتركونه، وإذا وجدوا حجرًا أصغر منه كانوا يأخذونه. وكانوا إذا دخل شهر رجب، كانوا يُنزعون الأسنة من الرماح، ويُحطمونها، ويُلقون بها في النار، ويُسمونه "منصل الأسنة".
وهناك رواية أخرى تقول إنّ سبب تسمية شهر رجب باسم "منصل الأسنة" هو أنّه كان يُعتبر شهرًا للصلح، فلا يجوز فيه القتال، ولذلك كانوا يُنزعون الأسنة من الرماح في هذا الشهر.
كما أطلق عليه برجب الرجم وذلك لما نقل عن الحافظ ابن حجر.رحمه الله. فى رسالته "تبين العجب بما ورد فى شهر رجب " عن ابن دحيه أنه عرف بهذا الاسم نسبة إلى الشياطين إذا أنهم كانوا يرجموه فيه، حيث كان معتقدات أهل الجاهلية ان يجتمعوا لرجم الشياطين فى ذلك الشهر
اطلق عليه ايضا شهر رجب "مضر" وذلك نسبة إلى قبيلة مضر لأن مضر كانت تريد تعظيم ذلك الشهر وتقدسه ونسبته الى القبيلة احتراما واجلالا له
وأطلق عليه رجب الأصم لى اعتبار انه في ذلك الشهر لا يسمع فيه قعقعة السلاح ولا صوت النفير للقتال إذ أنه وصف بالسكوت والصمت عن سمع قعقعة السلاح بالقتال الرماح.
مكانته
يحتل شهر رجب مكانة عالية ما بين جمادى وشعبان، ويستحب فيه الصوم والعبادة وذكر الله ذلك عن أسماؤه وسر تسميته بهذا التسمية.
أما عن الأحداث التي كانت به
فقد شهد ليلة الإسراء والمعراج “معجزة الإسراء والمعراج” وقد تجلت فى قوله تعالى: "سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذى باركنا حوله.. "، كما شهد الشهر أيضا في اليوم العاشر منه في سنة 458هـ من سبتمبر 1090م، دخول المرابطين بقيادة القائد المعروف بيوسف بن تشافين مدينة غرناطة، كما شهد الشهر عزل سلطانها عبد الله بن بلقين كما شهد امتداد دولة المغرب إلى بلاد الأندلس.
فضائله
يستحب فيه الإكثار من العمل الصالح لأن العمل الصالح في ذلك الشهر العظيم مثل الصوم وقيام الليل والذكر والمحافظة على السنن، وعن الانتصارات في ذلك الشهر انتصار صلاح الدين على الصليبيين ببيت المقدس.
أهم الأدعية في شهر رجب
“اللهم يا عزيز يا جبار اجعل قلوبنا تخشع من تقواك واجعل عيوننا تدمع من خشيتك واجعلنا يارب من اهل التقوى واهل المغفرة”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اسماؤه الأدعية بهذا الاسم ذلک الشهر شهر رجب کانوا ی
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح أنواع العفاف الباطن.. تعرف عليها
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهوري السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن العفافُ الظاهرُ يؤدي إلى العفاف الباطن، وكذلك فإن فقدَ العفافِ الظاهرِ يؤدي إلى فقدِ العفافِ الباطن، والعفافُ الباطن نعني به مجموعةَ الأخلاق التي يصبح بها الإنسانُ إنسانًا.
أنواع العفاف الباطن
وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك أن من أنواع العفاف الباطن "الرحمة"، التي نراها مكرَّرة في كلمة الابتداء «بسم الله الرحمن الرحيم»، وفي الحديث: «كلُّ أمرٍ ذي بال لا يُبدأ فيه بذكر الله فهو أبتر»، وفي رواية: «ببسم الله»، وفي رواية: «بالحمد لله» (الجامع الكبير للسيوطي).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوَّلية، الذي جعله المحدِّثون أول حديثٍ يعلِّمونه تلاميذهم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ» (البخاري)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» (البخاري).
ومن العفاف الباطن "الحِلْمُ والأناة"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم للأشجِّ عبدِ القيس: «إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الحِلْمُ وَالأَنَاةُ» (صحيح مسلم). ولقد رأينا أناسًا كثيرين من خلق الله قد فقدوا هاتين الصفتين، وسببُ ذلك أنهم فقدوا العفافَ الظاهر. ولقد بنى المسلمون علومَهم على التدقيق والتحقيق والتثبُّت، وهي صفاتٌ تنبثق عن الحلم والأناة؛ والحلمُ والأناةُ يجعلان الإنسان يرى الحقيقةَ على ما هي عليه، ولا يتسرَّع في تهمة الآخرين، ولا في تأويل تصرُّفاتهم وأفعالهم بصورةٍ ظالمةٍ تخالف الواقعَ والحقيقة، ولا بصورةٍ متحيِّزة.
ولقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن التحيُّز في آياتٍ كثيرة، قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]،
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} [النساء: 135].
وهذا يقتضي الصدقَ أولًا مع الله ومع النفس، ويقتضي ثانيًا معرفةَ حقيقة الدنيا، وأنها إلى زوال، وأنها مزرعةٌ للآخرة، والآخرةُ هي الحياةُ الحقيقيةُ الدائمة؛ ولذلك نرى أن العفاف الباطني متعلِّقٌ أيضًا بالعقيدة، التي إذا ما فُقِدت فإن الدنيا بأَسْرِها، والأخلاقَ بجملتها، قد لا تعني شيئًا عند الإنسان.