نتنياهو يعلن رفع ميزانية الحرب لمواجهة شهور طويلة من القتال في غزة وعلى حدود لبنان
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه كان يتعين على إسرائيل شن هذه الحرب، مشيرا إلى أنها ستستغرق شهورا طويلة.
وقال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة للمصادقة على ميزانية الدولة لعام 2024: "قبل 100 يوم، تسلل الوحوش الحمساويون إلى إسرائيل وذبحونا، واغتصبوا، وأحرقوا واختطفوا مواطنينا.
وأضاف: "اتضح بدون أدنى شك هو أنه يتعين علينا شن هذه الحرب، وأنها ستستغرق شهورا طويلة. لذا نرفع اليوم ميزانية الحرب، ومع أن هذه الميزانية هي عبارة عن ميزانية سنوية، إلا أنها ميزانية عام نشهد خلاله حربا. وهو ما يلزمنا برصد قدر أكبر بكثير من الأموال للأمن مما كنا نخطط له. وندرك كذلك ضرورة استثمارنا في خطة متعددة السنوات لتخليص دولة إسرائيل من اعتمادها على المشتريات الخارجية في العديد من النواحي، بمعنى التزود المحلي، وقدرة الإنتاج المحلية، وسيتم طرح كل ذلك على طاولة الحكومة".
وتابع: "لكن في هذه اللحظة يجب أولا تغطية تكاليف الحرب، والسماح لنا بخوض الحرب خلال العام المقبل واستكمالها، بما في ذلك القضاء على حماس، وإعادة مخطوفينا، واستعادة الأمن والشعور بالأمان، للمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية على حد سواء من أجل إعادة السكان إلى هناك. ونطرح هنا أيضا المكافآت والمِنح لجنود الاحتياط، وعائلات جنود الاحتياط، والعمال المستقلين، وسلسلة كاملة من الامتيازات التي يستحقونها. ونطرح كذلك ميزانية زائدة لإعادة ترميم البلدات والكيبوتسات، وبطبيعة الحال إعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم".
وشدد نتنياهو: "نعمل هنا قبل كل شيء على تحقيق الأمن على المدى الفوري، لكن نضع كذلك أسس الأمن لأجيال قادمة. وهنا أقول يجب علينا جميعا تحمل جزء من العبء. وحينما أقول علينا جميعا أقصد الوزارات الحكومية، وهذا ما يقوم به مكتبي أيضا، وحسب الفحص الأولي الذي قام به البروفيسور سيمحون، فقد أخبرني بأن التقليص النسبي لميزانية مكتب رئيس الوزراء هو الأكبر من بين كافة الوزارات. ولا أعرف إذا كان الأكبر رقما، لكنني أطالب الجميع بتحمل جزء من العبء وتقديم العون اللازم".
وأشار نتنياهو إلى أنه: "عادة لا نرفع مستوى الضرائب. ويبدو لي أن الضرائب الوحيدة التي نفرضها بموجب هذه الميزانية وفي هذا العام تتعلق بأرباح البنوك. وهناك أيضا ضريبة مفروضة على السجائر. وأعلم أن هناك بشريات سارة بشأن الاستثمارات التي تقدمها لمصنع "إنتل" وصناعات التكنولوجيا العالية. لكن بالدرجة الأولى يوجد هنا استثمار هائل في الأمن، وهو ما يحتم القيام بما يسمى بـ "التعديلات" والذي يعني بعبارة أخرى تقليص الميزانيات. هذه هي الحقيقة، وهذا ما يلزم. ومع ذلك ستطرأ هنا زيادة في العجز، كون مثل هذه الزيادة الكبيرة في ميزانية الأمن ستأتي كذلك نتيجة مبادرتنا إلى زيادة العجز مؤقتا لهذا العام، لأننا نمتلك اقتصادا متينا للغاية، بنيناه هنا معا على مدار آخر 20 عاما، والذي يُعتبر أحد أفضل الاقتصادات حول العالم".
وختم نتنياهو: "لدينا إمكانية زيادة العجز، لكن من ناحية أخرى يتعين علينا القيام بتلك التعديلات. فأطلب من الجميع التعاون وتحمل العبء. هذا ما أطلبه من الجميع، وأعرف أننا سنجري مباحثات هنا اليوم، لكن هذا هدفي وأنا على استعداد للجلوس هنا طيلة الأربع وعشرين ساعة المقبلة وتكريس الوقت المطلوب، وأتطلع إن أمكن لأن نستكمل هذا الشيء خلال الليلة المقبلة. وسنرفع ميزانية حرب لإسرائيل، وهي الميزانية التي تضمن لنا الأمن والمستقبل".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
السودان.. «البرهان» يتوّعد باستمرار الحرب ويدعو الجميع لـ«تحكيم العقل»
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفتاح البرهان، “عدم استعداده للمساومة أو التفاوض مع قوات “الدعم السريع”، متهما إياها بـ”الميليشيا الإرهابية التي تنتهك حرمات الشعب”.
وقال البرهان، السبت، في كلمة وجهها للشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر، نقلتها وكالة “سونا”: “تدخل هذه الحرب التي تعيشها بلادي والتي أشعلتها مليشيا آل دقلو ومعاونيها وداعميها عامها الثالث وقد فعلت بالوطن والمواطن أسوأ ما يمكن أن يحدث في الحروب”.
وأضاف: “إن الفظائع التي ارتكبت في حق شعبنا والمرارات التي أذاقها لهم هؤلاء المجرمون صورها وأصواتها وجراحها المتجددة تجعل الخيارات صفرية في التعامل مع هؤلاء المجرمين وداعميهم، وأقول لهم بصوت الشعب النازح والمهجر والذي نهبت أمواله والمحاصر والأمهات الثكالى والأطفال الإيتام والشهداء، إننا لن نغفر ولن نساوم ولن نفاوض ولن ننكص عن عهدنا مع الشهداء”.
ووفقا للوكالة، أكد قائد الجيش السوداني، “أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين، ولا تنحاز لأي جهة على حساب الآخرين”.
وتابع البرهان: “أجدد عهد القوات المسلحة مع الشعب أن لا تراجع عن هزيمة وسحق مليشيا آل دقلو الإرهابية ورغم ذلك ظلت أبواب الوطن مفتوحة لكل من يحكم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح، فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكنا ومتاحا”.
وناشد البرهان المواطنين السودانيين المتواجدين في مناطق سيطرة الدعم السريع، قائلا: “أناشد أهلنا في مناطق سيطرة التمرد برفع أيديهم عن مساندة مشروع آل دقلو الاستعماري، وحماية أبنائهم من الذين سيوردونهم المهالك، فالسودان الواحد الموحد أرضا وشعبا أمانة تاريخية يجب عدم التفريط فيها”.
وكان “سيطر الجيش السوداني على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين، ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري”، لم تصدر “قوات الدعم السريع” تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات”.
يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى “مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان، أي حوالي 26 مليون شخص، وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد، وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.