مصدر أمني يكشف حقيقة اعتقال اليوتوبر نعيمة البدوية بسبب تحريفها لأيات من القرآن الكريم
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
نفى مصدر أمني بمدينة فاس خبر اعتقال اليوتوبر المعروفة بـ "مي نعيمة البدوية"، وذلك بعدما تداولت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبر اعتقالها على خلفية إستهزائها بالقرآن الكريم في فيديو عرف انتشارا واستنكارا واسعين.
وأضاف المصدر نفسه لـ “أخبارنا” أن الخبر عار من الصحة، وأن بعض الصفحات التي روجت له لم تتأكد من صحته، مضيفا أن السلطات الأمنية بالمدينة لم تتلقى أي شكاية تخص السيدة المعنية، كما أنه لا توجد أي أوامر بالاستماع لها حول أي موضوع.
وأثارت "مي نعيمة"، موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت وهي تستهزء بالقرآن الكريم، أثناء سردها لنكتة تتضمن آية قرآنية غير أنها حرفتها معوضة إياها بكلام عامي ليتماشى مع السياق.
وكان نشطاء فيسبوكيون قد طالبوا بمعاقبة اليوتوبر بسبب إساءتها إلى الدين الإسلامي، وهي الجريمة التي يعاقب عليها القانون الجنائي بعقوبة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين وغرامة مالية من 20 ألف درهم إلى 200 ألف درهم أو بإحدى العقوبتين.
يذكر أن "مي نعيمة" خرجت عن صمتها ونشرت فيديو آخر قالت فيه: "لم أقصد أي شيء...، لم أحرف القرآن، أنا أعرف ثلاثة سور من القرآن فقط أتلوها في الصلاة "، كما هددت بمتابعة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين روجوا إشاعة اعتقالها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مراتب الحزن في القرآن الكريم
الحُزن شعور إنساني عميق، تنوعت أسماؤه وتدرجاته في القرآن الكريم، حيث يُظهر كل مصطلح حالة مختلفة من الحزن بحسب درجته وسببه. فالحزن ليس درجة واحدة، بل يتراوح بين مشاعر خفيفة وأخرى تصل إلى أعلى درجات الألم والضيق. وفيما يلي مراتب الحزن كما وردت في القرآن:
الأَسَى• معناه: هو الحزن على أمر كنت تتمنى حدوثه لكنه لم يقع.
• في القرآن: ورد في مواضع تدل على الأسف لفوات الخير، كما قال تعالى:
“فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ” (المائدة: 26).
هنا الأسى يعبّر عن الحزن على عدم اهتداء الفاسقين مع الحرص على إصلاحهم. الأسَف
• معناه: هو الحزن على أمر وقع بخلاف ما كنت تريد، وقد يصاحبه غضب أو رغبة في الانتقام.
• في القرآن: قال تعالى:
“فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ” (الزخرف: 55).
أي أغضبوا الله بأفعالهم، فوقع الأسف الإلهي الذي تبعه العقاب. الهمّ
• معناه: هو الحزن العميق الذي يترك أثرًا نفسيًا وجسديًا شديدًا على الإنسان.
• في القرآن: قال تعالى:
“إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا” (آل عمران: 122).
الهم هنا يعبر عن حالة نفسية أثقلت النفوس وأثرت على الإرادة. البَثّ
• معناه: هو الحزن الذي لا يمكن كتمانه، ويصل بالإنسان إلى الحاجة للبوح به للتخفيف من ثقله.
• في القرآن: ورد في كلام يعقوب عليه السلام:
“إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ” (يوسف: 86).
البث هنا هو الحزن العميق الذي أخرج يعقوب من كتمانه ودفعه للشكوى إلى الله. الغمّ
• معناه: هو الحزن الممزوج بالخوف الشديد الذي قد يذهب بعقل الإنسان لشدة ثقله.
• في القرآن: قال تعالى:
“ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا” (آل عمران: 154).
الغم هنا هو الشعور بالخوف الشديد والضيق العظيم الذي أصاب المسلمين في موقعة أُحد. واخيراً الجزع وهو عدم إحتمال الحزن وهو عكس الصبر.
قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21)سورة إبراهيم.
الحزن في القرآن الكريم ليس شعورًا واحدًا، بل هو منظومة تتدرج من الألم البسيط إلى أشد حالات الضيق. وتنوع الألفاظ المستخدمة يعكس عمق اللغة القرآنية في تصوير مشاعر الإنسان. وقد جعل الله لكل درجة من الحزن علاجًا، إذ أمر بالصبر، والدعاء، واللجوء إليه باليقين أنه وحده قادر على رفع الأحزان والضيق.
فتبينوا هذا والله تعالى أعلم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.