ضربة قاضية للجزائر.. إيطاليا تراهن على المغرب في مشروع الممر الأخضر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
أعطت الحكومة الإيطالية الضوء الأخضر لتخصيص التمويل اللازم لدراسة جدوى مشروع "الممر الأخضر"، وهو مشروع يهدف إلى تيسير عملية نقل الهيدروجين الأخضر من المغرب إلى ميناء ترييستي الإيطالي.
وتمثل هذه المبادرة، التي دعمتها النائبة الإيطالية "ديبورا سيراتشياني" من الحزب الديمقراطي، نقطة تحول لكلا البلدين، باعتبارها تهدف إلى تحليل وتعزيز السلسلة اللوجستية للهيدروجين الأخضر بين المغرب وترييستي.
وبالنسبة لإيطاليا، فإن هذا المشروع يمهد الطريق لتحويل ترييستي إلى نقطة مركزية لتوزيع المواد الخام للطاقة نحو أوروبا الوسطى والشرقية عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر جبال الألب، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز استراتيجية الطاقة المستدامة الأوروبية .
وأكدت "سيراتشياني" على أهمية هذا المشروع، الذي يربط "الممر الأخضر" بمشروع "وادي الهيدروجين الأوسع" في شمال البحر الأدرياتيكي، الذي يعتبر مبادرة عابرة للحدود نتجت عن اتفاق بين مناطق الحكم الذاتي في "فريولي فينيتسيا جوليا" و"كرواتيا" و"سلوفينيا".
وأضافت النائبة بأن "أهمية هذا الممر تتجاوز الجغرافيا، باعتبار أن المغرب الذي يجتذب بالفعل استثمارات من دول مثل ألمانيا وهولندا لأبحاثه والتزامه بعمليات الطاقة المستدامة، يستعد لأن يصبح لاعبا رئيسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط في هذا المجال".
وسلطت المتحدثة الضوء على الإمكانيات الهائلة للمغرب كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة ليس فقط لإيطاليا، بل للقارة الأوروبية بأكملها، مضيفة بأن الممر الأخضر، بالنسبة لإيطاليا، قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال الطاقة المستدامة وفرصة لتعزيز العلاقات التجارية مع المغرب، حيث سيعزز أوجه التآزر بين الميناء والأنظمة اللوجستية متعددة الوسائط في منطقة "فريولي فينيتسيا جوليا"، مما يساهم في استراتيجية طاقة أكثر خضرة وأكثر تكاملاً على المستوى الأوروبي.
يذكر بأن المنابر الاعلامية الجزائرية تغنت مؤخرا بأن إيطاليا تستهدف الجزائر لتعزيز التعاون والاستثمار في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، على غرار انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والترابط الكهربائي، وتطوير الهيدروجين الأخضر والأمونيا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون” توقعان اتفاقية لتعزيز التنقل الأخضر
أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية عن توقيع اتفاقية مع شركة “باكت كربون”، تهدف إلى تنفيذ وتطوير مشروع تجريبي للتوسع في استخدامات الدراجات الكهربائية، فضلاً عن إعداد دراسة لاستكشاف آفاق التوسع في الشراكة مستقبلاً بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لدولة الإمارات نحو التحول إلى التنقل الأخضر والمستدام.
وأكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن الإتفاقية تعد خطوة مهمة في مسيرة الإمارات نحو تحقيق التنقل المستدام وخفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وتعزيز التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة بما يواكب توجهات القيادة الرشيدة ورؤية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال سعادته:” إن الوزارة تعمل على تحفيز التحول إلى منظومة التنقل الأخضر، وتحقيق الحياد المناخي، من خلال خفض البصمة الكربونية في قطاع النقل، وتشجيع استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة بالدراجات الكهربائية، وذلك انسجاماً مع مستهدفات تصدُّر مؤشرات التنافسية العالمية ورؤية نحن الإمارات 2031، ودعم السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية”.
وأوضح سعادته أن الاتفاقية تعكس توجه الوزارة نحو تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لتطوير حلول تقنية مبتكرة تخدم قطاع النقل، وأن الوزارة تتطلع إلى أن يكون هذا المشروع نموذجاً ناجحاً للتعاون المستقبلي، يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في مجال الاستدامة”.
وأشار سعادته إلى أن المشروع التجريبي للدراجات الكهربائية لا يهدف فقط إلى خفض الانبعاثات الكربونية، بل يسعى أيضاً إلى تعزيز ثقافة التنقل الأخضر بين أفراد المجتمع وتشجيع الابتكار في قطاع النقل، مؤكداً أن وزارة الطاقة والبنية التحتية ملتزمة بالعمل مع شركائها لتحقيق رؤية الإمارات الطموحة في مختلف القطاعات، بما يضمن مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للأجيال المقبلة، وأن الاتفاقية تجسد التزامها بتشجيع الابتكار والاستدامة، وتعكس رؤية الإمارات لتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ومن جانبه صرح السيد أوليغ بالتين الرئيس التنفيذي لشركة باكت كربون “أن توقيع اتفاقية تطبيق المشروع التجريبي المشترك مع وزاة الطاقة والبنية التحتية تعتبر خطوة مهمة في إيجاد حلول فعالة للتحول نحو التنقل الأخضر وستعمل الشركة على تكثيف جميع جهودها لضمان نجاح المشروع التجريبي، مما سيساهم في التوسع المستقبلي للشراكة مع الوزارة”.