مهارات يفتقرها هذا الجيل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أحمد بن موسى البلوشي
الكثير من المواقف تصادفك في الحياة مع شباب هذا الجيل، وثبت لك أن البعض من هؤلاء الشباب يفتقرون للمهارات الحياتية في حياتهم، من ضمن هذه الموافق أن يصادفك أن بعض الشباب يجدون صعوبة في التواصل الإيجابي والفعال مع الآخرين سواء كان على مستوى العائلة أو الدراسة أو العمل، وقد يكونون خجولين أو ليس لديهم القدرة على التعبير عن أفكارهم، ومشاعرهم بشكل واضح، ومختصر.
يُمكن أن يؤدي هذا إلى صعوبة في بناء العلاقات الناجحة بينهم وبين الآخرين، أو تصادف بعض الشباب الذين يجدون صعوبة في حل الخلافات والنزاعات بطريقة إيجابية وبناءة، وقد يكونون عدوانيين أو ليس لديهم القدرة على الإنصات إلى وجهات نظر الآخرين. يمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والنزاع في العلاقات الأسرية، والشخصية والمهنية، أو تصادف بعض الشباب الذين يجدون صعوبة في إدارة وقتهم بكفاءة. قد يكونون مهملين أو غير قادرين على تحديد الأولويات. يمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والضغط والقلق، أو تجد البعض منهم يفتقرون لأسلوب الطلب من الآخرين سواء كان في مجال الدراسة أو العمل مما يؤدي الى التنافر بينهم وبين من يتواصلون معهم، والأمثلة كثيرة في هذا الجانب، وقد يكون السبب في ذلك عدم الإلمام والتعليم الكافي بهذه المهارات، أو الافتقار للتوجيه والدعم من قبل الأهل بشكل عام، أو الوالدين بشكل خاص.
المهارات الحياتية هي مجموعة من المهارات التي تسهم في نجاح الفرد في مختلف جوانب حياته. وتتنوع هذه المهارات وتشمل العديد من الجوانب الشخصية والمهنية والاجتماعية، وتساهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق الرفاهية، كما إنها تتعلق بكيفية فهمنا لأنفسنا، وكيفية تفاعلنا مع الآخرين، وبناء علاقات صحية، والتكيف مع التغيير وكيفية التعامل مع التحديات، فالمهارات الحياتية مهمة للجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية أو المهنة، ويمكن للمهارات الحياتية أن تساعد الناس على تحقيق النجاح في جميع جوانب حياتهم.
دور الوالدين في تنمية المهارات الحياتية لأبنائهم يلعب دورًا حاسمًا في بناء شخصيتهم وتأهيلهم لمواجهة التحديات في مختلف مراحل حياتهم، يجب على الوالدين أن يكونوا مصدر إلهام لأطفالهم ويشجعوهم على تحديد أهدافهم الشخصية والمهنية، ويمكنهم توجيههم نحو تحقيق الطموحات من خلال تقديم الدعم والتحفيز، تعزيز مهارات التفكير، تطوير مهارات التواصل، تحفيز التعلم الذاتي، تعزيز التحكم الذاتي، توجيه في مواجهة التحديات، ويمكن للوالدين توجيه أبنائهم نحو تبني قيم وأخلاق إيجابية تساعدهم في بناء علاقات صحية وناجحة في المجتمع، وغيرها الكثير من الجوانب الأخرى.
ومن المهم أن يتعلم الشباب المهارات الحياتية الأساسية حتى يتمكنوا من النجاح في الحياة، ويمكنهم القيام بذلك من خلال الممارسة والخبرة، وهناك العديد من الطرق لتعلم وممارسة المهارات الحياتية، بما في ذلك الحصول على التعليم والتدريب، المشاركة في الأنشطة والبرامج التي تركز على المهارات الحياتية، طلب المساعدة من الآخرين، مثل الأصدقاء أو العائلة أو المستشارين، وأهم من يطلب منهم ذلك الوالدان لأنهم يلعبون دورًا محوريًا في تطوير مهارات الحياة لدى أبنائهم، وذلك من خلال تقديم الدعم والإشراف الإيجابي وتوجيههم نحو تحقيق أقصى إمكانياتهم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أستاذة رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم الكثير من المهارات
أكدت الدكتورة ولاء الدكش، أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، أن الدعم الأسري يعد من الركائز الأساسية لبناء شخصية سوية وقوية، خاصة عندما يكون هناك إخوة من ذوي الهمم في الأسرة، مشددة على أن الأسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب لدمج الأطفال من ذوي الهمم مع أشقائهم الأصحاء.
دعم ذوي الهممونوهت “الدكش”، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة “الناس”، اليوم الثلاثاء، بأن يحدث ذلك من خلال توفير نوع من التقبل العاطفي، وهو أن نُظهر تقديرنا لأبناءنا ونُشيد بمواهبهم وقدراتهم، ثم نُشجعهم على تطوير هذه القدرات، مؤكدة أنه من المهم أن يكون هناك تفاعل وتعاون بين الإخوة.
الحوار والمناقشة مع الأبناءوتابعت أستاذة رياض الأطفال بجامعة الأزهر، :"يجب على كل فرد في الأسرة أن يشارك في دعم الآخر، سواء كان ذلك من خلال اللعب أو الاحترام المتبادل، لأن هذا يُسهم بشكل كبير في بناء علاقة أسرية قوية، يجب أن يكون هناك وقت يومي مخصص للحوار والمناقشة مع الأبناء، لأن ذلك يُساعد على بناء الثقة بالنفس ويعزز من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، ومن الضروري أن تدعم الأسرة أبناءها في تحصيلهم العلمي، وإذا كان هناك أي تحديات تواجههم، يجب على الأسرة أن تتابع وتقدم الدعم، سواء كان ذلك عن طريق التوجيه الأسري أو الإرشاد النفسي، لا يجب أن يشعر الأب أو الأم بالخجل عند اتخاذهم خطوات لمساعدة أبنائهم في التغلب على مشكلاتهم".
وعن أهمية دمج الأطفال في المجتمع، قالت: “من المهم دمج الأطفال من ذوي الهمم مع أقرانهم الأصحاء في المجتمع، لأن ذلك يساعدهم على تعلم المهارات الحياتية مثل كيفية التفاعل مع الآخرين، كيفية التعبير عن مشاعرهم، وكيفية التعامل مع المواقف المختلفة، وهذا يجب أن يتم وفقاً لحالة الطفل واحتياجاته الخاصة”.
وفي سياق أخر، استقبل مستشفى بر ج العرب المركزى بغرب الإسكندرية، قافلة طبية لذوى الهمم بالتعاون مع الجمعيات المسئولة عن الاشخاص ذوى الاعاقة بمنطقة برج العرب.
وكان فى استقبالهم الدكتور "وليد مختار " مدير المستشفى بالتنسيق مع الدكتورة فاطمة رجب مدير ادارة ذوى الهمم .
يأتى ذلك فى إطار اهتمام رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بملف ذوي الهمم تماشيا مع رؤية مصر 2023 والتوجيهات بالعمل على دمج ذوى الهمم بكافة قطاعات المجتمع ، و تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان والدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية , وفى إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"
وتضمنت القافلة التى قامت بها مديرية الصحة باشراف الدكتورة غادة ندا وكيل مديرة الصحة تقديم خدمات الكشف الطبي على المرضى من ذوي الهمم بمختلف التخصصات الطبية (الباطنة، الجراحة، العظام، الرمد، الأطفال، الأنف و الأذن، المخ و الأعصاب ) بالإضافة إلى تقديم خدمات التحاليل الطبية و الأشعة و صرف العلاج بالمجان،
وقد قام منسقي ذوي الهمم بالمستشفى بتقديم كافة خدمات الدعم من توفير التذاكر بمقر خدمة ذوي الهمم وتيسير تقديم الخدمة الطبية للمرضي بدون انتظار بكافه العيادات وعمل ندوات تثقيفية عن كيفيه التعامل مع المرضي من ذوي الهمم وطرق تقوية المناعة في فصل الشتاء كما تم الرد على كل الاستفسارات و رفع الوعي الصحي بالامراض الشائعة وكيفية الوقاية منها.
وجهت الدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة الشكر للقيادة السياسية على الدعم غير المسبوق المقدم لذوى الهمم فى شنى المجالات والآليات التنفيذية المقدمة لهم للدمج فى المجتمع و أكدت على أن وزارة الصحة والسكان تولي اهتماماً كبيراً للاكتشاف المبكر للإعاقات والأمراض الوراثية، وكذلك الدور المحوري الذي تلعبه مبادرة الألف الذهبية لتنمية الأسرة المصرية في نشر الوعي بمختلف الأمراض والاضطرابات ونوهت عن وجود 79 غرفة مشورة أسرية مفعلة بالمنشآت الطبية بمحافظة الإسكندرية لتقديم كافة خدمات الدعم والتوعية للأسرة في كافة مراحلها، كما أشارت إلى استحداث الإسكندرية لمقرات ذوي الهمم بجميع المستشفيات التابعة للمديرية ووجهت بالتوسع في تفعيل المقرات بوحدات الرعاية الأساسية لتحقيق أكثر استفادة للأشخاص ذوى الهمم.
أكدت الدكتورة فاطمة رجب مدير إدارة ذوى الهمم بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية على اعتزاز الدولة المصرية بتقديم الخدمات الطبية لذوي الهمم وقد قدمت إدارة ذوي الهمم 18 ألف خدمة طبية للأشخاص ذوي الإعاقة كما استعرضت الدكتورة فاطمة رجب الخدمات المقدمة لذوى الهمم من خلال انتشار 15 مقر لدعم ذوي الهمم بجميع المستشفيات وعيادتين لاكتشاف مبكر للإعاقات ومركز الاكتشاف والتدخل المبكر بمستشفى أطفال الرمل و افتتاح عيادة للإعاقات البصرية بمستشفى الرمد العام والتي تقدم خدمات التأهيل البصري عن طريق المعينات البصرية كما نوهت عن المشاركة في القوافل الطبية من خلال تقديم جلسات التخاطب و تنمية المهارات و عمل مسح سمعي للمدارس والنجاح في توفير السماعات الطبية لضعاف السمع بالتعاون مع المجتمع المدني.