المشدد لعامل وأمين مخزن لاتهامهما بضرب شخص حتى الموت بالقليوبية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
قضت محكمة جنايات بنها، الدائرة الثانية، بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات لعامل، وكذلك السجن المشدد 5 سنوات لأمين مخازن، لاتهامهما بضرب شخص وأفضى ذلك لوفاته، وذلك بعد تعديل قيد ووصف القضية من تهمة القتل العمد إلى تهمة الضرب أفضى لموت بدائرة مركز شرطة بنها بمحافظة القليوبية.
صدر الحكم برئاسة المستشار عادل علي ماهر هلال، وعضوية المستشارين أحمد خلف محمد عبد اللطيف، مصطفى سعيد عبد الحميد الخدل، وأمانة سر محمد الخضري، ولطيف عبد الجواد.
وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 8695 لسنة 2023 جنح مركز بنها، والمقيدة برقم 2312 لسنة 2023 حصر كلي شمال بنها، أن المتهمين "أسامة ح ع"، 49 سنة، عامل بإحدى الشركات، و"عماد ا ع"، 40 سنة، أمين مخازن بإحدى الشركات، لأنهما في 15 / 6 / 2023، قتلا المجنى عليه أمير.س، عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد.
وتابع أمر الإحالة، أنه على إثر مشادة بين المجني عليه والمتهمين تطورت إلى تشابك بالأيدي وكال له المتهم الأول عدة ضربات بأداة اعتداء "قطعة حديدية"، استقرت برأسه، بنية إزهاق روحه، فأحدث إصابته التي أبان عنها تفصيلًا تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، وكان ذلك حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الجريمة للشد من أزره على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهمين حازا وأحرزا أداة (قطعة حديدية) مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظة القليوبية تهمة القتل العمد مركز شرطة بنها السجن المشدد 5 سنوات
إقرأ أيضاً:
في ذكرى مأساة 15 ابريل 2023 الحزين … يا وطن أصبحت مفجوع بيك
الزمان الخامس عشر من أبريل عام 2025. تدخل الحرب في السودان عامها الثالث ،و قد تلاشى بريق النصر السريع الكاذب و الذي كان يُعتقد أنه سيتحقق في غضون ست ساعات.
تلاشت آمال الحسم العسكري السريع لدى طرفي الحرب ، وهدأت أصوات المتحمسين و أصبحت الدعوة للحرب مجرد أسطوانة مشروخة لا تثير اهتمام أحد، و لحنًا جنائزيًا صامتا لا يرغب أي عاقل في الاستمتاع بالاستماع إليه.
تزايدت حالات النزوح القسري و غطت كل أنحاء الوطن، و تمددت رقعة الحرب التي كانت محصورة في الخرطوم في شارعي القصر و المطار تحديدا لتشمل كل ارجاء الوطن الغرب و الشرق و الشمال.
توقفت الحياة انهار الاقتصاد ، أُغلقت المستشفيات، بينما هجر الطلاب المدارس و الجامعات بعد ان تحولت ساحاتها إلى دور ايواء للنازحين و معسكرات لتدريب المستنفرين .
المسيرات تجوب سماء الوطن تقذف الموت في امكان سيطرة الجيش و الطائرات تنثر الفجيعه و الاشلاء المتناثرة في سماء مواقع الدعم السريع . الموت تملأ رائحته أجواء الوطن دونما اكتراث .
أجساد ملقاة على جوانب الطرقات تنتظر من يكرمها بالدفن حتى و لو من دون أكفان بعد ان بات الغسل مستحيلا . القبور مجرد دائرة كبيرة حُفرت بسرعة لاستيعاب ما يمكن من الأشلاء. لا شواهد ، لا معالم ، فقط حفنة من تراب وطنا تفرق دمه بين القبائل.
أخبرني صديق أنه و بالرغم من مرور عامين على هذه الحرب، لا انه يزال يجد صعوبة في استيعاب فكرة اندلاعها في السودان. كما استفسرني آخر من دولة شقيقة، مستغربًا، كيف يمكن لشعب السودان الطيب المسكين أن يتقاتل في ما بينه بهذه القسوة والبشاعة.
أجبتهم بأن هذه هي الحقيقة التي يجب علينا جميعًا مواجهتها. فنحن لسنا استثناءً، وستستمر هذه الحرب طالما لم نتعلم الدرس .
في ان نعيش معًا في وطن واحد يحتضن جميع اختلافاتنا دونما استثناء، وأن نتحلى بالصبر و لو مكرهين على ذلك من اجل ان يعم السلام ربوع الوطن
هي صرخة في وجه الموت ...أوقفوا هذه الحرب اليوم قبل الغد .
و تعلموا الدرس من الثمن الذي دفعناه في هذه السنتين التي مضت .
yousufeissa79@gmail.com