بورتسودان – نبض السودان
نعت وزارة الثقافة والإعلام ووزير الثقافة والإعلام الدكتور جراهام عبد القادر عند الله تعالى المغفور له بإذن الله تعالى البرفيسور د. إبراهيم موسى محمد حمدون مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف والذي وافته المنية بالقاهرة .
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
وتنعي وزارة الثقافة والإعلام ووزير الثقافة والإعلام الدكتور جراهام عبد القادر عند الله تعالى المغفور له بإذن الله تعالى البرفيسور د. إبراهيم موسى محمد حمدون مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف والذي وافته المنية بالقاهرة اللهم تقبله عندك قبولا حسنا واحشره في اعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
اللهم أنه كان بنا بارا، ولأرحامنا واصلا ، كان الفقيد يتحرى الحق والصدق مع النفس ومع الأقربين، هادئ خلوق رقيق طيب القلب، قليل المراء والجدال، واضح العلاقة، يحسن الظن بالناس، محسنا ومحبا وناصحا وشهما لأهله وذوي قرباه، حفيا بهم، لم يكن ليقصر في واجب أو معروف أو أصلاح بين الناس ما وسعه ذلك.
ظللنا نجد عنده الرأي السديد البعيد عن الهوى والعصبية، ثابت الرأي مقيم على الحق ما استطاع، وفي أدب جم ومودة وهدوء صامت وصبر عميق! اللهم اجعل منزلته الفردوس الأعلى، واسبغ علينا من لدنك الصبر الجميل وعلى أبنائه وبناته وزوجه وابناء اخيه وأهله وأصهاره وأنسابه وزملائه وطلبته وكل معارفه وجيرانه ومفتقديه ومن أنفع بعلمه واجعله له صدقة جارية.
العزاء موصول لأخيه عبد الماجد وأبناء أخيه محمد صالح وال بدين وال محمد نور عالم وال عبد الماجد الامام عبد الماجد وال احمد تنقو بالفاشر والجنينة وكل بلاد الاغتراب. اللهم وصل وسلم على خاتم المرسلين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بالدولة مسئول وفاة الثقافة والإعلام الله تعالى
إقرأ أيضاً:
التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
التواضع سمة عظيمة تزين الإنسان وترفع قدره بين الناس، وهو خلق دعا إليه الإسلام وأكد عليه القرآن الكريم في مواضع عديدة، ومن أبلغ هذه الدعوات ما ورد في قوله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18].
التواضع في القرآن الكريمفي هذه الآية الكريمة، يوجه الله تعالى الإنسان إلى التحلي بفضيلة التواضع، محذرًا من مظاهر الكبر والغرور التي تتنافى مع جوهر الإيمان. فقد نهى الله عز وجل عن صعر الوجه، وهو الميل به عن الناس تكبرًا واحتقارًا لهم، كما نهى عن المشي في الأرض بمرح وأشر، لأن ذلك يعكس غطرسة لا تليق بالإنسان المؤمن.
وقد جاء في تفسير الإمام النسفي: أن المقصود بـ {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ} هو الإقبال على الناس بوجه بشوش وعدم إظهار التعالي عليهم. أما {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا}، فهو تحذير من المشي بغرور وتفاخر، لأن الله لا يحب المتكبر الذي يعدد مناقبه ويتفاخر على الآخرين.
التواضع في السنة النبويةالتواضع خلق عظيم تجسد في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان خير قدوة في معاملته للناس. فقد كان يجالس الفقراء ويزور المرضى ويجيب دعوة الضعفاء. وقال صلى الله عليه وسلم: "وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ" [رواه مسلم].
أثر التواضع في بناء المجتمعالتواضع لا يقتصر على كونه خلقًا فرديًا، بل هو ركيزة أساسية في بناء مجتمع متحاب ومتسامح. فالإنسان المتواضع يُحبّه الناس ويقتربون منه، بينما ينفرون من المتكبر الذي لا يرى سوى نفسه.
كيف نطبق التواضع في حياتنا اليومية؟استقبال الآخرين بوجه بشوش: كن ودودًا وبشوشًا في تعاملك مع الجميع، بغض النظر عن مكانتهم أو حالتهم الاجتماعية.
الاعتراف بفضل الآخرين: لا تجعل النجاح يدفعك لتقليل قيمة من حولك، بل اشكر من ساعدك وأثنِ على جهودهم.
التواضع في الحديث: تجنب التفاخر بإنجازاتك أمام الآخرين، وشاركهم قصصك بروح متواضعة.
الإنصات للآخرين: اجعل وقتًا للاستماع لآراء من حولك، واحترم أفكارهم دون تقليل من شأنها.
التواضع خلق عظيم يجلب المحبة والقبول، وهو مفتاح السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة. فلنجعل من هذه الآية الكريمة نبراسًا نهتدي به في تعاملاتنا اليومية، ولنتذكر أن الكبر لا يزيد الإنسان إلا بعدًا عن الآخرين وعن رحمة الله.