عواصم- الرؤية- الوكالات

احتشد مئات الألوف من المتظاهرين في أنحاء شتى من العالم، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الذي يئن تحت نير القصف العشوائي المتوحش، مع ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 23 ألفًا.

وتظاهر عشرات الآلاف في ساحة الحرية وسط العاصمة الأمريكية واشنطن، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وحث الإدارة الأمريكية على وقف التمويل العسكري لإسرائيل.


 

وكان التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا دعا لمسيرات عالمية لنصرة غزة في أكثر من 120 مدينة، ضمن 45 دولة حول العالم. وتأتي هذه المظاهرات في وقت تواصل فيه محكمة العدل الدولية مداولاتها في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب فيها بوقف فوري للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 100 يوما.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 23 ألفا و708 شهداء، و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وتظاهر الآلاف في العاصمة الأمريكية واشنطن مطالبين بوقف فوري للحرب المستمرة على غزة منذ 100 يوم. وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف حملة "الإبادة" في غزة، كما طالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة. كذلك تظاهر الآلاف في مدينة نيويورك للتنديد بالهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن وباستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي العاصمة البريطانية لندن خرجت مسيرات ومظاهرة كبرى للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع وبإدخال معونات عاجلة إلى غزة ومحاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم في الحرب الحالية. كما طالب المتظاهرون في بريطانيا والولايات المتحدة بالتوقف عن قصف اليمن وعن دعم إسرائيل. وقدرت الشرطة البريطانية أعداد المتظاهرين حوالي 100 ألف.

وفي ألمانيا خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة ميونخ، تضامنا مع غزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية. وفي العاصمة الألمانية، احتل متظاهرون محطة برلين المركزية لوقف الحرب على غزة، وقد اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب. كما تظاهر العشرات في مدينة كيل الألمانية، للمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.



 

وشهدت مدينة بازل السويسرية مظاهرة مؤيدة لفلسطين ومطالبة بوقف الحرب على غزة. وشارك في المظاهرة 2500 شخص، بحسب تقديرات الشرطة. كما خرجت تظاهرة حاشدة في العاصمة السويدية ستوكهولم، إسنادا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية. وخرجت مظاهرة مماثلة في مدينة أوبسالا رفضًا للعدوان الإسرائيلي والمجازر المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة. وفي لوكسمبورغ تظاهر الآلاف أمام السفارة الأمريكية، للتنديد بدعم الإدارة الأمريكية المتواصلة للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. وفي الدانمارك تظاهر الآلاف في العاصمة كوبنهاجن، إسنادا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية.

وفي مدينة لاهاي بهولندا واصل المئات من المتضامنين مع فلسطين التظاهر أمام محكمة العدل الدولية، للمطالبة بمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، نظم متضامنون مع فلسطين وقفة حاشدة في يوم التضامن العالمي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. كما خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة فلورنسا الإيطالية، إسنادا لغزة وفلسطين وتنديدا بعدوان الاحتلال المستمر منذ 100 يوم على القطاع.

 

وانطلقت مسيرة في سيدني الأسترالية، دعما لفلسطين وتنديدا بجرائم الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، ضمن فعاليات "اليوم العالمي من أجل غزة".

وفي تركيا، تظاهر الآلاف في مدينة قونيا دعما لفلسطين وغزة، للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي آسيا، خرجت مظاهرات في سول عاصمة كوريا الجنوبية، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع غزة ونددوا بالعدوان الإسرائيلي والجرائم المرتكبة بحق المدنيين. كما خرجت تظاهرات حاشدة في عدة مدن يابانية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع. وشهدت 18 مدينة إندونيسية وقفات احتجاجية ومظاهرات تضامنية مع أهل غزة واستنكارا للحرب الإسرائيلية على القطاع عشية بلوغها يومها المئة. ونظم المحتجون مظاهرة كبيرة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة جاكرتا بدعوة من منظمات مجتمعية ودينية. وطالبوا الحكومة الأمريكية بوقف الدعم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. كما شهدت مدينة باندونغ عاصمة إقليم جاوا الغربية أكبر أقاليم إندونيسيا مظاهرة أخرى، تنديدا بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة والضفة الغربية.



 

وفي القارة الأفريقية، خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف مدن جنوب أفريقيا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. وفي المغرب، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة 113 مظاهرة في 56 مدينة بالمملكة، دعما لغزة التي تعاني الحرب لأكثر من 3 شهور. ورفع المتظاهرون شعار "لا لتهجير الفلسطينيين"، كما نددوا باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط صمت دولي رسمي.

وتظاهر عشرات الناشطين في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة الأردنية عمّان احتجاجا على ما وصفوه بموقف واشنطن المنحاز لإسرائيل في حربها على غزة. وندد المشاركون في الوقفة بالضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وطالبوا الدول العربية باتخاذ موقف حازم تجاه الحرب على غزة وقصف اليمن.

وتظاهر تونسيون أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ورفع المحتجون شعارات ولافتات تدعو إلى فك الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأخرى تطالب السلطات التونسية بطرد السفير الأمريكي في تونس وسن قانون لتجريم كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. كما استنكر المحتجون الدعم الغربي لإسرائيل في حربها على غزة.


 

وتظاهر عراقيون في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تنديدا بالاعتداء الأمريكي الغاشم على اليمن. وردد المتظاهرون هتافات داعمة لقوات أنصار الله الحوثيين في اليمن والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، كما رفعوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وأخرى تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السياحة الجيولوجية في الإمارات تستقطب الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم

 

تعد السياحة الجيولوجية في دولة الإمارات ضمن حملة “أجمل شتاء في العالم” من العوامل الهامة لتعزيز السياحة الداخلية وجذب الباحثين والزوار من جميع أنحاء العالم.
وأكد سعادة المهندس سيف غباش، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية أن دولة الإمارات تتمتع بتراث جيولوجي غني يمتد تاريخه إلى أكثر من 600 مليون سنة مشيراً إلى أهمية هذا التراث في تعزيز السياحة الجيولوجية بوصفه جزءا من مبادرة “أجمل شتاء في العالم.
وقال إن هذا التنوع الجيولوجي الفريد يعكس العمليات الطبيعية التي شكلت تضاريس الدولة عبر العصور، ما أوجد طبيعة مميزة ومواقع ذات قيمة جيولوجية عالية تجذب الباحثين والسياح من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن السياحة الجيولوجية في دولة الإمارات تشكل جسراً يجمع بين العلم والجمال والاستدامة، ما يضع الدولة على خريطة السياحة العالمية ويعزز مكانتها وجهة رئيسية للباحثين والسياح على حد سواء، في إطار رؤية وطنية تسعى لاستدامة التراث الطبيعي وإثراء الاقتصاد.
وأكد المهندس سيف غباش أهمية تضافر الجهود لتطوير قطاع السياحة الجيولوجية من خلال تطوير البنية التحتية و توفير مسارات مخصصة للمشي في المناطق الجبلية، وإنشاء مرافق تدعم الأنشطة الترفيهية مثل التخييم والتسلق، والترويج والتسويق للمواقع الجيولوجية الفريدة، وحماية المواقع الجيولوجية من التدهور وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تلعب دورًا محوريًا في توثيق التراث الجيولوجي للدولة من خلال برنامج المسح الجيولوجي الوطني، الذي أتاح إنشاء قاعدة بيانات جيولوجية وجيوفيزيائية شاملة تغطي المعادن، الصخور، والموارد الطبيعية والمائية ، منوها إلى أن هذه البيانات تُثري المحتوى المعرفي وتسهم في دعم خطط الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وقال إن مكتبة الوزارة تضم إصدارات متخصصة في مجال الجيولوجيا، تسلط الضوء على تكوين الجبال والجزر والمعادن، و هذه الإصدارات تدعم جهود الترويج للسياحة الجيولوجية عالميًا، وتسهم في تعزيز فهم الظواهر الجيولوجية بين مختلف الفئات.
وأضاف أن السياحة الجيولوجية في الإمارات تعد فرصة اقتصادية واستثمارية واعدة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستدامة البيئية ، ومن خلال الجهود الحكومية المستمرة في الحفاظ على التراث الجيولوجي، تواصل الدولة تعزيز مكانتها وجهة رائدة في هذا المجال، مما يدعم رؤيتها في تحقيق التنمية المستدامة وجذب المزيد من السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح سعادته أن دولة الإمارات أدركت مبكراً أهمية الحفاظ على التراث الجيولوجي وتعزيز السياحة الجيولوجية حيث تعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية على تفعيل البرنامج الوطني لحماية التراث الجيولوجي من خلال عدة مبادرات، أبرزها، تنظيم فعاليات “المسير الجيولوجي” لتعريف المجتمع بأهمية المواقع الجيولوجية، وإدراج المواقع الطبيعية ضمن قوائم الحماية البيئية، وإطلاق برامج توعوية لنشر المعرفة العلمية حول التكوينات الجيولوجية، وتعزيز البنية التحتية في المناطق الجبلية لاستقطاب المزيد من السياح والباحثين، إضافة إلى سعيها للانضمام إلى الشبكة العالمية للحدائق الجيولوجية التابعة لليونسكو.
من جانبه قال خالد الحوسني، مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، إن التضاريس الجيولوجية في دولة الإمارات تمثل سجلًا حيًا لتاريخ الأرض، وهي موزعة على مناطق رئيسية، أبرزها المناطق الجبلية التي تمتاز بتشكيلات صخرية نادرة مثل تكوينات “الأفيوليت”، التي تُعد من أندر التتابعات الصخرية عالميًا، فيما تشكل هذه الجبال، الممتدة شرقًا، مقصدًا للسياح والعلماء على حد سواء، حيث يجذب تباين ألوانها ومنحدراتها الطبيعية الزوار لاكتشاف جمالها والتاريخ الديناميكي لها الذي يعود إلى 95 مليون سنة، كما أن هذه المناطق الجبلية هي الأكثر مطرًا في الدولة، ما أدى إلى نشوء واحات ومزارع وينابيع طبيعية، فضلاً عن تنظيم أنشطة سياحية مثل تسلق الجبال واستكشاف الكهوف.
وأضاف أن السياحة الجيولوجية في الدولة تتخذ مسارين رئيسيين، الأول النمط العلمي الذي يستهدف العلماء والباحثين وطلاب الجامعات والمدارس ويمكنهم من دراسة التراكيب الجيولوجية الفريدة والتتابعات الطبقية والأحافير، وبدورها تستهدف وزارة الطاقة والبنية التحتية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تصميم برامج سياحية علمية موجهة لهذه الفئة، وتسويقها عالميًا لجذب الجامعات ومراكز البحث التي تحتاج إلى مواقع ميدانية لدراسة الجيولوجيا، والثاني النمط الترفيهي، الذي يستهدف السياح الباحثين عن الراحة والاستجمام في مواقع طبيعية فريدة مثل الكثبان الرملية أو الجبال الخلابة.
وأكد الحوسنى أن السياحة الجيولوجية في الإمارات تعد نشاطًا مستدامًا يهدف إلى الاستمتاع بالمظاهر الطبيعية ذات الأهمية الجيولوجية دون الإضرار بتكويناتها، مما يساهم في الحفاظ على هذا التراث الطبيعي للأجيال المقبلة.
وتشمل التضاريس الجيولوجية في دولة الإمارات، السهول الحصوية والصحراوية، حيث تغطي الكثبان الرملية حوالي 74% من مساحة الدولة، وتعد متحفًا طبيعيًا لأنواع الكثبان المختلفة، مثل الكثبان الهلالية والطولية والنجمية، منها على سبيل المثال واحة ليوا، التي تتميز بكثبانها الرملية التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 100 متر، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي المغامرات مثل سباقات السيارات والدراجات والتزلج على الرمال.
كما تحتوي المناطق الساحلية والجزرية على جزر مثل دلما وصير بني ياس وصير أبو نعير، التي تتميز بتكوينات ملحية جيولوجية نادرة، فيما تشكل جبال الملح ألباب هذه الجزر نتيجة عمليات جيولوجية تعود إلى ملايين السنين.
وتُعد هذه الجزر، إلى جانب المناطق الساحلية المليئة بالشعاب المرجانية، وجهات سياحية ساحرة لمحبي الطبيعة والاستجمام فيما تعتبر الواحات التاريخية مثل واحات العين وهيلي والبريمي، مواقع جذب سياحي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الثقافي من خلال القلاع والأفلاج التي تعكس عبقرية الإنسان الإماراتي في التعامل مع البيئة الطبيعية.
وتتمتع دولة الإمارات بمقومات فريدة تجعلها وجهة متميزة للسياحة الجيولوجية فهي تضم تضاريس جيولوجية متنوعة تشمل سلسلة جبال الحجر، وصخور الأفيوليت النادرة التي تعود إلى أكثر من 90 مليون سنة، إلى جانب الكثبان الرملية الشاهقة في صحراء الربع الخالي، كما توفر الدولة مواقع جيولوجية مثل وادي الوريعة في الفجيرة وشلالاته الطبيعية، التي تتيح تجارب استكشافية لمحبي الطبيعة، وتعزز شبكة الطرق المتطورة والمرافق الفندقية الحديثة من سهولة الوصول إلى هذه المواقع.وام


مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ليلا بعد تأخير الحافلات
  • ‏إدارة السجون الإسرائيلية تعلن تلقي تعليمات من المستوى السياسي بوقف إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • كارثة الفجر في الهند.. عشرات القتلى بأكبر تجمع بشري في العالم
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • السياحة الجيولوجية في الإمارات تستقطب الباحثين والزوار من مختلف أنحاء العالم
  • بعد طوفان العودة.. المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو
  • الخارجية تُدين محاولات الإدارة الأمريكية تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة
  • الخارجية تُدين بشدة محاولات الإدارة الأمريكية تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة
  • طوفان العودة ..سيل بشري يتدفق إلى شمال غزة بعد 15 شهرا من التهجير وحرب الإبادة
  • طوفان بشري يعود لشمال غزة.. و"غليان" في الإعلام العبري (فيديو)