الخارجية الفلسطينية تدين تصريحات نتنياهو التحريضية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأحد بيانا دانت من خلاله بأشد العبارات التصريحات التحريضية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت في البيان إن نتنياهو "تعهد في تصريحاته بمواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في تحد صارخ وواضح للمجتمع الدولي ولدور محكمة العدل الدولية، والتي كررها مسؤولون إسرائيليون آخرون بمن فيهم المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان الذي دعا بدوره إلى محاكمة الأمم المتحدة في لاهاي أمام محكمة العدل الدولية".
وأكدت الوزارة "أن الدول التي شجعت وشاركت ومكنت إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هي أيضا شريكة في التحريض والهجوم غير المسبوق على الأمم المتحدة ومؤسساتها وعلى مسؤوليها".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها ترفض هذه المواقف المسيسة والتحريضية التي تستهدف النظام الدولي القائم على القواعد والتي تسعى إلى تقويض حق الدول في اللجوء الى محكمة العدل الدولية، وتعكس ازدواجية المعايير التي تنتهجها في تعاملها مع القضية الفلسطينية، وتمس أهم المبادئ والأهداف التي تندرج في ميثاق الأمم المتحدة.
وفي المقابل، ثمنت الخارجية المواقف المبدئية والمتأصلة للدول الشقيقة والصديقة ومنظماتها ومؤسساتها الحقوقية التي أظهرت اتساقا أخلاقيا وإخلاصا حقيقيا لعالمية القانون الدولي والمؤسسات المكلفة بحمايته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية.
إقرأ المزيد "مراسلون بلا حدود": الجنائية الدولية ستحقق بجرائم إسرائيل ضد الصحفيينوأكدت الوزارة أن العالم يراقب ويقف على مفترق طرق الأمر الذي يتطلب مواقف سياسية شجاعة، مشيرة إلى أنه يقع على عاتق الدول مسؤولية وقف التطبيق الانتقائي للقانوني الدولي وحمايته من الانهيار.
هذا، وتستمر العمليات الحربية والاشتباكات بمختلف المحاور لليوم الـ100 من الحرب في قطاع غزة، فيما ينذر الهجوم على الحوثيين باليمن بتوسيع دائرة الحرب بالمنطقة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الضحايا والمصابين في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، إلى 23968 قتيلا و60582 مصابا منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
وفي آخر إحصائية نشرها على موقعه الرسمي، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 522 بين ضباط وجنود منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة لاهاي محكمة العدل الدولية وفيات الخارجیة الفلسطینیة محکمة العدل الدولیة الأمم المتحدة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية لـ"البوابة نيوز": تاريخ "الشرع" مليء بالجرائم ويشكل تهديدًا للمنطقة.. وسياسة ترامب الخارجية ستختلف عن بايدن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت عقيلة دبيشي -خبيرة الشئون الدولية ومدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية- إن أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، المطلوب دوليًا لارتكابه جرائم جسيمة داخل العراق، يعد نموذجًا لشخصيات ارتبطت بالإرهاب العالمي ولا تزال تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
وأضافت "دبيشي"، في حوارها لـ “البوابة” أن الشرع، الذي كان جزءًا من قيادات تنظيم القاعدة قبل أن ينشق ويؤسس جبهة النصرة، ارتكب جرائم قتل جماعي وتنكيل بالشعب العراقي خلال فترة الفوضى، مما يجعله مسئولًا عن أفعال تتجاوز قدرة الحكومة العراقية على التعامل معها قانونيًا.
وأوضحت أنه على الرغم من محاولاته الأخيرة للترويج لخطاب يدعو إلى الاستقرار وحماية المؤسسات، يظل تاريخه مليئًا بالجرائم التي لا تسقط بالتقادم، كما علاقته مع تركيا زادت من تعقيد المشهد، حيث وفرت له الحماية في إدلب ومنعت الحكومة السورية من ملاحقته.
وأشارت إلى أن هذا الدعم يثير تساؤلات حول دور بعض الدول في احتضان شخصيات مطلوبة دوليًا مثل الجولاني، خاصة مع تخصيص الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للإبلاغ عنه.
وأكدت أن التقارير تشير إلى أن الجولاني، الذي تحول إلى زعيم تنظيم مستقل، لا يزال يشكل تهديدًا بارزًا للمنطقة، مما يجعل التعاون مع تنظيمات إرهابية تحت قيادته محل شكوك كبيرة، ومع استمرار التحديات الأمنية، يبقى تسليم شخصيات مطلوبة مثل “الشرع” ضرورة لتحقيق الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب بشكل حاسم.
مزيد من التفاصيل في نص الحوار:
* في البداية.. تدور في هذه الآونة صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.. برأيك هل ستنجح تلك الصفقة؟
** لا يمكن الجزم بشكل قاطع بما إذا كانت صفقة وقف إطلاق النار في غزة ستنجح أم لا، لأن ذلك يعتمد على عدة عوامل معقدة تتعلق بالأطراف المعنية ومواقفها السياسية والعسكرية.
ولكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر على فرص نجاح الصفقة: الضغوط الدولية، الدور الذي تلعبه القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، ودول الشرق الأوسط مثل مصر وقطر، سيكون حاسمًا.، فقد تكون إسرائيل مهتمة بوقف إطلاق النار في حال كانت قد حققت أهدافها العسكرية أو إذا كانت الضغوط الدولية والمحلية تتزايد للحد من الخسائر.
وحركة حماس والفصائل الفلسطينية.. قد تكون الفصائل الفلسطينية مستعدة للموافقة على وقف إطلاق النار إذا حصلت على بعض التنازلات السياسية أو الاقتصادية، مثل تخفيف الحصار أو تحسين الوضع الإنساني في غزة.
* بعد الأحداث الأخيرة.. إلى أين تتجه سوريا بعد سيطرة الفصائل المسلحة وتعيين حكومة مؤقتة؟
** بعد الأحداث الأخيرة في سوريا، حيث تصاعدت العمليات العسكرية والتطورات السياسية، فإن مستقبل البلاد يبدو غامضًا ومعقدًا، خاصة في ظل سيطرة الفصائل المسلحة وتعيين حكومة مؤقتة.
يمكن تصور عدة سيناريوهات محتملة، ولكن هناك العديد من العوامل التي ستؤثر على الاتجاه الذي ستسلكه سوريا في المرحلة المقبلة ..إما تصاعد السيطرة على الأرض من قبل الفصائل المسلحة.
تعيين حكومة مؤقتة قد يكون خطوة نحو محاولة حل الأزمة السياسية في سوريا، ولكن هذا القرار قد يواجه صعوبات كبيرة في التنفيذ.
الدور الإقليمي والدولي.. سوريا تظل مركزًا للنفوذ الإقليمي والدولي، حيث تدخل قوى متعددة مثل تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة في النزاع. كل من هذه القوى تدعم أطرافًا مختلفة، وقد تستمر في تعزيز مصالحها الخاصة، مما قد يعقد أي محاولة لتحقيق الاستقرار السياسي.
إذا استمرت التدخلات الإقليمية والدولية دون تنسيق فعال، قد تؤدي إلى استمرار الصراع أو حتى تقسيم سوريا بشكل غير رسمي إلى مناطق نفوذ.
* على الرغم من الهدنة في لبنان.. تستمر إسرائيل في الخروقات.. فهل ستصمد هذه الهدنة؟
** الهدنة في لبنان بين حزب الله و إسرائيل تمثل محاولة لتخفيف التصعيد في المنطقة التي شهدت توترات أمنية متزايدة في الأشهر الأخيرة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستصمد هذه الهدنة؟ هذا يعتمد على عدة عوامل قد تؤثر في توازن القوى في المنطقة، منها الضغوط العسكرية، الدعم الدولي، والتوازن السياسي بين الأطراف المعنية.
كما أن مصير الهدنة مرتبط باستمرار الخروقات الإسرائيلية، فعلى الرغم من الإعلان عن الهدنة، سجلت تقارير عدة خروقات إسرائيلية للهدنة، مثل الغارات الجوية والهجمات البرية على مناطق تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
هذه الخروقات قد تؤدي إلى تصعيد جديد إذا استمرت، وتزيد من مشاعر الغضب والقلق لدى الفصائل اللبنانية، مما يعرض الهدنة للخطر.
كما أن مصير الهدنة أيضاً مرتبط بموقف حزب الله، لأن حزب الله هو أحد اللاعبين الرئيسيين في لبنان وله تاريخ طويل من التوترات مع إسرائيل.
ففي حال استمرت الخروقات الإسرائيلية أو تصاعدت العمليات العسكرية، قد يقرر الحزب الرد على هذه الهجمات بشكل أكبر، ما قد يؤدي إلى انهيار الهدنة. ومع ذلك، يعتمد القرار على حسابات حزب الله الاستراتيجية، التي قد تأخذ بعين الاعتبار الوضع الإقليمي والدولي.
والضغوط الدولية أيضاً تشكل تأثيراً علي الهدنة مثل الأمم المتحدة والدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا يمكن أن يكون له دور في فرض الهدنة ومنع التصعيد.
الأمم المتحدة تعمل على مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وبالتالي فإن الالتزام الدولي بتنفيذ الهدنة قد يكون عاملاً رئيسيًا في منع تدهور الوضع.
* مع وصول ترامب للحكم مرة أخرى في الولايات المتحدة.. كيف ستكون سياسته الخارجية وتحديداً في الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية؟
** مع وصول دونالد ترامب إلى الحكم مرة أخرى في الولايات المتحدة، فإن سياسته الخارجية، بما في ذلك موقفه من الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية، من المحتمل أن تشهد بعض التغيرات الواضحة مقارنة بسياسات إدارة جو بايدن. سنلقي نظرة على بعض التوجهات التي قد يتبعها ترامب استنادًا إلى مواقفه السابقة وتوجهاته السياسية.
ففي الشرق الأوسط .. سيتجه إلى إعادة التركيز على الحلفاء التقليديين مع دول الخليج مثل السعودية والإمارات.
ومن المتوقع أن يواصل تعزيز هذه العلاقات، بل ربما يسرعها نظرًا لكونه يفضل سياسة "أمريكا أولاً" التي تركز على مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والأمنية.
سيكون من المحتمل أن يعزز التعاون في مجالات مثل الطاقة والأمن، ويستمر في دعم مبيعات الأسلحة لتلك الدول.
كما سيزيد الضغط على إيران؛ فمن المتوقع أن يعيد ترامب فرض الضغوط القصوى على إيران، وهي السياسة التي بدأها في فترة رئاسته الأولى، والتي شملت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA) والقيام بفرض عقوبات صارمة على طهران.
ترامب سيعود على الأرجح إلى مواقف أكثر تشددًا تجاه إيران، مع التركيز على محاصرتها اقتصاديًا وعسكريًا، وقد يعزز دعم الحلفاء في المنطقة، مثل إسرائيل، في مواجهتها.
أما عن سياسة ترامب تجاه الحرب الأوكرانية فسيكون التحفظ على دعم أوكرانيا.. ترامب أبدى في الماضي مواقف متناقضة بشأن الحرب في أوكرانيا.
في بداية الحرب، انتقد بشدة دعم إدارة بايدن لأوكرانيا واعتبره مكلفًا وغير مجدٍ، مُصِرًا على أن الولايات المتحدة يجب أن تركز على مصالحها الداخلية أولاً.
قد يسعى إلى تقليص دعم الولايات المتحدة لكييف، خاصة في المجالات العسكرية، ويدفع لتسوية دبلوماسية للصراع. قد يكون له توجه نحو التفاوض مع روسيا للوصول إلى اتفاق يضمن مصلحة الولايات المتحدة، ويفضل عدم الاندفاع إلى تصعيد النزاع.
* الصراع بين الصين وتايوان مستمر.. ما رؤيتكم لهذا الصراع وهل ستستطيع الولايات المتحدة كبح جماح بكين؟
** الصراع بين الصين وتايوان يمثل أحد أكثر التوترات الجيوسياسية تعقيدًا في العالم، ويشكل نقطة محورية في العلاقات الدولية. العلاقات بين الصين وتايوان تتسم بالتحفُّظ والتوترات المستمرة، حيث ترى الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتعتبر أن أي محاولة لاستقلال تايوان هي تهديد للسيادة الوطنية الصينية.
من جانب آخر، تسعى تايوان إلى الحفاظ على استقلالها وتحقيق أمنها وسط تهديدات متزايدة من الصين. في هذا السياق، يُطرح السؤال حول دور الولايات المتحدة وكيفية تعاملها مع هذا الصراع، وما إذا كانت قادرة على كبح جماح الصين ومنع التصعيد.