سلطت وسائل إعلام عالمية وإسرائيلية -في إطار تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة– الضوء على مرور 100 يوم منذ بدئها، حيث رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنها تبدو بلا نهاية، محذّرة من تمددها بسبب التوتر في البحر الأحمر.

ووصفت الصحيفة الحرب بأنها واحدة من أكبر أحداث القرن الجاري، بالنظر إلى كلفتها وتداعياتها الإستراتيجية وقدرتها على خلط أولويات الإدارة الأميركية.

بينما انتقد مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيليين الذين يعترضون على تهمة الإبادة الجماعية التي تضمنتها دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وتساءل كاتبه إذا لم يكن كل هذا التقتيل الجماعي الذي بلغ مستوى يصعب تخيّله، إبادة فما الإبادة إذن؟

وفي رسالة نشرتها مجلة نوفيل أوبص، ناشد ما لا يقل عن 260 مثقفا وفنانا فرنسيا ودوليا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحرك من أجل وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، كما دعوا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة ووضع حد لما سمّته سياسة اللاعقاب الفرنسية والأوروبية تجاه إسرائيل.

نسف سردية إسرائيل

وفي مقال بجيروزاليم بوست، تحسَّر موشى تارغين على تعويل الإسرائيليين المفرط على التقنية الدقيقة، وأوضح أن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نسف شعور التفوق العلمي الذي تراكم لديهم، وأوجد لديهم شعورا آخر بأنهم ليسوا في أمان، كما عدّ هجوم حماس ضرب في الصميم سمعة وسردية إسرائيل كونها قوة تقنية.

بينما تساءل تحليل في فاينانشل تايمز عن فرص نجاح الغارات الجوية الأميركية البريطانية في ردع الحوثيين، ونقلت الصحيفة عن محللين ترجيحهم ألا تحقق الغارات المراد منها، نظرا لتمرس الحوثيين على القتال وتآلفهم مع هذا النوع من الهجمات.

كذلك استبعد موقع ستراتفور أن يؤثر القصف الأميركي البريطاني في الحوثيين أو يثنيهم عن خططهم، محذّرا من أن القصف سيدفع الحوثيين لاستهداف البواخر التجارية المملوكة للولايات المتحدة وشركائها، ما يعني مزيدا من التصعيد في المنطقة.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه بالرغم من أن الضربات الجوية الأميركية البريطانية ألحقت أضرارا بالحوثيين، لكنها لم تتمكن إلا من تدمير نحو 20 إلى 30% من قدراتهم الهجومية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية من بيروت: اغتيال حسن نصر الله نهاية الحرب بين حزب الله وإسرائيل

أكدت الدكتورة إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية من بيروت، أنه منذ بداية معركة الـ8 من أكتوبر وحزب الله لا يريد الحرب الكبرى ولا يريد إقحام لبنان في هذه الحرب لاعتبارين، أولهما داخليًا بسبب المعارضة الكبيرة، والاعتبار الخارجي هو أن إيران لم تكن تريد هذه الحرب وكانت دائمًا تنادي بالصبر الاستراتيجي.

 نتنياهو استغل الصبر الاستراتيجي

وأشارت «شويخ»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل الصبر الاستراتيجي لإيران وحزب الله، مؤكدة أن نتنياهو وضع حزب الله أمام الأمر الواقع ووجه له رسالة واضحة بأن إسرائيل تريد هذه الحرب والتوسعة.

وتابعت: «في الحروب السابقة كان هناك اغتيالات لقادة من حزب الله وكانت تنتهي الحروب بتسويات.. بعد التأكد من خبر اغتيال حسن نصر الله لن يكون رد حزب الله كبير وربما يكون اغتيال حسن نصر الله نهاية لهذه المعركة والقبول بالتسوية.. إلا يكون حزب الله مضطر لهذه التسوية لخسارة كثير من قدراته»، موضحًا أن الأمين العام لحزب الله هو العمود الفقري ومن الصعب وجود بديل عنه في هذا التوقيت واللحظات غير المسبوقة.

مقالات مشابهة

  • محلل: رد إسرائيل على الحوثيين كان متوقعًا.. وتل أبيب تريد توسيع الحرب
  • جالانت: تابعت الهجوم ضد الحوثيين من غرفة التحكم بالقوات الجوية
  • محلل: رد إسرائيل على الحوثيين كان متوقعا.. وتل أبيب تريد توسيع الحرب
  • بابا الفاتيكان: الغارات الجوية على لبنان “تتجاوز الأخلاق”
  • جالانت: تابعت الهجوم ضد الحوثيين من غرفة التحكم بالقوات الجوية ورسالتنا واضحة
  • عدوان إسرائيلي في محيط دمشق.. والدفاعات الجوية السورية تتصدى
  • الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجمات إسرائيلية في محيط دمشق
  • عاجل | وسائل إعلام سورية: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوات الأميركية في معمل وحقل كونيكو بدير الزور
  • باحثة سياسية من بيروت: اغتيال حسن نصر الله نهاية الحرب بين حزب الله وإسرائيل
  • صحفي يحذر الحوثيين: ”سياساتكم تهدد بانفجار شعبي غير مسبوق!”