شفق نيوز/ ذكر موقع "ياهو نيوز" أنه مع حلول 100 يوم على الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، فإن محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن منع انتشار الحرب لتتحول الى اقليمية بما يستدرج القوات الاميركية اليها، فانه مع توجيه ضربات أمريكية على  اليمن ليومين متتالين، فإن الحرب لم تعد مسألة ما إذا أصبحت اقليمية ام لا، وانما هي بدأت فعليا، والسؤال الأكبر هو عما اذا كان الصراع سيتفاقم وما اذا كان بالامكان ان يتم احتوائه.

 

وبرغم أن التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ذكّر بتصريح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي بأن واشنطن "ليست مهتمة بخوض حرب مع اليمن، ولسنا مهتمين بأي نوع من الصراع، وبأن الرئيس (بايدن) بكل ما قام به كان يحاول منع أي شكل من التصعيد"، الا ان التقرير اشار الى ان قرار بايدن بشن ضربات على الحوثيين بعدما كان يرفض ذلك، يمثل "تحولا واضحا في الاستراتيجية". 

ونقل التقرير عن الباحث في "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" هيو لوفات قوله إنها "حرب اقليمية بالفعل، ولم تعد مقصورة على غزة، وتوسعت الى لبنان والعراق وسوريا واليمن"، مشيرا الى ان نشر السفن والطائرات الامريكية في أنحاء المنطقة للرد سريعا على الاستفزازات الايرانية، يعني أن الولايات المتحدة أصبحت مكشوفة أكثر. 

ولفت التقرير إلى أنه ما كان ملحوظا في الضربات الانتقامية في اليمن هو "اتساع نطاقها" حيث ان الطائرات المقاتلة والصواريخ أطلقت البحر، بينما قامت القوات الأمريكية والبريطانية، مدعومة بعدد صغير من الحلفاء الآخرين، بمهاجمة عدد كبير من مواقع الصواريخ والطائرات المسيرة للحوثيين.

ورأى التقرير أن بايدن يسير على خط رفيع بين الردع والتصعيد، حيث يعترف مساعدوه بأنه لا يوجد أي علم يتعلق بالحسابات، مشيرا الى ان ايران وحلفائها، بما في ذلك حزب الله اللبناني، كانوا حذرين في دعمهم لحماس، وأبقوا خطواتهم ضمن الحدود، لمنع رد عسكري أمريكي اكبر. 

وتابع التقرير أن مدى سيطرة إيران على "وكلائها" محل تساؤل، بالاضافة الى ان قادتها قد يقرأون بشكل مغلوط "الخطوط  الحمراء" الاسرائيلية والامريكية. 

ولفت التقرير إلى أنه من غير الواضح كم سيتطلب الوقت قبل أن يتعافى الحوثيون من الغارات الاخيرة، ويعيدون تهديد السفن في البحر الأحمر مثلما توعدوا. 

وقال التقرير إن التدخل العسكري الامريكي الاكثر عمقا، يعزز التصور السائد في العالم بأن الولايات المتحدة تتصرف بشكل أكثر مباشرة نيابة عن اسرائيل، مما يهدد بالحاق المزيد من الضرر بالمكانة الامريكية والغربية في ظل  تزايد عدد القتلى في غزة، في حين تدافع إسرائيل عن سلوكها ضد تهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.

ونقل التقرير عن الخبير العسكري الفرنسي فرانسوا هيزبورغ قوله إن إيران تستفيد من الوضع الحالي ولا تريد حربا موسعة، من اجل ان تعزز عمليات التخصيب لليورانيوم بما يكفي للحصول على سلاح نووي في غضون أسابيع برفع مستوى التخصيب من 60% الى 90%، وهم انجوا بالفعل 95% من هذا العمل. 

كما نقل التقرير عن العميد العسكري اللبناني المتقاعد أمين حطيط قوله ان هناك عدة أهداف لإسرائيل تقف خلف غاراتها المستمرة على سوريا، من بينها الضغط على الحكومة السورية من أجل "قطع خط الامداد الايراني" الى حزب الله. 

ولفت التقرير الى ان القوات الامريكية تعرضت الى 130 هجوما من جانب الميليشيات المدعومة من إيران منذ 17 اكتوبر/تشرين الاول، 53 هجوما في العراق و77 في سوريا، وردت الولايات المتحدة بعشر هجمات حتى الآن. 

وبحسب التقرير، فإن القلق الأمريكي حتى الآن، يتعلق باحتمال سقوط قتلى أمريكيين عاجلا او اجلا، وستعمد واشنطن عندها إلى الرد بقوة أكبر بغارات قاتلة، ما سيؤدي إلى فقدان السيطرة على الأمور. وفي هذا الإطار، ذكر التقرير بالغارة التي قام بها الأمريكيون وادت الى مقتل قيادي عراقي احدى الفصائل في بغداد، وهو ما أدى الى خروج انتقاد من جانب الحكومة العراقية. 

كما لفت التقرير إلى أن وزارة الخارجية العراقية انتقدت أيضا الغارات الامريكية والبريطانية على الحوثيين في اليمن. 

وتابع أنه برغم أن التركيز الأكبر حتى الآن هو على حماس وحزب الله، إلا ان التهديد الحوثي يحمل احتمالات التأثير العالمي الأكبر باعتبار ان 30% من البضائع في العالم تعبر البحر الأحمر. 

ترجمة: وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل ايران امريكا الشرق الاوسط اليمن غزة حرب اقليمية الى ان

إقرأ أيضاً:

وسط توترات الشرق الأوسط.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب والدولار»؟

مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وحرب الرسوم الجمركية الأمريكية، سجلت أسعار النفط والذهب ارتفاعا، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.

وبحسب وكالة “بلومبورغ”، “جرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط”، عند 67.96 دولار للبرميل بزيادة نسبتها 0.56% عن سعر الإغلاق السابق، فيما تم تداول العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” عند 71.50 دولار للبرميل بزيادة نسبتها 0.61% عن سعر التسوية السابق”.

وقال محللون في شركة “آي إن جي” في مذكرة بحثية: “إلى جانب الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، قدمت عدة عوامل الدعم للسوق، حيث كشفت الصين عن خطط لإنعاش الاستهلاك، في حين جاءت مبيعات التجزئة الصينية ونمو الاستثمار في الأصول الثابتة أقوى من المتوقع”.

بدورهه، “سجلت أسعار الذهب، ذروة قياسية متجاوزة مستوى 3000 دولار، وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 3008.08 دولار للأونصة (الأوقية)، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3012.05 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة،وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة لتصل إلى 3017.60 دولار”.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، “ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 33.89 دولار للأونصة، كما زاد البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1004.65 دولار وصعد البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 969.6 دولار”، بحسب بيانات وكالة رويترز.

وفيما يخص أسعار الدولار، “تراجع المؤشر قرب أدنى مستوى له في خمسة أشهر”.

مقالات مشابهة

  • توترات الشرق الأوسط تزيد توقعات وصول الذهب لـ 3200 دولار
  • تركيا: نهج إسرائيل "العدائي" يهدد مستقبل الشرق الأوسط
  • وسط توترات الشرق الأوسط.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب والدولار»؟
  • النفط يرتفع في ظل توتر وضع الشرق الأوسط
  • النفط يرتفع بدعم من مخاطر الشرق الأوسط
  • "باي سكاي" ضمن قائمة فوربس لأقوى 50 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط
  • خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
  • الحوثي: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر ردا على الضربات الامريكية
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • بالتزامن مع الغارات الامريكية في اليمن.. حرائق الغابات تجتاح أمريكا.. شاهد