70 ألف دولار شهريا مقابل تبني كلب بشري في أوروبا.. خبير نفسي يكشف السر
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
ظاهرة مُخيفة ومثيرة للاستغراب، قام خلالها مجموعة من البشر في دول أوروبا بعرض أنفسهم للتبني على مواقع تبني الحيوانات الأليفة مقابل الحصول على مبالغ مالية ضخمة قد تصل إلى 70 ألف دولار شهريا، والتي عُرفت فيما بعد باسم ظاهرة الكلاب البشرية، الذين فضلوا أن يعيشوا حياة الكلاب ويرتدون أزياء تُشبه جلودها، باعتبار حياة الكلاب مريحة وخالية من الضغوطات والمشاكل، بحسب تصريحات عدد منهم لصحيفة «جارديان البريطانية».
في تسعينات القرن الماضي، بدأ ظهور الكلاب البشرية في شوارع بريطانيا، إذ شهدت الطرقات سير مجموعة من الناس يصطحبون بشر مثلهم ولكن على هيئة كلاب يسيرون على أربع مثل الحيوانات ويقومون بالنباح والجري، وربما تلتف سلسلة حديدية حول عنقهم صُممت للكلاب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «جارديان البريطانية»، بلغ عدد الأفراد الذين يمارسون هذه الظاهرة 10 آلاف شخص في بريطانيا وحدها، بينما وصل عددهم إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوربي.
بعد انتشار ظاهرة الكلاب البشرية، اعتبرتها عدد من دول أوروبا، كبريطانيا وكندا واستراليا وأمريكا أمر واقع، حتى بدأ تاسيس محلات غريبة من نوعها لبيع مستلزمات الكلاب البشرية، التي تمثلت في أزياء الكلاب «ملابس تشبه جلد الكلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين والأقفاص والعظام الصناعية».
تفسير ظاهرة الكلاب البشريةولتفسير تلك الظاهرة الغريبة، أكدت الدكتورة ريهام عبد الرحمن، أخصائي نفسي، أن الله عز وجل عندما خلق الإنسان كرمه وأعطاه حياة مستقلة وتفكير منطقي، وتلك الظاهرة المثيرة للاشمئزاز، حسب تعبيرها، تنافي القيم الاجتماعية والأخلاقية، وللأسف الظاهرة زادت في أوروبا خلال الفترة الأخيرة ووصل المبلغ اللي بياخده ممارس دور الكلب لـ 70 ألف دولار شهريا».
عدة دوافع قد تؤدي بالشخص إلى عيش حياة الكلب، أولها تعرض هذا الشخص إلى التنمر والاعتداء في الصغر، بالإضافة إلى سوء المعاملة من قبل الأهل وتعرضه للإهانة والضرب، ما يجعله راغًبا في الانتقام من نفسه والمجتمع من خلال عمل التصرفات غير المقبولة والمثيرة للانتباه كالتشبه بالكلاب عن طريق ارتداء ملابس الكلاب وعرض نفسه للتبني: «الشخص ده عنده انعدام ثقة في النفس وشعور بالدونية وعدم الاستحقاق والانطوائية علشان كدة بيلجأ للتصرفات دي للفت الانتباه».
المعاناة من اضطراب الشخصية التجنبية والمازوخية قد يكون سببًا في الانسياق وراء ظاهرة الكلاب البشرية، كما قالت عبد الرحمن لـ«الوطن»، إذ يعاني الشخص التجنبي من الخوف والاحتكاك بالآخرين، والتعبير عن نفسه ما يجعله يلجأ للتخفي وراء ملابس الكلب والقيام بتصرفاته من خلال النباح كنوع من لفت الانتباه دون أن يتعرف عليه الآخرين، حيث يتصف الشخص المازوخي بالاستمتاع باحتقار الآخرين له ومعاملته معاملة سيئة لذا يقوم بلعب دور الكلب.
وفيما يخص التشريح النفسي للشخص الذي يقوم بتبني الكلب البشري، أكدت الإخصائية النفسية، أن هؤلاء الأشخاص مصابون باضطراب الشخصية السادية، كما تُعرف في علم النفس، ما يجعله سعيدًا عند ممارسة السادية على الآخرين وإخضاعهم وتعذيبهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكلاب اضطراب نفسي بريطانيا أمريكا
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة البلوجر الشهيرة.. خبير نفسي يحذر من استخدام مخدر GHP |فيديو
كشف الدكتور وليد هندي خبير الصحة النفسية، مخاطر مخدر اغتصاب البنات «GHP»، مشيرا إلى أن استخدم المخدر بدأ منذ ستينيات القرن الماضي وخاصة في العمليات الجراحية.
وقال في لقائه مع نهاد سمير وأحمد دياب، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد: «تم إلغاء مخدر اغتصاب البنات في دول كبرى مثل أمريكا وروسيا، بسبب زيادة استخدامه في تخدير الفتيات والاعتداء عليهن».
وتابع: مخدر GHP يستخدم كسائل ليس له لون أو طعم أو رائحة، ويتم وضعه في الطعام بكميات محددة، والفتاة يتم تخديرها من خلال وضع قطرة أو قطرتين بنسبة 1 أو2 سم.
واختتم وليد هندي: مخدر GHP قد يوضع بكميات كبيرة وقد يؤدي للوفاة حال زادت الجرعة عن 3 سم.
اقرأ أيضاًمسح طيف التوحد للأطفال وعلاج الإدمان.. تفاصيل المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة» لدعم الصحة النفسية (فيديو)
وزير الأوقاف يوجه بتقديم الدعم للمتعافين من الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة
دراسة تحذر من سلبيات السوشيال ميديا علي الصحة النفسية لـ الشباب