وزيرة التعاون الدولي: آفاق واعدة للتعاون مع بنك التنمية الجديد في القطاعات ذات الأولوية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، جلسة مباحثات مع فلاديمير كازبيكوف، نائب رئيس بنك التنمية الجديد، والوفد المرافق له، في أول زيارة رسمية رفيعة المستوى لمسئولي البنك لمصر عقب انضمام مصر للبنك بشكل رسمي خلال العام الماضي.
وخلال اللقاء حرصت وزيرة التعاون الدولي، على الترحيب بوفد بنك التنمية الجديد في مصر، مؤكدة حرص الدولة على تعميق العمل المشترك مع البنك في إطار التعاون جنوب جنوب، ووضع خطة للتعاون المشترك لتعزيز جهود التنمية في مختلف المجالات ذات الأولوية، لا سيما مع انضمام مصر لتجمع دول البريكس وهو ما يتيح آفاقًا واعدة للتعاون والتكامل مع الجهود المبذولة مع شركاء التنمية الآخرين.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أنه في ضوء توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير أطر التعاون الدولي في المشروعات التنموية والتأكد من استجابتها للاحتياجات والأولويات الوطنية، فإن الشراكة مع بنك التنمية الجديد تُمثل أهمية قصوى للاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البنك وكذلك تحقيق التكامل بين ما تقوم به مصر من شراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتنفيذ المشروعات التنموية في مجالات البنية التحتية والطاقة والاستثمار في رأس المال البشري.
كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى حرص الدولة على تعزيز الشراكة مع البنك في ضوء مبادرة الحزام والطريق والتي تعد مبادرة هامة تفتح آفاق التعاون مع العديد من الدول على طول الحزام والطريق، وتعزز الاستثمارات في كافة القطاعات وكذلك الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، كما تدعم تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتحفز التعاون جنوب جنوب.
كما شهد اللقاء مناقشة أولويات المرحلة المقبلة لا سيما على مستوى المباحثات الجارية بالتنسيق مع الأطراف الوطنية لوضع استراتيجية مستقبلية للتعاون مع بنك التنمية الجديد، إلى جانب الإعداد للزيارة الأولى لرئيسة بنك التنمية الجديد لمصر، ديلما روسيف، خلال العام الجاري، فضلًا عن الإعداد للاجتماعات السنوية المقبلة للبنك.
وأوضحت «المشاط»، أنه من خلال إطار التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، تعمل وزارة التعاون الدولي، على تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، على اختلاف آليات الحوكمة، والحرص على مشاركة أكثر من شريك في تنفيذ مشروعات تنموية في مصر، ما يعكس قوة العلاقات والصياغة الدقيقة للمشروعات التنموية المنفذة، وحرص شركاء التنمية على المساهمة في تمويلها وتوفير الدعم الفني المطلوب، وذلك لتعظيم الأثر والاستفادة من الشراكات الدولية.
وخلال اللقاء عرضت وزيرة التعاون الدولي على نائب رئيس البنك، التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023، الذي صدر نهاية العام الماضي، تحت عنوان "منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات"، والذي يتضمن ملخصًا تنفيذيًا عن الشراكات المنفذة والتمويلات التنموية خلال الأربع سنوات الماضية، والتي بلغت 38.8 مليار دولار، من بينها 28.5 مليار دولار لمختلف قطاعات الدولة، و10.3 مليار دولار للقطاع الخاص.
وتناول اللقاء أيضًا مباحثات حول التعاون المرتقب لتعزيز التمويل الأخضر والعادل ودعم جهود مصر في زيادة الاستثمار في رأس المال البشري، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة والخضراء وكذلك المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، ومختلف القطاعات ذات الأولوية.
وانضمنت مصر رسميًا لعضوية بنك التنمية الجديد خلال مارس 2023، كما شاركت وزيرة التعاون الدولي ونائب محافظ مصر في البنك، في فعاليات الدورة الثامنة من الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الجديد التي انعقدت بمدينة شنغاهاي بالصين، حيث التقت خلالها السيدة/ ديلما روسيف، رئيسة البنك، ونواب البنك، وممثلي الدول الأعضاء لمناقشة أولويات التعاون واستكشاف المرحلة المقبلة.
جدير بالذكر أن دول تجمع البريكس وهم الأعضاء المؤسسين (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، وافقوا على إنشاء بنك التنمية الجديد في قمة "البريكس" الرابعة في نيودلهي عام 2012، وتم الإعلان عنه في القمة الخامسة في ديربان عام 2013، قبل أن يتم توقيع الاتفاقية في مدينة فورتاليزا البرازيلية في يوليو 2014.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الأبيض: مع التمويل من البنك الدولي سنطور مراكز متخصصة لدعم استدامتها
أقيم في قاعة الإدارة العامة لمستشفى "أوتيل ديو دو فرانس"، برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، حفل إعلان توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين مستشفى جزين الحكومي.
وتهدف هذه الاتفاقية، التي هي ثمرة تعاون بناء، إلى إطار تعزيز التعاون الطبي وتطوير الخدمات الصحية، في منطقة جزين. وتعتبر هذه الشراكة الاستراتيجية خطوة هامة لتعزيز الروابط بين المؤسستين وتحسين الوصول إلى خدمات صحية ذات جودة عالية للسكان المحليين.
حضر الحفل إلى الوزير الأبيض: رئيس جامعة القديس يوسف رئيس مجلس إدارة مستشفى "أوتيل ديو"الأب اليسوعي سليم دكاش، المدير العام لشبكة مستشفيات "أوتيل ديو" نسيب نصر، رئيس لجنة الصحة النائب بلال عبدالله ونواب حاليون وسابقون من المنطقة.
كما حضر رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ومدير مستشفى جزين الحكومي الدكتور الياس مسعد، بالإضافة إلى العديد من شخصيات وفعاليات المنطقة وعميد كلية الطب في جامعة القديس يوسف ومديري ورؤساء أقسام المستشفى في "أوتيل ديو".
بعد كلمة ترحيبية للحضور، أكد نسيب نصر: "إن هذه المبادرة مع المستشفى الحكومي في جزين تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي دعمها مستشفى "أوتيل ديو دو فرانس، والذي عمل دائما من أجل مصلحة المجتمع بفضل إرادة معالي وزير الصحة، تم وضع مشروع للتعاون بهدف دعم مستشفى جزين والمنطقة".
أضاف :"هذه الشراكة تهدف إلى التوسع تدريجيا لتشمل المزيد من المواطنين، ويمكن أن تكون نموذجا في مجالات أخرى، خاصة في مجال الصحة".
وأمل نصر "أن نساهم كشبكة مستشفيات في نهضة البلد بعد كل ما مر به من صعوبات"، معبرا عن "شكره وامتنانه العميق لمعالي وزير الصحة، تقديرا لجهوده الاستثنائية خلال فترة ولايته، خصوصا أنها كانت فترة أزمات اقتصادية وأمنية".
من جانبه، تحدث النائب الدكتور شربل مسعد، وقال:" "يشرفني أن أكون هنا اليوم في هذه اللحظة المهمة، التي تمثل خطوة كبيرة مع توقيع اتفاقية التعاون. تعكس هذه الشراكة رؤيتنا المشتركة لتعزيز القطاع الصحي في جزين، ووضع الإنسان وصحته في قلب أولوياتنا".
أضاف :"الصحة هي حق أساسي لكل مواطن، وتتطلب جهودا مشتركة لتقديم خدمات صحية عالية الجودة. من خلال هذه الشراكة، نؤكد التزامنا بتوفير خدمات صحية حديثة وتطوير تدريب المهنيين المحليين.
وقد شكر في ختام كلمته "كل من ساهم في هذه المبادرة".
بدوره، البروفيسور سليم دكاش، قال في كلمته: "هذا المشروع هو بركة وفرصة لتذكير الجميع بأن مستشفى أوتيل ديو دو فرانس وجامعة القديس يوسف حاضران دائمًا لخدمة المجتمع ويحملان رسالة مشتركة. منذ القرن السابع عشر، كان اليسوعيون في صيدا وجزين، وهي منطقة عزيزة على قلوبنا وعلى قلوب جميع اللبنانيين. وجودنا في هذه المناطق هو وجود للتنمية والبركة".
وأكد "نحن مستمرون في هذه المهمة مهما كانت التحديات، ونحن ملتزمون بشكل خاص بتطوير الإنسان، مع التركيز على التعليم الجامعي والمدرسي، وكذلك الصحة والخدمات الطبية. معا، سننقذ لبنان".
من جهته، أكد الدكتور فراس الأبيض: "أنا سعيد جدا بوجودي هنا في هذه اللحظة التي أعتبرها مهمة جدا، أولا للشعب اللبناني، وثانيا لقطاع الصحة، وبشكل خاص لوزارة الصحة. نعلم جميعا أن إحدى أكبر المشاكل كانت الوصول إلى الخدمات الصحية المتطورة. نحن في وزارة الصحة نركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية، ونولي اهتماما خاصا أيضا للخدمات الثانوية التي تلي هذه الخدمات".
أضاف :"مع التمويل من البنك الدولي، سنطور مراكز متخصصة بالقرب من المستشفيات الحكومية لدعم استدامتها. هذه المهمة لا يمكن أن نحققها بمفردنا، ولذلك كان التعاون مع القطاع الخاص أمرا أساسيا. اليوم، نبدأ هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص في أوتيل ديو."
وختم الأبيض : "أنا فخور جدا بإرث ومستوى جامعة القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو، الشريك الرئيسي لوزارة الصحة".
وفي ختام اللقاء، قال الدكتور إلياس مسعد: "بالنيابة عن إدارة مستشفى جزين، أشكركم على كل الدعم الذي قدمتموه لنا وعلى المساندة التي ساعدتنا في تحقيق هذه اللحظة. نأمل أن يكون هذا التعاون بداية مرحلة جديدة لمستشفى جزين".
وفي ختام كلمته، قدم مسعد هدايا رمزية من منطقة جزين للمسؤولين عن هذا الحدث، تعبيرا عن الشكر لكل الجهود التي بذلت".