شركات تكنولوجيا تقدّم حلولا من أجل المناخ
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
استخلاص المياه من الهواء المحيط، والكشف عن تلوث المياه عبر رخويات متصلة بالإنترنت... ابتكارات كثيرة لمكافحة الاحترار المناخي أثارت اهتماماً كبيراً في أروقة معرض لاس فيغاس للإلكترونيات.
وبينما كان 2023 العام الأكثر سخونة على الإطلاق، طرحت شركات التكنولوجيا حلولاً ممكنة لهذه الأزمة الكبرى خلال المعرض الذي أنهى فعالياته الجمعة.
وقدمت شركة "جينيسيس سيستمز" Genesis Systems جهاز "ووتركيوب" WaterCube، بحجم وحدة لتكييف الهواء، يستطيع استخلاص مياه الشرب من الهواء المحيط.
يقول ديفيد ستوكينبرغ، الذي أنشأ الشركة مع زوجته شانون "هدفنا الأساسي هو الاستجابة، بشكل مستدام، للنقص العالمي في مياه الشرب".
يشير رجل الأعمال إلى أن آلاف مليارات الأطنان من الماء موجودة في الهواء في جميع أنحاء الكوكب.
بسبب الاحترار العالمي، فإن كمية بخار الماء الناتجة من تبخر أجسام الماء السائل على سطح الأرض، ستزداد في الغلاف الجوي.
لذلك، تسعى "جينيسيس سيستمز" مثل الشركات الأخرى في هذا القطاع، إلى استخراج هذه المياه الموجودة في الهواء، لتزويد سكان المناطق الجافة بإمكان الوصول إلى هذا المورد الثمين.
يوضح ديفيد ستوكينبرغ "بمجرد توصيل النظام بمنزلكم، يمكنكم الاستغناء عن الاتصال بشبكة المياه في المدينة".
وتسعى شركته، التي يقع مقرها في ولاية فلوريدا الأميركية، أيضاً إلى إضافة إزالة الكربون من الهواء، وهي من العمليات الأساسية الأخرى في مكافحة الاحترار المناخي، إلى وظائف أجهزتها، فيما تقنية احتجاز الكربون تتطلب تجفيف الهواء، وهي العملية التي يتم تنفيذها بالفعل من جانب "ووتركيوب"، بحسب رئيس الشركة.
- رخويات
استفادت شركات أخرى، مثل الشركة الفرنسية الناشئة "مولوسكان" molluSCAN، من معرض لاس فيغاس لعرض ابتكاراتها الرامية إلى حماية البيئة من التدهور المستقبلي.
من خلال توصيل المحار وبلح البحر بأقطاب كهربائية، تهدف تقنية "مولوسكان - آي" molluSCAN-eye إلى رصد التلوث المائي من خلال سلوك الرخويات، بطريقة أبسط وأسرع من تحليل عينات المياه.
تنتشر هذه الرخويات المتصلة بالفعل في أماكن مختلفة حول العالم، من القطب الشمالي إلى تاهيتي، وتتم مشاركة تحليلاتها لجودة المياه مع الشركات أو السلطات، كما يوضح لودوفيك كينو المؤسس المشارك لشركة "مولوسكان".
في مجال التلوث المائي أيضاً، قدمت شركة "ماتر" Matter، تقنية ترشيح لالتقاط المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من الغسالات في مياه الصرف الصحي.
وفي ممرات معرض لاس فيغاس، روّجت شركات أخرى لاستخدام المواد المعاد تدويرها أو المستدامة لمكافحة الاحترار العالمي، وسلطت الضوء على الأجهزة منخفضة الطاقة أو حتى البطاريات الأكثر كفاءة.
وأوضح مورد السيارات الفرنسي "فورفيا" كيف استخدم القنب والخشب وحتى الأناناس في ابتكاراته.
وعرضت الشركة الأميركية الناشئة "أمبييت فوتونكس" Ambient Photonics لوحة شمسية داخلية قادرة على توليد الطاقة من الإضاءة الداخلية. وبالتالي، تدعي أنها ستتخلص من استخدام البطاريات في عدد كبير من الأجهزة الإلكترونية.
يقول بيتس مارشال المدير العام للشركة "تحتاج الأجهزة الإلكترونية المتصلة إلى طاقة مستمرة، والتي غالباً ما تأتي من بطاريات يمكن التخلص منها أو قابلة لإعادة الشحن".
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ التغير المناخي وزارة التغير المناخي والبيئة شركات تكنولوجيا من الهواء
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية تكشف عن تقنية جديدة لمراقبة جودة الموز
توصلت دراسة بحثية حديثة أعدتها الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس إلى أن تحليل الأبعاد الكسورية عبر نظام الرؤية الآلية يوفر دقة عالية في الكشف عن كدمات ثمار الموز، مما يفتح المجال لتحسين مراقبة الجودة أثناء مراحل النقل والتخزين.
وأظهرت الدراسة أن تخزين الموز في درجات حرارة غير مناسبة بعد تعرضه للضرر يؤدي إلى تفاقم المشكلة، ما يقلل من جاذبيته للمستهلكين.
حصدت هذه الدراسة جائزة "أفضل ورقة بحثية منشورة" ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الحادية عشرة لعام 2024، وذلك في فئة الباحثين الشباب بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وركزت على تطبيق تقنية الرؤية الآلية كأداة غير مدمرة للكشف الموضوعي عن الأضرار في الفواكه والخضروات الطازجة، حيث تتيح هذه التقنية تحليل الصور لاستخراج البيانات وإنشاء نماذج تصنيفية تُستخدم في الزراعة وإدارة سلسلة التوريد وتحسين تجربة المستهلك.
أكدت الدكتورة مي الدايرية، أن الدراسة يمكن أن تُحدث تحولًا جوهريًا في أساليب مراقبة الجودة بالقطاع الزراعي، وتعزز كفاءة سلسلة التوريد، وتدفع عجلة الابتكار التقني، فضلاً عن مساهمتها في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأضافت: إن البحث لا يقتصر على معالجة التحديات العملية الحالية، بل يمهد أيضًا لتطورات مستقبلية في التقنيات والممارسات الزراعية.
تناولت الدراسة تحليل كدمات الموز الناتجة عن التعامل غير المناسب أثناء النقل والتخزين، باستخدام نظام الرؤية الآلية لتقييم الأضرار بدقة.
وجرى اختبار محاكاة تأثير السقوط عبر قياس البعد الكسوري، وتغير اللون البني، والفروق اللونية بعد 48 ساعة من حدوث التأثير،كما أُجريت تحليلات تقليدية شملت قياس مساحة الكدمات وحجمها ومدى تعرض الثمار للتلف، إلى جانب دراسة تأثير ارتفاعات السقوط، أوزان الكرة، ودرجات حرارة التخزين على الخصائص الرئيسية للجودة مثل الوزن، الصلابة، اللون، نسبة السكر، والحموضة.
وأثبتت الدراسة، أن درجة حرارة التخزين المثلى للموز هي (13 درجة مئوية)، حيث إنها تقلل من تفاقم الضرر وتحافظ على التغيرات الفسيولوجية والكيميائية للفاكهة خلال فترة التخزين.
خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها استخدام تقنيات حديثة، مثل تحليل الأبعاد الكسورية، لتقييم الكدمات بدقة، وتوظيف الرؤية الآلية لمراقبة جودة الموز خلال سلسلة التوريد، واختيار درجات حرارة تخزين مناسبة للحد من التغيرات اللونية والفيزيائية، مما يسهم في تحسين جودة المنتج وتقليل الفاقد الاقتصادي لدى المزارعين والتجار.
شارك في إعداد هذه الدراسة فريق بحثي يضم الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية، جامعة السلطان قابوس، كلية العلوم الزراعية والبحرية، والدكتور بانكاج باثيري، والأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي، والدكتور هيمانثا جايوسوريا، والدكتور زاهر بن حميد العطابي.