عبّر عدد من طلبة دبلوم التعليم العام عن استيائهم من اختبار مادة اللغة العربية، موضحين أن الامتحان لم يراع الفروقات الفردية للطلبة. واستطلعت «عمان» آراء عدد من الطلبة في عدد من المحافظات، حيث قالت الطالبة رهف البلوشية من إحدى مدارس محافظة شمال الباطنة: إن الصعوبة تكمن في الإعراب والنصوص الشعرية نص المتنبي رثاء لخولة أخت سيف الدولة الحمداني، ووقت الاختبار غير كاف لحل أسئلة الامتحان.

وعلّقت الطالبة زينب الشبلية بأن الاختبار توجد به سهولة في جوانب وصعوبة في جوانب أخرى، وقالت: توقعت أن الامتحان سيكون سهلا لأنني اطلعت على اختبارات السنوات السابقة وكانت أسهل من اختبار اليوم، وبالنسبة إلى أسئلة المطالعة كان خارج سياق المنهج الدراسي، والأسئلة غير مباشرة وبالنسبة لي كان الوقت ضيقا بسبب غموض الأسئلة.

وأوضحت الطالبة العنود الخالدية من محافظة الظاهرة أن النص الشعري والأسئلة التابعة له كانت صعبة وغير واضحة، والوقت المحدد للاختبار لا يناسب الأسئلة ولا يكفي، كما أن هناك صعوبات في المطالعة أيضا.

من جهتها أضافت آية سليمان: إن أسئلة القصيدة غير مفهومة، ومعاني المفردات لم نستطع فهمها، بالإضافة إلى بعض الأسئلة الخاصة بالدلالات.

وأكد حمزة البطاشي من إحدى مدارس محافظة مسقط أن الصعوبة تكمن في النصوص الأدبية، ولا ننكر أن بعض الأسئلة بها سهولة، وكل محاور الامتحان يوجد بها سؤال عميق يدفع الطالب للحيرة مما يجعلنا نفكر بعمق حتى نستطيع الإجابة عليه، وبالتالي استغرقنا وقتا طويلا لحل هذه الأسئلة المعقدة ولم يكفِ الوقت لحل جميع أسئلة الامتحان.

وعبّرت الطالبة فجر الحارثية من محافظة شمال الشرقية عن استيائها من صعوبة الامتحان وقالت: إن امتحان اللغة العربية جاء أشد صعوبة من اختبار الرياضيات، والوقت ليس بكاف، وتوجد بعض السهولة فيه من ناحية النحو، بينما المطالعة والنصوص الأدبية تحتاج إلى تفكير، وضغط الطالب وتوتره كافيان بأن يزيدا الأمر صعوبة.

وقالت الطالبة رهف العلوية من محافظة جنوب الشرقية: إن صياغة الأسئلة غير مفهومة وغير واضحة، وبها تعقيد، والأسئلة لم تراعِ الفروقات في المستويات بين الطلبة، وأغلب أسئلة الامتحان تستهدف القدرات العليا.

وقال آدم بن علي الرواحي: للأسف الاختبار يمكن وصفه بالتعجيزي بسبب وجود أسئلة صعبة وغير واضحة وليس لها معنى وخاصة في النصوص والمطالعة، أما بقية الأسئلة فهي تقريبا واضحة ومباشرة.

بينما قالت فاطمة الزهراء العجمية: مستوى الاختبار صعب جدا وخصوصا في الإعراب والبلاغة والسؤال المتعلق بشعر المتنبي والجاحظ صعب جدا أرجو المراعاة في التصحيح، غير ذلك الوقت لم يكن كافيا مطلقا بسبب طول الامتحان.

وتشاركها الرأي الزهراء بنت حسام الزعابية بقولها: لم أكن أتوقع أن تكون ورقة اللغة العربية بهذه الدرجة من الصعوبة والتعقيد لصعوبة فقراتها وغموضها وخاصة السؤال المتعلق بالمتنبي والحفظ والمطالعة وجود سؤالين غير مفهومين مطلقا، والامتحان بشكل عام لم يتماشَ مع الزمن المقرر لحل جميع الأسئلة التي وصل عدد صفحاتها إلى ١١ صفحة.

ويرى محمد النبهاني أن الاختبار بشكل عام يتفاوت بين السهل والصعب إلا أن أغلب الأسئلة كانت صعبة خصوصا سؤال الجاحظ الذي لم يكن مفهوما وأيضا المعجم لم يكن به كلمات كثيرة، بالإضافة إلى النصوص ووجود أسئلة غير واضحة مما سبب لي التوتر ولم أتأكد من أن إجابتي صحيحة أم خطأ.

وعبر الوليد بن خالد الخروصي عن عدم ارتياحه تجاه امتحان اللغة العربية الذي لم نتوقعه بهذه الصعوبة مشيرا إلى أن أسئلة المطالعة كانت غير مباشرة وأيضا الإعراب والنصوص الأدبية ووجود أسئلة تحليلية صعبة جدا وللأسف الوقت المحدد لم يتناسب مع أسئلة الامتحان، وجاء فوق مستوى الطالب.

وقالت فاطمة العجمية: اختبار اللغة العربية تعجيزي وخاصة في النصوص والمطالعة، حيث جاءت معظم الأسئلة الخاصة بهذا الجزء صعبة وتحتاج إلى وقت للتفكير.

فيما أكدت رابحة بنت أحمد الكندية من محافظة الداخلية أن الامتحان كان صدمة لنا من صعوبته وتفاجأت من غموض أسئلة الأدب والنصوص في بيت الشعر الوارد وعدم استيعاب المطلوب من السؤال وفي النصوص السؤال الأخير من مقرر منهج الصف الحادي عشر حيث درس الطلاب هذا العام موضوع الشك واليقين في كتابات الجاحظ وبينما ورد السؤال عن الجد والهزل في كتاباته وهو من مقررات الصف الحادي عشر.

ومن محافظة شمال الباطنة قالت مريم بنت حمد العيسائية: إن الامتحان بشكل عام جيد توجد أسئلة سهلة ومباشرة وبالمقابل أسئلة صعبة ليست واضحة، وكانت الصعوبة في النصوص الأدبية والبلاغة، في الأبيات والفقرات لا توصل المعنى بالشكل المطلوب وبعض الأسئلة محيرة وليست مباشرة، أما بالنسبة للبلاغة فكانت الأبيات نوعا ما معقدة ويمكن تفسيرها بأكثر من طريقة وقد تحتمل أكثر من إجابة، أما بالنسبة للمطالعة والنحو والصرف فالأسئلة بعضها كان سهلا ومباشرا ولكن بعضها كان نوعا ما غير مباشر ولكنه أسهل وأوضح من النصوص والأدب، أتمنى أن تتم مراعاتنا من حيث التصحيح في الأسئلة الصعبة حيث ليس كل طالب على مستوى قادر على تحليل مثل هذه النصوص بدقة والتوصل للإجابة المطلوبة لذلك ندعو لان يحقق الاختبار أعلى نسبة نجاح مطلوبة.

ومن محافظة مسندم، وصفت الطالبة أطياف بنت سليمان الشحية الاختبار بأن صعوبته كانت في صياغة الأسئلة فبعض الأسئلة صياغتها غير واضحة ولم يكن باستطاعتي معرفة المطلوب وأيضا أسئلة المطالعة لم تكن مفهومة وغير واضحة وأيضا رغم أن مدة الاختبار ثلاث ساعات إلا أنها غير كافية لحل حوالي ٣٠ سؤالا تتطلب التركيز والتوضيح.

ومن محافظة جنوب الشرقية، أوضحت عذاري بنت راشد بن صالح العويسية أن الاختبار جاء في إحدى عشرة صفحة ليس بمستوى جميع الطلبة، وكان صعبا جداً حتى المعلمين والمعلمات رأو أنه تعجيزي في المطالعة وأيضاً بعض الإجابات ليست موجودة في النص وغيرها والأسئلة التي ليس لها تفسير أيضا في الجاحظ والمُتنبي، واللغة العربية هي مادة أدبية وسهلة ويتوقع كل الطلاب أنه سوف يدخل الاختبار ويخرج منه بنسبة تفرحنا وتفرح أهلنا ولكي ندخل التخصص الذي نريده ونحقق أحلامنا وبالتالي ننصدم من كمية الصعوبة التي في الاختبار ونتمنى المراعاة في التصحيح.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أسئلة الامتحان اللغة العربیة بعض الأسئلة وغیر واضحة من محافظة فی النصوص غیر واضحة لم یکن

إقرأ أيضاً:

موقف عمومي

#موقف_عمومي

د. #هاشم_غرايبه

انكسر القابس الكهربائي (الفيش) لأحد الأجهزة في عيادة صديق، وطلب مني أن أدله على فنّي متخصص في الكهرباء ليصلحه على أن يكون صادقا في مواعيده، لأن الذي يعرفه يماطله منذ يومين، قلت له: يا رجل وهل تستحق المسألة فنيا؟ إشتري قابسا جديدا وأوصله، قال المشكلة أنني لا أعرف في الكهرباء وأخشى أن أخطىء في التوصيل فأتلف جهازا بعشرات الآلاف من الدنانير.
وجدت الأمر غير منطقي، فطبيب يدخل منظاره في غياهب الجسم ويستخرج به حصاة أمر يحتاج الى دقة متناهية ومهارة وتمكّن، فهل يعقل أن من يتقن ذلك لا يمكنه التمييز بين السلك الموجب والسالب؟.
أذكر مقولة كان يرددها والدي رحمه الله: “الماهر في شيء ماهر في كل شيء”، وهي منطقية لأن القدرة على فهم مسألة وتقديم الحلول لمشكلة ليست نتيجة تدريب يدوي، بل هي مسألة ذهنية بحتة، تتحقق من توفر المقدرة العقلية على فحص المسالة وتحليلها والبحث عن الحلول، لذلك فهي موجودة عند كل فرد بدرجات متباينة، لكن تحتاج الى استخراج وتفعيل.
رغم ذلك تجد هذه الظاهرة منتشرة كثيرا، وقليلا ما تجد الشخص الذي لا تقتصر اهتماماته على مجال تخصصه، بل لديه إلمام بالحد الأدنى في كل شيء، ويدفعه الفضول المعرفي الى تعلم أمور كثيرة في كل المهن، قد لا يتقنها كما الفنّي المتخصص بها، لكنه على الأقل يعرف أسس عمل الأجهزة والأدوات، فلو تعطلت يمكنه معرفة الخلل أو العيب أو سبب العطل، فإن كان بسيطا أصلحه وإلا فهو على الأقل يفهمه، فيختصر على المصلّح وقت وجهد التشخيص.
العلم معرفة متخصصة بموضوع محدد، لكنه يوجه العقل باتجاه واحد، فتتركز كل اهتمامه فيه، لكن الثقافة معرفة متنوعة.
في ظل تفرع التخصصات وتشعبها، قد لا يحتاج المرء الى حذق كل المهارات والإلمام بكل المعارف، لكن معرفة الأساسيات من كل شيء لن تتعب العقل ولا تثقل الذاكرة، فالعقل له آليات باهرة في التعامل مع كم هائل من العمليات الذهنية البالغة التعقيد، يمكنه من خلالها تحليل كل البيانات المدخلة، وتفكيكها، وإعادة ترتيبها في مصفوفات خاصة بكل شخص، ووفق نسق خاص به، بحيث يستطيع استعمالها وتوظيفها لاحقا في عمليات ذهنية أخرى يحتاجها.
هذه الخاصية متوفرة لدى الجميع لكن باختلافات بينة، فتجد الأفراد على درجات متعددة ما بين البلادة وتوقد الذهن، ذلك ما يدعوه الناس بمستوى الذكاء.
لذلك فمن الطبيعي أن يكون هنالك تباين في الإستيعاب بين شخص وآخر، أي المقدرة على إجراء تلك العمليات الذهنية المتعددة الطبقات وبسرعة، فالغالبية لا تتمكن من التعامل مع أكثر من عملية واحدة في آن واحد، ومن فرط اعتيادهم على ذلك والميل الى إراحة العقل من العمليات المركبة، يتجه الى الدعة والسكون وبالتالي الميل الى البلادة المريحة.
للتغلب على هذا التحدي يجب تمرين العقل على النشاط على الدوام، فهذا ما يشبه المحافظة على اللياقة البدنية للجسد بدوام التمرين، وكذلك فإدامة التعامل مع العمليات العقلية تنشيط للعقل ورفع لكفاءته، وليس إنهاكا له كما يعتقد البعض، ودوام التزود بالمعلومات يرفع من جاهزيته ويزيد من قدراته، وهذا يحققه الإستزادة الثقافية ومتابعة كل جديد.
لا شيء يعدل المطالعة في تنمية مدارك الإنسان وتوسيع ثقافته، ولا تتوسع آفاق تفكيره بغير الثقافة.
كان الكتاب والمجلة والصحيفة الرفيق الدائم للشخص في خلواته وجلواته، انحسر ذلك الآن بشكل يدعو للقلق، البعض يضعون اللوم على (الإنترنت) ووسائل التواصل الإجتماعي التي حققتها هذه القفزة التقنية الهائلة، لكن الحقيقة أن الإنحسار قائم منذ أمد بعيد، فتستطيع أن تميز من تراه يحمل كتابا يقرأ منه كلما سنحت له الفرصة، سواء كان ذلك في الأماكن العامة في الحدائق والمتنزهات أو على الشاطئ، أو حتى في صالات الإنتظار وخلال ركوبه المواصلات العامة…فمن تراه كذلك فهو غير عربي قطعاً!.
رغم أن القلق يتزايد من العزوف عن المطالعة، سواء كانت من المصادر الورقية أو الإليكترونية، فإن هنالك بالمقابل فرص للتثقيف الذاتي أصبحت متاحة مجانا عبر الكتب المنشورة عبر تطبيقات (PDF )، مما يجعلها في متناول الجميع وبلا كلفة.
المطالعة باب للمعرفة لا يخيب رجاء طارقه، بل يرفع قدر طالبه.

مقالات ذات صلة عيد القوات الخاصة في الذاكرة الوطنية . . ! 2025/04/22

مقالات مشابهة

  • 7 أسئلة تشرح الوضع الحالي في مدينة الفاشر السودانية
  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. التعليم تُشدد على عدم تكرار أخطاء الأعوام الماضية
  • حرصاً على مصحلة الطلاب| 5 قرارات بشأن أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2025
  • أسئلة حقيقية ومغالطات
  • موعد امتحانات أبريل لصفوف النقل 2025 بمحافظة الجيزة
  • موقف عمومي
  • وزير التعليم لـ طلاب "النيل الدولية": البرمجة والذكاء الاصطناعي لغة المستقبل وركيزة لسوق العمل
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • لصفوف النقل في الجيزة.. جدول امتحانات شهر أبريل 2025