باحثون وأكاديميون يتداولون حول مظاهر تفرد الثقافة الأمازيغية ويؤكدون على أهمية التوثيق في ندوة علمية بأيت أورير
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أجمع المشاركون في أشغال ندوة “الثقافة الأمازيغية ..هوية وحضارة” على أهمية الثقافة الأمازيغية وفرادة مكوناتها الحضارية، مشددين على غنى روافدها الحضارية الضاربة في القدم والتي تختزن وجها من وجوه تميز الهوية المغربية الممتدة في التاريخ.
وأكد المشاركون في الندوة ذاتها التي احتضنها بهو المجلس الجماعي لأيت أورير صباح يومه الأحد 14 يناير 2024 أن الحاجة أضحت ملحة إلى تدوين التراث الشفهي الأمازيغي من خلال الانفتاح على مجموعة من الأعلام الحاملين للمرويات والأمثال والمتن الشعرية التي لم تجد طريقها بعد إلى التوثيق وذلك من أجل صون الذاكرة والهوية الجماعية، مشددين في السياق ذاته أن عمليات التوثيق والتدوين المنشودة تشكل أوراش بحثية واعدة لمقاربة الشأن التراثي والثقافي من خلال إخضاعها للبحث العلمي الرصين والدراسة الأكاديمية الجادة، لما من شأنه أن يساهم في إذكاء الوعي بأهمية التراث الوطني وخصوصية الثقافة الأمازيغية.
وشارك في أشغال هذه الندوة العلمية الدكتور أحمد حديدة والدكتور رشيد الشحمي فيما سير أشغالها الأستاذ لحسن معتيق، بالإضافة إلى مشاركة ثلة من الباحثين والدارسين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية والشأن الثقافي، في السياق ذاته ثمنت الأستاذة خديجة التويزي عضوة المجلس الجماعي لأيت أورير تنظيم الدورة الأولى للمهرجان من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- ، مشيرة أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية ستساهم في التسويق الترابي لمدينة أيت أورير وما تزخر به من مؤهلات طبيعية ثقافية وفنية من شأنها أن تساهم في تحريك عجلة اقتصاد المنطقة وحفظ موروثها الثقافي الغني.چ
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية في إطار فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بتعاون مع عمالة إقليم الحوز والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لأيت أورير أيام 12 -13-14 يناير 2024.
ينظم المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية في دورته الأولى تحت شعار “الثقافة الأمازيغية..هوية وحضارة” ترسيخا للتوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى حماية الموروث الفني الوطني وتثمين ما يزخر به من مقومات تراثية أصيلة تنهل من نبع الهوية المغربية العريقة وروافدها الحضارية الأمازيغية الممتدة.
تعرف فعاليات هذه الدورة الافتتاحية مشاركة 19 فرقة تراثية تمثل مختلف الألوان الفنية التراثية والفنون المشهدية الأمازيغية محليا ووطنيا إلى جانب سهرات فنية يحييها ثلة من نجوم الأغنية الأمازيغية، إلى جانب معرض للفنون التشكيلية ومعرض ثان حول اللباس التقليدي، بالإضافة إلى معرض ثالث حول الكتاب الأمازيغي يروم التعريف بأهم الإصدارات الناطقة بالأمازيغية وأهم ما تم تحقيقه في هذا المجال.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
الثقافة تنظم ندوة حول التراث اللامادي بمناسبة اليوم العالمي للتراث
الثورة نت/..
نظمّ قطاع التراث اللامادي بوزارة الثقافة والسياحة بدعم صندوق التراث والتنمية الثقافية اليوم، ندوة حول التراث اللامادي “مفهومه وأهميته” بمناسبة اليوم العالمي للتراث.
وفي افتتاح الندوة، أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي، أهمية إحياء اليوم العالمي للتراث، اللامادي للجمهورية اليمنية والذي يشتمل على الكثير من التراث والفنون الشعبية وغير الشعبية والصناعات والحرف المحلية.
ولفت إلى ما يتميز به اليمن من هذا النوع من التراث الذي لا يمتلكه الكثير من المحيط الإقليمي، وربما المحيط العالمي .. مؤكدًا أن التراث اللامادي اليمني غنيُ بالكثير من الفنون والحرف والصناعات وطرق شق الطرق وتشييد السدود التي تفنن فيها الآباء والأجداد.
وتطرق الوزير اليافعي، إلى ما تعرض له التراث اللامادي اليمني من سطو وسرقة وتحريف وتشويه من قبل بعض الدول، ومنها المحيطة باليمن، بما فيها فنون وحرف وأغاني ونسبوها إليهم في اعتداء واضح على التراث اليمني الأصيل.
وقال “الشعب اليمني من أعظم شعوب العالم، حيث استطاع نقل التراث اليمني إلى مختلف أنحاء العالم والتعريف به والترويج له، فلا تكاد عاصمة من عواصم العالم تخلوا من الفنون والحرف والمطاعم الشعبية اليمنية”.
وأضاف “التراث اللامادي اليمني وطريقة العمل عليه وشهرته تعدّى حدود الوطن ما جعل من اليمن لها تأثير كبير في الآخرين”.. مشيرًا إلى ما ارتكبته دول العدوان من اعتداءات واستهداف لمختلف الأماكن المادية باليمن وانبثق منها هذا التراث اللامادي العظيم، والذي تعرضت الأماكن والمدن والمعالم السياحية والتاريخية إلى أربعة آلاف استهداف.
وأشار وزير الثقافة والسياحة، إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للتراث، وجعل هذا اليوم منطلقًا للتعريف بالثقافة والتراث في اليمن، وما تعرضت له من عدوان همجي عن طريق نشر تلك الجرائم بكافة الوسائل والطرق.
وقُدمت خلال الندوة التي حضرها القائم بأعمال مدير عام صندوق التراث والتنمية الثقافية الدكتور عصام علي السنيني، خمس أوراق عمل، استعرض مختصون بقطاع التراث اللامادي نشوان الأشول وأحمد الباروت في الورقة الأولى واقع التراث في اليمن، والتعريف بالتراث الثقافي اللامادي ومتطلبات صونه.
وتطرق مدير عام الفنون الشعبية علي المحمدي في الورقة الثانية، إلى الفنون الشعبية اليمنية والرقص الشعبي، فيما تناولت ورقة عمل الثالثة التي قدمها سعد الحيمي، التراث الثقافي بين غياب التوثيق وخطر الإهمال.
وأكد رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي الأكوع في الورقة الرابعة، أهمية حفظ وتوثيق التراث الإنشادي الشفهي، تخللها نماذج إنشادية مصاحبة، وركزت ورقة العمل الخامسة التي قدّمتها مديرة العلاقات بمركز الحرف والمشغولات النسوية على الحرف اليدوية وعلاقة والتقاء الفن بالتراث.
وفي ختام الندوة أهدى رئيس جمعية المنشدين اليمنيين الأكوع لوزير الثقافة والسياحة الدكتور اليافعي كتابه الجديد “روائع شعر النشيد الصنعاني”، والذي جمع فيه العديد من روائع شعر الإنشاد الصنعاني لمختلف المناسبات الدينية والاجتماعية.
حضر الندوة
عدد من قيادة وزارة الثقافة والسياحة ورؤساء الهيئات التابعة لها وفنانون ومبدعون ومهتمون.