وزير المياه يكشف تفاصيل رفع الأسعار حتى 2028
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
#سواليف
قال #وزير_المياه والري رائد أبو السعود إن #الأردن يعاني عجزاً مائيا متفاقماً بنحو 400 مليون متر مكعب سنوياً، نتيجة تراجع المصادر والفاقد الذي يقدر بـ50%، مشيراً إلى #تعرفة_جديدة_للمياه.
وأضاف أبو السعود لـ”العربي الجديد”، أن الأردن يتجه لتنفيذ مشروع ” #الناقل_الوطني ” كخيار استراتيجي لمشكلة عجز المياه المتفاقمة لأنه سيوفر 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا.
وتاليا نص المقابلة:
مقالات ذات صلة بايدن ومسؤولون كبار محبطون من نتنياهو 2024/01/14ـ بداية كيف تقيم #الوضع_المائي للأردن حالياً، خاصة مع ارتفاع الطلب لكافة الاستخدامات؟
الأردن يعاني عجزاً مائياً بشكل كبير ارتفع إلى حوالي 400 مليون متر مكعب، حيث تراجعت المصادر المائية وإجمالي المياه المتوفرة من جميع المصادر التي تقدر بنحو 1115 مليون متر مكعب، منها نحو 510 ملايين متر مكعب للاستخدامات البلدية و570 مليون متر للاستخدامات الزراعية والحيوانية ونحو 35 مليون متر مكعب للاستهلاك الصناعي.
وقد ارتفع الطلب على المياه بشكل كبير نتيجة لزيادة عدد سكان الأردن إلى 11.3 مليون نسمة. كما توسعت الزراعة المروية وتقلصت الزراعات البعلية في المرتفعات البالغة (حوالي 2.8 مليون دونم) وهي تستهلك نحو 580 مليون متر مكعب من المياه الجوفية والسطحية والمعالجة.
والزراعة المروية تستخدم 65% من المياه النقية في الأراضي المرتفعة، والزراعة في الأغوار تستخدم نصف كميات الري، وارتفعت أيضا استهلاكات الاستثمارات السياحية والصناعية. كذلك أدت موجات الهجرة واللجوء للأردن الى ارتفاع الطلب على المياه بنسبة 30% وتراجع حصة الفرد إلى 61 متراً مكعباً سنوياً.
ـ وما هي الحلول المتاحة أمام الأردن للتصدي لمشكلة نقص المياه وتصنيفه واحداً من أفقر بلدان العالم مائياً؟
الحلول المتاحة حالياً تتمثل في تنفيذ مشروع الناقل الوطني للمياه، حيث تم استلام العروض المالية والفنية له في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2023، ويقوم على تحلية مياه البحر الأحمر من خلال ميناء العقبة الأردني (جنوب المملكة) وجرها إلى المحافظات الأخرى، وكذلك العمل على حفر وتأهيل آبار جديدة واستئجار آبار مياه متوفرة وربطها على الخطوط الناقلة وزيادة طاقة مشروع مياه الديسي (شمال المملكة ويرفد المشروع الموازنة المائية بنحو 100 مليون متر مكعب سنوياً ويتكون من 55 بئراً وخطوط ناقلة).
ـ هناك توجه للحكومة لزيادة أسعار المياه، كما جرى الكشف عنه مؤخراً، فما تفاصيل هذا التوجه؟
نستهدف إعادة هيكلة تعرفة المياه، وهذا بدأ اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول 2023 حتى نفس الشهر من عام 2028، وهذه الهيكلة لا تعني بالضرورة ارتفاع قيمة الفاتورة، حيث لن يكون هناك أي زيادة على الشريحة الأولى في السنة الأولى التي تستهلك من 1 إلى 6 أمتار مكعبة شهرياً والتي تشكل حوالي 29% من عدد المشتركين.
وستكون زيادة تعرفة المياه على الشرائح الأخرى طفيفة جداً في السنة الأولى بحسب كمية الاستهلاك، حيث إن الشرائح من الثانية إلى الرابعة أي من يستهلكون من 7 أمتار مكعبة إلى 24 متراً مكعباً شهرياً ستكون الزيادة عليهم فقط 5 قروش للمتر المكعب الواحد، وهؤلاء يمثلون 64% من المشتركين.
وهذه التعريفة تأتي في إطار حماية الشرائح ذوي الاستهلاك المنخفض والذين يشكلون وفق تصنيف الاستهلاك الأول والثاني نحو 93% من إجمالي عدد المشتركين في القطاع المنزلي.
وراعت إعادة الهيكلة خلال السنوات المقبلة إبقاء التأثير على شرائح الاستهلاك الأولى طفيفاً جداً بالمقارنة مع الشرائح الأكثر استهلاكاً، حيث إن الشرائح العليا تحتسب تراكمياً، أي كلما زاد الاستهلاك زادت الكلفة على كبار المستهلكين.
ـ وماذا عن باقي شرائح الاستهلاك؟
التعريفة ستكون 10 قروش للمتر المكعب إذا كان الاستهلاك من 25 إلى 30 متر مكعب شهرياً، وهذه الشريحة تمثل تقريباً 4% من المشتركين، وستكون 18 قرشاً للمتر المكعب إذا كان الاستهلاك من 31 إلى 42 متراً مكعباً شهرياً أي 3% من المشتركين، و28 قرشاً للمتر المكعب إذا كان الاستهلاك يفوق 42 متراً مكعباً شهرياً، وهذه الشريحة تعادل 1% من المشتركين.
ويوجد رابط إلكتروني لاحتساب الفاتورة الشهرية لتسهيل عملية احتساب الفاتورة وبمجرد إدخال كمية الاستهلاك الشهري على الموقع يستطيع المواطن معرفة قيمة فاتورته.
ـ وما أبرز المشاريع التي تعكفون على تنفيذها خلال الفترة المقبلة؟
سيتم تنفيذ العديد من المشاريع، خاصة مشاريع مياه وصرف صحي، وهي قيد التنفيذ والإحالة والدراسات وتشمل مشاريع المياه 136 مشروعاً بقيمة 134.9 مليون دينار (188.8 مليون دولار) ومشاريع صرف صحي لخدمة مناطق جديدة بواقع 61 مشروعا بقيمة 460 مليون دولار، ومشاريع دعم فني تبلغ 21 مشروعاً، وأخرى بتكلفة حوالي 600 مليون دينار والعمل على تحسين قطاع المياه.
ـ الى أي مدى أثرت التغيرات المناخية وازدياد معدلات التبخر على قطاع المياه في المملكة؟
بكل تأكيد هناك تأثير واضح على قطاع المياه في الأردن بسبب التغيرات المناخية، فالتغذية الجوفية لعام 2023 كانت نحو 245 مليون متر مكعب، بنسبة تتراوح بين 4% و6% والجريان السطحي 133 مليون متر مكعب بنسبة 2.16%. كما أن هنالك استنزافاً لمصادر المياه المتجددة وتراجعاً في مياه الأحواض الجوفية، إذ يتم استخراج 619 مليون متر مكعب بالرغم من أن الحد الآمن حوالي 280 مليون متر مكعب.
وفي مواجهة هذه المشكلة فقد تم تدشين وتشغيل سدين جديدين هما: سد فيدان بطاقة تبلغ حوالي 4 ملايين متر مكعب، وسد ابن حماد بسعة 4.5 ملايين متر مكعب، ويوجد 16 سداً بطاقة 288 مليون متر مكعب، والتخزين في السدود حالياً يصل إلى 96.4 مليون متر مكعب بنسبة 33.4% مقارنة مع 80 مليون متر مكعب بنسبة 28.5% العام الماضي. كما يتم بناء حفائر وسدود ترابية بعدد 410 مشاريع بطاقة 122 مليون متر مكعب.
ـ هناك إشكاليات أخرى يعاني منها قطاع المياه، هل تضعنا في صورة أهمها؟
بالتأكيد هناك مشكلات أخرى نواجهها، منها العجز المالي الذي يصل سنوياً إلى حوالي 300 مليون دينار (420 مليون دولار)، ذلك أن إجمالي النفقات 807 ملايين دينار بعد التمويل، وعجز سلطة المياه يقدر بحوالي 331 مليون دينار خلال العام الجاري 2024.
كذلك هناك ارتفاع في كلف الصيانة والتشغيل إذ تبلغ كلفة المتر المكعب 1.93 دينار، منها 1.40 دينار التشغيل وكلفة الكهرباء للمتر المكعب 93 فلساً لكل متر مكعب (الدينار يحوي ألف فلس).
كما أن فاقد المياه كبير ويقدر بحوالي نحو 50% ولدينا خطة لخفض هذا الفاقد بنسبة 2% سنوياً، كما أن الاعتداءات مستمرة على مصادر المياه وجرى ردم 1481 بئرا مخالفة تم حفرها بطريقة غير مشروعة، وهناك أيضا نقص في الكوادر الفنية المختلفة في قطاع المياه.
ـ وماذا عن أعباء الطاقة اللازمة للقطاع في كافة مجالاته؟
تشكل فاتورة الطاقة لقطاع المياه حوالي 50% من تكاليف التشغيل والصيانة، حيث ارتفعت كلفة الكهرباء من 53 مليون دينار (74.2 مليون دولار) عام 2010 إلى 179 مليون دينار عام 2021، بزيادة تبلغ نسبتها 150% والتي تعادل قيمة إيرادت فواتير خدمات المياه والصرف الصحي إجمالاً.
ونتيجة لكل ذلك يواجه قطاع المياه عجزاً سنويا يترواح بين 200 إلى 300 مليون دينار، مما يكبد الخزينة أعباء كبيرة ويرفع من مديونية القطاع. وإيرادات قطاع المياه تغطي فقط 75% من التكلفة التشغيلية الحالية وأقل من 50% من الكلف الإجمالية، وهذا يشير إلى أنها لم تعد كافية لتلبية متطلبات التشغيل والصيانة الأساسية لتوفير خدمات مستدامة والتوسّع في خدمات المياه والصرف الصحي.
ـ وماذا عن مؤشرات موسم الأمطار هل سيرتفع مخزون المياه؟
الموسم المطري ما يزال في بداياته وهو مبشر، ما يساهم في تحسن الوضع المائي سواء المياه الجوفية أو مياه السدود. ومستويات هطول الأمطار هذا العام رفعت المعدل السنوي طويل الأمد حتى الآن إلى 41.4 % البالغ نحو 8.1 مليارات متر مكعب سنوياً، والتخزين الكلي في السدود الرئيسية ارتفع إلى 99 مليون متر مكعب بنسبة تخزين كلية 34.3% من طاقتها التخزينية البالغة 288.12 مليون متر مكعب، وأعلى كمية هطول سجلت في محافظة عجلون شمال البلاد خلال 24 ساعة بلغت 49 ملم.
ـ الى أين وصل العمل بمشروع الناقل الوطني للمياه الذي يجري الحديث عنه منذ سنوات؟
يتوجه الأردن لتنفيذ مشروع “الناقل الوطني” كخيار استراتيجي لمشكلة عجز المياه المتفاقمة لأنه سيوفر 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً، والتي ستستخدم في مجالات الشرب والزراعة والصناعة وغيرها.
وزارة المياه والري أعلنت مؤخراً عن استلام عرض واحد من الائتلافات التي تأهلت لمشروع الناقل الوطني الأردني لتحلية ونقل المياه من العقبة إلى محافظات المملكة كافة، حيث ستدرس العرض من الناحيتين الفنية والمالية لتنفيذ المشروع.
وتم فتح العرض بحضور لجنة الشراء الخاصة للمشروع المشكلة بموجب قرار مجلس الوزراء في 9 مارس/ آذار 2022 وجرى تقديمه من شركة “ميريديام سويز”، وسيتم إعلان نتيجة دراسة العرض خلال وقت قريب.
ونعول على هذا المشروع للحد من مشكلة نقص المياه في الأردن، خاصة للاستخدامات المنزلية ونعمل على تنفيذه بالسرعة الممكنة بعد القيام بكافة الإجراءات اللازمة وتم تأمين جزء كبير من التمويل الخاص بالتنفيذ.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وزير المياه الأردن الناقل الوطني الوضع المائي ملیون متر مکعب بنسبة الناقل الوطنی من المشترکین ملیون دینار ملیون دولار قطاع المیاه من المیاه
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يكشف تفاصيل مبادرة «الرواد الرقميون».. رواتب تصل لـ ألف دولار
قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن وزارة الاتصالات تستهدف كل مواطن يرغب في الانضمام إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سواء إن كان قد تخرج من الكليات التكنولوجية أو غيرها أو على قيد الدراسة.
وتابع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن مبادرة الرواد الرقميون لكل فئات المجتمع، حتى الذين تخطوا الـ 30 عاما، مشيرا إلى أن المبادرة كلها بالمجان، وتتحمل الدولة كافة تكلفتها.
كما أشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الوزارة لا تزال تبحث أماكن تدريب المبادرة، والمناهج التدريبية والتخصصات المتاحة، وهي التي تكون أكثر طلبا في سوق العمل، خاصة قطاع البرمجيات.
وذكر الدكتور عمرو طلعت، أن المتدرب هو من سيختار تخصصه، مشيرا إلى الكم الكبير من الموارد البشرية في مصر، لتنفيذ مشروعات ضخمة داخل مصر، ومشروعات أخرى خارج مصر دون اللجوء إلى السفر إلى الخارج.
وتابع الدكتور عمرو طلعت، أنه قبل 3 سنوات كان لدينا 64 شركة تعهيد، وتخطينا الآن الـ 180 شركة تعهيد بزيادة 300%، مع زيادة الطلب على تلك القطاعات، مشيرا إلى أن مرتبات العاملين مجزية، حيث تفوق 1000 دولار شهريا لحديثي التخرج.
وواصل أن جامعة مصر المعلوماتية، هي الأولى من حيث التخصصية في تكنولوجيا المعلومات في إفريقيا، إضافة إلى أنه سيتم التعاون مع كبرى الشركات العالمية في الحاسبات والمعلومات، معلقا: الطالب هيدرس 3 سنوات في مصر، ومن ثم يخرج لاستكمال فترة دراسته بكبرى الجامعات العالمية.
وتابع: أن جامعة مصر المعلوماتية تشهد توسع في المنح الدراسية لاستقطاب الطلاب المتفوقين. وتابع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الدولة تستهدف تدريب 12 ألف متدرب سنويا، ومسارات تدريبية مختلفة في مدتها وتعمقها بحسب رغبة المتعلم، وتتراوح فترة التدريب بين 4 أشهر وحتى عامين، وتدريب تقني وعملي في شركات القطاع الخاص، ومشروعات التحول الرقمي الحكومية.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أن الحضور إلزامي في التدريب، حيث تشمل التدريبات مهارات شخصية ولغوية، ويتم تدريب 40% على البرمجيات، و15% على البنية التحتية، ونسبة 20% أخرى على الذكاء الاصطناعي، موضحا أن الكوادر البشرية المصرية، ستنافس الكوارد البشرية العالمية في الدول المتقدمة.
وأردف: 3 مليارات جنيه لإعداد البنية التحتية واللوازم الأخرى لمبادرة الرواد الرقميون، وتختلف من مسار إلى آخر.
اقرأ أيضاًوزير الاتصالات يؤكد أهمية وضع إطار تنظيمي لحماية الدول العربية من مخاطر الذكاء الاصطناعي
وزير الاتصالات: التطورات التكنولوجية أدخلت تحديات جديدة على حكومات العالم
وزير الاتصالات: تطبيق «كتاب» يضم 2500 كتاب مجانا وسنحوله لمواد مسموعة «فيديو»