الصين تنتقد بيان الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات في تايوان
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
انتقدت الصين، اليوم الأحد، البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الانتخابات التي أجريت في تايوان، مشيرة إلى أنه انتهك بشدة مبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين بكين وواشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، إن البيان يتعارض مع التزام الولايات المتحدة السياسي بالحفاظ فقط على العلاقات الثقافية والتجارية وغيرها من العلاقات غير الرسمية مع منطقة تايوان، ويرسل إشارة خاطئة للغاية للقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".
وأضاف المتحدث: "نستنكر هذا البيان ونعارضه بشدة، وقد قدمنا احتجاجات جادة للجانب الأمريكي".
وقال المتحدث إن مسألة تايوان في صميم المصالح الأساسية للصين، وهي الخط الأحمر الأول الذي لا ينبغي تجاوزه في العلاقات الصينية-الأمريكية.. ومبدأ صين واحدة هو عرف أساسي في العلاقات الدولية وتوافق سائد بين المجتمع الدولي والأساس السياسي للعلاقات الصينية- الأمريكية.
وأعرب المتحدث عن معارضة الصين الحازمة لقيام الولايات المتحدة بأي شكل من أشكال التفاعلات الرسمية مع تايوان أو التدخل في شؤون تايوان بأي شكل أو تحت أي ذريعة.
وحث المتحدث الولايات المتحدة على الالتزام بجدية بمبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، والتصرف بجدية وفقا للالتزامات التي أكد عليها قادة الولايات المتحدة مرارا بشأن عدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان" أو وجود "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة"، وعدم السعي لاستخدام مسألة تايوان كأداة لاحتواء الصين.
وقال المتحدث، إن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى التوقف عن التفاعلات ذات الطبيعة الرسمية مع تايوان والتوقف عن إرسال إشارات خاطئة للقوى الانفصالية الساعية لما يسمى "استقلال تايوان".
يشير بيان وزارة الخارجية الصينية إلى استمرار معارضة الصين الشديدة للتفاعلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان.
وترى الصين أن مثل هذه التفاعلات تشكل انتهاكا لمبدأ صين واحدة، الذي يعترف بسيادة الصين على تايوان.
وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الصينية بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فوز لاي تشينج تي، من الحزب الديمقراطي التقدمي، بالانتخابات الرئاسية في تايوان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الخارجية الأمريكية الانتخابات الخارجية الصينية الولايات المتحدة تايوان استقلال تايوان الولایات المتحدة وزارة الخارجیة صین واحدة
إقرأ أيضاً:
منظمة Global Justice تكرم في دمشق سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب
دمشق-سانا
عُقد اليوم مؤتمر جائزة Global Justice السنوية لتكريم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب والذي أقامته منظمة Global Justice تحت عنوان “بناء سوريا عادلة، سلمية، وديمقراطية”، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق.
ونوهت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، في كلمة لها، بالجهود الكبيرة التي قدمها السيد راب في دعم العدالة في سوريا وفضح جرائم النظام بحق السوريين، مشيرة إلى أنه تكريماً لضحايا النظام سيتم إنشاء مشفى باسم الدكتور مجد كم ألماز الذي قُتل داخل معتقلات النظام البائد، إضافة إلى إنشاء مركز لدعم الشباب وضحايا المعتقلات باسم مازن حمادة الذي عُذّب وقُتل كآلاف السوريين في معتقلات النظام البائد.
بدورها بينت نائب رئيس منظمة Global Justice ميساء قباني في كلمة لها أن سوريا الجديدة الحرة تفخر بكل أبنائها الذين قدموا خلال سنوات الثورة كل غالٍ لدعم بلادهم، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، بما فيها منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن المغتربين، بمن فيهم المقيمون في الولايات المتحدة، جاؤوا إلى سوريا بعد التحرير لتقديم المساعدة في بناء سوريا.
من جهته لفت سفير الولايات المتحدة لشؤون جرائم الحرب ستيفن راب، في كلمة له، إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت لتوثيق جرائم النظام البائد عبر التعاون مع سوريين شجعان خاطروا بحياتهم لفضح فظاعة تلك الجرائم وتعريف العالم بها، والتي شملت التعذيب والقتل في السجون، والاعتقال، والإخفاء القسري، ومحاصرة المناطق وتجويعها، ومنع وصول الدواء إليها، واستخدام الأسلحة الكيماوية، وانتهاك اتفاقية جنيف، مشيراً إلى أن جرائم نظام الأسد تُعد من أبشع الجرائم التي ارتُكبت في القرن الحالي، والتي مورست في ظل صمت دولي.
وبيّن راب أن تلك الجرائم وُثّقت بشكل أفضل بكثير مما وُثّقت به الجرائم التي ارتكبها النظام النازي خلال الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن الجهود التي بُذلت خلال سنوات الماضية أفضت إلى دفع القضاء في بعض الدول إلى اعتقال عدد من مسؤولي النظام البائد الذين عاشوا في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأى راب أن صور “قيصر” التي أنكرها النظام وأكدت صحتها المؤسسات المختصة، كانت سبباً أساسياً في دعم الحملة الدولية التي عرّت نظام الأسد، إضافة إلى الشهادات الخاصة بالمقابر الجماعية، والتي وُثّقت بصور الأقمار الاصطناعية، مؤكداً أنهم على استعداد للتعاون مع الحكومة والسلطات السورية للمضي في تحقيق العدالة من خلال توثيق الجرائم، والكشف عن مصير المختفين قسرياً وضحايا المقابر الجماعية عبر إجراء تحاليل /DNA/ ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عنها.
تخلل الفعالية عرضٌ لأهم ما قامت به المنظمة في سوريا من مشاريع دعم وتمكين على الصعد الاقتصادية والسياسية والصحية، والسعي نحو رفع العقوبات، وبناء المدارس في المخيمات وغيرها، وفي نهاية الفعالية تم تسليم درع التكريم للسفير ستيفن راب.
تابعوا أخبار سانا على