صحف عالمية: قضية الإبادة الجماعية في لاهاي دعوة لاستيقاظ الحكومات الغربية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
صفا
سلطت صحف عالمية -في تقاريرها وتحليلاتها- الضوء على القضية المرفوعة من طرف جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وعلى الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن.
وتطرقت صحيفة "غارديان" في مقال لها إلى القضية المرفوعة من طرف جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجاء في المقال "إن إثارة قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل بمنزلة دعوة لاستيقاظ العديد من الحكومات الغربية ووسائل الإعلام التي دعمت الحرب الإسرائيلية الوحشية من خلال التواطؤ ومحاولة توجيه النقاش بشأن حقيقة ما يحدث في غزة، ودعم إسرائيل دبلوماسيا وتزويدها بالأسلحة".
ومن جهة أخرى، يرى خبراء -في تحليلات لهم نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"- أن الضربات التي نُفذت ضد الحوثيين في اليمن من غير المرجح أن تردعهم، مستبعدين فرضية وقف الجماعة هجماتها ضد السفن في البحر الأحمر.
وحسب تقرير الصحيفة، فقد تمكن الحوثيون من تعزيز قدراتهم العسكرية خلال السنوات الماضية.
ومن جهتها، كتبت "فايننشال تايمز" أن الضربات التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن "تثير مخاوف من توسيع الصراع بالمنطقة" لافتة إلى أن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر أجبرت البيت الأبيض على إعادة حساباته رغم محاولات الرئيس جو بايدن التحكم في نطاق الحرب في قطاع غزة.
وفي نفس السياق، رأت صحيفة "لوموند" أن عملية "حارس الازدهار" -التي أطلقت بضغط من الولايات المتحدة لتأمين سفن الشحن- لم تحظ بدعم كبير من الغرب، وكتبت أن "علامة ذلك الفشل في حشد تعزيزات دفاعية لإنجاح المهمة".
وترى الصحيفة الفرنسية أن تردد الدول الغربية -وفي مقدمتها الأوروبية- ساهم في عزلة الولايات المتحدة في المنطقة.
المصدر : الجزيرة
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة إيطالية: هل ستكون أرض الصومال قاعدة إسرائيل في حربها ضد الحوثيين باليمن؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة إيطالية إن دولة الاحتلال الصهيوني بدأت بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد عسكرية في أرض الصومال، لفرض السيطرة على باب المندب وردع تهديدات جماعة الحوثي في اليمن.
وذكرت صحيفة "Il Faro sul Mondo" الإيطالية في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن هجمات الحوثيين التي وصفتها بالمذهلة، وخاصة قدرتها على إغلاق مضيق باب المندب والمعابر البحرية قبالة سواحل اليمن، والهجمات على إسرائيل دفع هذا الوضع "تل أبيب" إلى تحويل أنظارها إلى "أرض الصومال" لإنشاء قواعد عسكرية تسمح لها بالقتال عن قرب وبتكلفة أقل.
ولفت التقرير إلى أن أرض الصومال تتمتع بموقع استراتيجي على خليج عدن وبالقرب من مدخل مضيق باب المندب الذي يمر عبره حوالي ثلث التجارة البحرية في العالم، كما تتمتع أرض الصومال بساحل يمتد على طول 740 كيلومترًا على خليج عدن، مما يجعلها مركز جذب للكيان.
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن الكيان بدأ بالفعل التخطيط لإنشاء قواعد في أرض الصومال، موضحة أن الاعتراف المحتمل بأرض الصومال ككيان مستقل من قبل "إسرائيل" يوضح نية الكيان الصهيوني لاستغلال المناطق الساحلية الصومالية.
ونوه التقرير إلى أن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط المهم في العلاقات بين "إسرائيل" وأرض الصومال، حيث وفي عام 2017، وقعت الإمارات اتفاقية لبناء مطار في بربرة، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب اليمن، واستئجار قاعدة عسكرية لمدة 30 عاما.
علاوة على ذلك، أفادت تقارير أن الإمارات تقدم الدعم السياسي والمالي لإنشاء القاعدة الإسرائيلية المخطط لها في أرض الصومال، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز نفوذها في منطقة مضيق باب المندب ومنطقة القرن الأفريقي.
وأفاد التقرير أن "إسرائيل" تهدف إلى تحويل أرض الصومال إلى مركز استخباراتي وقاعدة عسكرية متقدمة، على غرار دور قبرص في الساحة اللبنانية، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب القيود التشغيلية التي ظهرت أثناء الحرب مع اليمن، بما في ذلك الحاجة إلى نشر لوجستي مكلف للرد على الهجمات اليمنية.
في الوقت نفسه، تشكل جزيرة سقطرى اليمنية محور اهتمام الكيان الصهيوني والإمارات، اللتين تسعيان إلى ترسيخ عمق استراتيجي أكبر هناك، وتشير التقارير إلى أن الإمارات كانت تخطط للسيطرة على الجزيرة حتى قبل بدء العدوان على اليمن عام 2015، وتعمل حاليا على إنشاء قاعدة عسكرية هناك بالتعاون مع "إسرائيل".
وتؤكد التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي سعي "إسرائيل" إلى توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التعاون مع أرض الصومال والإمارات، وتُستخدم هذه الروابط لأغراض عسكرية واقتصادية.