جزر المالديف تطالب الهند بسحب قواتها العسكرية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
ذكر تلفزيون الهند أن قيادة جزر المالديف دعت الهند إلى سحب قواتها المتمركزة في الجزر بحلول 15 مارس.
وتم مناقشة هذه القضية، بحسب المصدر نفسه، خلال اجتماع ممثلي المفوضية العليا الهندية في المالديف، مع ممثلي وزارة الخارجية في ماليه.
وأشار التلفزيون الهندي نقلا عن وسائل إعلام مالديفية إلى أن المسؤولين من البلدين ناقشوا وجود القوات الهندية في البلاد، وطلبت ماليه من نيودلهي سحب قواتها بحلول 15 مارس.
وفي وقت سابق، قال رئيس المالديف، محمد مويزو، إن الحكومة الهندية وافقت على سحب جنودها من جزر المالديف.
إقرأ المزيد أولى الجزر التي ستصبح غير صالحة للسكن بسبب تغير المناخوتتعاون الهند وجزر المالديف بنشاط في مجال الدفاع منذ عام 1988، عندما أحبط الجيش الهندي، بناء على طلب من الرئيس مأمون عبد القيوم، محاولة انقلاب قامت بها جبهة "نمور تحرير التاميل ــ إيلام".
ويوجد 88 جنديا هنديا يتمركزون في جزر المالديف، حيث يديرون محطات رادار وطائرات مراقبة ترعاها نيودلهي، كما تساعد سفن حربية هندية في تسيير دوريات في المنطقة الاقتصادية الخالصة لجزر المالديف.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: نيودلهي جزر المالدیف
إقرأ أيضاً:
مصطفى عامر: أتذكّر ٢٦ مارس، ٢٠١٥م، جيّدًا!
أتذكّر ٢٦ مارس، ٢٠١٥م، جيّدًا!
وأتذكّر الأيّام التي تليه.
كلّ المواقف التي شكّلت فارقًا أتذكّرها تمامًا، وإذا نسيتُ فإنّ في الأرشيف ما يُعينني على إنعاش الذّاكرة.
عندما يتعلق الأمر بالتاريخ فالتّوثيق- بالطّبع- ضرورة، وقراءة البدايات والنّهايات متعة، وغدًا سوف نرحل جميعنا إلى حياةٍ باقية، ولا أريد لأحفادي أن يسمعوا تاريخًا مزوّرًا، أو تنقصه الأدلة.
وهذه الحرب منذ يومها الأوّل كانت حربًا شاملةً بين النقائض كلّها:
بين حضارة مُنتهاها إرم بن سام بن نوح، وحضارةٍ مُبتداها سروال المؤسّس.
وقبل أعوامٍ- عند بدء العدوان- بدا أنّ سلمان قد اشترى كلّ شيء!
السّلاح والجنود والجامعة العربيّة والمؤتمر الإسلاميّ والأمم المُتّحدة، والدّعاةُ والتّقاةُ والقوميّين العرب والاشتراكيين العرب، وكَتَبَة الأعمدة وقُرّاء الصّحف وأئمة المساجد وحفّاريّ القبور وولاة الأمور، والإنس والجانّ ومصر وباكستان والمغرب والسّودان وعبدالملك المخلافيّ وياسين سعيد نُعمان!
وكُنّا وحدنا، نحنُ وهذه الأرضُ وكرامةٌ منذ آدم، يرافقنا صوتُ الأسلاف العظام: لا تبتئسوا.
وإيمانٌ قبله بأنّ الله معنا.
هكذا يمرّ بذاكرتي الشريط ذاته، والسردية كلها، وأسماء المنحطّين، والانتشاءة الكذوب الأولى: لدى أراذلها في حينه!
حتى على منعطفات ما بعد الطوفان، في غزة منذ البدايات.. أو حاليًّا في لبنان!
شطحات العسيري أو هراء نتنياهو! يبدو لي دائمًا أن الأحداث دائمًا تتكرر، والأكاذيب حتى بنفس العناوين؛ وهذا- بالطبع- ما يمنحني يقينًا إضافيًّا، وتصور منضبط، عن ماهية النتيجة!
والنّاس صفحاتٌ في خاتمة المطاف، وقد مررنا منذ بداية العدوان على بلادنا بسرديّات المرذولين سِقط المتاع وسفلة القوم،
تلك التي تقول بأنّ العين لن تكسر المخرز، وقوّة الحقّ تغلبها وفرة المال، والكرامة على أيّة حالٍ لا يمكنها إسقاط الإف١٦، وحضارة آلاف السنين تسحقها دبابة ابرامز، أو عَرَبَة برادلي!!
وقد كانت على أيّة حالٍ معركةً هائلةً بين مصفوفتين متعارضتين من القِيم، وأعترف: في بداية العدوان علينا لم أكن واثقًا من النّصر، بقدر ما كنتُ مؤمنًا بضرورة الانحياز لما نؤمن به حتى لو ذهبنا جميعنا إلى القيامة.
فيما بعد فقد عرفت أنّ أكبر خطأٍ قد يعتريك: أن يعتريك بنصر الله الحتميّ شك! وفي كل الأحوال ينبغي أن تثق، بأنها- فحسب- مسألة وقت!
في ٢٠١٥م كنت منحازًا للحق من منطلق الواجب، فحسب! وأعترف: لقد كان من الصعب أن تأتمر دعاية العالم كلها عليك! وبعد عشر سنواتٍ أيقنتُ بأنّ العالم لن يضرّك إلا أذى، وما دمت مع الله فلا تخف! إنه بالتأكيد معك!
أعرف؛ القرآن واضحٌ بهذا الشأن، ولم أكن بحاجةٍ للمرور العملي بتجربة عدوان عشر سنوات، لتشرّب ما قاله الحق سبحانه “لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ”!
لكنه الإنسان الشّاكّ المتوجس المتخوّف الخطّاء، وأستغفر الله عمّا ران في حينه من شك!
وها نحن، بفضل الله، إذ نمسك البحر من أطرافه، ونمسك المجد أيضًا من أطرافه!
ها نحن وخلال بضعة أعوامٍ مررنا بدروس مائة عام، وبدا التّاريخ مستمتعًا بأداء دور الحكواتي، أمّا أنا فلم أكن أتوقّع على الإطلاق بأن يتفوّق الجنديّ اليمنيّ على سرديّات الزّيف إلى هذا الحدّ، وبولّاعة سجائرِهِ الصّفراء يُشعل حضارة مُحدثيّ النعمة برمّتها.
بمالها وسلاحها ونفطها وعبيدها ونعاجها التي لم تفهم بعد، ولن تفهم قط!
كما أنّها وفق أغلب المؤرخين تقاوم الفهم منذ بدء الخليقة.