خلال لقائه بوفد شركة يازاكي اليابانية.. محافظ الفيوم يؤكد أن المناخ في مصر جاذب للاستثمار
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
عقد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، اجتماعاً موسعاً، مع وفد شركة يازاكي اليابانية، برئاسة السيد يوشيموتو إيتو، المسئول التنفيذي للشركة، لمتابعة الموقف النهائي لتوصيل كافة شبكات المرافق، وذلك بعد تسليم الأرض لمصنع "يازاكى" لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات، كأول منطقة حرة استثمارية بمحافظة الفيوم، وكذا متابعة آخر الاستعدادات والإجراءات اللازمة لوضع حجر الأساس للمصنع، لدخوله الخدمة في القريب العاجل، بما يعود بالنفع على مواطني المحافظة، والمحافظات المجاورة.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، و عصام الخياطي مدير العمليات بشركة يازاكي اليابانية، والسيد نورس الهشمي مدير شركة "يازاكي مصر"، والمهندس أحمد بديوي العضو المنتدب لشركة "يازاكى مصر"، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ المتحدث الرسمي بإسم المحافظة، والأستاذ وسام فرحات مدير عام الشئون الاقتصادية والاستثمار بالمحافظة.
تناول الاجتماع، مراجعة الموقف النهائي لتوصيل كافة شبكات المرافق، لمنطقة مصنع "يازاكي" لإنتاج الضفائر الكهربائية للسيارات، والتأكد من الالتزام بالجدول الزمنى المحدد وآليات تنفيذه، لتلافي أية معوقات، وكذا متابعة آخر الإجراءات والاستعدادات اللازمة لوضع حجر الأساس للمشروع نهاية شهر يناير الجاري للبدء في الأعمال الإنشائية للمصنع.
ومن جهته أشار محافظ الفيوم، أنه منذ توليه إدارة شئون المحافظة عام 2019، فقد أولي مشروع مصنع "يازاكى" لتصنيع الضفائر الكهربائية للسيارات، إهتماماً كبيراً، موضحاً أنه منذ معرفته بالمشروع، قام بجمع كافة المعلومات والبيانات المتعلقة به، كما عقد عدة لقاءات ومناقشات بشأن المشروع، والتي كُللت بفضل الله تعالى بالنجاح والتوفيق، حيث سيتم وضع حجر الأساس للمشروع قريباً.
وأضاف المحافظ، أنه خلال الفترة الماضية تم عقد عدة اجتماعات بشأن الجمعيات التي سيتم تنسيق عملها مع الشركة، من خلال العنصر البشري وتنمية المجتمع المحلي، وهو الأهم من الماكينات التي ستعمل بالمشروع وذلك لتوفير فرص عمل حقيقية لأبناء المحافظة، والارتقاء بالمناطق السكنية المحيطة بالمنطقة المقام عليها المشروع.
وأكد المحافظ، أنه بالرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر وكافة دول العالم، إلا أن المناخ في مصر جاذب للاستثمار، كما أن القيادة السياسية ومجلس الوزراء والحكومة المصرية، حريصين على النهوض بهذا القطاع الهام والحيوي، ودعم الاستثمار وتقديم كامل الدعم لجذب المستثمرين الجادين، لافتاً إلي أن التاريخ علم الجميع، أنه كلما كان هناك تحديات، فدائماً ما يأتي بعدها النجاح والنهضة والبناء.
وأكد "الأنصاري" أن المحافظة بكامل أجهزتها تعمل على إمداد وتوفير كافة أوجه الدعم والتعاون لتوصيل كافة المرافق والبنية التحتية للمشروع، حيث تم عقد عدة لقاءات مع مسئولي الشركة القائمة على تنفيذ المشروع، لتذليل كافة العقبات ومتابعة آليات تنفيذ المشروع أولاً بأول.
وشدد محافظ الفيوم، على مراجعة كافة المرافق والتأكد من وصولها للموقع المزمع إنشاء مصنع "يازاكي" لإنتاج ضفائر السيارات الكهربائية عليه، والانتهاء بشكل كامل من تنفيذ الطرق بمداخل ومخارج المنطقة تبعاً للمناسيب والعروض والميول الطولية والعرضية المطلوبة، بالتنسيق بين مسئولي الهيئة العامة للطرق والكبارى، واستشاري شركة يازاكي، بما يحقق الهدف المرجو من الطرق المؤدية للمنطقة، وبما لا يسبب أى معوقات أثناء عمليات إنشاء المصنع.
فيما أعرب السيد يوشيموتو إيتو، المسئول التنفيذي لشركة يازاكي اليابانية، عن بالغ شكره وتقديره لمحافظ الفيوم، لحفاوة الاستقبال والدعم الكامل للمشروع، وإتاحة الفرصة أمام الوفد لزيارة المحافظة، موضحاً أن هذه الزيارة هي الأولى لمصر، وعلى الرغم من أنها إقامة قصيرة، إلا أنه تمكن من الشعور بجو هذا البلد الجميل.
وقال السيد "يوشيموتو إيتو": بالأمس ذهبت لمشاهدة العديد من المعالم السياحية والأثرية بمدينة القاهرة، وشعرت أن مصر مليئة بالمباني التاريخية مثل الأهرامات وغيرها، كما أن أهلها طيبون ومليئون بالحيوية والنشاط، مضيفاً: أنها كانت تجربة قيمة بالنسبة لي، كي أذهب إليها عبر الصحراء، للانتقال من مدينة إلى أخرى، وهو ما لا أستطيع تجربته في اليابان.
وأضاف: يسعدنا أن نعلن أن منطقتنا الأوروبية قررت إنشاء سلك جديد لمصنع إنتاج الحزام هنا في الفيوم، حيث بدأنا في ديسمبر الماضي ونحن نواصل أعمالنا، لبدء التشغيل هذا الصيف، لافتاً إلي أن العديد من الشركات أنشأت عملياتها بالقرب من القاهرة، لكن القليل منها فى الفيوم، موضحاً أن شركة يازاكي تأسست في اليابان عام 1941، وشاركت في تطوير وإنتاج وبيع أحزمة أسلاك السيارات، بالإضافة إلى تطوير وتصميم وإنتاج وبيع عدادات سرعة السيارات، ومنتجات الجهد العالي للسيارات الكهربائية وغيرها، لافتاً إلي أن الشركة تطورت عبر السنين لتصبح شركة لها عمليات في 45 دولة ومنطقة، تضم نحو 240 ألف موظف مما يؤكد أن الشركة واحدة من أكبر الأسهم في سوق تسخير أسلاك السيارات العالمية.
وقال السيد "يوشيموتو إيتو": يمكننا تقديم مساهمة كبيرة في الاقتصاد والتوظيف في الفيوم، موضحاً أن المصنع سيوفر أكثر من 3500 فرصة عمل جديدة في يازكي مصر بالفيوم، مما يُسهم في تنمية المجتمع المحلي، فليس هناك سعادة أعظم من المساهمة في المجتمع المحلي وصنع التاريخ مع زملائنا الجدد يازاكي في الفيوم، وأخيراً، نود أن نستمر في التواصل معكم في المستقبل ونتطلع إلى المستقبل لإنجاح هذا المشروع معاً، ومرة أخرى أشكركم جزيل الشكر على هذه الفرصة.
ومن جهته، أشاد العضو المنتدب لشركة "يازاكى" مصر، بالتعاون المثمر والبناء مع محافظ الفيوم، ومختلف الأجهزة التنفيذية المعنية بالمحافظة، مقدماً الشكر، للسيد المحافظ، علي ما يبذله من جهد وما يقدمه من دعم لتيسير الإجراءات وتذليل العقبات لإنجاح المشروع، فضلاً عن تخصيص جزء من وقته لعقد اجتماع بشكل أسبوعي، لمتابعة توصيل كافة المرافق للمشروع، موضحاً أنه جاري التحضير لوضع حجر الأساس للمشروع في 30 يناير الجاري، الأمر الذي سيعود بالنفع والفائدة على أبناء المحافظة، من خلال توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفيوم وفد شركة محافظ الفيوم محافظة الفيوم محافظ الفیوم حجر الأساس
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: محطة أبيدوس للطاقة الشمسية ومزرعة رياح أمونت نموذج يحتذى به على كافة المستويات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء، أن هناك إنجازات عديدة نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة فى تحقيقها، مشيرا على الاهتمام الذى يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص فى مثل تلك المشروعات، موضحا استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام بتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ بحلول عام 2030.
ولذلك أكد مسؤولو مؤسسة التمويل الدولية (IFC) أن شركة إيميا باور الإماراتية، التابعة للنويس للاستثمار وإحدى أسرع الشركات نموا في مجال الطاقة المتجددة، هي شريك استراتيجي في قطاع الطاقة، موضحين أن مشروعيها في مصر (محطة أبيدوس ١ للطاقة الشمسية بأسوان ٥٦٠ ميجاوات، مزرعة رياح آمونت برأس غارب ٥٠٠ ميجاوات) يمثلان نموذجا يحتذى به على كافة المستويات، خاصة تلك المتعلقة بالبيئة وتطوير المجتمعات المحلية.
جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوى من مؤسسة التمويل الدولية لمشروعي إيميا باور في مصر، والتي استمرت على مدار يومين، وضم الوفد كلا من لاريسا لوي أخصائية بيئية واجتماعية أولى بمؤسسة التمويل الدولية، فاليري ليفكوف مديرة الصناعة العالمية للطاقة والمعادن والتعدين ومستشارة البنية التحتية المستدامة في مؤسسة التمويل الدولية، الشيخ عمر سيلا المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، وكريستوفر مارتن مدير الاستثمار في المؤسسة، ويورجين أوسكار اخصائي البيئة الرئيسي لمنطقة إفريقيا بالبنك الدولي.
وخلال زيارة الوفد لموقع محطة أبيدوس للطاقة الشمسية، قدم فريق عمل المشروع عرضا تقديميا حول المشروع ومراحله والتحديات التي واجهها خلال كل مرحلة، ومعايير السلامة والصحة المهنية والدور المجتمعي، أعقب ذلك جولة تفقدية في موقع المحطة، حيث قدم مهندسو المشروع شرحا تفصيليا حول ما تم تنفيذه والتقنيات المستخدمة.
فمن جانبها، أعربت فاليري ليفكوف، عن إعجابها بالمستوى التقني الذي حققه فريق إيميا باور في تنفيذ مشروع أبيدوس ١ للطاقة الشمسية، واصفة المشروع بأنه دليل واقعي على ما يمكن للشراكة بين إيميا ومؤسسة التمويل الدولية أن تحققه بيئيا ومجتمعيا وأوضحت أن التعاون بين الجانبين ينمو بمرور الوقت، حيث يعمل الجانبان في عدة مشروعات، مؤكدة ثقة مؤسسة التمويل الدولية في التعامل مع إيميا باور، لأنهما تتشاركان الرؤية نفسها والطموح نحو عالم أفضل يعتمد على طاقة نظيفة.
من جانبه، قال المهندس سمير ناصف المدير التنفيذي لشركة أبيدوس للطاقة الشمسية، إن هذه الزيارة كانت مهمة للغاية وتأتي في وقت هام خلال إجراء الاختبارات قبيل التشغيل التجاري للمحطة، مؤكدا أنها زيارة ناجحة، حيث رأى وفد البنك الدولي ما حققه فريق المشروع خلال عامين ليكتمل بناء محطة طاقة شمسية ضخمة بأعلى معايير الجودة.
وأشار إلى أن فريق عمل إيميا يتطلع للمرحلة المقبلة والتي تتضمن بدء التشغيل التجاري والمقرر خلال أيام، ومشروع بناء نظام بطاريات تخزين الطاقة في موقع أبيدوس ١، وبالتأكيد بدء تنفيذ محطة أبيدوس ٢ بقدرة ١٠٠٠ ميجاوات والتي ستكون إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في إفريقيا.
من جانبه، قال أحمد الصواف إن وفد البنك الدولي كان منبهرا بما حققه فريق المشروع خلال ١٨ عشر شهرا، مشيرا إلى أنه قبل عام ونصف كان الموقع لا يتعدى كونه قطعة أرض صحراوية، لكن الآن أصبح إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط، وعلى بعد أيام قليلة من التشغيل التجاري، واصفا ذلك بالإنجاز الذي تحقق بأيدي وعقول مصرية.
وأشار إلى أنه منذ بداية المشروع كان هدف إيميا ليس فقط إنجاز المشروع، ولكن الاستثمار في البشر والانخراط والتفاعل مع النجتمع المحلي ودعمه وتطويره، وهو ما تحقق بالفعل على مدار فترة تنفيذ المشروع.
من جانبه، أكد بيدرو ناتو المدير المساعد لتسليم وتنفيذ المشاريع أهمية مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى من مؤسسة التمويل الدولية، نظرا لأن هيئة بحجمها تكون انتقائية للغاية في اختيار زياراتها، ما يعني أن هذا المشروع يقدم نموذجا يستحق الدراسة، موضحا أن الوفد أشاد للغاية بما حققته إيميا في مشروعي محطة أبيدوس للطاقة الشمسية ومزرعة آمونت للرياح ليس فقط فيما يتعلق بالإنشاءات والتنفيذ ولكن أيضا فيما يتعلق بالجهود البيئية والدور المجتمعي والتنوع البيولوجي.
وأشار إلى أن أعمال المشروع تسير بشكل جيد للغاية، حيث تتجاوز نسب التنفيذ الجدول الزمني المحدد، ما يجعل من المتوقع الانتهاء قبل الموعد المقرر مسبقا للمشروع والمحدد في اغسطس المقبل.
وأشاد بفريق عمل آمونت وما حققوه في مختلف مناحي المشروع، واستطاع التعامل باحترافية مع الصعوبات التي واجهها منذ بدء العمل، موضحا أن هذه الصعوبات كانت بمثابة دروس ستساهم في تطوير أداء المشروعات الحالية والمستقبلية.
من جانبه، قال المهندس أيمن صقر نائب مدير الإنشاءات مدير الأعمال المدنية بمزرعة رياح آمونت، وإن تعليقات الوفد جاءت إيجابية للغاية خاصة فيما يتعلق بقطاع البيئة والمجتمع، وهو مايضع مسؤولية كبيرة على عاتق فريق المشروع للحفاظ على هذا والاستمرار بالمستوى نفسه.
وفيما يتعلق بنسب تنفيذ المشروع أوضح أن فريق آمونت استطاع، وقبل ٩ أشهر من موعد التشغيل التجاري المحدد في جدول أعمال المشروع، أن ينجز ٨٥ بالمائة من إجمالي أعمال المشروع بالكامل، وذلك يتضمن الانتهاء من محطة الربط الفرعية بنسبة ٨٢ بالمائة والانتهاء من صب جميع قواعد توربينات الرياح ووصول كافة المعدات الخاصة بالمشروع، و تركيب ٦٢ توربينة بالكامل، من بينها ٢٢ توربينة انتهت أعمالها الميكانيكية الكهربية بالكامل، و١٥ انتهت اختباراتها التشغيلية.
وأضاف أنه من المتوقع، بحلول منتصف يناير المقبل، أن تكون التوربينات بالكامل (٧٧ توربينة) تم تركيبها بالكامل، بالإضافة إلى انتهاء اعمال المحطة الفرعية واختباراتها بداية فبراير ٢٠٢٥.
يشار إلى أن مشروعي أبيدوس وآمونت سيسهمان في توفير الطاقة لأكثر من 687 ألف منزل، بواقع ٢٥٦ ألفا و623 منزلا من خلال أبيدوس و430 ألفا و464 منزلا من خلال آمونت.