وزير الصحة لمحاربات سرطان الثدي: «رحلة العلاج تصنع بطلات قادرات على مواجهة تحديات الحياة»
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أجرى الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، زيارة ميدانية، صباح اليوم الأحد، لمستشفى «بهية» للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي، فرع الشيخ زايد، بمدينة السادس من أكتوبر.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الزيارة بدأت بلقاء تعريفي مع مسئولي مؤسسة «بهية» وعدد من العاملين بها، تم خلاله استعراض آليات العمل بفرعي المؤسسة في منطقتي الهرم، والشيخ زايد، وذلك منذ أقيم فرع الهرم في مارس 2015.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير أعرب -خلال كلمته- عن تقديره لهذا الصرح الطبي الخيري، الذي نشأ من فكرة إنسانية هدفها مساعدة السيدات والتخفيف عنهم، نفسيًا وماديًا، متمنيًا وجود العديد من النماذج التي تضاهي هذا العمل الإنساني كرمز يحتذى به.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير أشاد بحجم العمل في المستشفى الذي يهدف في المقام الأول إلى تخفيف العبء عن السيدات المصريات، مشيدًا بمجموعة العمل في هذا الصرح الخيري، مؤكدًا حرص وزارة الصحة على تقديم كافة سبل الدعم لجميع المؤسسات التي تقدم خدمة للمريض.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير وجه بدراسة إمكانية التعاون بين مؤسسة بهية، ومركز الأورام بمحافظة كفر الشيخ، لتقديم خدمات للسيدات المريضات بسرطان الثدي، لافتًا إلى اهتمام الدولة بهذا الملف من أجل سيدات مصر، مشيرًا إلى النجاحات التي حققتها مبادرة السيد رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتي ساهمت في زيادة نسب الحالات المكتشفة مبكرًا، وتقليل الوصول إلى المراحل المتأخرة، حيث يساهم الكشف المبكر في الوصول لنسب شفاء تبلغ 98%.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير أكد أهمية دور المجتمع المدني في العمل مع مؤسسات الدولة الحكومية، مشددا على أن العمل الوطني من أجل الإنسانية تدعو إليه جميع الأديان السماوية.
وأضاف «عبدالغفار» أنه عقب انتهاء اللقاء، تفقد وزير الصحة والسكان، أقسام المستشفى المكتملة والتي تقدم خدمات طبية، وكذلك الأقسام الجاري العمل بها إنشائيًا وتجهيزيًا، متمنيًا استكمال الصرح الطبي لفرع بهية بالشيخ زايد، لاستيعاب السيدات المترددات وتقديم خدمات طبية مميزة ومتكاملة لهن.
وتابع أن الوزير التقى بعدد من السيدات المحاربات اللاتي يتلقين العلاج داخل مستشفى بهية بفرع الشيخ زايد، واستمع إلى رحلتهن العلاجية، وما يتلقونه من دعم نفسي داخل المستشفى، وكذلك أعمال تمكين وتعلم مهارات جديدة تساعدهن على المستوى الشخصي، خلال رحلتهن العلاجية، قائلا: «رحلة العلاج تصنع بطلات قادرات على مواجهة تحديات الحياة».
ومن جانبه، أكد المهندس تامر شوقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بهية، اعتزاز المؤسسة بتلك الزيارة التي تبرهن اهتمام وزارة الصحة المصرية، بالقطاع الصحي بأكمله، بما فيه مستشفى بهية التي تخصص خدماتها المجانية للمرأة المصرية التي تمثل عمود البيت المصري، من خلال التوعية بأهمية الكشف المبكر وتقديم العلاج المجاني في حالة إصابة السيدة بمرض سرطان الثدي، وأيضا تقديم الدعم النفسي المجاني لها أثناء رحلة التعافي، حيث حرصت المؤسسة على توسيع نطاق خدماتها لاستقبال عدد أكبر من السيدات من خلال إنشاء الفرع الثاني والأكبر لبهية في منطقة الشيخ زايد، حتى يمكن من استقبال أضعاف ما تستقبله مستشفى بهية بفرع الهرم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشیخ زاید أن الوزیر
إقرأ أيضاً:
إمكانات جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من جامعة Cancer Research UK في غلاسكو وبرمنغهام عن نتائج جديدة لاستخدام بكتيريا السالمونيلا في علاج سرطان الأمعاء وفقا لما نشرته مجلة EMBO Molecular Medicine.
يعد سرطان الأمعاء ثالث أكثر أنواع المرض شيوعا، والسبب الرئيسي الثاني للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتعرف السالمونيلا بأنها نوع من البكتيريا الضارة التي قد تؤدي إلى التسمم الغذائي في حال الإصابة بها ولكن يمكن تعديلها وراثيا لتصبح آمنة وفعالة في العلاج.
وكان العلاج البكتيري لسرطان الأمعاء محور اهتمام علمي منذ القرن التاسع عشر و لكن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام البكتيريا الحية حالت دون تطويره بشكل أكبر ورغم ذلك أسفرت هذه الأبحاث عن تقدم كبير في مجال العلاج المناعي الذي يستهدف تنشيط جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
ومع التطورات الحديثة في مجال التعديل الوراثي للبكتيريا لجعلها أكثر أمانا تجدد الاهتمام العلمي باستخدام السالمونيلا كعلاج محتمل لسرطان الأمعاء.
ووجد فريق البحث أن السالمونيلا يمكن تعديلها للسماح للخلايا التائية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى والأمراض بقتل الخلايا السرطانية.
وعلى الرغم من أن العلاجات البكتيرية لسرطان الأمعاء أظهرت بعض النجاح إلا أن فعاليتها كانت محدودة في السابق وذلك لأن هذه العلاجات كانت تقمع جزءا مهما من جهاز المناعة ما يضعف قدرة الجسم على محاربة الأورام لكن الدراسة الأخيرة التي أُجريت على الفئران كشفت عن الآلية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة وقدمت حلا لهذه المشكلة وبدراسة استجابة الخلايا التائية لشكل آمن تم تعديله خصيصا من السالمونيلا في الفئران المصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ووجد العلماء أن السالمونيلا تمنع الخلايا التائية من القيام بوظيفتها وتوقف خلايا سرطان القولون والمستقيم عن النمو كما أنها أن تستنفد حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين والذي يثبط نمو الورم ولكنه يثبط أيضا الخلايا التائية عن طريق إيقاف عملياتها الأيضية، كما يمكن هندستها بشكل أكبر للعمل بالتوازي مع الجهاز المناعي حتى تتمكن الخلايا التائية من مهاجمة الخلايا السرطانية جنبا إلى جنب مع البكتيريا.
ويمكن أن تفتح هذه النتائج الطريق لمزيد من البحوث التي قد تؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الأمعاء.
وقال الدكتور كيندل ماسلوفسكي من معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في غلاسكو وجامعة غلاسكو: نحن نعلم أن السالمونيلا المخففة والبكتيريا الأخرى لديها القدرة على معالجة السرطان ولكن حتى الآن لم يكن معروفا لماذا لم تثبت فعاليتها كما ينبغي واكتشف بحثنا أن البكتيريا تهاجم حمضا أمينيا يسمى الأسباراجين وهو ضروري لتنشيط الخلايا التائية.
وتابع: نعتقد أن هذه المعرفة يمكن أن تمكن من تعديل البكتيريا بحيث لا تهاجم الأسباراجين، بشكل يسمح للخلايا التائية بالعمل ضد الخلايا السرطانية، ما يؤدي إلى علاجات فعالة جديدة للسرطان.
وأشار :أن العلاجات البكتيرية هي طريقة مثيرة لعلاج السرطان عن طريق تجويع الأورام من العناصر الغذائية الحيوية ولقد كان أحد الألغاز التي ظلت قائمة لفترة طويلة هو سبب عدم عمل الخلايا التائية والتي تعد مفتاحا لمكافحة السرطان بشكل مثالي أثناء هذا العلاج .
لقد حددنا الآن البروتين المسؤول عن ذلك وحددنا هدفا وراثيا مثيرا يمكن أن يساعدنا في إطلاق العنان للإمكانات الكاملة لهذا العلاج إنه لأمر مجزٍ بشكل خاص تحويل بكتيريا تسبب المرض مثل السالمونيلا إلى بكتيريا تقاوم السرطان.