التاريخ يُعيد نفسه على أرض فلسطين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
البابا تواضروس: فى كل زمان يظهر «هيرودس» الذى لا يستجيب لصوت الإنسانية
مشاهد خالدة قصة ميلاد المسيح
«السيسى» عن البابا تواضروس: له مواقف لا يصنعها إلا المخلصون
أعادت الكنيسة الأرثوذكسية، يوم الجمعة الماضى الموافق 3 طوبة حسب التقويم القبطى، ذكرى استشهاد أطفال بيت لحم من العام الثانى لميلاد المسيح، وتحمل هذه القصة تشابها كبيرا لما تشهده غزة من قتل الأبرياء، وهو ما ورد فى كلمات قداسة البابا بالعظة الروحية خلال ذكرى ميلاد المسيح.
استشهاد أطفال بيت لحم
يروى التاريخ المسيحى قصصاً متشابهة لما يجرى حالياً على أرض فلسطين، فما أشبه اليوم بالبارحة، هكذا وصفت اللغة العربية تكرار الأحداث والشرور على مر العصور، فقصة أطفال بيت لحم الذين استشهدوا دون ذنب بعد مولد المسيح وخوف أمهاتهم من أن يطولهم قسوة جنود حاكمهم لا تختلف كثيراً عما يعيشه الأهالى فى غزة، فيحدثنا التاريخ دائماً أن الأبرياء يدفعون ثمن أشياء لم يقترفوها، فالملك هيرودس، الذى أمر بقتل جميع أطفال بيت لحم «من ابن سنتين فما دون» (متى 2: 16)، كان غرضه هو الحفاظ على عرشه المهزوز، أن يقضى على سبل خوفه من الملك المنتظر، فلم يجد طريقة يحمى بها نفسه بعدما أن جاء إليه المجوس ليخبروه بظهور النجم الدليل السماوى على مولد المسيح، فكان القتل والدمار للأبرياء هو وسيلته للحفاظ على أطماعه الدنيوية.
البابا تواضروس يروى قصة أطفال بيت لحم
وكانت عظة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بقداس عيد الميلاد المجيد فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأسبوع الماضى، عن الأوضاع غير الإنسانية التى تحدث على أرض فلسطين، وربط قداسته بين هذه المشاهد القاسية ومشهد قتل هيرودس الملك لأطفال بيت لحم الأبرياء، وأكد أن الكنيسة رفعت صلوات العيد من أجل كل المتألمين والمجروحين.
ذكر البابا القصة الشهيرة التى تشبه ما يجرى الآن فى غزة قائلاً: «كأن التاريخ يُعيد نفسه، ويبدو أنه فى كل زمان يظهر هيرودس الشرير الذى لا يسمع ولا يستجيب لصوت الإنسانية والعقل والحكمة، وها نحن فى الأسابيع الأخيرة شاهدنا مجازر يدمى لها القلب، ونتألم لها كثيراً، ويطيح بالأذن التى لا تستجيب، يطيح بكل شىء، سواء على المستوى الدولى أو المستوى الإقليمى أو المستوى المحلى، ولا نسمع أى استجابة إنسانية أو غير إنسانية لما يحدث على الأراضى المقدسة فى فلسطين».
وكانت للكنيسة المصرية دوراً روحياً إلى أن الدعم الإنسانى الذى حرصت على تقديمه من خلال إرسال مساعدات الإغاثة، فقد خصصت الشهر الماضى بالشهور القبطية (كيهك) من أجل سلام العالم، وأن يعطى الأذن التى تستجيب، لأنها رغم وجودها لكنها لا تسمع وصية الله، ففى الوصايا العشر هناك الوصية التى تقول «لا تقتل»، وهى وصية قوية بالعهد القديم وممتدة بالطبع إلى العهد الجديد، ولكن يطرح صوت الله جانباً، ونسمع عن شهداء وضحايا ومصابين ومجروحين وبيوت مدمَرة، بصورة مزعجة للغاية، وأعتقد أن التاريخ سيقف أمام ما يحدث من مجازر، وقتاً طويلاً.
وكانت دعوة البابا خلال حفل عيد الميلاد أن تكون للجميع «أذن» تستجيب وتسمع وتعمل، لأنه عكس ذلك يضيع الإنسان، وينسى الوصايا الإلهية وأصوات الحكمة الإنسانية، جاءت هذه الكلمات بعدما استقبل قداسته الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص كل عام على الوجود وإرسال رسالة العام من داخل الكنيسة المصرية ولتقديم التهنئة للأقباط، وكانت هذه الفعاليات بحضور كبار رجال الدولة ووفود من مجلسى النواب والشيوخ، والوزارات والأحزاب السياسية، والنقابات والعديد من الهيئات والمؤسسات، وعدد من سفراء عدد من الدول ورجال السلك الدبلوماسى، وممثلى الطوائف المسيحية.
مشاهد فى قصة الميلاد
بعنوان «مشاهد فى قصة الميلاد»، ألقى قداسته العظة التى تكشف استجابة الإنسان ونوعيات البشر، من خلال الأذن الداخلية «القلب» والأذن الخارجية، وكانت فى مقدمتها السيدة العذراء والتى تُمثل أذن الطاعة والقلب المطيع، عندما استمعت إلى بشارة الملاك وقالت: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِى كَقَوْلِكَ» (لو ١: ٣٨)، ولم تناقش أو تتذمر، أما عن النموذج الثانى فكانت قصة الرعاة الذين يُمثلون الأذن النقية والقلب النقى، عندما استجابوا استجابة فورية بِنِيّة صالحة، واتجهوا مباشرة بعد بشارة الملاك لهم إلى مكان الميلاد، وشاهدوا الصبى السيد المسيح فابتهجوا جداً.
والقصة الثالثة كانت لقرية بيت لحم وصاحب مكان الميلاد (المذود)، والذى يُمثل الأذن والقلب المتسعَين، عندما تفتق ذهنه بإبداع واستضاف الأسرة فى مذود البقر، برغم ازدحام القرية بسبب الاكتتاب فى ذلك الحين، فصار المذود فى قرية بيت لحم مكاناً مقدساً يزوره ملايين البشر.
وهناك نوعية رابعة ويمكن سردها فى قصة المجوس والذين يُمثلون الأذن المشتاقة المتلهفة للحقيقة والقلب المشتاق المتلهف للحقيقة، عندما سافروا مسافات طويلة وقدموا هداياهم للسيد المسيح، لأنه مكتوب فى كتبهم عن النجم الذى يتحرك من المشارق إلى المغارب فإنه يكشف الحقيقة، ولا سبيل لمعرفة الحقيقة إلا إذا جاء رب الحقيقة بنفسه وأعلنها للإنسان، فكانت استجابتهم هى الاستجابة الواعية والمستعدة والمدركة لقيمة الوقت، أما عن الأذن العاصية فهناك نوع مثل هيرودس الملك والذى يُمثل الأذن الرافضة والتى لا تسمع، عندما أصدر قراراً بقتل أطفال بيت لحم بعد زيارة المجوس له.
احتفالات العام المسيحى فى ذكرى ميلاد المسيح
كانت أفراح العام بذكرى ميلاد ملك السلام متشحة بالسواد والحزن يخيم فى قلوب المسيحيين فى مختلف بقاع الأرض وعادة ما يلتفت العالم نحو فلسطين فى ذكرى ميلاد المسيح فى 25 ديسمبر و7 يناير، وخاصة بمدينة بيت لحم مسقط رأس أبن السيدة العذراء مريم لكونها الأرض التى احتضنت العذراء وهى تلده داخل «مغارة» بُنيت فوقها فيما بعد كنيسة المهد على يد قسطنطين الأكبر عام 330م، بالإضافة إلى «بئر السيدة العذراء» فى بيت ساحور المقدسة، وعلى الرغم من تباين الطوائف المسيحية الشرقية والغربية فى موعد الاحتفال بميلاد المسيح، إلا أن الجميع يحمل ذات المكانة الذى تؤكد أهمية هذه الذكرى ولم تقتصر على المسيحيين فقط بل يمجدها الجميع.
لحظات الميلاد المجيد
تُتابع الكنائس فترة ما بعد مولد المسيح بخصوصية روحية كبيرة حيث شهد العالم تغيراً كبيراً واسع التأثير بعدما جاء إلى الأرض مخلص الأمة، وفى مثل هذه الأيام تأتى قصص أول شهداء فى المسيحية أو كما تعرف قصتهم بأطفال بيت لحم الشهداء، وتروى القصص التاريخية حين جاءت العائلة المقدسة هذه المنطقة بعدما أمر أغسطس القيصر بكتابة ساكنى المعمورة، قرر القديس يوسف النجار وخطيبته مريم إلى بيت لحم للتسجيل، وكانت بشارة مولد الطفل المقدس قد ظهرت إلى السيدة العذراء مسبقاً، وعند وصولهم إلى بيت لحم لم يجدوا مكاناً للمبيت وكان الطقس بارداً فدخلوا إلى مغارة تستعمل إسطبلاً للحيوانات والتى هى اليوم كنيسة المهد التى بناها الإمبراطور الرومانى قسطنطين بطلب من والدته الملكة هيلانة، لتُسجل الأرض التى شهدت اللحظات الأولى من عمر يسوع المسيح.
وكان ميلاد المسيح فى فصل الشتاء وكان هناك برد قاسٍ والحيوانات بالأسطبل أخذت تنفخ فى المذود لتدفئة الطفل حتى تلده العذراء بسلام وهو قلب المغارة التى شيدت عليها كنيسة المهد التى تعتبر مقصد مسيحيي الأرض للحج فى هذه الفترة.
تشتهى الأنفس لمعرفة كيف تبدو كنيسة المهد ومسقط رأس المسيح فى وضعها الحالى، فيجد من يمر بين بوابات الكنيسة يوجد باب ضيق الهدف منه الانحناء لإظهار الاحترام لقدسية المكان، كذلك يقال لمنع الخيالة من الدخول بأحصنتهم أيام تعاقب الاحتلالات للمدينة، ويصادف خلف هذا الباب قاعة فسيحة بها أعمدة حجرية لونها وردى وأرضية فسيفساء بيزنطية تقود إلى المغارة وهى عبارة عن كهف صغير به «النجمة ومزود»، حيث وضعت العذراء طفلها وهناك تُضاء الشموع بشكل مستمر من الزائرين والكهنة من مختلف الطوائف والمغارة لها باب واحد للدخول والثانى للخروج.
تاريخ أرض المسيح
كانت كنيسة المهد منبع السعادة فى عيد المسيح كل عام، إلا الاحتفال الذى أقيم منذ أيام فكانت أرض المسيح لك السلام تبكى حزناً على ما يحدث فى شعب فلسطين وما تشهده غزة من حرب، تعد كنيسة المهد واحدة من أبرز الوجهات العالمية، يذكر التاريخ أنها مرت بعدة مراحل بعد تدميرها على يد السامريين فى القرن السادس الميلادى وأعاد بناءها الإمبراطور يوستينوس، واحتفظ فى ترميمها على «النجمة الفضية» ذات الأربعة عشر رأساً التى تحدد مكان مولد المسيح ويحج إليها الملايين منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، وترتبط خصوصية ميلاد المسيح أيضاً ببئر العذراء وبيت ساحور.
مظاهر احتفال الكنيسة المصرية
استقبل قداسة البابا الرئيس السيسى على أبواب الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية التى تقيم فيها الصلوات وتوجه الموكب إلى الداخل، ليعبر بين المصلين الذين استقبلوا الموكب بحفاوة بالغة، وكعادته حرص الرئيس على رد تحيتهم أثناء سيره فى الممر المؤدى إلى منطقة «الخورس» فى قلب الكاتدرائية، وامتزجت أصوات الأجراس بالزغاريد ودعوات الأمهات وسط أجواء مليئة بالود والمحبة والتقدير.
وبكلمات معبرة ورسالة قوية للرئيس السيسى أشار فيها إلى محبته واحترامه لشخص قداسة البابا مؤكداً أن هذه المحبة نابعة من مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها، ثم قدم التهنئة لجميع أطياف الشعب المصرى داعياً الله أن يكون العام الجديد هو نهاية لفترات صعبة، وقال: «العالم منذ عام ٢٠٢٠ يمر بظروف قاسية وصعبة وخاصة فى نطاق المنطقة التى نحيا فيها»، راجياً الله أن تتجاوز مصر الأزمات الموجودة، مؤكداً أن أكبر هذه الأزمات ما يحدث فى قطاع غزة، وأشار إلى دور مصر معبراً: «مصر لها موقف كبير، ونسعى لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأهالى غزة، وعقب ذلك سنبحث عن حل للقضية التى تتجدد كل عام».
وكان الختام لكلمات الرئيس فى هذا اللقاء باعثة للأمل حيث قال: «إن جميع الأزمات أو المشكلات الصعبة، يمكن أن يتجاوزها الشعب المصرى طالما اتَّحد وتعاون يداً بيد، وأن الأمور ستعبر والظروف الصعبة سنتجاوزها المهم أن تكون بلادنا وشعبنا بخير».
كان وقع هذه الكلمات مبشراً بالأمل وباعثاً للاطمئنان حيث ينتظرها الأقباط كل عام باعتبارها رسالة العام ومشاركة تعكس محبة صادقة وتقديراً لمكانة العائلة المقدسة لدى جميع المصريين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د أطفال بيت لحم بيت لحم صوت الإنسانية البابا تواضروس الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس السیدة العذراء أطفال بیت لحم قداسة البابا میلاد المسیح کنیسة المهد ذکرى میلاد ما یحدث کل عام
إقرأ أيضاً:
سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (3)
الغالبية المؤثرة فى تناول ملف الإسلام السياسى تركز حديثها فى منطقة ثابتة ومعروفة؛ العمل المسلح والنظام العسكرى للجماعات الدينية المتطرفة.
ومع الوضع فى الاعتبار أهمية تلك المسألة للأجيال الحالية والمقبلة حتى لا ننسى الدم الذى أحدثه تيار الإسلام السياسى، فإننا يجب أن ننتبه إلى أن تلك التنظيمات طالها التطور فى آليات العمل، والتأثر بسطوة تكنولوجيا المعلومات، وأصبحت المخاطر التى تأتى من خلفها أكبر من فكرة إطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة!
بالعودة إلى التاريخ وبدايات تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية سنجد من اللافت للانتباه فى مسألة النظام الخاص (الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان) أن أحد أهم المسئولين عنه فى حياة «حسن البنا»، «صالح عشماوى»، هو نفسه رئيس تحرير جرائد ومجلات الإخوان حتى وفاته فى الثمانينات.
الجرائد والمجلات وطباعة الكتب من أهم الأقسام داخل تنظيم الإخوان المحاطة بالسرية الشديدة، واهتم بها حسن البنا منذ بدايات تأسيس الجماعة، ومنذ اللحظة الأولى للتأسيس ظهر حجم الدور الكبير للإعلام فى توجيه دفة المعارك لصالح المنتصر، الدور الذى أصبح السلاح الأهم والأكبر فى حروب الجيل الرابع والخامس والسادس التى نعيشها اليوم.
أهمية ذلك الدور سنعرفها لاحقاً مع سطوة التكنولوجيا، عندما يصبح فى يد كل منا هاتف خلوى ذكى (Smart Phone) يراقب كل نفس نتنفسه، ويبيع بيانات المستخدمين لمن يدفع أكثر، لدرجة أنك تفاجأ فى بعض الأحيان بمنصة فيس بوك وهى تعرض عليك إعلانات لأشياء لم تخرج من حيز تفكيرك العقلى بعد، أو ربما تحدثت فيها عبر الهاتف مع صديق مقرب منذ لحظات.
«حسن البنا» كان يسعى منذ اللحظة الأولى لاختراق أى وسيط يستطيع من خلاله مخاطبة الشباب وطلاب المدارس والجامعات، فالطالب يحمل طبيعة فى تلك السن تتسم بالتمرد والإقبال على الحياة والفضول فى اكتشاف كل جديد دون حساب للمخاطر.
استخدم «حسن البنا» فى ذلك السبيل «فرق الكشافة» والتى من خلالها يستطيع الشباب أن يُخرجوا الطاقة الكبيرة بداخلهم. وفى نفس الوقت يتمكن التنظيم من اختيار النوعيات الأفضل والتى يمكن توظيفها فى تشكيلات النظام المسلح.
لم يتوقف «حسن البنا» عند فرق الكشافة فقط، بل استطاع توظيف شركات صناعة الكتب والمطابع والتى من خلالها يستطيع التحكم فى كل كلمة مقروءة من الممكن أن تصل للشباب ويفرض عليها الطابع الثقافى الذى يخدم التنظيم وأفكاره.
المسألة التى تبدو معقدة أمامك هى فى غاية البساطة شريطة المداومة والاستمرارية فى تنفيذ أهدافها خلال السنوات المتعاقبة دون توقف، حتى تتحول بكل بساطة إلى أداة تستطيع التحكم بها فى الوقت الذى تظن فيه أن كل ما حدث كان باختيارك الحر، برغبتك الكاملة، لكن الحقيقة أيها القارئ العزيز أن العالم من حولنا تعيش فيه المئات من أجهزة الاستخبارات التى لا تتوقف عن دراسة سلوكياتك حتى تعرف كيفية التحكم فيك، والتنبؤ بخطواتك المقبلة والسيطرة عليها.
فى تلك اللحظة ستجد أن الدول المعادية لن تحتاج إلى طائرات وأسلحة ثقيلة لخوض حرب مع الخصم، بل يكفى فقط أن تتحكم فى عقول شعوب تلك المناطق!
المتابع للقضايا الفارقة فى تاريخ الإخوان سيجد أن الكتب والأفكار كانت محوراً أساسياً فى تلك القضايا، أهمها قضية «سلسبيل» المتهم فيها أهم قادة الإخوان، فى المقدمة منم نائب المرشد «خيرت الشاطر»، ونُسبت القضية إلى شركة «سلسبيل» التى أسسها «الشاطر» للعمل فى مجال الحاسبات ونظم المعلومات.
والأهم فى تلك القضية أن الشركة تأسست عام 1992، وهى فترة لم يكن مجال الحاسبات قد انتشر بالشكل الذى يشجع على الاستثمار فيه، لكن الحسبة للمشغل لتلك التنظيمات ليست الاستثمار المادى، إنما الاستثمار فى المستقبل الذى سيحاربون الدول من خلاله لاحقاً!